“الإصلاح اليمني” يطالب الرئاسة والبرلمان بالدفاع عن الشيخ “حميد الأحمر” ضد القرارات الأمريكية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد حزب الإصلاح اليمني (أكبر حزب إسلامي في اليمن)، اعتراضه ورفضه الشديد لإعلان وزارة الخزانة الأمريكية، الصادر أمس الاثنين، والذي يقضي بفرض عقوبات على القيادي في الحزب وعضو مجلس النواب عضو هيئة التشاور والمصالحة، الشيخ حميد بن عبد الله بن حسين الأحمر.
وعبرت الإصلاح في بيان للهيئة العليا للحزب، اليوم الثلاثاء، عن استيائها الشديد ورفضها لإعلان وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على الشيخ حميد الأحمر، بدعوى مناصرته للقضية الفلسطينية.
وقال الحزب، “إن هذا القرار صادر بشكل تعسفي وجائر، كونه يهدف إلى تجريم التعاطف السياسي والشعبي مع القضية الفلسطينية وترهيب من يدينون مجازر الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة والتي أدانها أحرار العالم بما فيهم الشعب الأمريكي الصديق، الذي عبر عن إدانته لحرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وعبّر عن دعمه لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والذي يكفله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وطالب الإصلاح، “الخزانة الأمريكية بإلغاء هذا القرار الجائر والمتحيز، الذي طال شخصية وطنية لها سجل حافل في التاريخ السياسي والنضالي محليا وإقليميا، وتقف إلى جانب القضايا الرئيسية للأمتين العربية والإسلامية، مسخرة جهدها في مختلف المسارات دون كلل، على نهج والده الراحل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، الذي يعرف الجميع بصماته محليا وإقليميا”.
كما طالب الإصلاح مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة والبرلمان، وهيئة التشاور والمصالحة، وكافة مؤسسات الدولة اليمنية، بتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الشيخ حميد الأحمر، والذي لم يخالف قانونا نافذا في اليمن المناصرة للقضية الفلسطينية.
وأهاب الإصلاح اليمني، بالأحزاب السياسية والمكونات الوطنية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني، أن ترفض هذا القرار وإدانته والمطالبة بإلغائه.
ودعا الإصلاح، القوى والأحزاب السياسية والوطنية، ومنظمات المجتمع المدني في الدول الشقيقة والصديقة، إلى إدانة هذا القرار الجائر والمطالبة بإلغائه.
وجدد الإصلاح اليمني، “التأكيد على وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة التي كفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة حتى يتم دحر الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأمس الإثنين، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية مساء يوم أمس الاثنين عقوبات على رجل الأعمال اليمني الشيخ حميد الأحمر وتسعٍ من شركاته، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال العرب، متهمةً إياهم بأنهم يشكلون شبكةً مالية رئيسية تدعم حماس تحت غطاء الأنشطة الخيرية.
جاءت العقوبات في وقت دعا فيه الشيخ حميد الأحمر، عبر صفحته على فيسبوك، إلى وقف الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة، كما أشاد الأحمر بصمود الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب إبادة مدعومة من الولايات المتحدة والدول الغربية، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.
وتأتي هذه القرارات نتيجة لمواقف الشيخ حميد الأحمر الثابتة في دعم القضية الفلسطينية؛ إذ يعتبر الأحمر من أبرز المناصرين لحركة المقاومة الإسلامية حماس ضد الاحتلال الصهيوني المدعوم غربيا.
سخطٌ شعبي كبير وإداناتٌ واسعة للقرارات الأمريكية بحق الشيخ حميد الأحمر! (استطلاع خاص)المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحوثيون القرارات الأمريكية اليمن حميد الأحمر الخزانة الأمریکیة الشیخ حمید الأحمر الشعب الفلسطینی الإصلاح الیمنی هذا القرار
إقرأ أيضاً:
الشيخ كمال الخطيب يكتب .. “دعوا الصبيان يلعبون بالـسلاح”!!
#سواليف
“دعوا الصبيان يلعبون بالـسلاح”!!
✍️عند سئل وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ” #هنري_كيسنجر ” لماذا لا تقوم #أمريكا بدورها الضاغط والمؤثر لإيقاف وحظر توريد #سلاح لكل من #إيران و #العراق خلال الحرب التي دارت بينهما واستمرت ثماني سنوات من 1980-1988، فكان جواب هنري كيسنجر بابتسامة صفراء: “دعوا #الصبيان يلعبون بالسلاح”. إنه الخبث والمكر بعينه حيث يُراد للطرفين أن يقتلا بعضهما بعضًا وينهكا بعضهما بعضًا، بينما يكون الرابح والمستفيد هو طرف ثالث، وفي تلك الحالة كانت إسرائيل و #أمريكا هما الرابحتان.
✍️ولعلّ سياسة كيسنجر فإنها تصلح لوصف السياسة التي تعتمدها حكومة إسرائيل حيال #حرب_العصابات و #الجرائم وسفك الدماء التي تجري في داخلنا الفلسطيني منذ العام 2000 وما يزال في تصاعد غير مسبوق، حيث القتلى والجرحى والأيتام والأرامل، وتمزيق نسيج المجتمع وتقطيع الأواصر والشعور بالقلق والخوف والتفكير بالهجرة، هذه كلها وغيرها جزء من الفاتورة الغالية التي يدفعها شعبنا ويسددها بسبب اعتماد سياسة انفلات السلاح، بل وسهولة الوصول إليه وانتشار الجريمة ودوامة بل لعنة العنف التي نزلت بنا، ليست صدفة ولا هي نزلت علينا من السماء، وإنما كانت سياسة رسمية حتى لو لم يتم الإعلان عنها بل حتى لو تم نفيها وإظهار دموع التماسيح والتباكي على ضحايا هذه اللعنة.
✍️كانت المحطة الفارقة في اعتماد هذه السياسة في العام 2000 حيث هبة القدس والأقصى التي اندلعت بعد اعتداء شارون وتدنيسه للمسجد الأقصى المبارك، وكانت وقفة أبناء شعبنا في الداخل مع وقفة الكلّ الفلسطيني ضد انتهاك شارون للمسجد الأقصى. فكان أن قابلت شرطة إسرائيل المتظاهرين السلميين من أبناء شعبنا بالبارود والنار، فقتلت ثلاثة عشر شهيدًا ارتقوا من أبناء الداخل الفلسطيني، وقتلت غيرهم المئات من أبناء شعبنا في القدس الشريف والضفة الغربية وقطاع غزة.
✍️كانت وقفة أبناء الداخل الفلسطيني قد احدثت هزّة في الساحة السياسية الإسرائيلية التي ظنّت بل حلمت بتدجين أبناء شعبنا وترويضهم وأسرلتهم، وإذا بها ترى عكس ذلك عبر مظاهر الانتماء للهوية الإسلامية الدينية والهوية الوطنية الفلسطينية. يومها كانت الانعطافة واعتماد سياسة “لماذا نقتلهم نحن فيكونون أبطالًا، فليقتلوا بعضهم بعضًا فيكونوا أرقامًا. ولماذا نقتلهم فيكونون في أعين الشباب شهداء، فليقتلوا بعضهم بعضًا فيكونوا مجرد أسماء، وإلا…فمن يفسر لنا؟
????فمن يفسّر لنا النقلة النوعية في عدّاد القتلى حيث أنه بين الأعوام 1980-2000 فإنها لم تسجل في تلك العشرين سنة سوى 85 جريمة قتل في كل الداخل الفلسطيني من النقب جنوبًا وحتى الجليل شمالًا، بينما ومنذ العام 2000 وحتى العام 2020 فقد ارتكبت في العشرين سنة أكثر من 1600 جريمة قتل. ومنذ العام 2020 وصاعدًا فقد تجاوزت أعداد القتلى في السنة الواحدة أكثر من 200 جريمة قتل، وبلغت في العام 2024 قريبًا من 240 جريمة قتل، وها نحن في الأيام الخمسين الأولى من العام 2025 فقد بلغ عدد القتلى أكثر من 30 قتيلًا.
????ومن يفسر لنا أن نسبة تفشي الجريمة في الداخل الفلسطيني تتصدر القائمة العالمية، فلا تشبهها الدول الأكثر عنفًا مجتمعيًا في أمريكا الجنوبية وأفريقيا. فإذا كانت التقارير الرسمية تتحدث عن أن نسبة الجريمة في الأردن قد بلغت تسعه جرائم بين كل مليون مواطن، وفي الضفة الغربية 11/مليون، وفي مصر 17/مليون، وفي لبنان 28/مليون، وفي أمريكا 50/مليون بينما بلغت نسبة الجريمة في الداخل الفلسطيني 100/مليون.
???? ومن يفسر لنا كيف أن دولة كالأردن متواضعة في إمكاناتها التكنولوجية تحت تصرف شرطتها وأجهزتها الأمنية، فإن نسبة الكشف والوصول إلى مرتكبي الجرائم تصل إلى 98%، بينما شرطة إسرائيل ومع إمكاناتها التكنولوجية الهائلة بل والمذهلة فإن نسبة الكشف عن الجرائم لا تصل إلى 13% بينما يسجل الباقي ضد مجهول وتغلق الملفات، وأن أجهزة أمن إسرائيل التي تفاخر بقدرتها على الوصول إلى مرتكبي المخالفات والأعمال العدائية على خلفية قومية بنسبة تتجاوز 90%، بينما تدّعي عجزها عن الوصول لمرتكبي الجرائم وأفراد العصابات التي تعيث فسادًا بين أهلنا وأبناء شعبنا.
???? ومن يفسر لنا تصريحات المسؤولين الإسرائيليين أمثال غلعاد أردان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق الذي تحدث عن قريب من نصف مليون قطعة سلاح بين أيدي جماعات وعصابات الجريمة المنظمة وعصابات الخاوة والعربدة وتجار المخدرات، وأن أكثر من 70% من هذا السلاح مصدره مخازن الجيش والشرطة الإسرائيلية، وكأن هذه المخازن تعيش حالة تسيّب ومن السهل اقتحامها والسرقة منها، والحقيقة أن هناك تعمدًا في التسهيل على هذه العصابات بالوصول إلى هذا السلاح الذي يعلمون أنه لا يهدف من يقتنيه إلا لاستخدامه في نزاع العصابات أو العائلات بهدف تمزيق نسيج شعبنا وضرب وحدته وتكاتفه.
✍️ إن ما حصل بعد العام 2000 إذن لم يكن وليد جرعة زائدة من الشرّ تناولها أبناء شعبنا فقلبت حياتنا رأسًا على عقب، ولا هو طفرة وخلل في الجينات عند المواليد فأصبحوا يولدون مع ميول للجريمة والعدوانية وسفك الدم، ولا أن شعبنا قد اتخذ قرارًا استراتيجيًا تحول بموجبه إلى مجتمع شرير ودموي وعنيف وتحول شبابه إلى قتلة وأشرار ومجرمين. وعليه فإنني لا أتردد بالقول أن قادة المؤسسة الإسرائيلية الذين نظروا دائمًا إلى أبناء الداخل الفلسطيني الذين بقوا بعد النكبة بأنهم خطر استراتيجي، وأن عدم طرد وتهجير كل الفلسطينيين في العام 1948 كان خطئًا استراتيجيًا، لذلك فإن كان فاتهم تنفيذ مشروع التهجير، وإن كانوا قد فشلوا بعدها في مشروع الأسرلة والتهويد، فإنهم قد عوّضوه وتداركوه بتنفيذ مشروع التفكيك والتفتيت، وما حالة العنف والجريمة التي تنتشر بين أبناء شعبنا في الداخل إلا المشهد الواضح والدليل الصارخ على سياسة التفكيك والتفتيت حيث آثارها جلية واضحة.
????سيف السلطان وسيف القرآن
✍️إن المجتمع أي مجتمع، من أجل أن يكون مترابطًا، فإنه لا بد من الضرب على يد من يسعون لضرب نسيجه ومن يعيثون فيه فسادًا، فلا يُعطى لهؤلاء الفرصة بتنغيص عيش أكثرية أفراد المجتمع. وإن هذا لا يتأتى إلا عبر استخدام مقولة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه: “إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن”. فإذا كان من الناس من يردعهم الدين والضمير والحياء المجتمعي من أن يوغلوا في أخطائهم ويتمادوا فيها وهو سيف الدين والقرآن، فإن آخرين لا يصلح معهم ولا يستقيم أمرهم ولا يضبطهم إلا سيف السلطان وهو القانون الرادع والقصاص والعقوبة تنزل بهم.
✍️ولأننا نحن أبناء الداخل الفلسطيني نعيش حالة استثنائية وعجيبة ونادرة ولعلّ ليس لها مثيل في وبين شعوب الأرض كلها، حيث ومع أننا نحمل صفة المواطنة وما يجب أن يترتب عليها من حقوق وفي مقدمتها حمايتنا وحماية أرواحنا وأموالنا، إلا أن الحقيقة والواقع يقولان أن الدولة وأنظمتها وسياسة حكومتها وقانونها تنظر إلينا بل وتتعامل معنا كأعداء، وبالتالي فإننا نحتاج إلى من يحمينا من قوانين وسياسات الدولة التي يجب عليها هي أن تحمينا لا أن تعادينا وتخطط لنا خططًا سوداء وتسن القوانين والتشريعات التي تنضح بالعداء والكيد لنا.
???? يا أبناءنا ويا شبابنا:
✍️ فلأن سيف السلطان “حكومة إسرائيل” وبدل أن يسلَّط على رقاب القتلة والمجرمين فإنه يسلَّط على رقاب أبناء شعبنا، وعليه فإنه لا يبقى لنا وأمامنا إلا شحذ سيف القرآن والوازع الديني والتربية الإيمانية نغرسها في نفوس أبنائنا وشبابنا لتحرّك فيهم معاني الصلاح والخيرية والأصالة بدل مظاهر العنف والجريمة والأنانية والشهوانية والضياع.
✍️ فيا شبابنا يا أحبابنا، إننا نذكركم بقول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} آية 32 سورة المائدة. {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} آية 68 سورة الفرقان. {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} آية 28 سورة المائدة. {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} آية 92 سورة النساء. وإننا نذكركم أن في آية من كتاب الله تعالى خمسة بشارات عاجلة للقتلة والمجرمين، وأنه سبحانه لم يتوعد في آية واحدة أحدًا من الخلق مثلما توعّد القاتل {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ..:
{جَهَنَّمُ}، {خَالِدًا فِيهَا}، {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ}، {وَلَعَنَهُ}، {وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} آية 93 سورة النساء.
✍️ وإننا نذكركم أيها الشباب بقول رسولكم محمد ﷺ في بيان حرمة الوقوع في دم مسلم: “كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه”. وقال مخاطبًا الكعبة الشريفة: “والله إن لك عند الله حرمة ولكن حرمة دم مسلم أعظم عند الله من حرمتك”. وقال: “لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبّهم الله في النار”. وقال: “لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم”.
????أي جهل وأي طيش؟!
✍️عن قيس بن حازم وعامر الشعبي قالا: قال مروان بن الحكم لأيمن بن حزيم الأسدي: ألا تخرج تقاتل معنا؟ فقال إن أبي وعمي شهدا بدرًا وإنما عهدا إليّ ألا أقاتل أحدًا يقول لا إله إلا الله، فإن أنت جئتني ببراءة من النار قاتلت معك، فقال له مروان بن الحكم: أخرج عنا فخرج وهو يتمتم ويقول:
ولست بقاتل رجلًا يصلي على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعليّ إثمه معاذ الله من جهلي وطيشي
أأقتل مسلمًا في غير جرم فليس بنافعي ما عشت عيشي
????فأي جهل وأي طيش أن يقتل مسلم مسلمًا من أجل أن يكون قريبه مسؤولًا أو رئيسًا أو ملكًا، فذاك يتبوأ المقعد والكرسي بينما القاتل يتبوأ مقعده من النار.
???? وأي جهل وأي طيش أن يقتل مسلم مسلمًا من أجل المال وهو يعلم أن هذا المال سيتركه لورثته بينما يلقى الله يوم القيامة مكتوبًا على جبينه “آيس من رحمة الله”.
???? فأي طيش أيها الشاب الذي غرر بك المجرمون بالمال مقابل أن تقتل بريئًا لأنهم لم يستطيعوا قتل غريم لهم فأرسلوك لتقتل أخاه أو ابنه، فاتق الله وقل لنفسك:
أأقتل مسلمًا في غير جرم معاذ الله من جهلي ومن طيشي
????ليس على حساب دم أبناء شعبنا
✍️إننا نسمع أصواتًا مبحوحة من بيننا ممن يريدون الوصول إلى كرسي الكنيست عبر الادعاء أن الدخول في ائتلاف حكومي من الأحزاب الصهيونية واليمينية هو الضامن لانتهاج سياسة تقوم بملاحقة المجرمين وإيقاف سفك الدم. إن هؤلاء يقولون بملء الفم أنه من أجل إيقاف لعنة العنف فلا بد لكم أن تدفعوا الثمن وأي ثمن، إنه الدخول في ائتلاف حكومي قد أعلن ويعلن الحرب على أبناء شعبنا في غزة والضفة، ويطلق يد من يدنسون المسجد الأقصى المبارك، فكيف لنا أن نفرق بين الدم الفلسطيني؟ وهل نريد منهم إيقاف مشروع قتلنا مقابل أن نغض الطرف بل أن ندعم حكومة تقوم بقتل أبناء شعبنا في الجزء الآخر من الوطن الفلسطيني؟ وكيف لهؤلاء أن يكونوا جزءًا من ائتلاف حكومي وقد كانوا، بينما هذه الحكومه ترمّل نساءنا وتيتّم أطفالنا وتقتل شبابنا وتهدم بيوتنا هناك في الضفة وغزة، وتدنس أقصانا بزعم أنهم سيضعون خططًا لإيقاف مشروع ترميل النساء وتيتيم الأطفال في الداخل الفلسطيني. إنها سياسة خرقاء ونظرة أنانية وانحراف خطير في البوصلة عند هؤلاء.
✍️إن من اعتمدوا منطق وسياسة “دعوا الصبيان يلعبون بالسلاح” في حرب العراق وإيران، وحرب الأشقاء لبعضهم في السودان واليمن ومن يخططون لذلك في سوريا، هم الذين يفركون أيديهم فرحًا وهم يرون عدّاد الدم يرتفع صباح كل يوم في داخلنا الفلسطيني، هؤلاء لا يمكن أبدًا أن يكونوا من يشعل النار ومن يُنتظر منهم إطفاءها. فهل سمعتم أن أحدًا يبحث عن الماء في أتون النار، وقد قال الشاعر:
فلا ترجُ السماحة من بخيل فما في النار للظمآن ماء.
✍️اللهم اكفناهم بما شئت وكيفما شئت يا رب العالمين.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.