الصين تشكو تركيا في منظمة التجارة بسبب السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت البعثة الدبلوماسية الصينية لدى منظمة التجارة العالمية في بيان، الثلاثاء، إن بكين اتخذت أول خطوة في بدء نزاع تجاري مع تركيا في المنظمة بسبب فرضها رسوما على واردات المركبات الكهربائية.
وأفاد البيان بأن "الإجراء التمييزي الذي اتخذته تركيا يخالف قواعد منظمة التجارة العالمية ويهدف إلى حماية (اقتصاد البلاد) بطبيعته.
وأعلنت أنقرة في يونيو أنها ستفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 40 بالمئة على واردات المركبات من الصين، وفرضت الشهر الماضي شروطا صارمة على استيراد المركبات الهجينة، ومنها الواردة من الصين.
ورغم ذلك عملت تركيا في الأشهر القليلة الماضية على تعميق العلاقات مع شركات صناعة السيارات الصينية إذ أبرمت صفقة مع شركة بي.واي.دي الصينية هذا العام، وقالت قبل أيام إنها في المراحل النهائية من محادثات استثمار مع شركة شيري أيضا.
وقبل أيام قالت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي أيضا ماض قدما في فرض رسوم جمركية مرتفعة على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين.
ويعد "طلب إجراء المشاورات" المقدم من الصين إلى المنظمة أول خطوة رسمية في أي نزاع تجاري، وأحيانا تُحل الخلافات عند هذه المرحلة. وفي مارس تقدمت الصين أيضا بشكوى تجارية في منظمة التجارة العالمية من الدعم الأمريكي لحماية صناعة المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار منظمة التجارة العالمیة
إقرأ أيضاً:
ثورة في صناعة السيارات| الصين تعلن عن المصنع الأضخم عالميا والأكبر من سان فرانسيسكو
من قال إن الحجم لا يهم، لم يرَ ما يحدث في الصين. شركة BYD الصينية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، قلبت الموازين مجدداً بمشروع ثوري من حيث الضخامة والطموح. تخيل مدينة بحجم سان فرانسيسكو، والآن تخيل أن هذا الحجم خُصص لمصنع واحد فقط لإنتاج السيارات الكهربائية! هذه ليست مبالغة، بل حقيقة تحدث الآن في مقاطعة خنان الصينية.
منشأة تشنغتشو| أكثر من مجرد مصنعBYD، التي تفوقت على "تسلا" من حيث مبيعات السيارات الكهربائية، تبني حالياً منشأة "تشنغتشو" التي تُعد واحدة من أكثر المشاريع طموحاً في العالم. تمتد المنشأة بالفعل على مراحل متعددة، ومن المتوقع أن تصل مساحتها النهائية إلى 50 ميلاً مربعاً، أي ما يزيد بأكثر من عشرة أضعاف عن مصنع تسلا العملاق في نيفادا، والذي تبلغ مساحته 4.5 ميلاً مربعاً فقط.
ولن يكون المصنع مجرد مكان للإنتاج، بل هو مجتمع مكتفٍ ذاتياً، يحتوي على مبانٍ سكنية شاهقة، ملاعب لكرة القدم والتنس، ومراكز ترفيه، بالإضافة إلى البنية التحتية الصناعية الهائلة. آلاف الموظفين يعيشون بالفعل داخل هذا "الكيان الصناعي"، حيث تندمج الحياة الشخصية مع العمل في تجربة غير مسبوقة.
إنتاج ضخم واستراتيجية توسع مذهلةبعد اكتمال التوسعة، يُتوقع أن يتمكن المصنع من إنتاج أكثر من مليون سيارة كهربائية سنوياً، وهو رقم يجعل BYD على بُعد خطوات قليلة من تجاوز إجمالي إنتاج تسلا العالمي الذي بلغ 1.8 مليون سيارة في عام 2023.
وحتى الآن، يعمل في المنشأة نحو 60,000 موظف، مع خطط لزيادة العدد إلى 200,000 موظف حول العالم. ولتسهيل التوظيف، خصصت BYD موقعاً إلكترونياً لهذا الغرض، مع توفير مرافق لتخزين الأمتعة، وإقامة مجانية، ووجبات مدعومة لكل من يجتاز المقابلات والفحوص الطبية.
الجدل والنجاح| بين الشكوك والإنجازاتورغم النجاح الكبير، لم تسلم BYD من الانتقادات. البعض يرى أن توسعها السريع قد يتحول إلى "مدينة أشباح" مستقبلية في حال لم يُواكب بالطلب الكافي. لكن رئيس مجلس إدارة الشركة وانغ تشوانفو بدا واثقاً ومصراً على المضي قدماً، خاصة بعد أن سجلت BYD مبيعات قياسية بلغت 4.25 مليون سيارة كهربائية في عام 2024، ما يُعتبر رداً عملياً على المشككين.
مدينة المستقبل تبدأ من مصنعبينما لا تزال العديد من الدول تُخطط لمستقبل السيارات الكهربائية، فإن BYD تبنيه فعلياً على الأرض، وبحجم لم يسبق له مثيل. "تشنغتشو" ليست مجرد منشأة صناعية، بل هي نموذج لما قد تبدو عليه مدن المستقبل حيث يتلاقى العمل مع المعيشة، والإنتاج مع الابتكار، والطموح مع التنفيذ.
ومن الواضح أن BYD لا تنافس تسلا فقط، بل تضع معايير جديدة قد تُجبر الجميع على إعادة التفكير في كيف تُبنى مصانع القرن الحادي والعشرين.