ديدرو وأريكا فيشر في كتابين جديدين للهيئة العربية للمسرح
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا عن الهيئة العربية للمسرح بأمانة الفنان إسماعيل عبدالله كتابات للمخرجة والفنانة نورا امين والدكتورة مروة مهدي ، ضمن سلسلة الترجمة.
ويأتي الكتاب الأول والذي يقع في 365 صفحة بعنوان "جماليات الأداء ، نظرية في علم جمال العرض" تأليف الألمانية إيريكا فيشر – ليتشة وترجمة الباحثة المصرية دكتورة مروة مهدي عبيدو.
تقول دكتور مروة مهدي في مقدمة الكتاب: تعتمد نظرية جماليات الأداء على التعامل مع العرض باعتباره عملاً فنياً مستقلاً، وباعتباره إبداعاً خاصاً يفرز خبرة جمالية مغايرة للخبرات الجمالية التي يفرزها الأدب مثلاً، أي أنه يفرز خبرة جمالية مختلفة لدى المبدعين والمتلقين دون التمييز بينهما، حيث يقف المتفرجون على قدم المساواة مع العارضين من ناحية المشاركة، ويمثل هذا منطلقا جديدا من المنطلقات التي اعتمدتها فيشر ليتشه، وبالتالي فالفنان هنا يبدع حدثا، ولا يقدم عملاً فنياً كما تقر النظريات النقدية الكلاسيكية.
من الجدير بالذكر أن ليتشة مفكرة ومنظرة أكاديمية ألمانية ولها أثر كبير في المشهد المسرحي الحديث خاصة لناحية تشابك الثقافة وتناسجها. أما المترجمة مهدي فهي استاذة وأكاديمية في مجال المسرح وفنون الأداء، محاضرة في جامعة برلين الحرة.
أما الكتاب الثاني والذي ترجمته الفنانة المصرية دكتور نورا أمين يحمل عنوان "مفارقة الممثل، المستغرب في فن الممثل. تأليف دينيس ديدرو، وهو كتاب عميق سلس التناول بسبب صياغة النظرية بأسلوب الحوار.
تقول نورا أمين في مقدمتها للكتاب "يجذب ديدرو انتباهنا إلى الازدواجية التي يعيشها ويكونها الممثل حتى يتمكن من تمثيل ذلك اللآخر المتخيل، ومن هنا يبدو كما لو كان نصه الفرنسي يخاطب ازدواجية الفنان والإنسان العربي لو نظرنا إلى مفهومه عن الازدواجية بشكل اجتماعي ونفسي وثقافي أشمل. وفي الحقيقة أن ديدرو قد اختار شكل الحوار لطرح نصه لكي يؤكد على تلك الازدواجية من ناحية، ولكي يربطنا باستمرار المسرح – كونه حوارا بالأساس – ويفتح الطريق للتساؤل أكثر منه للإجابة من ناحية أخرى.
ديدرو الذي توفي 1784 فيلسوف ومسرحي شارك في وضع موسوعات معرفية وخلف إرثا معرفيا نظريا ما زال فاعلاً في المشهد المسرحي حتى اليوم، أما المترجمة دكتور نورا أمين فهي مؤلفة وممثلة ومخرجة في المسرح إضافة لكونها مصممة رقص، وهي مؤسسة فرقة لاموزيكا المسرحية المستقلة عام 2000، أستاذ زائر بكلية الموسيقى بجامعة كولونيا بألمانيا.
اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح صرح بقوله: كتابان مهمان ترجمتاهما مبدعتين نورا أمين ومروة مهدي، فديدرو وليتشه مؤثرين متجاوزين حدود الزمن والجغرافيا فديدرو الذي اعطى فن التمثيل والممثل اهتماما نظريا كبيراً ما زالت تنظيراته فاعلة ومؤثرة حتى اليوم، ويعتبر من عوامل تمهيد ظهور الواقعية وفن الممثل الذي أسسه ستانسلافسكي، أما إيريكا فيشر فقد أبلت بلاءً عظيماً في دراسات تناسج الثقافات وتجاوز المركزية الأوروبية، ورسخت حضوراً كبيرا لها ولكتبها في المنطقة العربية، وتعتز الهيئة العربية للمسرح بأن سيدتين من مبدعات المسرح العربي قامتا بالترجمة وتقديم هذين الكتابين فمروة مهدي ونورا أمين قامتا بجهد مهم في هذا الاتجاه إضافة لما تقدمان في المشهد الإبداعي والأكاديمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسماعيل عبدالله الباحثة المصرية المسرح العرب جامعة برلين للهيئة العربية للمسرح العربیة للمسرح
إقرأ أيضاً:
الهباش: منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوطني الوحيد للشعب الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، أنه لا يوجد إلا ممثل واحد شرعي ووطني للشعب الفلسطيني، وهي منظمة التحرير الفلسطينية، التي تقود الشعب الفلسطيني بالتزام وقرار وطني مستقل.
وقال الدكتور الهباش - في مداخلة لقناة "العربية الحدث" الإخبارية - "إن منهج القيادة الفلسطينية يصر على أن فلسطين أكبر من القوى والأحزاب والفصائل، وأن الشعب الفلسطيني هو أساس ومحور أي حركة أو تحرك تقوم به القيادة الفلسطينية".
وأضاف أن البيت الفلسطيني ليس في حالة فوضى بل هناك عنوان شرعي يمثل كل الفلسطينيين، وهي منظمة التحرير الفلسطينية، لافتا إلى أن هناك من يعمل على شق الصف الفلسطيني، وإرباك الحالة الفلسطينية وإدخالها في نفق مظلم صنعته دولة الاحتلال التي تريد إدخالها في نفق الخلافات والادعاءات والفوضى قسرا.
وتابع: أن "السلطة الفلسطينية لديها أوراقها التي تشبثنا ونضالنا بها منذ عقود، وهي الصمود في وطننا وأرضنا التي لن نغادرها أبدا، وإيماننا وثقتنا بشعبنا الذي يمثل العمق الحقيقي للعمل الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والنضال الفلسطيني".
وأشار إلى أن منظمة التحرير ناضلت لعقود من أجل أن تصبح جزءا من الشرعية الدولية، لأنها تدرك أنه في فضاء هذه الشرعية الدولية تستطيع أن تلاحق وتحاصر الاحتلال الإسرائيلي، وقد فعلت ذلك عبر محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان واليونسكو وحتى عبر مجلس الأمن.
وشدد الهباش على أن منظمة التحرير الفلسطينية تتحرك بواقعية لأنها تدرك قدرات الشعب الفلسطيني واحتياجاته وتوائم بين تلك الاحتياجات والقدرات بشكل واقعي حكيم يعظم الإيجابيات ويحاول أن يقلل الخسائر والتراجعات قدر الإمكان.