(( إبرة)) تثقب #جدار_الصمت
بقلم: الناشطة السياسية باسمة راجي غرايبه
هذا الصمت العربي الرسمي امام ((التسونامي)) الصهيوني الأمريكي والإمبريالي بعد عام كامل من معركة(طوفان الأقصى) وجرائم الإبادة للشعب الفلسطيني وجرائم حرب التي إرتكبها الكيان الصهيوني في غزة والقصف والتدمير الذي إمتد ألآن إلى جبهات الإسناد في لبنان واليمن ولم تسلم منه أيضا سوريا باعتبارها من محور المقاومة ، هذا الصمت ليس له مبرر سوى أن النظام الرسمي العربي مازال باقيا على المرحلة الإستسلامية السابقة ومازال متمسكا (بخيار السلام المزعوم) وإتفاقياته ومازال متمسكا بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي لم تطبق وأسقطها الكيان الصهيوني وحليفه الإستراتيجي( الإدارة الأمريكية) منذ بداية الحرب على غزة بصوايخه وبوارجه وأستمر بإرتكاب جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة ، وبالرغم من خسارته العسكرية بالحرب البرية وفشله في تحقيق أهدافه التي أعلن عنها في بداية الحرب وهاهو يستمر في تطبيق نفس النهج والسيناريو في لبنان ومازال يقصف الضاحية الجنوبية بوحشيته المعهوده بل إزداد توحشا بعد إستهداف ((حزب الله)) وقياداته والتي طالت الأمين العام للحزب ((الشهيد حسن نصر الله)) حيث إستخدام صواريخ وقنابل وصل مداها إلى أعمق مسافه ومازال يستهدف الضاحية الجنوبية من خلال غارات متتالية كل يوم في إطار توسيع الحرب على مستوى الإقليم وعلى كافة جبهات الإسناد في اليمن وسوريا .
وأمام هذا الصلف الصهيوني والوحشية لجيش الاحتلال وحكومة النتن ياهو مازال الصمت العربي الرسمي مطبقا بلا حراك سوى بعض الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها بعض الدول العربية ومنها الأردن لوقف إطلاق النار والقبول بالمفاوضات التي تواجه بالرفض المطلق من حكومة الإحتلال وهذا ليس كافيا
هذا الصمت الغير مبرر في هذه المرحلة، عنوانه الخوف من عودة ماسمي(( بالفوضى الخلاقة)) والثورات ضد الاستبداد السياسي وحرية الشعوب المضطهدة وهذا لا ينطبق فقط على لبنان فقط الذي عانى سنوات طويلة من حروب أهلية وصراعات طائفية ومذهبية تم تغذيتها من قبل أنظمة عربية وفقا لمصالحها وتحالفها مع البيت الأبيض وحماية لأنظمتها المستبدة التي سحقت الشعوب إقتصاديا وسياسيا ولكن ينطبق على سوريا(( إحدى دول محور المقاومة)) فهذا الصمت أيضا على قصف دمشق والجولان وإستباحة الأجواء السورية هو أيضا خوف من عودة الحرب الطائفية والخوف على وحدة سوريا شكلا وليس مضمونا، فالمعارضة السورية في الخارج والمدعومة من أمريكا وحلف الناتو جاهزة لعودة الحرب الطائفية والشعب الذي يعاني من ظروف إقتصادية وسياسية صعبة جدا يبدو مستعدا مرة أخرى لإستعادة مشروع الفوضى وهنا تكمن الطامة الكبرى فسوريا اليوم بين مطرقة الكيان الصهيوني وبين سندان عودة الفوضى
أما في الأردن فالوضع صعب جدا بحكم الموقع الجغرافي والإقليمي وطببعته الديمغرافية فالمطلوب منه أكثر ولكن هناك أخطار تهدد وجوده خاصة إذا ما إتسعت الحرب الإقليمية ودخلت إيران في مرحلة التصعيد وتطور الرد إلى هجوم من قبل الكيان الصهيوني عندها سيكون الأردن ساحة للنزال بين صواريخ إيران وصواريخ الكيان وبتطلب هذا موقفا عربيا موحدا بغض النظر عن مشروعية هذا النزال من جهة آيران فهو الداعم الحقيفي للمقاومه ومقبول من قبل الشعوب العربية التي تتوق لتحقيق النصر
فالأردن مهدد بوجوده ومازال مشروع الوطن البديل قائما ومعلنا ضمن الخرائط التي يعرضها ويلوح بها الكيان الصهيوني في كل لحظة.
ومع ذلك فأن ((تسونامي الفوضى الخلاقة)) لن يكون أقل خطرا من تغيير خارطة العالم ضمن (حرب إقليمية) يتوسع مداها يوما بعد يوم وبدأت تسير بسرعة عاصفة هوجاء وهذا بالطبع يجب أن يواجه ((بمشروع عربي مقاوم)) وموحد وليس صمت رهيب وسكون بإنتظار عاصفة الحرب الإقليمية التي لاتبقي ولا تذر ، فالمعركة الآن في نظر الشعوب العربية معركة( تحرر ووجود) ضد المشروع الصهيوني الإمبريالي الإستعماري وتغيير خارطة العالم بل هو تحرر الشعوب العرببةمن التبعية والإنسلاخ من مرحلة الخنوع والأستسلام والجبن ويتعدى ذلك إلى مرحلة إستعادة الوعي والنهوض من حالة السبات العميق وموت الضمير الإنساني إلى مرحلة الإنبعاث من بين ذرات الرماد والأشتعال
نحن أمام أمرين كلاهما مر
وأخيرا، اذا كان من الموت بد
فمن العار أن تموت جبانا
وان النصر لن يتحقق بالصمت والأكتفاء بالمشاهدة
فلا بد من إبرة موجعة تثقب جدار الصمت،
.
مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة – 82- ماجد دودين 2024/10/07
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: جدار الصمت الکیان الصهیونی هذا الصمت
إقرأ أيضاً:
في رمضان تختلف قصص الشعوب وعاداتهم.. تعرف على أبرزها
منذ الإعلان عن بدء شهر رمضان المبارك تبدأ العادات المختلفة التي يُستقبل بها الشهر الفضيل، وتختلف الممارسات من دولة لأخرى ومن مدينة لمدينة باختلاف الثقافات ولكنها تجتمع في فرحتها بحلوله.
فكيف يُستقبل رمضان وما الأناشيد التي يستقبل فيها المسلمون رمضان؟ في قطر تعتبر "رمضان جانا" من أشهر الأغاني التي يستقبل فيها، وهي أيقونة من الأيقونات في الشهر الفضيل، قام بغنائها محمد عبد المطلب لأول مرة عام 1362 هجري الموافق 1943 ميلادي ومازالت تتردد عند ثبوت رؤية هلاله.
"وحوي يا وحوي" تنتشر بخاصة في المقاهي والمحال التجارية بمصر، وعلى شاشة التلفاز أو عبر موجات الأثير بالإذاعة. وبمجرد الإعلان عن ثبوت هلال رمضان بالمغرب، يظهر على التلفزيون العمومي عازف بجلبابه التقليدي وطربوشه الأحمر وهو يعزف بآلة نفخ نحاسية حادة الصوت موسيقى مقتبسة من ابتهالات مغربية ترتبط بصلاة الفجر تسمى "تهلالت".
ارتبطت أغنية "سألتك لله" للفنان محمود الإدريسي في أذهان السعوديين بشهر رمضان المبارك لفترة طويلة منذ بداية الثمانينيات.
????كل عام وأنتم بألف خير، أعاده الله عليكم بالخير واليُمن والبركات
???? #في_بلدك فقرة تتفاعل معكم خلال شهر رمضان، شاركونا في التعليقات وأخبرونا من أين تتابعون الجزيرة #ثقافة pic.twitter.com/LH5idQcjQp
— الجزيرة نت | ثقافة (@AJA_culture) February 28, 2025
شهر الرحمةتكثر المسميات لوصف الشهر الفضيل، ويعتبر "رمضان" الاسم الأكثر شيوعا ويُستخدم في معظم الدول العربية والإسلامية. و"رمضان المبارك" يستخدم إضافة لتأكيد الطابع المقدس لهذه المناسبة.
إعلان"شهر الصوم" يُشير إلى وظيفة الشهر الأساسية وهي الصيام، "شهر الرحمة" يُستخدم للدلالة على الرحمة والمغفرة التي يحملها، "شهر الغفران" يُعبر عن فرصة العباد لمغفرة الذنوب. وشهر البركة يُلمّح إلى البركات التي يتم الحصول عليها. و"الشهر الفضيل" يُشير إلى فضل رمضان وأهميته الروحية.
تزداد المساجد والمصليات التي تقيم صلاة التراويح والقيام في العالم الإسلامي، وتشتهر كل دولة بمسجد يأتي إليه المصلون من مختلف المناطق، ففي قطر مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب أشهر وأكبر المساجد ويستقطب أعدادا كبيرة من المصلين خلال رمضان.
ويعتبر مسجد الدولة الكبير من أهم المساجد لصلاة التراويح في الكويت، ويتميز بتصميمه المعماري وسعته الكبيرة وكذلك تقام فيه فعاليات دينية طوال الشهر.
وتجهز مصليات في المساحات الخارجية بالمغرب وتحضر مكبرات الصوت وتفرش بالسجادات لتتسع للأعداد الكبيرة التي تتوافد عليها، وعلى سبيل المثال: مصلى مدينة سلا يتوافد عليه الآلاف من مختلف المدن المجاورة.
وفي الأردن يعتبر مسجد الملك عبد الله الأول الذي يتميز بقبته الزرقاء الكبيرة من أبرز المساجد، وهو مكان للصلاة والفعاليات الإسلامية.
يعد مدفع الإفطار من أبرز ملامح رمضان بالكثير من الدول، وتبدأ مراسم الاحتفال برمضان عن طريق إطلاق مدفع الإفطار أو الإمساك في القاهرة قبل نحو 600 عام، ثم انتقلت إلى الدول العربية واحدة تلو الأخرى. ورغم اندثارها في بعض المدن، فإنها ما تزال جزءا لا يتجزأ من الفولكلور الشعبي في العديد من الدول العربية، خاصة دول الخليج.
وقد تعددت الروايات عن بداية استخدام المدفع الرمضاني في مصر، إلا أن الآراء انحصرت في ثلاث:
تعود الرواية الأولى إلى عهد الوالي المملوكي خوش قدم، حيث بدأ المدفع عمله سنة 869 هـ، فسمع المصريون دوي طلقة المدفع فظنوا أنها إيذانا لهم بالإفطار، فاستحسنوا هذا التقليد الجديد، وصار عادة شعبية.
إعلانأما الرواية الثانية تعود إلى عصر محمد علي باشا حيث بدأت عام 1811، وحين امتلك جيشه مدافع حديثة الصُنع، وفي أحد أيام رمضان انطلقت من المدفع طلقة مع أذان المغرب، فظن الناس أنها كانت وسيلة لإعلامهم بموعد الإفطار وابتهجوا لذلك، ومنذ هذا الحين أمر الوالي بإطلاق المدفعية وقت الإفطار والإمساك.
أما الرواية الثالثة فتعود إلى عصر الخديوي إسماعيل، حيث كان جنوده يُنظفون المدافع الحربية الموجودة بالقلعة، فانطلقت بالخطأ قذيفة من المدفع وقت غروب الشمس في رمضان، فاعتقد الشعب أنه تقليد حكومي جديد واستحسنوه.
لا تخلو مائدة إفطار الصائمين في دول الخليج العربي من مشروب مركز الفواكه "فيمتو" الذي يلقى رواجا موسميا يرتبط بالشهر الكريم، ويعد المشروب الشعبي في هذه الفترة مقارنة بأي مشروب آخر.
يعتبر "العرقسوس" أحد أشهر المشروبات المصرية، والرمضانية بالتحديد، وتعد شخصية بائع العرقسوس أحد الفولكلوريات المصرية بزيه المميز.
و"قمر الدين" أشهر المشروبات الرمضانية في العالم العربي، ويصنع من شرائح فاكهة المشمش عن طريق تجفيف عصير تلك الثمار، وتشتهر سوريا بإنتاج وتصدير قمر الدين.
"الجلاب" شراب سكري ينتشر في بلاد الشام، خاصة لبنان، ويعرف بفوائده الصحية الكثيرة لتعويض الجسم عما فقده من أملاح، وإمداده بالفيتامينات والمعادن. ويكثر احتساؤه في رمضان لأنه يبدد الشعور بالعطش أثناء الحر الشديد.
ويعد "السوبيا" أحد أشهر المشروبات الرمضانية التي يحرص عليها السعوديون وخاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة لما له من نكهة خاصة، ويصنع من الشعير، أو الخبز الناشف، أو الشوفان، أو الزبيب أو التمر الهندي، ويضاف لها السكر وحب الهيل والقرفة، بالإضافة إلى مواد ملونة.
ذكريات المسحريتولى المسحر أو المسحراتي مهمة إيقاظ الناس لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر، فكان يجوب شوارع وأزقة الحارات حاملا ين يديه طبلته الصغيرة، وكان الأطفال ينتظرونه ليرافقوه مرددين معه الأناشيد قبل مطلع الفجر.
وتعود مهنة المسحراتي إلى عهد النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) وكان الصحابي بلال بن رباح أول من قام بهذه المهمة ومعه عبد الله بن مكتوم رضي الله عنهما.
إعلانأما المسحراتي في الشام كان يمر على البيوت ويلقي الأناشيد الدينية الخاصة برمضان، وفي اليمن كان يقرع الأبواب، وفي المغرب كان يعزف المزمار.
وفي القرن الـ19، تطور المسحراتي في مصر والسودان، فكان يجول الشوارع والأزقة ومعه طفل يحمل فانوسا لينير له الطريق.
وعام 1964 اتخذت مهنة المسحراتي بعدا فنيا على يد الشاعر فؤاد حداد والموسيقار سيد مكاوي، حيث انطلق مسحراتي الإذاعة، ومع انتشار التلفزيون أبدع مكاوي في مزج فن التسحير بالوعظ والإنشاد في حب الوطن.
أما اليوم فصوت المسحراتي بات يخبو ومهمته بدأت تندثر مع التطور التكنولوجي وقيام المنبه والهاتف بدوره، لكن رغم ذلك لا صوت يمكن أن يضاهي صوت المسحراتي وتعابيره ودقات طبلته عند ساعات الفجر الأولى.
عادات غريبة
في إندونيسيا وفي إحدى المقاطعات، يسبح المسلمون في النهر، وأخذ حمام بالماء والليمون قبل حلول رمضان اعتقادًا بتنظيف الجسد واستعدادًا لصيام الشهر الفضيل.
وفي أفغانستان يرجئ الاحتفال لنهاية شهر رمضان، إذ يجتمع الآلاف لأداء رقصة "الأتان" التقليدية احتفالا بنهاية شهر الصوم واستقبالا لعيد الفطر.
ومن أغرب عادات الشعوب في رمضان على الإطلاق تلك التي تقوم بها مدينة بيشاور الباكستانية التي تشتهر بإقامتها لحفل عرس تجمع فيه كل الأطفال الذين يقومون بالصوم لأول مرة، لتشجيعهم على أداء هذه الفريضة الدينية.
وربما يمتلك شعب موريتانيا العادة الأغرب، إذ يحلق الرجال رؤوسهم قبل الشهر الفضيل بأيام، حتى يتزامن نمو الشعر الجديد مع نهاية الشهر، وتسمى "زغبة رمضان" أو "شعر رمضان" وهي عادة تمزج بين الثقافتين العربية والأفريقية.
ويتميز شعب جزر القمر بواحدة من أجمل العادات الخاصة بشهر رمضان، ففي الليلة الأولى يخرج السكان حاملين المشاعل ويتوجهون إلى السواحل، إذ ينعكس نور المشاعل على المياه، ويقرعون الطبول إعلانًا بقدوم شهر الصوم.
إعلانوفي أوزبكستان يتم التحضير فيها لحفلات إفطار جماعية حيث يدعى الأهل والأصدقاء والجيران، ولا بد من أن يُذبح خروف على الإفطار وتقدم مع أرغفة الخبز كبيرة الحجم.