«الخارجية»: تصفية القضية الفلسطينية خط أحمر لمصر والأردن
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
شدد بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، خلال مباحثاته مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، على الرفض الكامل والمطلق لكل السياسات الإسرائيلية التي تستهدف فرض أمر واقع جديد على الفلسطينيين، والذي يضطرهم إلى النزوح من أراضيهم المحتلة، بما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، نقلته قناة «إكسترا نيوز»، أن تصفية القضية الفلسطينية يعد خط أحمر لكل من مصر والأردن ولن يسمحا بحدوثه، كما أكدا خطورة الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة بعد مرور عام من العدوان الإسرائيلي.
وتابع: «أدى العدوان إلى سقوط أكثر من 41 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، مع وجود الآلاف تحت الركام، فضلًا عن تشريد ونزوح أكثر من 700 ألف فلسطيني داخل القطاع، بما يمثل أكثر من 80% من سكان القطاع، وتدمير معظم البنى التحتية بسبب آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة التي لم تتوقف حتى الآن في إزهاق المزيد من الأرواح، من خلال سياسة التجويع والحصار الكامل التي تفرضها على أهل غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير علاقات دولية، إنّ العمليات العسكرية ليست مجرد رد فعل على ما تصفه إسرائيل بتهديدات أمنية، بل جزء من مخطط طويل الأمد لتحويل غزة إلى مكان غير قابل للعيش، مشددًا على أنّ غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الهدف الرئيسي لهذا التصعيد هو الضغط على الفلسطينيين لدفعهم نحو التهجير القسري، إما عبر الموت بسبب القصف والمجازر أو عبر الجوع والمرض بسبب الحصار الإسرائيلي.
وأضاف أحمد، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ التصعيد الإسرائيلي، الذي يظهر كجزء من حرب على حماس وحملات لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، لا يهدف في الواقع إلى تحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تنجح في إعادة الرهائن من خلال القوة العسكرية خلال الـ15 شهرًا الماضية من العدوان، رغم قتل أكثر من 70,000 شهيد فلسطيني، مما يعني أن الضغوط العسكرية لن تكون فعّالة.
وتابع، أن إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعتبر أن هذه الفترة فرصة تاريخية لتغيير الخريطة الجغرافية والديموغرافية لقطاع غزة، سواء من خلال عمليات التهجير القسري أو احتلال أجزاء من القطاع، ويتبنى نتنياهو استراتيجية إعادة تشكيل غزة باستخدام الضغط العسكري، تحت شعار تحرير الرهائن والأسرى، ورغم أن هذا التصعيد يحظى بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي تساند إسرائيل.
وذكر أنّ الضغوط الدولية، بما في ذلك من أوروبا، لا تتعدى الإدانة اللفظية، وهو ما يشجع إسرائيل على الاستمرار في عملياتها العسكرية، موضحًا أن الغرب، خاصة الولايات المتحدة، تسهم في إضعاف النظام الدولي لحقوق الإنسان من خلال دعم إسرائيل، ما يسهم في إدامة الوضع المأساوي في غزة.