لجريدة عمان:
2024-10-08@18:29:47 GMT

الاستثمار في البورصة وقراءة النتائج المالية

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

يرتبط الاستثمار في بورصة الأوراق المالية ارتباطًا وثيقًا بقراءة النتائج المالية، فهي التي تُعِين المستثمر على اختيار الشركات التي يستثمر أمواله فيها وبدون قراءتها ومعرفة دلالات أرقامها فإن المستثمر قد يواجه خسائر جسيمة.

غير أنه من الملاحظ أن كثيرًا من المستثمرين الأفراد لا يهتمون بهذا، فإذا رأوا سهمًا يرتفع أقبلوا على شرائه وإذا رأوه يتراجع «تخلصوا» منه حتى إن كان السهم جيدًا، ولهذا السبب تعمد كثير من الشركات المتخصصة في قطاع الأوراق المالية إلى تزويد مستثمريها بتحاليل دورية عن أداء الشركات المدرجة في البورصة وتقدم توصياتها لهم سواء بالشراء أو التخارج.

تعد قراءة النتائج المالية التي تعلن عنها شركات المساهمة العامة كل ربع سنوي إحدى الوسائل المهمة للمستثمرين للاطلاع على أداء الشركات قبل شراء أي سهم، وهو ما يجعل الجهات الرقابية تُلزم الشركات المدرجة في البورصة بالإفصاح عن نتائجها المالية وفق تواريخ محددة لا يمكن للشركات تجاهلها وأي شركة تتأخر عن الفترة المحددة للإعلان عن نتائجها المالية تتم معاقبتها من الجهة المختصة، كما أن الجهات المختصة تحدد ماهية المعلومات التي ينبغي تضمينها في التقرير ربع السنوي والتقرير السنوي بشكل يتيح للمستثمر الوقوف على أداء الشركة ومواطن القوة فيها ومواطن الضعف ومستوى قدرة الشركات على مواجهة التحديات وإمكانياتها في المنافسة المحلية والداخلية وحجم الضغوطات التي تتعرض لها في القطاعات التي تعمل فيها، وبشكل عام تقدم النتائج المالية معلومات عديدة عن شركات المساهمة العامة خاصة فيما يتعلق بأرباحها الفصلية أو السنوية ومستوى الخسائر المتراكمة أو الأرباح المجمعة وهي معلومات مهمة لأي مستثمر في البورصة ومن خلالها يستطيع اتخاذ قراره الاستثماري.

ولعل الكثيرين منا يستغربون إقبال بعض المستثمرين الأفراد على شراء أسهم عدد من الشركات المتعثرة التي تراكمت خسائرها بشكل دفع رأسمالها للتآكل وحقوق المساهمين فيها للتراجع، وترجع أسباب هذا الإقبال إلى أن هؤلاء المستثمرين لم يقرأوا النتائج المالية وإنما شدّهم ارتفاع السهم فأقبلوا عليه دون أن يعرفوا أسباب هذا الارتفاع، كما أن هناك أسبابًا تدفع السهم للصعود كالإعلان عن تحسن النتائج المالية وانتقال الشركة من الخسائر إلى الأرباح أو الحصول على مناقصات جديدة، وعلى الرغم من أهمية هذه العناصر إلا أن عدم قراءة النتائج المالية وخاصة حساب الأرباح والخسائر والميزانية العمومية يؤثر سلبًا على المستثمرين، وعلى سبيل المثال سجّلت إحدى شركات المساهمة العامة المدرجة في بورصة مسقط نتائج فصلية جيدة مع ارتفاع أرباحها الصافية بشكلٍ واضحٍ، ودفع إعلان النتائج المالية سهم الشركة للصعود غير أننا بعد مراجعة النتائج المالية وجدنا أن 50 بالمائة من رأسمال الشركة متآكل مع وجود خسائر متراكمة على الشركة، وبعد فترة من صعود هذا السهم عاد للتراجع مرة أخرى وهو ما كبّد المستثمرين خسائر لم يستطيعوا تعويضها.

إن قراءة حساب الأرباح والخسائر تتيح للمستثمرين التعرف على مصادر إيرادات الشركة، وهل لديها أرباح تشغيلية، ونوعية الأرباح المحققة: هل هي من الاستثمارات أو من الأعمال المستمرة أو من خلال بيع الأصول؟، ومستوى النمو في الأرباح الخاصة بالشركة الأم والأرباح الخاصة بالمجموعة، في حين توضح الميزانية العمومية العديد من الأرقام المهمة مثل حجم الأصول ورأسمال الشركة والاحتياطيات ومقدار الأرباح المجمّعة أو الخسائر المتراكمة ومستوى حقوق المساهمين في الشركة، وبشكل عام كلما تمتعت الشركة بسجل حافل من الأرباح المجمعة والاحتياطيات فإنها تستطيع استقطاب المستثمرين، أما إذا كانت الميزانية العمومية تشير إلى وجود خسائر متراكمة بشكل يؤدي إلى تآكل رأسمال الشركة فلا جدوى للمستثمرين الأفراد من الاحتفاظ بالأسهم وعليهم التخارج منها لتقليل خسائرهم والبحث عن فرص استثمارية أخرى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النتائج المالیة فی البورصة

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد: تعزيز التعاون مع الشركات النرويجية يفتح آفاقاً جديدة من النمو الاقتصادي

التقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نخبة من الرؤساء التنفيذيين في عدد من الشركات النرويجية الرائدة، وذلك في إطار مشاركتهم في منتدى الاستثمار الإماراتي النرويجي والذي يقام على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى مملكة النرويج.

وأكّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، حرص القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركائها الدوليين، مشيراً إلى أن الاستثمار في الابتكار والمعرفة يُعد ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أن تعزيز التعاون مع الشركات النرويجية في مختلف المجالات الحيوية سيسهم في فتح آفاق جديدة من النمو الاقتصادي المشترك بين البلدين.
يذكر أن منتدى الاستثمار الإماراتي النرويجي، الذي سيعقد اليوم الاثنين في العاصمة أوسلو، يهدف إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات والنرويج، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم التوجهات الاقتصادية القائمة على الابتكار والمعرفة.

الإمارات والنرويج.. تعاون مستمر وعلاقات متنامية#الإمارات_النرويجhttps://t.co/M7X8VRnRwy pic.twitter.com/yxUy1xguGb

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 6, 2024

خالد بن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، يلتقي عدداً من الرؤساء التنفيذيين في الشركات النرويجية الرائدة، وسموّه يؤكد أن تعزيز التعاون مع الشركات النرويجية في مختلف المجالات الحيوية سيسهم في فتح آفاق جديدة من النمو الاقتصادي المشترك بين البلدين. pic.twitter.com/h9fFi2PsiS

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) October 7, 2024

مقالات مشابهة

  • بـ12 مليون جنيه.. البورصة تنفذ صفقة من نوع الـ«Block Deal» على أسهم الشركة العربية لحليج الأقطان
  • منوها باهتمام ودعم القيادة الرشيدة.. أمير الباحة: تعزيز جاذبية الاستثمار وفرص المستثمرين
  • بسبب التوترات في الشرق الأوسط.. الاقتصاد العالمي مُهدَّد بالركود.. تداعيات خطيرة لارتفاع أسعار النفط وتقلص مجالات الاستثمار وهروب المستثمرين
  • البورصة تحدد 6 محاور لنشر الثقافة المالية وتشجيع المستثمرين
  • «الأوراق المالية» تطلق النسخة الإلكترونية من خدمة صرف الأرباح غير المستلمة
  • خالد بن محمد بن زايد: تعزيز التعاون مع الشركات النرويجية يفتح آفاقاً جديدة من النمو الاقتصادي
  • "الأوراق المالية" تطلق النسخة الإلكترونية من صرف الأرباح غير المستلمة
  • “الأوراق المالية” تطلق النسخة الإلكترونية من خدمة صرف الأرباح غير المستلمة
  • هيئة الاستثمار: حل جميع مشكلات خدمات تأسيس الشركات الأربعاء المقبل