جيش الاحتلال يصدر أوامر فورية بإخلاء مناطق شمال قطاع غزة وحماس تدعو لعدم تصديق "المعابر الآمنة"
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
كرر الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، دعوته إلى سكان مدينة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون بإخلاء منازلهم فورا، محذرا من أن القوات ستقصف تلك المنطقة بقوة جوا وبرا.
ودعا الجيش السكان للخروج من المنطقة والتحرك عبر شارع الترنس إلى شارع صلاح الدين فقط والانتقال جنوبا، لافتا إلى أن التحرك جنوبا في محور آخر قد يعرضهم للخطر.
ومن جانبه، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة في بيان: "تحية إجلال وإكبار وتعظيم إلى أهلنا في محافظتي غزة والشمال الذين أفشلوا مخططات الاحتلال الإسرائيلي بالتهجير والنزوح وظلُّوا صامدين في منازلهم وأحيائهم السكنية رغم التشريد والإبادة".
وأكد المكتب أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر على مدار سنة كاملة من جريمة الإبادة الجماعية العديد من الخرائط التضليلية التي تدعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى النزوح من محافظتي غزة والشمال إلى محافظات الوسطى وخان يونس ورفح على أنها مناطق آمنة، وهذه الدعوات كانت على الدوام دعوات غادرة وكاذبة وتحمل خطورة بالغة على حياة أبناء شعبنا، فلم ينصع أبناء شعبنا من هاتين المحافظتين مطلقا إلى دعوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالنزوح، ونجحوا في إفشال مخططات الاحتلال بالتهجير".
وتابع البيان: "لقد كان الاحتلال على الدوام يدعو الناس بالنزوح ثم يقوم من وراء هذه الدعوات الزائفة إلى استدراجهم إلى فخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية فيعمد على قتلهم بالعشرات في الشوارع والممرات التي كان يكذب ويزعم بأنها ممرات آمنة، ولكنها كانت ممرات للموت والقتل والإبادة، وكذلك فإن الحال ليس ورديا في محافظات الوسطى وخان يونس ورفح، فالاحتلال يدمر ويمارس القتل والإبادة كذلك".
وشدد المكتب على أن "شعبنا الفلسطيني العظيم بات اليوم يدرك تماما المخاطر الجسيمة التي يرمي لها الاحتلال المجرم من وراء هذه الدعوات الزائفة المميتة، وبالتالي نجح أبناء شعبنا في كسر وإفشال هذه المخططات الخبيثة، وبقي صامدا في وجهها وحطمها بصموده وإرادته".
واختتم المكتب الإعلامي بيانه قائلا: "إننا نبرق بتحية إجلال وإكبار وتعظيم إلى أبناء شعبنا الفلسطيني الكريم، وخاصة في محافظتي غزة والشمال على هذا الصمود الأسطوري في وجه الاحتلال الإسرائيلي ونشد على أياديهم على رفض فكرة إخلاء منازلهم وأحيائهم السكنية في محافظتي غزة والشمال، ورفضهم لفكرة التهجير وإخلاء الأحياء السكنية. حفظ الله شعبنا الفلسطيني العظيم من الاحتلال المجرم".
ووجه الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين تحذيرا إلى السكان في منطقة بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا بإخلائها والتوجه نحو المنطقة "الإنسانية المستحدثة" في المواصي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي ليل السبت، بدء عملية برية جديدة شمال قطاع غزة، مشيرا إلى معلومات تشير إلى "محاولات حركة حماس ترميم بنيتها العسكرية"، وفق تعبيره
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اخلاء منازلهم اخلاء منازل إخلاء مناطق الاحتلال الاسرائيلي التهجير الجيش الإسرائيلى الجيش الاسرائيل المخططات المنطق الاحتلال الإسرائیلی محافظتی غزة والشمال شعبنا الفلسطینی أبناء شعبنا
إقرأ أيضاً:
الشعب الفلسطيني يدحر العدوان الإسرائيلي برفض مخططات الاستيطان على أرضه
دبّت الحياةُ في غزة، وجدّدت عزيمة الفلسطينيين هواءها وغطى إيمانُهم بالحياة على رائحة موت عرفته المدينة لأكثر من 15 شهرًا ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلها أفظع جرائم الإبادة.
وعرض برنامج «منتصف النهار»، الذي تقدمه الإعلامية نهى درويش، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «غزة تنهض من الركام.. عزيمة الفلسطينيين تتحدى مخططات الاحتلال».
وقبل أيام عاد الغزيون رغم إدراكهم أن ما ينتظرهم ليس سوى أنقاض منازلهم وبقايا حياة، لكن بعزيمة وصبر نصبوا الخيام فوق أراضيها غير مبالين بنقص أبسط احتياجات للعيش محتسبين عزاءه فقط أنهم عادوا غير عابئين بمخططات الاحتلال لتهجيرهم وسلب أرضهم.
وكانت عدة مئات آلاف من الفلسطينيين إلى أراضيهم ومشاهد الحشود وهي تعبر محور نتساريم مشيا على الأقدام أبلغ رد ورسالة جلية للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني رغم الحرب والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحقه لا يزال قادرًا على دحر العدوان والتصدي لمخططات الاستيطان على أرضه وأنه ما زال حافظًا لإرادته وكرامته.
في المقابل، يتربص العدوان حتى بأبسط الإمدادات العيش للفلسطينيين في غزة، يؤخر المساعدات ويعرقل المنازل المؤقتة والخيام بما يخالف اتفاق وقف إطلاق النار.
أما مستقبل إعمار غزة المنكوب بعدوان بلغ حد الإبادة، وإن كان قد يستغرق أجيالًا كاملة في أكثر التقديرات تشاؤمًا فضلا عن تكلفة تتجاوز 40 مليار دولار، إلا أنه بنظر الفلسطينيين هدف عازمون على إدراكه بأيديهم ولو بأبسط الأدوات.