مسقط- الرؤية

بحث معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والوفد المرافق له، تعزيز التعاون والعلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان وجمهوريتي فنلندا وأستونيا، وذلك خلال سلسلة اجتماعات ولقاءات عُقدت في الفترة من 1 إلى 6 أكتوبر الجاري، بناءً على دعوة رسمية من الدولتين.

وهدفت الزيارتان إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين سلطنة عُمان وجمهوريتي فنلندا وأستونيا، إضافة إلى تمكين الشراكة وجلب الفرص الإستثمارية والترويج لسلطنة عُمان، مع عرض الفرص الاستثمارية التي تزخر بها سلطنة عمان والتسهيلات والمميزات المقدمة، خاصةً في قطاعات تقنية المعلومات والتعدين والتصنيع، وتنويع مصادر الاستيراد والتصدير مع استكشاف مجالات أخرى للتعاون المشترك؛ ومن بينها: فرص النمو والتوسع للشركات العمانية الناشئة.

واشتملت الزيارة على عقد اللقاءات الرسمية رفيعة المستوى مع بحث الفرص الاستثمارية بين رجال الأعمال العمانيين وعدد من المستثمرين في الجمهوريتين.

وخلال زيارة جمهورية فنلندا، التقى معالي قيس اليوسف والوفد الرسمي والتجاري العماني، مع معالي ويلي ريدمان وزير الشؤون الاقتصادية بوزارة الشؤون الاقتصادية والتوظيف بجمهورية فنلندا، جرى خلالها مناقشة تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في الجوانب الاقتصادية واستغلال الفرص الاستثمارية.

كما التقى معالي قيس بن محمد اليوسف والوفد المرافق له بمعالي أندرس أدلركروتز وزير التعليم الفنلندي، وجرى خلال اللقاء التعرف على نظام التعليم في جمهورية فنلندا وفرص التعاون في مجال التعليم المهني والتقني وفرص عمل شراكات بين المؤسسات التعليمية بين البلدين، وتضمنت الزيارة عقد لقاء مع أكبر المؤسسات التعليمية الفنلندية والتي سجلت مكانتها في بعض دول العالم ولديها رغبة في التوسع في سلطنة عُمان.

واستعرض معالي قيس بن محمد اليوسف مع معالي إلينا فالتونين وزيرة الشؤون الخارجية الفنلندية العلاقات المشتركة والمميزة بين البلدين، مع تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وبحث معالي قيس بن محمد اليوسف مع يوهو رومكانييمي الرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة الفنلندية، فرص التعاون الممكنة بين الغرف التجارية في البلدين الصديقين، وأهمية تبادل الوفود التجارية، وربط الغرف التجارية وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.

ونظَّم مركز فنلندا للأعمال لقاء الطاولة المستديرة، جمعت كافة الشركات المشاركة من الجانب العماني مع نظرائهم من الشركات الفنلندية والتي تم اختيارها حسب قطاعات اهتمام الشركات العمانية المشاركة في هذه الزيارة. وأوضح عدد من شركات القطاع الخاص اهتمامهم بالتوسع في السوق العُماني واعتباره منصة للتوسع من خلالها في منطقة الخليج العربي ودول المنطقة. وقدم محمود بن عبدالمجيد الهوتي من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضًا مرئيًا عن البيئة الاستثمارية في سلطنة عُمان والحوافز والمميزات المقدمة للمستثمرين والفرص الاستثمارية المطروحة في مختلف القطاعات.

ونفذ الوفد العماني زيارة ميدانية لبعض المؤسسات الفنلندية مثل "A Grid" وهو مركز حيوي لدعم الشركات الناشئة والمشاريع الابتكارية، ويوفر بيئة مثالية لتطوير الأفكار وتحويلها إلى شركات ناجحة. كما زار الوفد شركة (آي كيو إم IQM) الرائدة عالميا في مجال الحوسبة الكمية، والتي تركز على تطوير معالجات وتقنيات كميات وتقنيات متطورة، وهيئة المسح الجيولوجي الفنلندية (GTK) وهي مؤسسة حكومية تابعة لوزارة الاقتصاد والعمل في فنلندا.

وبعد ذلك، توجه معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والوفد المرافق، إلى جمهورية أستونيا؛ حيث عقد عددًا من اللقاءات والزيارات في مجالات تعزيز الاستثمار بين البلدين. والتقى اليوسف والوفد المرافق، مع معالي مارجوس تساكنا وزير الشؤون الخارجية بوزارة الشؤون الخارجية الاستونية؛ حيث استعرض العلاقات المميزة بين البلدين على كافة المستويات ومناقشة فرص تعزيزها في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

والتقى معالي قيس بن محمد اليوسف مع معالي إركي كيلدو وزير الشؤون الاقتصادية والصناعة بجمهورية أستونيا وبحث الطرفان سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والصناعية بين البلدين الصديقين. وأكد الطرفان أهمية تطوير التعاون في مختلف القطاعات وتعزيز التعاون القائم في قطاع تقنية المعلومات بشكل خاص. وأستعرض الجانبان أهم القطاعات الواعدة في كلا البلدين والخطط المستقبلية للاستثمار فيها. والتقى معالي قيس بن محمد اليوسف والوفد المرافق مع كل من: تافي إينستا شريك ورئيس تنفيذي لشركة نورتال لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتومي بوسكو الرئيس التنفيذي لشركة نورتال في سلطنة عمان.

وزار الوفد العماني مؤسسة مشاريع أستونيا؛ وهي مؤسسة حكومية ضمن أنشطتها تطوير نماذج الأعمال وتعزيز الابتكار، والتي تعمل على زيادة القدرة على التصدير، وجذب الاستثمارات الأجنبية ذات القيمة المضافة العالية.

وأطلع الوفد العماني على مركز الإحاطة e-Estonia وهو مركز مخصص لتقديم المعلومات والتوجيه حول التحول الرقمي في أستونيا، والذي أصبحت جمهورية أستونيا من خلاله واحدة من أكثر الدول تقدمًا في مجال الخدمات الرقمية.

ونظمت الجمعية الإستونية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات اجتماعات الطاولة المستديرة بشركة "بولت"؛ حيث جمعت كافة الشركات المشاركة من الجانب العماني مع نظرائهم من الشركات الإستونية والذين تم اختيارها حسب قطاعات اهتمام الشركات العمانية المشاركة في هذه الزيارة. واستعرضت الشركات من الجانبين أعمالهم وانجازاتهم ورغبتهم في التعرف على شركاء جدد في المنطقة، وتنوعت قطاعات الأعمال لتشمل مجالات النقل والذكاء الاصطناعي والخدمات المالية والأخشاب المنزلية والأغذية الصحية والأمن السيبراني والتحول الرقمي والهيدروجين والطاقة. وشملت الزيارة لقاء مع عدد من صناديق الاستثمار الإستونية.

وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن الزيارة هدفت لبحث أوجه التعاون التجاري والصناعي وفرص الشراكات الاستثمارية في القطاعات الواعدة بين سلطنة عُمان وجمهوريتي فنلندا وأستونيا الصديقتين، مشيرًا إلى أن الفرص مواتية أمام الشركات والمستثمرين في البلدين الصديقين لزيادة حجم الاستثمار وتنويع مصادر الاستيراد والتصدير وتسهيل انسيابية حركة السلع والمنتجات.

من جهته، أكد سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات أن الالتقاء مع المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص في المجال التقني في جمهوريتي فنلندا وأستونيا، مثَّل فرصة سانحة لتبادل الأراء ومشاركة التجارب والاستفادة المشتركة في مجالات تطوير وتنمية الاقتصاد الرقمي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التجارة والصناعة وترویج الاستثمار العلاقات التجاریة الفرص الاستثماریة فی مختلف القطاعات البلدین الصدیقین فنلندا وأستونیا والوفد المرافق تعزیز العلاقات بین البلدین مع معالی

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد ورئيس مجلس الوزراء الكويتي يبحثان تعزيز التعاون الثنائي

بحث الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم الثلاثاء مع الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت، سبل تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومتطلبات النهوض بهذا التعاون، بما يخدم جهود التنمية الشاملة في الدولتين.

وخلال اللقاء، أعرب الجانبان عن اعتزازهما بالمستوى الرفيع، الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتطورها النموذجي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مع التأكيد على أهمية الزيارات المتبادلة في دعم أواصر التعاون والدفع بها إلى آفاق مستقبلية واعدة، ومنحها زخماً يمضي بها قدماً نحو ما يحقق مصلحة البلدين.
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء، الذي جرى في إطار زيارته الرسمية إلى دولة الكويت على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، أن الدولتين يتشاركان نظرة طموحة للمستقبل، ما يؤكد وجود مساحة رحبة لاكتشاف مزيد من فرص التعاون التي تسمح للجانبين بتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي يسعى كل منهما لتحقيقها في مختلف مسارات التنمية الشاملة.
وقال إن تبني دولة الكويت لنهج تنموي طموح تجسدها "رؤية الكويت 2035"، يعكس مدى انفتاحها على المستقبل، وسعيها للاستفادة مما سيحمله من فرص، مؤكداً أن دولة الإمارات تمضي في ذات الاتجاه ضمن خطط واستراتيجيات محورها اقتصاد المعرفةً وعمادها الاستثمار في الإنسانً وهدفها تمكينه من الوصول إلى مستقبل أفضل.
واتفق الجانبان على أهمية رفع مستوى التنسيق الثنائي، وبما يمهد لمزيد من التعاون من خلال زيادة وتيرة تبادل الخبرات والأفكار والرؤى التي من شأنها دعم مسار العلاقات الإماراتية الكويتية، ويسهم في تحقيق مزيد من التقدم والرخاء والازدهار للبلدين والشعبين.
وتناول اللقاء بحث فرص توسيع دائرة التعاون الإماراتي الكويتي في العديد من المجالات، في ضوء إيمان البلدين بأهمية الارتقاء بالتعاون، والعمل على تفعيل مظاهره المختلفة.
وتشهد العلاقات الاقتصادية الإماراتية الكويتية نمواً تتضح ملامحه في النتائج التي تظهر ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات التبادل التجاري وأعداد المسافرين بين البلدين، كذلك في المجال الاستثماري وقطاعات الخدمات المالية والمصرفية والتأمين وتكنولوجيا المعلومات والاستثمار العقاري، في الوقت الذي تأتي فيه دولة الإمارات في الترتيب الثالث بين أهم الدول المصدر لتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الكويت.
وكذلك تحقق معدلات التبادل السياحي وأعداد المسافرين سواء لأغراض ممارسة الأعمال أو لقضاء العطلات والترفيه، زيادة مستمرة حيث تربط الجانبين نحو 131 رحلة طيران أسبوعية، تخدم في دعم العلاقات التجارية والسياحية وأيضاً الاجتماعية، ومن ثم تعزيز العلاقات الثنائية بصورة عامة.

أمير دولة #الكويت يستقبل حمدان بن محمد في قصر بيان بالعاصمة الكويت#حمدان_بن_محمد_في_الكويتhttps://t.co/mMZLTWHtm0 pic.twitter.com/fOYfMKbNJa

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 8, 2024

 

 

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد ورئيس مجلس الوزراء الكويتي يبحثان تعزيز التعاون الثنائي
  • حمدان بن محمد يبحث مع فهد الصباح سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين الإمارات والكويت
  • حمدان بن محمد يبحث مع نائب رئيس الوزراء الكويتي سبل تعزيز العلاقات الأخوية
  • أمير الكويت يستقبل حمدان بن محمد ويستعرض معه تطور العلاقات الثنائية ومستقبل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • سلطنة عُمان تبحث تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية في جمهوريتي فنلندا وأستونيا
  • بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين عُمان وفرنسا
  • ولي عهد أبوظبي يبحث مع ولي عهد النرويج تعزيز العلاقات بين البلدين
  • خالد بن محمد بن زايد وولي عهد النرويج يبحثان العلاقات بين البلدين
  • خالد بن محمد بن زايد: تعزيز التعاون مع الشركات النرويجية يفتح آفاقاً جديدة من النمو الاقتصادي