جراح تجميل يكشف عن عملية تجميلية خطيرة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
حذر أحد كبار جراحي التجميل من إجراء تجميلي شائع، مؤكدا أنه لن يقوم به أبدا بسبب المخاطر العالية المرتبطة به حيث أنه من بين العمليات التجميلية الشائعة، تميل بعض النساء إلى إجراء نقل الدهون، الذي يُستخدم عادة لتكبير مناطق معينة من الجسم.
ويُعد رفع المؤخرة البرازيلي (BBL) شائعا بشكل خاص، حيث يتم استخراج الدهون من منطقة معينة وحقنها في الأرداف، بتكلفة باهظة الثمن والآن، يميل بعض الأطباء إلى إجراء "عملية شد الأرداف السائلة" الأرخص، التي تستخدم حقن الفيلر لتحقيق نتائج مماثلة بتكلفة رخيصة نوعا ما.
وبهذا الصدد، يقول استشاري جراحة التجميل والترميم، آش سوني، إنه يرفض إجراء "شد الأرداف السائل" بسبب المخاطر المرتبطة به. موضحا: "يبدو من السهل بالنسبة لي إجراء هذه العملية، لكنني اخترت بوعي عدم القيام بها يجب توخي الحذر الشديد عند التعامل مع منطقة الأرداف بسبب التشريح المعقد للمنطقة".
وأضاف أن ثقب الأوعية الدموية الرئيسية أثناء إجراء الحقن قد يؤدي إلى نتائج خطيرة.
كما أشار الطبيب المختص ميرفين باترسون، إلى أن "كل حقنة تعني أنك على بُعد خطوة واحدة من وحدة العناية المركزة لن أفكر حتى في إجراء هذا النوع من العمليات".
وفي عام 2018، نصحت الجمعية البريطانية لجراحي التجميل الأعضاء بالتوقف عن إجراء عمليات شد الأرداف السائلة بسبب معدلات الوفيات المرتفعة.
وبحلول عام 2022، أوصت بأن يتم حقن الدهون بشكل سطحي وتحت إشراف الموجات فوق الصوتية، تحت مسمى "ملء الدهون السطحي للأرداف"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جراحي التجميل العمليات التجميلية الدهون الفيلر
إقرأ أيضاً:
عادات رمضانية تقاوم الاختفاء
تعيد المناسبات الدينية والشعائر التعبدية التذكير ببعض العادات المرتبطة بها سواء تلك المستمرة معها، أو المختفـية بسبب التطور والتحديث الذي طال الأدوات والوسائل المرتبطة بالشعائر المقامة فـي المساجد، فمثلا لم يُعد للكتاتيب دور فـي التعليم وتربية النشء على القراءة والتجويد والكتابة، إذ حلت محلها المدارس وروض الأطفال، وقس على ذلك العديد من طرق التدريس ونشر العلم، والمؤذن لم يعد يصعد إلى المنارة للأذان، فقد ساعدت مكبرات الصوت على رفع الأذان وإسماعه إلى أماكن أبعد. والمدافع التي تطلق طلقاتها إيذانا بموعد الإفطار اُستغني عنها، وبقيت كتراث توظفه بعض المدن لإحياء الذاكرة الشعبية المرتبطة بشهر رمضان. ولأننا فـي ظفار لم نسمع طلقات المدافع المرتبطة برمضان، ولم نرَ الفوانيس الدالة على الشهر الكريم لدى بعض المجتمعات، فإننا سنسرد بعض العادات التي تُذكرنا بالشهر الفضيل، فعلى سبيل المثال يُستقبل رمضان فـي بعض مناطق ظفار بعبارات الترحيب فـيردد الناس:
«مرحب مرحب يا رمضان وأهلا وسهلاً بشهر الصِّيام
ويا مرحبًا بِكَ خير الضُّيوف وأهلاً وسهلاً بِشهرِ القِيَام»
هذا الترديد بدأ بالتلاشي تدريجيا ولم يعد متداولا كما فـي السابق.
توجد عادة أخرى تقام فـي شهر رمضان مثل «قراءة السيرة النبوية ونظم من الموالد والأشعار الدينية بعد صلاة الظهر فـي شهر رمضان، وتسبيحات رمضان جماعيا بعد صلاة الفجر وصلاة العصر وبعد ركعة الوتر من صلاة التراويح والتسبيحات هي: «أشهد أن لا إله إلا الله نستغفر الله نسألك الجنة ونعوذ بك من النار» هذه العادة أصبحت نادرة فـي بعض المناطق.
أتذكر أنه فـي بعض المساجد فـي منتصف التسعينيات، يقوم الإمام بالجهر بنية الصيام، بعد صلاتي المغرب وصلاة التراويح فـيردد الإمام وخلفه المصلين «نويت صوم غد عن أداء شهر رمضان هذه السنة لله تعالى» لا تزال هذه العادة مستمرة فـي بعض المساجد.
من العادات التي انقطعت تماما عادة الترحيم فـي السَحر، حيث يعد المؤذن إلى منارة المسجد ويردد بصوت عالٍ
«قم يا نائم الليل كله... عادك با تزور المقابر وباتنام الليل كله
قم يا نائم ...وحد الدائم... اغنم الغنائم».
ثم يردد «سبحان من رفع السماوات بغير عمد، سبحان من بسط الأرض على ماء فجمد، سبحان من خلق الخلق فأحصاهم عدد، سبحان من قسم الأرزاق ولم ينس أحد، سبحان من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد».
وتقام هذه العادة لحث النائمين على قيام الليل والتهجد، قبل موعد آذان الفجر.
ومثلما استقبل شهر رمضان بالتهليل يُودع كذلك بقراءة القرآن وختمه، فـيردد الصائمون تهلولة «ودع مودع يا رمضان.. شهر البركة والإحسان.. نعوده فـي خير يا رمضان».
يُختم قراءة القرآن فـي بعض المساجد فـي النصف الثاني من العشر الأواخر من شهر رمضان و«يُقرأ فـي الصلاة سورة الضحى إلى آخر القرآن، وبعد الصلاة يدعون دعاء ختم القرآن ثم يقرؤون القوافـي الفزارية التي تنسب إلى الشاعر عويف بن عقبة بن معاوية الفزاري الذي سمي عويف القوافـي وكان من شعراء القرن الثاني الهجري. لقد أصبحت ختمة رمضان مقتصرة على دعاء ختم القرآن بعد التراويح إلى جانب المدح اليومي».
إن الكتابة عن العادات المنسية المرتبطة بمناسبات دينية أو اجتماعية ما هي إلا محاولة للتذكير بها والاحتفاظ بها ولو فـي التدوين، خاصة وأننا نشهد تلاشي عادات وإحلال أخرى محلها، وهذه سنة الكون والتغيير والتبديل، ومع ذلك يتوجب الكتابة عن ثقافة العادة خاصة شقها الشفوي لما لها من دلالات وقيم ثقافـية وإنسانية.