كتب..حسين سعد: كشف المتحدثون في منتدي السودان وجهات مظر حول ازمة معقدة الذي نظمه معهد السلام وبالتعاون مع منظمة الحوار الانساني ومعهد الاخدود الافريقي العظيم يوم السبت الاول من اكتوبر الحالي بفندق كونفت انترناشونال قستس هاوس بالعاصمة الكينيو نيروبي كشفوا عن تدهور الاوضاع الانسانية وتفشي الامراض مثل الكوليرا والملاريا والتهاب العين الحاد وقال المتحدثين هتاك عجوات كبيرة لسد النقض فضلا عن وجود مناطق خاضعة لسيطرة طرفي الحرب بجانب صعوبة الوصول اليها وانقطاع الانترنت وهطول الامطار والفيضانات والسيول التي جرفت العديد من المنازل والاسوار الخارجية بعدد من الولايات واشاروا الي الاعتقالات التي طال غرف الطؤاري ولجان المقاومة من قبل طرفي الحرب فضلا عن اغتصاب النساء والفتيات واشاروا الي التكدس الكبير للمواطنين في معسكرات النزوح ومراكز الإيواء وسوء البيئه وتلوث المياه والمجاعه الطاحنه والنقص في جميع الادويه وخصوصا المنقذه للحياة وانتشار أمراض سوء التغذيه ونقص المناعه.

مما ادي الي موت الأطفال في مراكز الايوا وقالوا ان مخلفات الحرب وانتشار الجسس بالشوارع وتراكم الأوساخ ادي الي انتشار مرض السل و مرض الكوليرا والحميات وقالوا ان الوضع الصحي والانساني بالبلاد،كارثي ولفت المتحدثين الي ان الحرب اثرت كثيرا علي التعليم العالي حيث دمرت الجامعات والمعامل وبعضها استخدم ثكنات عسكرية من قبل طرفي الحرب وهجر الطلاب والاستاذة الي دول الجوار لاجئي ونازحين داخل السودان مع غياب الانترنت والكهرباء لمواصلة المحاضرات لبعض الجامعات التي استانفت دراستها عبر الانترنت وقدم الجهات الثلاثة المنظمة للمنتدي دراسة عن اثر الحرب في السودان علي التعليم التعليم العالي ومجتمع البحث الاكاديمي باللغتين العربية والانجليزية من اعداد مني القدال وربيكا غيليد وتقع الدراسة في (43) صفحة تناولت ملخص تنفيذي وخريطة للمعابر الحدودية السودانية ومقدمة ومنهجية البحث وخلفية عن التعليم العالي في السودان ومؤسساته والحرب واثرها علي الطلاب والاكاديمين السودانين والتحركات الخارجية لكل من مصر واثيوبيا وجنوب السودان ويوغندا ودول شرق افريقيا والمقابلات التي تمت مع عدد من الخبراء واساتذة الجامعات حيث اكدت الدراسة وجود 39 جامعة عامة قبل الحرب و25 جامعة خاصة وما لايقل عن 700 الف طالب وطالبة و14 الف من المحاضرين الجامعيين منهم 8 الف حاصل علي درجة الدكتوراة واخيرا التوصيات التي كانت مفصلة بعضها لمؤسسلا التعليم العالي والوزارة ووزارة الشوؤن الخارجية وتوصيات للبلدان التي لجاء لها الطلاب والطالبات وحول فجوات الاعلام اكد المتحدثون علي تتمدد خطاب تالكراهية وفقدان غالبية الصحفيين لعملهم وادوات عملهم وقتلهم واعتقالهم الجدير بالذكر ان المنتدي ناقش موضوعاته من خلال الاتي
الجلسة الاولي كانت بعنوان( الديناميات السياسية والاتجاهات ..فرص السلام ماذا يمكن فعله لاستعادة السلام في السودان) تراس الجلسة شارات سرينيفاسان وقدمت العرض كل من هدي شفيق وتهاني معلا وموريثي موتيقا
الجلسة الثانية..تحت عنوان (الازمة الانسانية ..الامن الغذائي والنزوح والاستجاية )تراست الجلسة ماجري بوكانان سميث وقدن العرض كل من باسل دفع الله ومحمد بوسي مركز وييل كارتر
الجلسة الثالثة جاءت بعنوان..(تاثيرات الحرب علي التعليم العالي ومجتمع البحث الاكاديمي في السودان) تراستها ليين مورو وقدم الاستعراض كل من ربيكا غيلد وبثية (اسماء ) احمد النعيم وفيصل الباقر
الجلسة الرابعة والاخيرة.. كانت تحت عنوان (فجوة المعلومات الحرب في الاعلام ) تراستها كاثرين هوريلد وقدم الاستعراض كل من عارف الصاوي ويسرا فؤاد ومحمد ناجي الاصم  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: التعلیم العالی فی السودان

إقرأ أيضاً:

عالم “الجربندية” السياسية

عالم "الجربندية" السياسية
مندوحة التدخل الاممي - لفصل القوات أم اعادة إنتاج الفوضى؟

كتب الدكتور عزيز سليمان أستاذ السياسة والسياسات

من عجائب التفسيرات السياسية التي طفت على السطح في الأزمة السودانية، حديث البعض عن ضرورة تدخل أممي لفصل قوات (الجنجويد) مليشيا الدعم السريع المتصارعة على البلاد عن الجيش السوداني، وكأن الواقع المعاش يقتصر على صراع متكافئ بين جهتين شرعيتين. في الحقيقة، الجيش السوداني هو المؤسسة الوحيدة المنوط بها حماية الوطن والمواطن وان قصَّرت، بينما تمثل (الجنجويد) مليشيا الدعم السريع نموذجاً سافراً للخروج عن القانون والوحشية السافرة، أُسست على الفوضى وأصبحت أداة تخريبية تهدد وحدة السودان واستقراره.

واقع النزوح ومفهوم الأمان
تحدث غريزة الإنسان عندما يبحث عن الأمان في خضم الصراعات. المواطن السوداني لم يُخدع بجدليات أو دعايات سياسية؛ بل اختار البقاء تحت حماية الجيش في المناطق التي يسيطر عليها، بينما أجبرته غارات (الجنجويد) مليشيا الدعم السريع الوحشية على الهروب من قراهم ومدنهم. المناطق التي اجتاحها الجنجويد أُفرغت من سكانها، وتحولت إلى ساحات للنهب والتدمير، بينما لجأ المواطنون إلى معاقل الجيش حيث شعروا بأن حقوقهم الأساسية في الحياة والأمان ما زالت محفوظة.
في هذه الصورة القاتمة، يأتي طرح "فصل القوات" كفكرة تتناقض مع الواقع. كيف يمكن فصل جيش وطني عن مليشيا خارجة عن القانون؟ هل يعقل أن يُطلب من الدولة التي يهاجمها العدو أن تتخلى عن أحد أبرز أدوات دفاعها الشرعية بحجة "التدخل الإنساني"؟ ومندوحة علاقة المؤسسة العسكرية بسناء حمد او علي كرتي؟

فخ التدخل الأممي وأهدافه المستترة
التاريخ الحديث يفضح غايات التدخلات الأممية في أزمات مشابهة. يُقدم التدخل دائماً تحت عباءة "حماية المدنيين"، لكنه ينطوي غالباً على مصالح سياسية واقتصادية تخدم أطرافاً غير محلية. في الحالة السودانية، فإن فصل القوات سيؤدي إلى تحقيق مكاسب استراتيجية (للجنجويد) الدعم السريع

إضفاء شرعية ضمنية
وضع المليشيا في نفس الكفة مع الجيش يساوي بين الجاني والضحية، ويعطيها مساحة للمناورة السياسية.

تعزيز الاستعداد العسكري
وقف العمليات القتالية سيوفر للجنجويد فرصة لإعادة التموضع والتخطيط لمزيد من الهجمات.

تقويض الدولة السودانية
التدخل الأممي سيضعف سيطرة الجيش على الأرض، مما يفتح الباب أمام فوضى أكبر، ويضعف السيادة الوطنية ويفتح بوابة "تقرير المصير" والتقسيم المرئي..

لقد كشفت الأحداث الأخيرة، مثل الهجوم بالطائرات المسيرة على عطبرة المزدحمة بالنازحين، الوجه الحقيقي (للجنجويد) الدعم السريع عدوٌ للمواطن والوطن. فكيف يمكن أن يُبرر أي تدخل أممي من شأنه منح هذه المليشيا فرصة إضافية لإثارة الفوضى والتنكيل بالمواطن المراد حمايته؟

المخرج الحقيقي للأزمة
بدلاً من الوقوع في فخ التدخل الأممي، يجب على السودانيين والمجتمع الدولي اعتماد خطة محكمة تستند إلى حقائق الأرض ومصلحة السودان، تشمل:
تصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية
المجتمع الدولي مطالب بإعلان هذه المليشيا عدواً للإنسانية نظراً لما ترتكبه من جرائم بحق المدنيين
تعزيز دور الحكومة المؤقتة بتعيين رئيس وزراء مدني لتشكيل حكومة حرب وتولي الجيش تطهير البلاد من المليشيا:
يجب أن تكون حكومة السودان المؤقتة، بالتعاون مع الجيش، الطرف الوحيد المخوَّل بالتعامل مع الأزمة مع ان الدعم الدولي ينبغي أن يتوجه لتقوية هذه الحكومة، لا الالتفاف عليها.
تطبيق استراتيجية الشعب المسلح:
بدلاً من النزوح، يجب تمكين السودانيين من الدفاع عن أنفسهم عبر تسليح المدنيين في المناطق التي تتعرض لهجمات المليشيات، بما يحمي أرواحهم وممتلكاتهم دونما التعدي او الهجوم على قوات للمليشيا حيث الهجوم وحسم التمرد المليشي هو من صميم عمل المؤسسة العسكرية.
إقامة ممرات إغاثة داخلية تحت إشراف الدولة:
تقديم المساعدات الإنسانية لا يجب أن يكون بوابة لتدخلات سياسية؛ يمكن إنشاؤها وإدارتها تحت إشراف مباشر من الحكومة السودانية وبالتنسيق مع منظمات دولية ملتزمة مع كامل الشفافية
استراتيجية حسم عسكرية مدعومة دولياً:
الحل الأمثل لفصل القوات يكمن في دعم الجيش لإنهاء التهديد الذي تمثله المليشيا، وليس في تحييده أو إضعافه عبر سياسات التدخل المضللة وتدخلات ديبلوماسية “الجربندية".
العدالة وسد أبواب الفوضى
يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية تجاه السودان؛ ليس عبر فرض الحلول من الخارج، بل عبر دعم الشعب السوداني لتحقيق تطلعاته في السلام والاستقرار عبر السماع لمن يمثلون الكتلة الحرجة وليس واضعي اليد عليها وحدهم. يجب أن تكون الأولوية لإنهاء الجرائم ومعاقبة مرتكبيها، لا في تعزيز توازنات مختلة على حساب الضحايا
ختاما: فصل القوات في سياق السودان الحالي ليس حلاً؛ بل هو دعوة مستترة لإعادة إنتاج الفوضى وتثبيت أركان التمرد ونفق في اخره ضوء تقسيم للوطن العزيز.
إذا أراد العالم حقاً أن يساعد السودان، فعليه دعم الشرعية الوطنية والجيش السوداني، والعمل على إنهاء خطر المليشيات بصفته الشرط الأول لتحقيق السلام والتنمية واعمال مبدا مسؤولية الحماية
R2P
تحت اشراف الحكومة المشار اليها انفا.

 

quincysjones@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • استياء إسرائيلي من تصاعد العزلة الدولية: لماذا بتنا مركز الكراهية العالمية؟
  • «نورلاند» يبحث مع رئيس مجلس النواب تسهيل العملية السياسية
  • “المنفي” يبحث مع “مهراج” دور فرنسا في دعم العملية السياسية
  • مباحثات ليبية فرنسية حول سير العملية السياسية والاقتصادية في ليبيا
  • المنفي يبحث مع السفير الفرنسي دور بلاده لدفع العملية السياسية في ليبيا
  • التعليم العالي الكوردستانية: ثلاثون زمالة دراسية لنيل الماجستير والدكتوراه في هنغاريا
  • وفد التعليم العالي يختتم مشاركته المثمرة في مؤتمر المناخ COP 29 بأزدربيجان
  • وفد التعليم العالي يشارك في جلسة رفيعة المستوى بجناح جامعة الدول العربية
  • عالم “الجربندية” السياسية
  • وزير التعليم العالي يفتتح مؤتمر علاج الأورام