سودانايل:
2025-02-11@20:19:00 GMT

حرب الجنرالين كل يوم تزداد عنفوانا

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

حرب الجنرالين كل يوم تزداد عنفوانا فالتموينات الحربية لحميدتي تتكفل بها الإمارات كما هو معروف ، أما البرهان فصارت الأسلحة تتدفق عليه من إيران صديقة الكيزان ، والشعب الغلبان يتفرج علي قتال يدار بالوكالة لصالح ابن زايد من جهة والملالي الذين دخلوا في الخ

ghamedalneil@gmail.com

لعلكم تذكرون أنه في بداية عهد المخلوع نشأت علاقة قوية بين الخرطوم وطهران نكاية في السعوديين الذين كان يونس محمود يصف حكامهم بأنهم يهود وقد سمعتموه يسل لسانه الذي هو مثل المبرد ويهتف وهو يرغي ويزبد : ( يهود يهود أولاد سعود .

.. وفهد المروض ) وغيرها من الألفاظ الساقطة السوقية التي لا تليق بالعلاقات الثنائية وخاصة مع الأشقاء في دول الجوار !!..
بلغ التحدي للسعودية والتطاول عليها لدرجة أن البوارج الفارسية صارت ترابط في بورتسودان وفوهات مدافعها موجهة ناحية المملكة ... والمعروف عن ايران أنها دولة شحيحة ( جلدة ) لا تعطي قروض ولا مساعدات وكل علاقاتها مع الأصدقاء تتمثل في فتح مراكز ثقافية ومستوصفات طبية لا ترقي لمستوي مستشفي وتنتهز الفرصة بعد أن يطمئن لها البلد المضيف فتشتغل تقيل في التبشير لمذهبهم الشيعي الذي لا يمكن أن يقبل به أهل السودان وغالبيتهم من السنة مما جعل الاحتجاج علي هذا التدخل السافر في الشأن الديني يعلو ويرتفع الي ان لملم الملالي مراكزهم الثقافية ومستوصفاتهم الطبية وغادروا البلاد وارتاح العباد من تشيعهم الذي كادوا إن يعمموه في ارض النيلين أرض السنة والجماعة والتوسط والاعتدال حيث لا تطرف ولا تصدير لثورة خارج الحدود !!..
إيران كما قلنا تطرفها وتحكم الملالي فيها كانت علاقتها بكيزان السودان غاية في المتانة لأن النظامين هما عملة واحدة ذات وجهين وجاء رفسنجاني زائراً للمخلوع أكثر من مرة وجهزوا له حفلات الزواج الجماعي التي يجيدون تنظيمها وإخراجها بحيث يجعلون منها ليالي سياسية يمررون من خلالها قراراتهم العنترية وهذه الممارسة الحصرية علي الانقاذيين استمرت حتي طبقها البرهان من غير نقصان في هجومه علي قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي !!..
هذا الأستاذ الجامعي تحديداً في كلية الزراعة بشمبات الفظ غليظ القلب نافع علي نافع تلقي تدريبه الأمني في إيران وصار مسؤولا عن الجهاز الخطير وهو لا يفهم في العسكرية غير ( صفا وانتباه ) وكمان أستاذ جامعي آخر صار أيضا مسؤولا في جهاز الأمن اسمه قطبي المهدي ، وكثير من ضباط الجيش تم إرسالهم لإيران ليتدربوا علي يد السافاك هذا الجهاز الأمني سيء السمعة الذي صفي كل المعارضين لنظام الخميني وقبض علي الدولة بيد من حديد وكمان نفوذه امتد للخارج فيما يعرف بتصدير الثورة !!..
وفي آخر عهد المخلوع عادت الإنقاذ طائعة مختارة تجرجر اذيالها للسعوديين خصوصا والخليجيين عموما وهذه هي الفترة التي صار فيها السودان ملطشة وصار المخلوع ألعوبة يرسل له الملوك والأمراء بل يستدعونه فيهرع لهم من غير حياء ويعطونه التعليمات مع شيء من الريالات والدريهمات التي وجدت بعضا منها في غرفة نومه عندما نجحت الثورة !!..
وكانت الفضيحة ( بجلاجل ) يوم أرسل المخلوع بواسطة حميدتي والبرهان المرتزقة لليمن لخوض حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، وطبعا كذب كالعادة علي الجميع بأنه يرسل هذه القوات دفاعاً عن البيت الحرام ( ولو كان عنده ذرة من إيمان لعرف أن للبيت رب يحميه ) .
ولكنه وقد اعماه المال والعمالة ارسل الجنود المرتزقة لمساعدة ابن سلمان وابن زايد في حربهما الظالمة العبثية ضد الأشقاء في اليمن السعيد !!..
وخرجت إيران من السودان بعد أن عاد المخلوع لبيت الطاعة السعودي والغريبة وهذه سابقة لم يفعلها غير المخلوع عندما ساءت العلاقات بين الرياض وطهران بادر المخلوع وسحب سفيره من ارض الملالي مع إن السعودية ( الممغوسة منهم ) مافكرت في إغلاق سفارتها هنالك ولو لثواني !!..
وتاني وتالت ورابع يؤكد البرهان تبعيته للكيزان الذين اعادهم للميدان وأشعلوا هذه الحرب وجلبوا له أسلحة إيران وإيران طمعانة في القاعدة البحرية ولسة ( نفسها غير صافية مع السعودية ) رغم الزيارات وتبادل الابتسامات وفتح السفارات ... والكيزان لايحبون البرهان ولا الشعب السوداني ولا بلاد السودان أنهم فقط عندهم ( تار ) عند الثوار وهذا يفسر كل هذا الدمار وهم يعرفون أن الدعم السريع هم من صنعوه وهم من عمل من حميدتي أيقونة وقد حسبوه تمرد عليهم ( وليس له حق في أن يطعنهم من الخلف ويقفل منهم البلف ) !!..
الحقيقة أنه طمع في الحكم وقد صار له جيش عرمرم وثروة مهولة وكل ذلك متوج بغباء عيار ٢١ والجنرال الآخر يشاركه في هذه الصفات ورغم أنهما اصدقاء واخلصا للمخلوع لكنهما دخلا في الممنوع ونسيا الملح والملاح وفي ذاك الصباح الرابع عشر من شهر ابريل زمجر السلاح وكل منهما يريد أن يكون الحاكم بأمره ومضت أربعة أشهر بلياليها والدعم السريع كل يوم تزداد جحافله والبرهان بمساعدة الكيزان دخلت معه إيران في الميدان والحكاية ( باظت أوي ) !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟

إذا أرادت شركات الإحصاء إجراء مقارنة بين الوضع النفسي للبناني في 9 كانون الثاني من كل الفئات الطائفية والحزبية والمناطقية وبين الأشخاص أنفسهم في 9 شباط لأكتشف القائمون بهذه المقارنة أن الفرق كبير جدّا. فما الذي تغيّر؟
في التاريخ الأول لم يصدّق اللبنانيون لكثرة فرحتهم أنه قد أصبح لهم رئيس للجمهورية وعادت الحياة إلى القصر الجمهوري بعد سنتين وشهرين تقريبًا من الفراغ، الذي احتل هذا القصر، وحجب عنه الدور الوطني الكبير المفروض أن يؤدّيه في كل الأزمنة، وبالأخص في زمن التغيير والإصلاح. فهذا الرئيس آتٍ من تجربة عميقة في الحفاظ على المؤسسة العسكرية في أشد المحن التي مرّت بها، فأبقاها واقفة على رجليها، ولو بإمكانات متواضعة، ومدّها بكل ما تحتاج إليه من أمصال معنوية ومادية متاحة وممكنة، فقامت بالأدوار المطلوبة منها بكل مسؤولية وشجاعة وإقدام، ولم تتلكأ عن القيام بأي واجب وطني من النهر الكبير الجنوبي حتى الناقورة في مراحل مهامها المتقدمة.
وما ينتظر الرئيس جوزاف عون من تحدّيات سبق أن واجهها بحكمة ودراية ومسؤولية. وعندما توافق مئة نائب من ممثلي الأمة على اختياره رئيسًا للجمهورية كان يعرف أن المهمة المقبل عليها ليست سهلة، وقد تكون أكثر صعوبة من مهمته الأولى، لكنه مقتنع بأنها مهمة غير مستحيلة، خصوصًا إذا توافرت الإرادة الصلبة لمواجهة كل العراقيل والصعاب، والعمل بالتالي على معالجتها بحكمة وحزم وحسم في الوقت ذاته.
فما جاء في خطاب القسم من وعود زهرية هو تعبير صادق عمّا يريد كل لبناني أن يكون عليه الوضع، خصوصًا أنهم عاشوا أسوأ الأزمات في السنوات الأخيرة، وذلك لكثرة ما مرّ عليهم من تجارب قاسية بدأت بانهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية وفقدانهم لودائعهم، التي تبخرّت بفعل فاعل مجهول بين ليلة وضحاها، مرورًا بكل الأزمات الناتجة عن الرهانات الخاطئة، وصولًا إلى الحرب المدّمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان.
وبانتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية بدأ الاطمئنان يدخل إلى قلوب اللبنانيين لناحية أن الغد سيكون حتمًا أفضل من الأمس، وأن الأيام المقبلة ستحمل معها حلولًا سحرية. ولهذا السبب، ولأنهم مستعجلون على رؤية لبنان وقد استعاد عافيته بسرعة قياسية، فهم يشعرون اليوم بعد تشكيل الحكومة الأولى في العهد الجديد، التي تجاوزت كل العراقيل التي وضعت في طريق تشكيلها، أن شيئًا ما قد تغيّر، وأن ثمة أملًا بدأ يلوح في أفق الأزمات المتراكمة.
صحيح أن رئيس الجمهورية لا يستطيع لوحده أن يجترح الأعاجيب، وأنه لا يملك عصا موسى السحرية، ولكن الصحيح أيضًا أنه قادر بما لديه من إرادة وتصميم، وبالاتكال على ما يمكن أن تقوم به الحكومة الجديدة، حكومة "الإصلاح والإنقاذ"، من إنجازات في خلال سنة وثلاثة أشهر تقريبًا، وهي فترة كافية لكي تتمكّن "الحكومة السلامية" من انجاز ما بدأت به حكومة "معا للعمل"، التي ترأسها الرئيس نجيب ميقاتي في أكثر الفترات صعوبة في تاريخ لبنان، فاستطاعت بالحدّ الأدنى من مقومات الصمود أن تمنع سقوط لبنان في أكثر من تجربة.
فالجميع يراهنون على أن يستوحي البيان الوزاري لنقاط الأساسية التي تحتاج إلى معالجات سريعة مما جاء في خطاب القسم، وأن يكون ممنهجًا وفق الأولويات، وهي كثيرة، ولكن الأهم ألا تكبّر الحكومة حجرها، وذلك تلافيًا لعدم الالتزام بكل ما قد يتضمنه هذا البيان من وعود، ولئلا تأتي ردات الفعل متباينة بين خيبات الأمل وبين السعي إلى تحقيق خطوات صغيرة تراكمية من شأنها أن تترك بعض البصمات المتواضعة، ولكن ثابتة في الوقت ذاته.   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إيران تدين المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهجير سكان غزة قسرا
  • معاناة مشتركة بين أبناء فلسطين والجولان على أطراف دمشق
  • فنوش: خلق سلطة مسؤولة أمر ضروري لمواجهة الفناء الذي ينتظرنا
  • ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟
  • ما الذي دعا البرهان إلى بعث أسئلة السياسة والحرب قائمة؟
  • هكذا سخّر نظام الأسد الحواجز الأمنية لإرهاب السوريين وابتزازهم
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • نتساريم.. محور الموت الذي خطف أرواح أهل غزة
  • حواجز دمشق الأمنية كابوس السوريين في عهد النظام المخلوع
  • تعرف على محور نتساريم الذي سينسحب منه الاحتلال