وزير الخارجية: اتصالات لعقد اجتماع دولي لبحث الكارثة الإنسانية في لبنان
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قال بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن مصر والأردن تبذلان جهدا ضخما للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة أو على لبنان، مشيرا إلى أنه على مدار القليلة الماضية كانت هناك اتصالات مكثفة مع وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيران والقيادات اللبنانية، وفي مقدمتها رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ووزير خارجية لبنان.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، نقلته قناة «إكسترا نيوز»، أن محور هذه الاتصالات تركز على زيارة وزير الخارجية الأردني إلى بيروت أمس، وتصب في اتجاه واحد وهو العمل على وقف العدوان الإسرائيلي بأسرع وقت ممكن، وحقن دماء الأبرياء من الشعب اللبناني والحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه.
وتابع: «هذا الموقف تم نقله، وتحدثنا في محاور أساسية، هي سرعة إقرار وقف إطلاق النار ووقف العدوان، والثاني هو العمل على دعم وتمكين مؤسسات لبنان حتى تضطلع بمسؤولياتها في إطار قرار سيادي ووطني لبنان والحفاظ على الجيش اللبناني، ومحور ثالث يرتبط بتمكين مؤسسات الدولة اللبنانية في مسألة الشغور الرئاسي وسرعة استكمال مؤسسات الدولة بانتخاب رئيسي يخضع للتوافق والقرار الوطني اللبناني ودون أي املاءات خارجية».
وأردف: «هناك قلق بالغ نقلناه لكل الأطراف التي تواصلنا معهان وهي الكارثة الإنسانية الموجودة في لبنان ونزوح اكثر من 1.2 مليون مواطن، ونزوح أكثر من 1.7 مليون مواطن في غزة».
وواصل: «ننسق الجهود مع الأردن والأطراف الإقليمية والدولية، وهناك أفكار لعقد اجتماع دولي يتعلق بالبعد الإنساني والكارثة الإنسانية في لبنان، هي مجرد أفكار مطروحة لإمكانية عقدها في هذا الشهر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الخارجية مصر الأردن لبنان
إقرأ أيضاً:
المشهد اللبناني: بين الاستقرار والكباش السياسي!
يبدو أن التفاصيل المرتبطة بالمسار السياسي الذي ستتّخذه الحياة السياسية في لبنان غير واضحة. فرغم الاندفاعة الأميركية على الساحة اللبنانية وتقدّم خصوم "حزب الله" على حساب حضوره، لا شيء يحسم بعد طبيعة المشهد السياسي في الفترة المقبلة. فهل سيخيّم الاستقرار على الداخل اللبناني أم سيكون الاشتباك سيد المرحلة؟!
بحسب مصادر سياسية متابعة فإنّ المشهد اللبناني محكومٌ بالتطوّرات المرتبطة بعدّة عوامل. احدى هذه العوامل هي كيفية ترميم "حزب الله" لقدراته وتعايشه مع المرحلة المقبلة التي تشهد خروقات اسرائيلية من جهة وهجوماً سياسياً مُمنهجاً عليه من جهة أخرى.
بلا شكّ، فإنّ كل التطورات الحاصلة في المنطقة تلعب دوراً كبيراً أيضاً في فرض المشهد السياسي اللبناني، حيث إن التحولات التي طرأت مؤخراً على الساحة السورية لجهة تقدّم العدوّ الاسرائيلي في الجنوب السوري، تطرح علامات استفهام حول موقف النظام السوري الجديد من ذلك، وما إذا كان سيفتح أبواب التفاوض مع قوى سياسية ومع دول مختلفة من أجل وضع حدّ للتوسّع الاسرائيلي.
من المؤكّد أن كل الساحات المتوتّرة في المنطقة لم تُحسم بعد، ومن ضمنها الساحة اللبنانية، لذلك فإنّ كل الكلام عن انتهاء الحرب لا يبدو دقيقاً وإن كانت بالمفهوم العسكري قد وضعت أوزارها، إلا أنه عملياً ليس واضحاً بعد كيفية تعاطي الدول الاقليمية الكبرى مثل إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية مع السلوك الاميركي المُستغرب في المنطقة والعالم ككُل.
أمام كل هذه التعقيدات يصبح الملفّ اللبناني تفصيلاً تسعى فيه القوى السياسية الى تمرير الوقت، لأنّ ذلك من شأنه أن يساهم في توضيح الصورة عموماً ويساعد الأطراف المعنية على اتخاذ الخيارات والخطوات اللازمة في الداخل اللبناني.
ومن هُنا فإنّ الكباش السياسي في لبنان قد يتغلّب على الاستقرار ويواصل تصاعده حتى الانتخابات النيابية المقبلة.
المصدر: خاص "لبنان 24"