ركود اقتصادي للاحتلال قد يستمر طويلا.. كيف علق إسرائيليون وعرب؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي انكمش بنسبة 1.5%، وفقا لتقديرات رسمية، كما تسببت الحرب في تراجع كبير في الصادرات والاستثمارات، مما أثر بشكل مباشر على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وقالت الصحيفة إن جميع وكالات التصنيف الائتماني الكبرى خفضت التصنيف الائتماني لإسرائيل، بسبب ارتفاع معدلات العجز في الموازنة واستمرار الإنفاق الكبير على الحرب.
وحذرت ستاندرد آند بورز من أن الاقتصاد الإسرائيلي قد يسجل نموا صفريا عام 2024، في حين يتوقع نموا ضعيفا يبلغ 2.2% في 2025.
ومع خفض التصنيف الائتماني، أصبح من الصعب اقتراض الأموال بأسعار فائدة مناسبة، وهو ما سيؤثر على تمويل مشاريع إعادة الإعمار أو حتى سد العجز المتزايد في الموازنة.
حتى بعد الحربووفقا لهآرتس، بلغت توقعات العجز في الموازنة لعام 2025 أرقاما قياسية، وتشير الصحيفة إلى أن التحديات الاقتصادية ستظل قائمة حتى بعد نهاية الحرب.
ورصدت فقرة من برنامج شبكات (2024/10/8) جانبا من تفاعل مغردين عرب وإسرائيليين مع ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية، ومن ذلك ما كتبه آرون "سوء السياسات المالية وانعدام الإدارة العاقلة لموارد الدولة ستدمرنا.. إلى أين نتجه بهذا التهور الاقتصادي؟".
أما بارت فيرى أن رئيس وزراء بلاده بنيامين نتنياهو "يغامر ليحقق إنجازه على حسابنا.. الاقتصاد تضرر وهو لا يزال يطمح للقضاء على إرهاب حماس".
وضمن التفاعل العربي غرد عبد العزيز "كل الخشية من استمرار الحرب وتكلفتها العالية على الأرواح والاقتصاد.. قد تتسع الرقعة لتتحول لحرب إقليمية قد تنسف بالاقتصاد العالمي".
بينما ترى كريمة أن "الحرب لا تأتي بخير.. سواء كنت غالبا أو مغلوبا" وأضافت "الاحتلال الذي يتجبر على غزة وكل فلسطين نسي أنه أيضا سيتضرر اقتصاديا".
وتقول هآرتس إن الاقتصاد العالمي لم يتأثر بعد، لكن الحرب مع إيران قد تؤدي إلى تغير الصورة كليا، فإن ردت إسرائيل على وابل الصواريخ الإيرانية التي أطلقتها الأسبوع الماضي بضرب منشآت النفط الإيرانية، فقد يخسر العالم 4 ملايين برميل من النفط يوميا، أو نحو 4%من إجمالي النفط العالمي.
8/10/2024المزيد من نفس البرنامجإشادة بكمين القسام ضد قوة إسرائيلية بجباليا.. ونشطاء: ما خفي أعظمتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
في تصريحات لافتة من قلب “تل أبيب”، قال كاتب إسرائيلي، “إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان”، مؤكّدا أن “انتصار إسرائيل الكامل وهم خطير“.
وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر الكاتب والباحث الإسرائيلي دان أريلي، “من خطورة السعي لتحقيق “نصر كامل” على الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والعنف المستمرين”.
وأوضح أريلي، “أن التفكير في المستقبل يتطلب الابتعاد عن منطق الإذلال أو محاولة سحق الطرف الآخر بالكامل”، مشددا على أن “القوة الحقيقية لا تكمن في الانتصار الكامل، بل في العظمة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم انتصروا”.
وأشار إلى أن “منح الشعور بالنصر للطرف الآخر من شأنه أن يفتح الباب لتحسين العلاقات في المستقبل”، قائلاً: “عندما يشعر الشخص الآخر بأنه قد فاز، هناك فرصة أكبر لأن يشعر انطلاقا من هذه النقطة بتحسن تجاهك، ما يؤدي إلى بناء علاقة أفضل”.
وتساءل أريلي في مقاله: “هل النصر الكامل هو الاتجاه الصحيح؟ هل الإذلال هو الطريق الصحيح؟” ليجيب بشكل قاطع: “برأيي، لا.. هذا ليس الحل الصحيح على الإطلاق”.
ووفق الصحيفة، “دعم الكاتب رأيه بالتجربة التاريخية، مستشهدا بما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلا: “إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية، هذه دروس يجب أن نتعلم منها”.
وأكد أريلي أن الفلسطينيين “لن يذهبوا إلى أي مكان، وحماس ستظل قائمة بشكل أو بآخر، كما سيبقى “حزب الله” و”الحوثيون” وإيران جيرانا لنا”، مضيفا أن “السعي لتحقيق نصر كامل ليس سوى محاولة لإذلال الطرف الآخر، وهي رؤية خاطئة تماماً”.
واعتبر أن أي “انتصار من هذا النوع سيمنح الإسرائيليين، شعورا مؤقتا بالرضا، لكنه في المدى الطويل سيخلق المزيد من الكراهية والانتقام، ويؤسس لمزيد من الحروب”.