صرّح فادي عاكوم، المحلل السياسي اللبناني، بأن احتمالات الرد الإسرائيلي على إيران لا تزال مفتوحة على كافة السيناريوهات، مشيرًا إلى أن التكهن بما سيحدث صعب جدًا في الوقت الحالي، مؤكداً أن حزب الله اللبناني مستمر في تكثيف عملياته العسكرية ضد إسرائيل، والتي ردت باستهداف البنية التحتية اللبنانية، بالإضافة إلى مخازن الأسلحة والقيادات التابعة لـ حزب الله.

وفي مداخلة هاتفية خلال برنامج "اليوم" المذاع على قناة DMC، أشار عاكوم إلى أن ازدياد الحديث عن المفاوضات قد يُشير إلى قرب بدء جولات تفاوضية، ولكن من المتوقع أن تُصعّد إسرائيل عملياتها العسكرية خلال هذه الفترة في محاولة لتحقيق مكاسب على الأرض تُساعدها في الحصول على نقاط إضافية في مفاوضات وقف إطلاق النار المحتملة.

 وأكد أن إسرائيل قد تزيد من العمليات البرية في المرحلة المقبلة كجزء من هذا التصعيد.

وفي سياق حديثه، أضاف عاكوم أن العمليات البرية التي تقوم بها إسرائيل، رغم إعلانها بأنها ستكون محدودة، تبدو غير فعالة على الخطوط الحدودية مع لبنان، وأشار إلى أن الدخول البري إلى الأراضي اللبنانية ليس بالأمر السهل، وأنه قد يتحول إلى مستنقع للجيش الإسرائيلي، مما سيجعل من الصعب تحقيق نتائج ملموسة عبر هذه العمليات في المواجهات الجارية.

وأكد عاكوم أن لبنان، بطبيعته الجغرافية وبتكتيكات المقاومة، قد يشكل عائقًا كبيرًا أمام أي تحرك عسكري إسرائيلي كبير، مما يجعل الوضع معقدًا ومفتوحًا على جميع الاحتمالات.

نتنياهو يهدد لبنان بدمار مشابه لغزة.. ويوجه رسالة شديدة اللهجة للبنانيين

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبنان من أن يشهد دمارا شبيها بما حدث في غزة.

ووجه نتنياهو رسالة للبنانيين: حرروا بلدكم من حزب الله حتى تتوقف الحرب.

وزعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، في خطاب موجه لمواطني لبنان قائلاً: “إن حزب الله دمر بلدكم”، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام عبرية.

وقال نتنياهو:  بعد يوم واحد فقط من مذبحة 7 أكتوبر، انضم حزب الله إلى الحرب ضد إسرائيل. قررنا وضع حد له والقيام بكل ما هو مطلوب لإعادة مواطنينا إلى منازلهم آمنين".

وادعى نتنياهو: لقد دمرنا قدرات حزب الله، وقضينا على الآلاف من قواته، بمن فيهم نصر الله نفسه، وخليفة نصر الله، وخليفة خليفة نصر الله».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الله اللبناني مفاوضات وقف إطلاق النار الخطوط الحدودية لبنان حزب الله إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن إنسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان يوم الثلاثاء الماضي، بعد مرور 4 أشهر ونصف على شن غزوها البريّ الذي طال جنوب لبنان في الأول من تشرين الأول 2024".   وتحدث التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" عن بقاء الجيش الإسرائيلي خلال الوقت الرّاهن داخل المناطق الـ5 الإستراتيجية في جنوب لبنان، حيث تم بناء مواقع استيطانية جديدة، وأضاف: "إن المدة التي سوف يستغرقها بقاء الجيش الإسرائيلي داخل لبنان سوف تعتمد على الأخير وعلى الدرجة التي سوف يتحرك بها الجيش اللبناني ضد حزب الله ويمنعه من تحويل القرى الجنوبية اللبنانية مرة أخرى إلى تحصينات مسلحة متخفية في زي مدني، تضم أسلحة ثقيلة وتستضيف مسلحين مستعدين لمهاجمة إسرائيل".   التقرير يقول إنه "يمكن لإسرائيل أن تفكر بالإنسحاب الكامل إلى ما وراء الحدود الدولية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وذلك في حال ضمان انسحاب مُقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك البنية التحتية العسكرية للحزب في جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود"، وأضاف: "قبل كل ذلك، لن يحصل أي انسحاب إسرائيل. لقد خاضت إسرائيل تجربة مؤسفة في مجال انسحاب القوات من لبنان، فقد أقدمت على ذلك في مناسبتين منفصلتين. الأولى كانت على عجل وبطريقة فوضوية في أيار 2000، والثانية في عام 2006 تحت رعاية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع حداً لحرب لبنان الثانية آنذاك. ولكن في النهاية، تبين أن كلا الأمرين كانا كارثيين، فقد ملأ حزب الله، بمساعدة سخية من إيران، الفراغ الذي خلفته إسرائيل بسرعة، وحوّل المنطقة إلى منصة لإطلاق هجمات مستقبلية".   وتابع: "لقد حدث هذا لأسباب عدة، أبرزها تردد إسرائيل، بعد الانسحاب، في اتخاذ خطوات مهمة لمنع حزب الله من الاستيلاء على السلطة، وعدم رغبتها في الانجرار مرة أخرى إلى المستنقع اللبناني. لقد كان هذا صحيحاً بشكل خاص في أعقاب حرب لبنان الثانية، فقد دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 صراحة إلى تحرك حزب الله شمال الليطاني ونزع سلاحه، ولكن لم يتم تنفيذ أي من هذه الشروط. لقد تم تجاهل القرار علناً وبشكل صارخ، لكن إسرائيل لم تفعل شيئاً. وبدلاً من ذلك، وقفت متفرجة بينما كانت قوات حزب الله تتقدم إلى القرى الواقعة على مسافة يمكن رمي الحجارة عليها باتجاه التجمعات الحدودية الإسرائيلية. كذلك، راقبت تل أبيب ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف تتضاعف عشرة أضعاف من نحو 15 ألف صاروخ قبل حرب 2006 إلى ما يقدر بنحو 150 ألف صاروخ في بداية الجولة الأخيرة من القتال".   وأكمل: "إذا كان لهذا النمط من الانسحابات الفاشلة أن يتغير، فلا بد وأن تكون الأمور مختلفة جذرياً هذه المرة. والواقع أن القرار بإبقاء المواقع العسكرية الإسرائيلية الخمسة داخل لبنان إلى أن يفي اللبنانيون بالتزاماتهم بموجب الاتفاق يشير إلى أن إسرائيل استوعبت هذا الدرس".   واعتبر التقرير أن العمل الجاد من قبل إسرائيل سيمنع تكرار الأخطاء الماضية التي حصلت عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأضاف: "حتى الآن، كانت العلامات مشجعة. فوفقاً لتقرير بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، حددت إسرائيل نحو 230 انتهاكاً منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. لقد تعامل الجيش اللبناني مع الغالبية العظمى من هذه الانتهاكات بعد أن تقدمت إسرائيل بشكوى إلى آلية التنفيذ التي ترأستها الولايات المتحدة والتي أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. أما الانتهاكات التي لم يتعامل معها الجيش اللبناني، فقد تولت إسرائيل معالجتها بنفسها".   وختم: "إن التصميم الذي تظهره إسرائيل هنا سوف يخلف تأثيرات متوالية في أماكن أخرى. فإذا أثبتت أنها سوف تطبق الاتفاقات حرفياً، فإن الرسالة سوف تكون واضحة ليس فقط للبنان، بل ولحماس أيضاً ومفادها إنَّ إسرائيل لن تسمح بتكرار الأخطاء السابقة، وسوف يتم التعامل مع أي انتهاك للاتفاق الذي تم التوصل إليه من شأنه أن يهدد أمن إسرائيل على الفور وبقوة مميتة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • طَلْقةٌ خائبَة.. هديّة نتنياهو لترامب: بيجر مُذَهّب!
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
  • وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الحرب دمرت البنية التحتية و60 مليار دولار تكلفة الإعمار
  • محافظ مطروح يستقبل لجنة وزارية لمناقشة الاستفادة من منظومة البنية التحتية للمخلفات الصلبة
  • بروتوكول تعاون بين تنظيم الاتصالات والنيابة في دعم البنية التحتية للمعلومات والتدريب
  • حركتا أمل وحزب الله: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان مرفوض
  • محافظ الغربية: مشروعات تطوير الطرق تستهدف تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية
  • محافظ الأقصر يتفقد مشروعات البنية التحتية ويستجيب لمطالب الأهالي
  • القوات الروسية تهاجم البنية التحتية للطاقة في منطقة أوديسا الأوكرانية
  • كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟