ندوة ثقافية بجامعة إب بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى”
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت جامعة إب اليوم ندوة ثقافية بعنوان “السابع من أكتوبر توجه وحدوي وتحرك عسكري جسده محور المقاومة الإسلامية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة”.
وفي الندوة التي أقيمت بالتعاون مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بالذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر، أكد مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة عبد الفتاح غلاب أن هذه المحطة الفارقة في مسيرة الجهاد بينت الحقائق وأفشلت مخططات العدو الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال مخطط التطبيع وتمزيق الأمة بالصراعات الداخلية.
وأشاد، بالمواقف الأصيلة التي جسدتها القيادة الثورية وقادة محور المقاومة دفاعا عن مقدسات ومقدرات الأمة.
وفي الندوة التي أدارها نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالله الفلاحي، قدم عميد كلية الآداب الدكتور عارف الرعوي ورقة عمل بعنوان “النتائج الأولية للسابع من أكتوبر”، وقدم مساعد الأمين العام للجامعة نبيل الورافي ورقة عمل ثانية بعنوان “خطر الدور الأمريكي الداعم للعدو الصهيوني الغاشم منذ الاحتلال وحتى الطوفان”.
فيما تناول عميد كلية القانون الدكتور بشير العماد، في ورقة العمل الثالثة مشروعية طوفان الأقصى في المواثيق الدولية، وتطرق الدكتور لطف الجحيفي في الورقة الرابعة إلى التوقعات المستقبلية للصراع مع العدو الصهيوأمريكي ودور محور المقاومة في الأحداث الجارية.
وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات التي أكدت المضي قدما في دعم وإسناد القيادة العليا المجاهدة ومحور المقاومة بشتى الوسائل والطرق الممكنة حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة.
ودعت أبناء الأمة كافة إلى الوقوف بشجاعة وثبات في مواجهة العدو الغاشم ومقاطعة منتجاته ونبذ صنوف العمالة والتطبيع والارتزاق.
حضر الندوة نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو لحوم، وأمين عام الجامعة عبد الملك السقاف، ومساعد النائب لشؤون الطلبة الدكتور العزي العقاب، وعميدا كليتي الطب والعلوم الصحية الدكتور بشير الأموي، والعلوم الدكتور علي الحمادي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.
وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.
يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.
وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.
وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.