حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، تحريض اللبنانيين على حزب الله، مهددا بأن لبنان ستواجه مصير قطاع غزة من القتل والدمار، ولفت إلى عمليات اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وكذلك "وريثه ووريث ورثيه"، في إشارة إلى رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني، هاشم صفي الدين.

وشدد نتنياهو على أن إسرائيل ضربت قدرات حزب الله، وأكد أن إسرائيل اغتيال"نصر الله نفسه، ووريثه، ووريث ورثيه"، ورغم أنه لم يسميه يعتبر هذا أول إعلان إسرائيلي رسمي صريح عن اغتيال صفي الدين، الرجل الثاني في حزب الله اللبناني ورئيس مجلسه التنفيذي، الذي كانت الأنباء قد تضاربت حول مصيرة وإمكانية استشهاده في هجوم إسرائيلي على بيروت.

وفي وقت سابق اليوم، كان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد رجّح أنه تمّ اعتيال صفي الدين، والذي كان قد استُهدف بسلسلة غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، يوم الجمعة الماضي، وذلك في تصريحات صدر عنه خلال إجرائه تقييما للوضع شماليّ البلاد، وزعم غالانت أن حزب الله بات "بلا قدرات نارية كبيرة".

ورغم تصريحات نتنياهو وترجيحات غالانت، إلا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تقطع بنجاح عملية اغتيال صفي الدين، "رغم أن معظم التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ذلك"، بحسب ما أفادت هيئة البث العام ("كان 11")، مساء اليوم، نقلا عن مصادر مطلعة.

واستغل نتنياهو هذا السياق لتحريض اللبنانيين على اتخاذ موقف ضد حزب الله، في بيان مصور تحدث فيه باللغة الإنجليزية، ملوحا بأن الاستمرار في دعم الحزب سيؤدي إلى "المزيد من الفوضى والمعاناة للبنان"، وقال: "عليكم أن تضعوا أمامكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يقع في هاوية من الدمار والمعاناة مثلما حدث في غزة".

وقال إن "إسرائيل انسحبت من لبنان قبل 25 عامًا"، زاعما أن "الدولة التي احتلت لبنان عمليًا لم تكن إسرائيل، بل إيران". وأضاف: "إيران، تمول وتسلح حزب الله ليخدم مصالحها - على حساب لبنان. لقد حول حزب الله لبنان إلى مخزن للأسلحة والذخائر وقاعدة عسكرية متقدمة لإيران".

وأضاف أنه "بعد يوم واحد فقط من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قبل عام، انضم حزب الله إلى الحرب ضد إسرائيل. وشنّ هجومًا مفاجئًا على مدننا ومواطنينا. منذ ذلك الحين، أطلق أكثر من 8000 صاروخ على إسرائيل، وقتل مدنيين بلا تمييز"، علما بأن حزب الله انضم إلى الحرب لـ"إسناد" غزة عبر استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي.

وتابع "قررت إسرائيل إنهاء هذا الوضع. قررنا أن نفعل كل ما يلزم لإعادة مواطنينا إلى بيوتهم بأمان"، وزعم أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. لإسرائيل الحق في النصر! وإسرائيل ستنتصر بالفعل!"، على حد قوله.

وخلص نتنياهو إلى أن "حزب الله اليوم أضعف مما كان عليه منذ سنوات عديدة"، ثم خاطب نتنياهو الشعب اللبناني قائلاً: "الآن أنتم، مواطنو لبنان، تقفون عند مفترق طرق مهم. الخيار بيدكم. يمكنكم استعادة دولتك. يمكنكم إعادتها إلى مسار السلام والازدهار"، وهدد: "إذا لم تفعلوا ذلك، سيستمر حزب الله في محاولاته لمقاتلة إسرائيل على حسابكم. لا يهمه ما إذا كان لبنان سيجر إلى حرب أوسع".

واستطرد قائلاً: "جميعكم تعانون بسبب الحرب العبثية لحزب الله ضد إسرائيل"، وواصل تحريضه قائلا: "أسأل كل أم وأب في لبنان سؤالاً بسيطًا: هل يستحق الأمر كل هذا؟ لأن الأمور لا يجب أن تكون على هذا النحو. أنا أعلم أنكم تريدون مستقبلًا أفضل لأبنائكم".

وأكد: "لذلك، اليوم أتحدث إليكم جميعًا. هناك طريق أفضل - أفضل لأبنائكم، ولمدنكم، ولقراكم، ولبلدكم. أنتم تستحقون أن تعيدوا لبنان إلى أيام السلام. تستحقون لبنان مختلفًا، وحذر من أنه: "لا تسمحوا لهؤلاء بتدمير مستقبلكم أكثر مما دمروا بالفعل".

وتابع محرضا: "قوموا باستعادة دولتكم. أنتم أمام فرصة لم تكن لديكم منذ عشرات السنين، فرصة للاعتناء بمستقبل أطفالكم وأحفادكم. هناك فرصة أمامكم لإنقاذ لبنان قبل أن يقع في هاوية من حرب طويلة تؤدي إلى دمار ومعاناة مثل غزة".

واختتم تصريحاته مخاطبا اللبنانيين: "حرروا دولتك من حزب الله لكي تنتهي هذه الحرب. حرروا أنفسكم من حزب الله لكي تتمكن دولتك من الازدهار مرة أخرى، ولكي لا تعرف الأجيال القادمة من الأطفال اللبنانيين والأطفال الإسرائيليين حربًا أو إراقة دماء".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: صفی الدین حزب الله

إقرأ أيضاً:

لماذا تأخر حزب الله في كشف حقيقة اغتيال هاشم صفي الدين في لبنان؟

رغم مرور 8 أيام على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وأحاديث عن اغتيال هاشم صفي الدين خلفيته، برزت تقارير تتحدث عن سبب تأخر حزب الله في حقيقة اغتيال هاشم صفي الدين.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، ظهر اسم هاشم صفي الدين المولود عام 1964 مؤخرا كخليفة محتمل لأمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر الماضي، في الوقت الذي علقت 3 مصادر أمنية لوكالة أنباء رويترز العالمية أن إسرائيل منعت رجال الإنقاذ في لبنان من البحث في موقع ضربة إسرائيلية وسط اشتباه بأن هاشم صفي الدين كان في هذه المنطقة وسط تخبط في الحزب، حيث كان من المقرر أن يتولى صفي الدين منصب الأمين العام للحزب وسط تكتم الحزب عن صحة مقتل صفي الدين.

اختباء صفي الدين

بدورها خرجت القناة الـ14 الإسرائيلية لتؤكد أن المستهدف في هجوم بيروت هاشم صفي الدين، فيما نقل موقع أكسيوس عن 3 مسؤولين إسرائيليين أن صفي الدين كان المستهدف في الهجوم الأخير، لكن لم يتضح حتى اللحظة ما إذا كان قتل في الغارة، مشيرين إلى أن هاشم صفي الدين كان في أعمق مخبأ تحت الأرض، وسط ترجيحات بأن حزب الله يتكتم على إعلان أمينا عاما له خشية أن تغتال إسرائيل الشخصية الجديدة في حرب مستمرة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

حرب مشتعلة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال 3 قيادات من حزب الله اللبناني منذ بداية العام الجاري، بجانب استهداف منطقة في جنوب لبنان، وأعضاء من حزب الله اللبناني عبر تفجير أجهزة الاتصالات الخاصة بهم.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. نتنياهو يعلن رسميًا مقتل هاشم صفي الدين ويحرض اللبنانيين على "حزب الله"
  • الاحتلال يعلن اغتيال هاشم صفي الدين المرشح لخلافة حسن نصر الله
  • «القاهرة الإخبارية»: نتنياهو يعلن اغتيال هاشم صفي الدين في غارة إسرائيلية
  • نتنياهو يعلن اغتيال هاشم صفي الدين المرشح لخلافة نصر الله
  • نتنياهو يعلن مقتل هاشم صفي الدين "خليفة نصر الله"
  • إسرائيل تكشف مصير صفي الدين رسميا. وهذا ما قاله نتنياهو
  • إسرائيل تعلق على أنباء اغتيال هاشم صفي الدين.. ماذا قالت؟
  • إسرائيل توضح حول اغتيال القيادي بحزب الله هاشم صفي الدين
  • لماذا تأخر حزب الله في كشف حقيقة اغتيال هاشم صفي الدين في لبنان؟