مذبحة صامتة في الضفة توّجت بأعنف هجوم منذ عام 2002
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
بينما كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تدك بصواريخها منازل قطاع غزة المحاصر، كان جيش الاحتلال يقوم بعمل مماثل في الضفة الغربية مستخدما قواته البرية.
وكان الجنود الإسرائيليون شنوا منذ مطلع عام 2023 ربع الغارات التي شنها جيشهم على مدن الضفة الغربية ومخيماتها خلال 20 عاما، مما أوصل عدد الشهداء برصاص الجيش والمستوطنين على مدى عام 2023 إلى 483 شهيدا و12 ألف جريح.
وفي أواسط يونيو/حزيران 2024، تخلى الجيش الإسرائيلي عن غاراته المفاجئة لاعتقال مقاومي الضفة أو تصفيتهم، واختار جنين ومخيمها، جاعلا من كل من يتحرك هدفا للقتل، وقامت جرافات الاحتلال وآلياته بتدمير كل ما تمر به من شبكات المياه وأعمدة الكهرباء، كما جرفت الشوارع المجرفة أصلا، في مشهد يوحي لكل من يراه بأن الهدف هو تدمير كل معالم الحياة.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، شنت القوات الإسرائيلية هجوما على مدن جنين وطولكرم وطوباس وبلدات شمالي الضفة الغربية المحتلة استهدف المقاومين فيها موقعا 11 شهيدا منذ ساعاتها الأولى.
وسارع جيش الاحتلال إلى تصنيف الضفة منطقة قتال ثانية بعد جبهة غزة، من خلال العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم "المخيمات الصيفية"، في عدوان عسكري هو الأشد والأقسى منذ قرابة ربع قرن من الزمن بعد "السور الواقي" سنة 2002.
ما التكتيكات التي يستخدمها الاحتلال في توغله بجنين؟ الفلاحي يجيب ماذا يعني إعلان الاحتلال مخيم جنين منطقة عسكرية مغلقة؟ أسمته "عشّ الدبابير".. لماذا تعجز إسرائيل عن التوغل في عمق مخيم جنين؟ لن نرحل.. فلسطينيو الضفة يواجهون خطة الاجتثاث جنين.. مدينة عريقة عصية على الاحتلال طولكرم.. تاريخ عريق وعقود من الاجتياحات الإسرائيلية رام الله.. مدينة فلسطينية قاومت الإنجليز وتصارع الاستيطان الإسرائيلي بيت لحم.. مهد المسيح وقلب فلسطين السياحي حارة الدمج.. حصن المقاومة ودرع مخيم جنين زاهر جبارين.. رئيس حركة حماس في الضفة الغربية كتيبة طولكرم.. عقبة في وجه الاقتحامات الإسرائيلية بالضفة الكتائب المسلحة في الضفة الغربية.. كابوس يؤرق الاحتلال محمد جابر أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: هجوم إسرائيل على الضفة مدفوع سياسيا وأيديولوجيا
اهتمت صحف عالمية بالتهديدات الجديدة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسكان قطاع غزة، إلى جانب العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت "إندبندنت" إن العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية والإغاثية أدانت منشور ترامب الذي قال فيه لأهل غزة "أنتم ميتون" معتبرة إياه تحريضيا وغير إنساني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: تفاهم ترامب مع بوتين جعل ألمانيا تفكر بالنوويlist 2 of 2كاتب أميركي: لهذا السبب يصر ترامب على أننا ضحاياend of listولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن منشورات ترامب التي هدد فيها حماس تأتي في وقت تفرض فيه إسرائيل حصارا على القطاع الفلسطيني المدمر من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.
وأبرزت صحيفة واشنطن بوست رؤية محللين إسرائيليين بشأن العملية العسكرية في الضفة، والتي تسببت في تهجير نحو 40 ألف فلسطيني قسرا خلال شهرين.
وحسب المحللين، فإن نطاق وكثافة العملية لا يتناسبان إلى حد كبير مع التهديد الفعلي، واعتبروا توقيتها وتكتيكاتها والترويج العام لها ليس مدفوعا بالمخاوف الأمنية فقط بل بدوافع سياسية وأيديولوجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وما يسمى تيار اليمين المتطرف.
واهتم موقع "ذا هيل" الأميركي بنتائج استطلاع للرأي العام كشفت تراجعا في نسبة الأميركيين المؤيدين لإسرائيل، إذ وجد الاستطلاع أن 46% من الأميركيين يؤيدون إسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين.
إعلانوتعبر النسبة -حسب الموقع- عن انخفاض بـ5 نقاط مقارنة بنتائج استطلاع مماثل أجري قبل عام، مما يعني أن الأميركيين أصبحوا أقل تعاطفا مع إسرائيل في حربها ضد حماس.
ورأى مقال بصحيفة غارديان البريطانية أن القطع المفاجئ من جانب الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية عن أوكرانيا "يؤكد قدرة الرئيس الأميركي على وقف فوري لشحنات الأسلحة الموجهة إلى أي حليف".
ويشير المقال إلى أن ترامب يبدو ملتزما بالنهج الذي سلكه سلفه جو بايدن فيما يتعلق بالتعاطي مع إسرائيل، إذ يتضح من سياسته حتى الآن أنه يرفض استخدام هذا النوع من النفوذ مع إسرائيل، مما يتيح لحكومة نتنياهو الاستفادة من شحنات أسلحة بمليارات الدولارات.
وفي سياق متصل، ذكر موقع بريتبارت الأميركي أن ضغوط ترامب المتجددة مع بداية فترة حكمه الثانية دفعت إلى تغيير جذري في الإستراتيجية الدفاعية لدول قارة أوروبا التي بدأت تباعا اتخاذ تدابير لرفع إنفاقها العسكري.
ويفرض هذا الواقع الجديد -حسب العديد من قادة أوروبا- متطلبات أمنية ملحة، في ظل محاولات استحداث خطط لتغيير قواعد الإنفاق العسكري في أوروبا سواء عبر التنسيق الجماعي بين دولها أو بشكل مستقل، وفق الموقع.