أكدت رئيسة اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة في لبنان لمى الطويل خلال مؤتمر صحافي بعنوان "مصير العام الدراسي والعودة الامنة والعادلة الى المدرسة"، أن "المصلحة الوطنية العليا توجب إطلاق العام الدراسي وتضافر كل الجهود لإنجاحه رغم كل الظروف والصعاب على ألاّ يكون هذا القرار على عجالة وتسرع يؤدي الى الفشل، وأن تكون الوسائل اللازمة لإنجاح العام الدراسي متوفرة لضمان عودة آمنة وعادلة إلى المدارس و/أو التعليم".


وقالت: "أي مقاربة تتعلق بالقطاع التربوي لناحية إطلاق العام الدراسي وإسداء التعليم للتلامذة والطلاب لا يمكن أن تتم خارج مبادئ الشمولية، العدالة والأمن، فلا قطاع تربويا ولا عام دراسيا منتجا إن لم يكن شاملا يغطي كل تلامذة وطلاب لبنان النازحين منهم وغير النازحين، وليس عدلا أن يترك نصف مليون تلميذ بالحد الأدنى خارج التعليم، ولا جدوى من تعليم عن بعد إن لم تكن المستلزمات اللازمة لنجاحه متوفرة".
أضافت: "بعد المراجعة لما أدلى به وزير التربية القاضي عباس الحلبي بشأن العام الدراسي في المدارس الخاصة إن لجهة التعليم عن بعد أو العودة الحضورية إلى المدارس، والذي اتخذه دون العودة إلى اي من الاتحادات الرسمية للجان الأهل لا سيما اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة في لبنان، يرى الاتحاد ما يلي:
أولا: إن التعليم عن بعد قد أثبت فشله خلال الفترة التي اعتمد فيها لا سيما ابان أزمة كورونا، واستسهال اعتماده فيه مخاطر لا يمكن لاتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة القبول بها.
ثانيا: إن ما جاء في موقف وزارة التربية لجهة العودة للجان الأهل فيما يخص العودة إلى التعليم الحضوري هو في الحقيقة نقل للمسؤولية لجهة مخاطر الفتح في وقت الحرب إلى الاهالي ولجان الأهل في المدرسة أو أقله تحميلهم المسؤولية مع إدارات مدارسهم بشكل غير قانوني، بالرغم من رفض المعنيين في وزارة التربية إشراك أي من اتحادي لجان الأهل الرسميين ولا سيما اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة في المشاورات والمناقشات التي حصلت طيلة الاسبوع الفائت، والتي أشار إليها معاليه في مؤتمره الصحافي ظهر الأحد الفائت.
ثالثا: لا يمكن للأهالي أو لجان الأهل تحمل أي مسؤولية من أي نوع كان يخص فتح المدارس للتعليم الحضوري، لا بل ان اتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة يحمل الدولة اللبنانية بوزاراتها ومجالسها المعنية، مسؤولية سلامة التلاميذ وأهاليهم.
رابعا: يدعو اتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة جميع لجان الأهل إلى رفض تحمل أي مسؤولية ورفض التوقيع على أي كتاب أو أي تعهد أو مستند من أي نوع كان، حتى لو كان صادرا عن أي جهة رسمية، بخصوص فتح المدارس أمام التعليم الحضوري الذي يبقى خطرا في كل المناطق اللبنانية.
خامسا: كان من الأجدى بوزارة التربية تشكيل لجنة طوارئ تتمثل فيها الوزارات المعنية ولا سيما التربية والداخلية والدفاع والصحة والاقتصاد وضباط من الأجهزة الأمنية ومن الجيش اللبناني ومخابرات الجيش وممثلين عن العائلة التربوية من مدارس وأساتذة وأهال، لتحديد المواقع الجغرافية الآمنة والطرقات المؤدية إليها، وتحديد القدرة على الإسعاف والتدخل الطبي في حال حدوث أي طارئ أو عملية حربية، والقدرة التموينية في المنطقة حيث تقع المدرسة أو العودة إلى مجلس الأمن المركزي أو عودة المناطق التربوية إلى مجالس الأمن الفرعية في المحافظات والأقضية لنفس الهدف، إذ أن المسؤولية الحقيقية والقانونية لتأمين سلامة جميع المواطنين تقع حصرا على الدولة.
سادسا: وضع خطة وطنية تشاركية بين جميع مكونات العائلة التربوية ذات مهل وتواريخ واضحة حتى لو أدت إلى تأجيل العودة إلى التعليم تقنيا لاسبوع أو أسبوعين فقط، تعيد ما تيسر لها من تلاميذ لبنان المسجلين في المدارس الخاصة (الذين يشكلون ما يفوق السبعين بالمئة من تلاميذ لبنان) كما أولئك المسجلين في المدارس الرسمية إلى التعليم والتحصيل العلمي تأمينا لاستمرار العام الدراسي وإنجاحه.
سابعا: الأخذ بالاعتبار الوضع الخاص لتلاميذ صفوف الشهادات الذين يحضرون برامج وشهادات أجنبية كالبكالوريا الدولية والبكالوريا الفرنسية وغيرها من الشهادات المعترف بها في لبنان والتي تعادل الشهادة الرسمية اللبنانية الملتزمين بساعات تدريس وبمهل زمنية لا تحددها الدولة اللبنانية.
ثامنا: إن الوقت ليس للضغط نحو تحصيل الأقساط المدرسية، وندعو إلى عدم ملاحقة الأهالي لتحصيل الأقساط في هذه الظروف الصعبة، وعدم السماح لأي مدرسة بأن تحصل من الأهالي ما يفوق الـ ٣٠٪ من قسط السنة السابقة كما جاء في مؤتمر معالي الوزير".
وختمت: "جئنا نضع الدولة اللبنانية أمام مسؤولياتها في هذه الظروف الاستثنائية التي لا تتعلق فقط بجاهزية المدارس، كي نقول ان المدارس الخاصة جاهزة أو غير جاهزة، انما هذه الظروف الإستثنائية تتعلق بالتلامذة وأولياء أمرهم والمعلمين في المدارس الخاصة والرسمية على حد سواء". (الوكالة الوطنية)  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العام الدراسی العودة إلى لا سیما عن بعد

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: الحفاظ على هيبة المعلم وحقوقه على رأس أولويات الوزارة

عقد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، اليوم، لقاءً مع ٣٧٣ معلما من المرشحين للالتحاق بالدورة الثانية ضمن المبادرة الرئاسية "١٠٠٠ مدير مدرسة"؛ وذلك للاستماع إلى رؤاهم ومناقشة مقترحاتهم لأحداث التطوير المنشود خلال المرحلة المقبلة.

جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن بهاء نائب الوزير، والدكتور أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة نادية عبدالله رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين.

وفى مستهل كلمته، وجه محمد عبداللطيف  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المديرين المرشحين ضمن المبادرة الرئاسية "١٠٠٠ مدير مدرسة" بأهمية دورهم فى المرحلة المقبلة، وأهمية البرنامج التدريبى الملتحقين به علميا وعمليا ، وضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من التدريبات المقدمة لهم، ونقل رسالتهم العظيمة بكفاءة إلى الطلاب داخل المدارس، قائلا: "أوصيكم بنقل صورة حضارية ومشرفة علميا وأخلاقيا عن معلمى مصر".

وأشاد  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بالمبادرة الرئاسية  "١٠٠٠ مدير مدرسة" والتى تأتى فى إطار رؤية مصر ٢٠٣٠، وتحظى برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لاختيار ١٠٠٠ مدير مدرسة من المعلمين الكفء والمتميزين،  وتستهدف تعزيز الإدارة المدرسية بالخبرات الشبابية المبدعة، ويتم منح من يجتاز منهم هذا البرنامج دبلومة فى القيادة التربوية والأمن القومى، والتى تمهد بدورها لمن يجتاز تولى إدارة مدرسة.

وأكد  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تهدف إلى تعزيز الإدارة المدرسية بالكفاءات والقيادات الشابة المبدعة، كما أثنى الوزير على الجهود المبذولة من مديرى المدارس والمعلمين، مؤكدًا نجاح الوزارة فى مواجهة تحدي مشكلة الكثافة الطلابية، والعجز فى المعلمين، وعودة الطلاب إلى المدارس وارتفاع نسب الحضور خلال العام الدراسى الحالى.

وأكد  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف أن مديرى المدارس هم القادة الأساسيون داخل المؤسسة التعليمية، وهم يملكون آليات الإدارة من خلال الالتزام باللوائح والقرارات المنظمة لضمان تحقيق الانضباط داخل المدارس، مشيرا إلى أن المدير القوى الناجح هو من يفرض القوانين لتحقيق العدالة والانضباط والنظام بحزم؛ لتحقيق بيئة تعليمية مستقرة داخل المدرسة.

وتابع  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مؤكدا حرصه على عقد لقاءات دورية وجلسات نقاشية مع مختلف أطراف المنظومة التعليمية، مؤكدًا أنه لا يتم بناء أى قرار داخل الوزارة إلا من خلال هذه الجلسات النقاشية والحوارات المباشرة، مشيرًا إلى أنه تم عقد العديد من اللقاءات مع أكثر من ١٧ ألف مدير مدرسة لوضع الحلول المناسبة ومعالجة التحديات التى تواجه العملية التعليمية، نظرا لدورهم المباشر في إدارة العملية التعليمية، والتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور.

كما أكد  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني حرص الدولة على الارتقاء بالمنظومة التعليمية بكافة جوانبها، وكذا تقدير الوزارة لدور المعلمين وجهودهم من أجل بناء مستقبل أبنائنا الطلاب، مشيرًا إلى أن الحفاظ على هيبة المعلم وحقوقه تأتي على رأس أولويات الوزارة.  

وأشار  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لجذب الطلاب للحضور بالمدارس ومنها أعمال السنة ونظام التقييمات، والواجبات المدرسية، وكراسة الحصة، بما يتماشى مع معايير التعليم الدولية فى مختلف دول العالم.

وتناول اللقاء أيضا التحديات التي تواجه المعلمين ومديري المدارس واستمع لمقترحاتهم حول الحلول لمختلف المشكلات التى تواجههم أثناء العملية التعليمية، كما تمت مناقشة العديد من الموضوعات ومنها تطوير الأداء التعليمي لطلاب الدمج، وتدريب المعلمين، وتطوير المبنى المدرسى، وتحقيق الاستفادة المثلي من معلمي الحصة، وتطوير لائحة الانضباط المدرسي والتحفيز التربوى والأنشطة المدرسية، وتأسيس نظام إلكتروني موحد للمعلمين، فضلا عن البنية التكنولوجية بالمدارس، ومستوى القرائية والحساب بالمدارس.

ومن جانبهم، أعرب مديرو المدارس عن تقديرهم للجهود المبذولة وما تم إنجازه وتنفيذه على أرض الواقع لتحقيق الانضباط فى العملية التعليمية، وإعادة دور المدرسة وتحقيق الانضباط خلال العام الدراسى الحالى، والزيارات الميدانية لمختلف المدارس، واللقاءات الدورية مع مختلف أطراف العملية التعليمية، والتقييمات الأسبوعية للطلاب، وعودة أعمال السنة، ومختلف القرارات التى أحدثت تحولًا إيجابيًا داخل المدارس.

مقالات مشابهة

  • وكيل التعليم بالجيزة يجري زيارة ميدانية لإدارةِ أطفيح التعليمية.. صور
  • نقابة التعليم التابعة للبيجيدي ترفض “حوار برادة “و تدعو إلى العودة للشارع
  • خلاف أميركي - لبناني حول طبيعة لجان التفاوض
  • تطبق يوم 22 مارس .. قرارات عاجلة من التعليم لجميع المدارس
  • تعليم مطروح يبحث تفعيل منظومة المتابعات الميدانية على المدارس
  • إشادة بوزير التعليم لإعادته دور المدرسة وتحقيق الانضباط خلال العام الدراسى
  • لقاء موسع لوزير التعليم مع 373 معلمًا ضمن "1000 مدير مدرسة"
  • وزير التعليم: الحفاظ على هيبة المعلم وحقوقه على رأس أولويات الوزارة
  • "تعليم الشرقية" يحتفل بيوم اليتيم لطلاب التعليم الفني الزراعي
  • هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم