أسرة قتلت ابنتها على يد زوجها تناشد سرعة الفصل في القضية وتحويلها إلى رأي عام
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
حضر إلى مقر صحيفة(عدن الغد)المواطن محمود عبدالله حسن البكري وهو أحد قاطني مدينة الصالح بمديرية البريقة بعدن مناشدًا الجميع بالوقوف إلى جانبهم لتحويل واقعة مقتل شقيقته من قبل زوجها إلى قضية رأي عام حتى القصاص من القاتل.
وقال البكري في معرض شكواه للصحيفة إن شقيقته سميرة البالغة من العمر 16 عامًا قتلت قبل عدة أشهر على يد زوجها عقب مرور أسبوع من زواجهما في مدينة الصالح بمديرية البريقة بعدن.
وأوضح البكري أن الجاني الذي يُدعى صالح عبدالله سعيد الغزالي سُلم بعد وقوع الحادثة مباشرةً إلى شرطة البريقة للتحقيق معه حول حيثيات الجريمة وبعد استكمال التحقيق تم تحويله إلى شرطة مدينة الشعب ومن ثم المنصورة لمواصلة عمليات التحقيق معه.
وبين البكري أن الجاني اعترف أمام شرطة المنصورة بالتفاصيل الكاملة حول عملية قتل زوجته سميرة عقب مرور أسبوع من زواجهما الذي تم بالتراضي والمحبة دون حدوث أي مشاكل حسب قوله.
وأشار البكري إلى أن محكمة البريقة الابتدائية عقدت 14 جلسة في قضية مقتل شقيقته سميرة ولكن دون فائدة تُذكر حتى اليوم..داعيًا المحكمة إلى سرعة البت في القضية عقب مرور فترة طويلة من المحاكمة.
وطالب البكري الجميع في الداخل والخارج بتحويل قضية مقتل شقيقته سميرة إلى قضية رأي عام حتى القصاص من الجاني ليكون عبرةً لمن لا يعتبر.
وناشد البكري النائب العام قاهر مصطفى، ورئيس المحكمة العليا، ومجلس القضاء الأعلى بالتدخل العاجل لإنصاف شقيقته وإنزال أقصى العقوبات عن الجاني.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
من ست النفور إلى هنادي النور
من ست النفور إلى هنادي النور
خالد فضل
المجد للشهيدات والشهداء ، العار للقتلة الأشرار ،والمجرمين الكبار ، الضمير الإنساني اليقظ لا يغفو على وسادة رضا زائف, ولا يتغافل عن فجائع بصبغها بلون الموالاة والعداء . ومأساة النازحين في معسكر زمزم تمتد من العام 2003 حتى اليوم . من يزرفون دموع التماسيح الآن يكللهم عار السكوت , التواطؤ ، عندما كان أصحاب الضمائر الحية يودعون في سجونهم لأنهم فقط أبدوا التضامن مع الضحايا وما يزالون..
طعم الموت غصة في حلوق الأحياء، هول فجيعة الأمهات والآباء، الإخوة والأخوات، الأصدقاء والصديقات، الزملاء والزميلات، وكل المعارف والأهل والجيران والرفاق والرفيقات، كلُ لا يتجزأ . من قضى بدانة أو براميل مفخخة، ذبحا أو شنقا أو حرقا، جوعا وظمأ ومرضا، مسيّرات أو طائرات.
نعى وزير الثقافة والإعلام الناطق باسم سلطة الجيش السوداني، الأستاذ خالد الإعيسر، الدكتورة هنادي النور جمعة التي لقيت ربها في معسكر زمزم للنازحين قرب الفاشر إثر الهجوم الضاري الذي شنّته قوات الدعم السريع على المعسكر . وهو الهجوم الذي كانت حصيلته المأساوية فقد مئات الأرواح من المواطنين/ات السودانيين/ات من الطرفين المتقاتلين والمدنيين الأبرياء.
أشاطر أسر جميع الضحايا الأحزان، وأتقدم لهم بالعزاء الحار في فقدهم الموجع، وأدعو مجددا إلى وقف الحرب اللعينة، ولجم إزهاق الأرواح، وأدين إستهداف المدنيين من جانب كل الأطراف الوالغة في القتال والإستهتار بحياة الناس . وفي هذه الحادثة تسجيل الإدانة الكاملة لقوات الدعم السريع، في حال ثبت بالتحقيق النزيه والمحايد تورطها في قتل المدنيين، إذ هناك شكوك معقولة حول تورطها في أعمال إنتقامية على أسس إثنية ؛ مما يعزز الدعوة لتدخل فوري وفعّال من الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان للقيام بالتحقيق وتقديم المشتبهين إلى المحكمة الجنائية الدولية إسوة بالمتهمين عمر البشير وعبدالرحيم محمد حسين وأحمد هرون. نشر موقع وكالة السودان للأنباء ( سونا ) ؛ وهي وكالة حكومية نعي وزير الإعلام مع صورة للشهيدة بالزي العسكري وتمتشق البندقية (الإثنين 14/4/2025م) ولست متأكدا إنْ كانت من منتسبي السلاح الطبي في الجيش السوداني أو أيّا من المليشيات العديدة التي أسسها أو التابعة له . فقد وصفها بيان الناطق الرسمي بالمناضلة التي تسير كتفا بكتف مع رفاقها المقاتلين وتقدمت الصفوف لإنقاذ الجرحى والأسرى في معارك الكرامة . ويبدو من عبارات البيان أنها مقاتلة , فإبقاذ الأسرى عمل يقوم به المقاتلون.
ست النفور الملقبة بستنا، ممرضة شابة ومدافعة عن حقوق الإنسان للمرأة في السودان، قتلت في 17نوفمبر2021م خلال الإحتجاجات التي شهدتها الخرطوم بحري ضد الإنقلاب الذي قاده الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قتلت برصاص قوات الأمن الحكومية، أصبح وجهها المرسوم على الأعلام بالأبيض والأسود رمزا للثورة، و وضعت وزارة الثقافة والإعلام _حينذاك_ صورة ست النفور غلافا لصفحتها على الفيس بوك . ( ويكيبديا).
طبيبة وممرضة، كلتاهما قتلتا برصاص قوات سودانية، الممرضة كانت ضمن المحتجين على الإنقلاب الذي قاده المكون العسكري ؛ برئاسة البرهان ونائبه الأول حميدتي وقتذاك ضد السلطة المدنية الإنتقالية، كات تحلم بوطن شعاره حرية سلام وعدالة، جاء الإنقلاب ليقبر تلك الأحلام قبل أن يقبر جسدها النحيل . ظلت تهتف (كل البلد دارفور يا عنصري ومغرور) … ترتدي الفستان والطرحة، وتدس في حقيبتها اللاب كوت الأبيض وبعض إسعافات أولية لتضميد الجراح وسط رفاقها المتظاهرين السلميين .. فهي مقاتلة على جبهة شفاء الوطن .. حداءها النبيل مدنياااو.
الطبيبة قتلت في مواجهات مسلحة، ترتدي الزي العسكري، تناضل بجانب قوات فريق أول ركن قائد الإنقلاب، ضد قوات فريق _ بدون ركن_ نائبه الأول في ذات الإنقلاب، وشعار كليهما عسكرياااو …
وزير الإعلام الإعيسر ؛ ظل يناصر الإنقلابيين مؤتلفين في مشاركاته المتكررة عبر الفضائيات العربية، يهاجم المدنيين، لم اطلع على نعي له للمرضة ست النفور .. ثم طفق يناصر أحدهما عندما تعاركا، حتى كافأه الفريق الركن بمنصب وزيره للثقافة والإعلام وناطقا باسمه، وهو أهل لتلك المكافأة دون شك .ولعله يشارك بغبطة ؛ كعادته، في تصميم مجسم من أحجار كريمة، يحفه الشعب السوداني في بورتسودان بأكاليل الزهورتبجيلا لذكرى الشهيدة هنادي، ست النفور رسم وجهها على أعلام الثوار رمزا.
الرحمة والمغفرة للطبيبة بت الفاشر ولجميع من راحوا ضحايا العار الذي يكلل سيرة الأشرار، تبا لهم أجمعين … والمجد للأحرار أسوياء الضمير.