قال الدكتور وجدي العريضي، محلل سياسي، إن إسرائيل دائمًا ما تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط، حيث نفذت 1500 عملية برية وجوية وبحرية قبل طوفان الأقصى، وهي ولا تحتاج إلى ذريعة لممارسة الاستيطان والإجرام والعنصرية.

بنيامين نتنياهو لا يحترم أي قرار أممي

وأضاف «العريضي»، خلال لقائه مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذا العدوان الغاشم في لبنان والذي يفتك بالحجر والبشر، دليل على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يحترم أي قرار أممي.

وتابع: «تنامت إسرائيل في عدوانها، وهذا يظهر من خلال الكم الهائل من الشهداء والجرحى، إضافة إلى هذا الدمار والخراب المستمر، واستهداف المدنيين والمنازل والمستشفيات».

آليات القرار 1701

وأكد المحلل السياسي، أن القرار 1701 كان بحاجة إلى آلية تطبيقية، إلا أن إسرائيل هي من انتهك القرار، وقال: «بعد اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وكبار قادته وكذلك الدمار والحرب الواسعة فإن المسألة لم تعد بحاجة إلى قرار أممي إنما لتسوية كبيرة»، مشيرا إلى أن تنياهو يستفيد من الدعم السياسي والعسكري اللامحدود من الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال القرارات الدولية

إقرأ أيضاً:

قبيل ساعة الصفر.. كيف نفذت المقاومة أكبر عملية خداع إستراتيجي لجيش الاحتلال؟ (فيديو)

لم يكن الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي الكبير عند انطلاق عملية طوفان الأقصى، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرجع إلى أسباب داخلية أمنية بقدر ما هو أكبر عملية خداع إستراتيجي لجيش الاحتلال.

ولم يقتصر هذا الخداع على ما فعلته المقاومة من إعداد تجهيز واسعين طوال سنوات طويلة، إنما أيضا فيما لم تفعله وعدم المشاركة في الرد على التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة في أيار/ مايو من العام ذاته، واغتيال 6 قيادات من سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي. 

وكان إعلام الاحتلال منشغلا حينها بمرور 50 عاما على حرب السادس من أكتوبر 1973 وتحليل "لماذا فاجأت تلك الحرب إسرائيل؟"، بينما جاء السابع من أكتوبر ليفاجئ الإسرائيليين بهجوم غير مسبوق، وكان هذا المرة من حركة مقاومة وليس من دولة.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ولن تقتصر المفاجأة على جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية، بل فاجأت العالم أجمع، وزاد من مفاجأتها أنها لم تقتصر على اللحظة الأولى، بل ما زالت مستمرة بعد أكثر من 72 ساعة، إضافة إلى ما حققته من نتائج.


وجاء هذا النجاح رغم أن غزة وحدودها لا تغيب عن المراقبة الإسرائيلية أبدا من خلال طائرات المراقبة المسيّرة والحدود شديدة التأمين والمليئة بالكاميرات الأمنية والجنود الذين يحرسونها، إضافة إلى العملاء داخل غزة، واستخدام التكنولوجيا في جمع المعلومات.

لكن رغم كل ذلك، فقد نجح "الطوفان"، وبدا أن عيون إسرائيل كانت "مغمضة" في الفترة التي سبقت الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس.

ويُرجّح أن حجم الإخفاق الاستخباراتي والفشل الإسرائيلي في التعامل مع عناصر كتائب القسام سيبقى طي الكتمان حتى بعد الفحص وتشكيل لجان تحقيق، نظرا إلى أن "إسرائيل" بمختلف أجهزتها ومؤسساتها أخفقت في التعامل مع الفلسطينيين.

على مدى عامين، نفذت حركة حماس وجناحها العسكري حملة خداع إستراتيجي دقيقة، الأمر الذي مكّن قوة تستخدم الجرافات والطائرات الشراعية والدراجات النارية من التغلب على جيش يُوصف بأنه "أقوى جيش في الشرق الأوسط، والجيش الذي لا يُقهر".

وشملت عملية الخداع إبقاء خطط حماس العسكرية طي الكتمان، وإقناع "إسرائيل" بأن الحركة لا تريد القتال. 


ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مقرب من حماس قوله حينها، إنه "بينما كانت إسرائيل تعتقد أنها احتوت حماس التي أنهكتها الحرب من خلال توفير حوافز اقتصادية للعمال في غزة، كان مقاتلو الجماعة يتم تدريبهم، وغالبا على مرأى من الجميع".

وأضاف المصدر أن "حماس استخدمت تكتيكا استخباراتيا غير مسبوق لتضليل إسرائيل خلال الأشهر الماضية، من خلال إعطاء انطباع عام بأنها غير مستعدة للدخول في قتال أو مواجهة مع إسرائيل في أثناء التحضير لهذه العملية الضخمة".

وكشف أنه في أحد العناصر الأكثر لفتا للانتباه في استعداداتها، قامت حماس ببناء مستوطنة إسرائيلية وهمية في غزة، حيث تدربت على الإنزال العسكري وتدربت على اقتحامها.

وأشار إلى أنه من المؤكد أن إسرائيل رأتهم، لكنهم كانوا مقتنعين بأن حماس لم تكن حريصة على الدخول في مواجهة، بعد أن أقنعت "إسرائيل" بأنها مهتمة أكثر بضمان حصول العمال في غزة على فرص عمل عبر الحدود، وليس لديهم مصلحة في بدء حرب جديدة.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: إسرائيل ستغرق في مستنقع لبنان
  • مسؤول أممي: العام المنصرم كان عاما من الدمار والتشريد واليأس في غزة
  • محلل سياسي: هذه هي الجهة المسؤولة عن إزالة ‘‘حميد الأحمر’’ من قائمة العقوبات الأمريكية
  • للمرة الثانية.. إسرائيل تعلن بدء عملية برية جنوب لبنان
  • إسرائيل.. عملية برية واسعة في غزة تزامنا مع هجوم 7 أكتوبر
  • خامنئي: عملية طوفان الأقصى أرجعت إسرائيل 70 سنة إلى الوراء
  • قبيل ساعة الصفر.. كيف نفذت المقاومة أكبر عملية خداع إستراتيجي لجيش الاحتلال؟ (فيديو)
  • ما السيناريو الأكثر ترجيحا لرد إسرائيل على إيران؟ محلل سياسي يجيب
  • إسرائيل تطلق عملية برية جديدة في جباليا بغزة