50 عملاً للفنان أشرف رضا بأسلوب التشخيص التجريدي في معرض الوجه الآخر
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أطلقت مؤسسة «أراك للفنون والثقافة»، للمرة الأولى بقاعة «أراك أرت»، بمقر المؤسسة بالزمالك، معرض «الوجه الآخر» للفنان أشرف رضا يضم ما يقرب من ٥٠ عملاً فنياً من التصوير والرسم والوسائط المتعددة والأعمال المجسمة، تدور كلها حول فلسفة الفنان بأسلوب التشخيص التجريدي لأول مرة في مشواره الفني.
وقال الناقد الفني «محمد كمال»: "في تجربة أشرف رضا يتأكد لنا براعته في استخدام الوجه البشرى كقناع، يسقطه بسيطرة كاملة عن الكامن وراءه من أبعاد مستترة على الأصعدة التعبيرية والرمزية، عبر مهارات بارزة في الغزل الخطي واللوني معاً، بما يكشف عن ذلك الفعل المسرحي، الذي يبرز من خلاله الوجه الآخر على صعيدي الأفراد والشعوب".
وأضاف: "وعند هذا المحور في تجربة «أشرف رضا»، ربما يرسخ في يقيني أن حالته الإبداعية التي اعتمد فيها على الوجه البشري وقدراته التعبيرية، تفتح آفاقاً واسعة المدى للتلقي عند طبقات متنوعة الأعمار والثقافات والمستويات الإدراكية من الطفولة إلى الكهولة وبينهما داخل براح إبداعي رابض بين الاشتهاء البصري والعمق الحضاري".
الجدير بالذكر أن الفنان الدكتور «أشرف رضا» هو أستاذ التصميم والعمارة الداخلية بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وأقام وشارك في عشرات المعارض الفنية سواء الفردية أو الجماعية، والفعاليِّات الثقافية والمعارض العامة والمنتديات الدولية بمصر والخارج.
تخرج «أشرف رضا» في كلية الفنون الجميلة، وتنتشر فنونه في العديد من المجالات، تشمل: تصميم الديكور، الفنون التشكيلية وفنون الإعلان والجرافيك. تقلَّد «رضا» عدة مناصب قومية ودبلوماسية، على رأسها مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما، والمستشار الثقافي المصري بإيطاليا في ٢٠٠٨، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة في ٢٠١١، مستشار رئيس جامعة حلوان للفنون، والمدير التنفيذي لمجمع الفنون والثقافة في ٢٠٢٠.
وحصل على العديد من جوائز الإبداع والفنون، وله مقتنيات فنية عديدة بالمتاحف والمؤسسات والأفراد بمصر ودولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسفة الفنان أشرف رضا
إقرأ أيضاً:
معرض «نحن هنا».. حوار متواصل بين الزمان والمكان
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
نظم المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي، بالتعاون مع كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد، معرض «نحن هنا»، وهو معرض بحثي إبداعي رافقه عرض افتراضي لأعمال فنية مختارة ويستمر حتى 7 نوفمبر الجاري. وقالت منسقة المعرض فانيا رونتيني: يقدم هذا المعرض حواراً بين الوقت والمكان، مستكشفاً ثنائية الشعور بالانتماء محلياً وعالمياً. ويعرض أعمالاً لفنانين من بيئات متعددة الثقافات، معبرين عن هوياتهم من خلال الألوان. حيث يجلب كل فنان وجهة نظر فريدة، مستكشفاً مواضيع الذاكرة والهوية والتقارب الثقافي. ويعزز استضافة هذا المعرض في المركز الثقافي الإيطالي في أبوظبي التبادل الثقافي بين البلدين.
يعبر المعرض عن حوار متواصل بين الزمن والمكان، ملتقطاً أدق تفاصيل الحياة في الداخل والخارج. ويستكشف المعرض مفهوم الشعور بالانتماء إلى الذات، والعمل، والبيئة المحيطة. كما يركز على كيفية تعبير كل فنان - يعيش ويعمل وسط مشاهد طبيعية متغيرة ضمن بيئة متعددة الثقافات - عن تجاربه الشخصية عبر النسيج، الألوان، والانطباعات. وتعكس أعمال المشاركين التوازن الدقيق بين الانتماء والتنقل، مسلطة الضوء على الهويات المتعددة التي تنشأ عند العيش بين ثقافات مختلفة.
فنانون مشاركون
يستضيف المعرض نخبة من الفنانين والأكاديميين المتميزين من الإمارات وإيطاليا، من بينهم جانيت بيلوتو عميدة كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد، سلامة نصيب أستاذ الفنون البصرية في الجامعة، كاسيا دزيكوسكا أستاذة الفنون، ويوانيس جالانوبولوس بابافاسيليو أستاذ مشارك في الكلية ذاتها. ويشارك أيضاً أسماء بلحمر، وفرانشيسكا سورسينيلي، وتالا عطروني، وعفراء الظاهري، جميعهم أساتذة مساعدون في جامعة زايد، بالإضافة إلى ماركو سوسا، مدرّس التصميم الداخلي في الكلية نفسها. كما تتضمن قائمة المشاركين ميثاء العميرة، خريجة جامعة زايد، وعمير فيض الله، المصمم والباحث والكاتب متعدد التخصصات في أبوظبي، بالإضافة إلى لوكا دونر وحسنة سامر.
أعمال متنوعة
يضم المعرض أعمالاً في التصوير اللامرئي لإيوانيس جالانوبولوس، بابافاسيليو، وهي أعمال تنامي للتشكيل المفاهيمي والتلاعبات الرقمية التي تصنع أماكن غير محددة جغرافياً وغامضة لا يمكن التعبير عنها بالكلمات. وتبحث أعمال جانيت بيلوتو في العلاقة بين الماء والأرض، مستلهمة من التاريخ الشفوي، والعناوين، والأساطير. وتقدم أعمال فرانشيسكا سورسينيلي ولوكا دونر التراث الحضري في ظل التطور الاقتصادي، وتعبر عفراء الظاهري عن الشعر، حيث تستعرض التحولات البصرية للشعر، وتستكشف أعمال حسنة سامر التفاعل المعقد بين الإدراك، والفضاء، والزمن، والحالة الإنسانية. ويستعرض أنجيليني، وهو عالم اجتماع وفنان، التحولات التي تحدث في المدن والمناطق الريفية.
أما وتالا عطروني، فيتعمق عمله الفني في الانصهار المتناغم بين الحرفية التقليدية والتعبير الفني العصري، ويقدم كاسيا دزيكوسكا في عمله مشروعاً فنياً يبحث في وجود الطاقة التي تخلق اضطرابات مرئية عندما يتحرك جسم ما عبر الفضاء. ويستعرض عمل سلامة نصيب تحولات الزمن والأدوار والعواطف والذكريات من خلال استخدام الظلال. أما أسما بلحمر، فتستكشف أعمالها المدينة كصورة تُعرض من مسافة، مُقدمة تفسيرات مختلفة للمشهد الحضري في الإمارات، أما عمير فيض الله فيعيد إنتاج التحف الكلاسيكية وتعديلها، ليتحدى تقاليد السياق التاريخي واستغلاله من خلال الصور المولَّدة التي تتجاوز الحدود المدركة أو المتخيلة.