جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-26@14:11:46 GMT

أيُ كفة تُرجِّح؟!

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

أيُ كفة تُرجِّح؟!

 

مدرين المكتومية

عندما تتعمد بعض المؤسسات الحكومية أو الخاصة، تهميش الصحفيين، وفي المُقابل "تلميع" آخرين يدَّعون مُمارسة العمل الصحفي والإعلامي، فكيف تستقيم الأمور، وكيف يُؤدي الصحفي صاحب الدراسة والخبرة عمله، في بيئة عمل بات يُسيطر عليها المُتطفلون على المهنة، ومندوبو المبيعات الذين تحولوا إلى "مشاهير"!

الصحفي الذي تعلَّم ودرس وتدرب بمؤسسات إعلامية حتى حصل على مُسمى "صحفي" يجد نفسه أمام آخر تسلل بكل سهولة إلى المشهد، وأخذ يُمارس عملَ الصحفي، تارة تحت اسم "ناشط اجتماعي" وأخرى بمسمى "مشهور" أو حتى "إعلامي"، وهذه الأخيرة كلمة مائعة لا معنى لها، فإمَّا أن تكون صحفيًا أو مُذيعًا أو مُحررًا أو مُراسلًا أو مُعد برامج أو مُخرجاً أو مُنتج أخبار، أو لا شيء آخر، إنما وصف "إعلامي" لا يعدو كونه وصفًا يُمنح لمن لا صفة له!

بالطبع لا أُعمِّم هنا، وإنما أخص فئة من هؤلاء الذين- وللأسف الشديد- يُمارسون عملًا ليس عملهم، لكنهم في المُقابل يجدون الرعاية والدعم من مختلف المؤسسات؛ سواء حكومية أو خاصة.

عندما يتساءل البعض عن غياب الإعلام في كثيرٍ من الأحيان، وأسباب وجود بعض الناس من فئة "الآخر" في أماكنهم، ألا يستدعي الأمر أن تقف المؤسسات التي تشكو غياب الصحافة عن تغطية أعمالها وتتذمر من عدم الاهتمام بنشر أخبارها، وتستنكر غياب الصحفي عن التحقيقات المختلفة... ألا يجب عليها أن تقوم بمُراجعة نفسها والأسباب التي تدفع الصحفي للعزوف عن المشاركة في مثل هذه المحافل التي تُقيمها تلك المؤسسات وغيرها؟ ألا يجب علينا أن نقف قليلًا وقفة حقيقية تجاه الصحفي الذي بدأ منذ زمن يُمارس الصحافة وما يزال يعمل تحت كل الضغوط والظروف التي تعيشها المؤسسات الصحفية المُرخّصة في الوقت الراهن؟ ألا يستحق أن يجد الصحفي التقدير والاهتمام؟ إنني أشعرُ بأسى شديد عندما يشارك صحفيون في تغطية حدث ما ويُطلب منهم الجلوس في آخر الصفوف، في تجاهل تام لأدوار هذا الصحفي، وأنه يمثل المجتمع الذي يكتب الأخبار من أجله.

لماذا الذي يعمل بكل جد واجتهاد وتفانٍ في تقديم مادة خبرية مُهمة للمجتمع يجد نفسه في الصفوف الأخيرة، بينما من يلتقط مقاطع السيلفي يحتل صدارة المشهد؛ بل إن بعضهم يحظى باستقبال "كبار الشخصيات"، رغم أنَّه ربما يكون قد انتهى للتو من إعداد فيديو دعائي لمستحضرات تجميل أو صالون حلاقة أو خاض تجربة تذوق طعام في مطعم جديد!!!

مع كل الاحترام للعاملين الجادين في مجال صناعة المحتوى، لكن هناك شباب وشابات درسوا الصحافة في أرقى الجامعات، ويعملون في مؤسسات صحفية دورها- حسب القانون- القيام بمسؤولياتها الإعلامية والصحفية، فلماذا هذه الهرولة وهذا اللهث وراء أشخاص يدعون أنهم "إعلاميون" أو "صحفيون"؟! هل لأن لديهم "مئات الآلاف" من المُتابعين، الذين لا نعلم حقيقتهم جميعًا وربما كثير منهم عبارة عن حسابات وهمية؟ أم لأنَّ "الوجاهة الاجتماعية" تتطلب حضور "الإنفلوِنسَر" لحصد المزيد من "اللايكات" و"الشير"؟!

بالتأكيد لن نُمارس أي أسلوب لمنع أحدهم من حضور مناسبات، ولسنا ضد صُنّاع المحتوى، فكثير منهم لهم أدوار مجتمعية إيجابية للغاية، لكننا نُطالب بعدم منحهم صفة "إعلامي" أو "صحفي"، بينما هو في الأساس درجة متقدمة من "مندوب المبيعات" و"المروِّج" للبضائع المختلفة، والحقيقة أن كثيراً منهم يملكون مهارات التسويق والمبيعات بكفاءة عالية، لذلك عليهم بالتخصص والبقاء في هذا الجانب؛ ألا وهو التسويق والمبيعات.

إنَّ تطفُّل أمثال هؤلاء على العمل الصحفي، دفع عددًا من المؤسسات الحكومية والخاصة لاعتبارهم "إعلاميين"؛ بل وتكريمهم على "أدوارهم الإعلامية"، في حين أنها أدوار تسويقية مرتبطة بجوانب المبيعات والترويج للسلع والخدمات وغيرها!

من الظلم بمكان مُقارنة صحفي يجتهد لتغطية مؤتمر أو منتدى أو لقاء، ثم يعود لمقر عمله لكتابة النص وتدقيقه وصياغته، مع شخص آخر يفتح كاميرا هاتفه النقال ليظل يُثرثر ويُثرثر ومن ثم يضغط "نشر"! والعجيب في الأمر أنَّ هؤلاء لا يتحركون من غرفهم المُكيفة دون مُقابل، بينما الصحفي يؤدي عمله من منطلق واجبه المهني ومن باب المسؤولية والأمانة. والعجيب أن تكلفة واحد منهم لحضور ساعة في حدث ما قد تعادل راتب صحفي في شهر كامل!

إنَّنِي لأطالب الجهات المعنية بالعمل الصحفي والإعلامي، بوضع حد لهذا التشويه المُتعمَّد للعمل الصحفي، خاصة فيما يتعلق بمنح صفة "إعلامي" للمروِّجين المشهورين، فضلًا عن بعض الصفحات "التويترية" التي تسرق الأخبار من المؤسسات الصحفية وتتربح من ورائها، تحت زعم أنها "صفحات إخبارية"، بينما هي في حقيقتها كيانات تسعى للتربح السريع دون أي مجهود يُذكر، فقط "قص ولصق" ثم "نشر"! فهل نظل صامتين حتى نجد أن كل من هبَّ ودبَّ يحمل صفة "إعلامي"؟!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

في ظل غياب ياسر إدريس .. وزير الشباب يشهد المؤتمر الصحفي لبطولة العالم للخماسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على هامش مؤتمر سبورتس اكسبو والذي يقام تحت رعاية  رئيس الجمهورية، وقائع المؤتمر الصحفي الخاص ببطولة العالم للخماسي الحديث والتي تستضيفها مصر خلال الفترة من 25 فبراير إلى الاول من مارس.

جاء هذا في غياب ياسر ادريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية رغم كونه هو المسول الأول عن الاتحادات الرياضية التي تقع جميعها تحت مظلة اللجنة الأولمبية 

وكشف مصدر خاص، عن أن سبب غياب إدريس يعود الي الصراع مع شريف العريان رئيس اتحاد الخماسي وصاحب انجاز الميدالية الذهبية في اولمبياد باريس 2024 عن طريق اللاعب احمد الجندي 

وأشار المصدر في تصريحات خاصة، إلي توتر العلاقة بين الطرفين بعد الانباء التي ترددت عن خوض العريان انتخابات رئاسة اللجنة الاولمبية 

في حين حضر الموتمر روب ستول، رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث، والمهندس شريف العريان، رئيس الاتحاد المصري للخماسي الحديث ونائب رئيس الاتحاد الدولي، وإسماعيل موسي، رئيس اتحاد شمال افريقيا للخماسي الحديث، والبطل المصري أحمد الجندي، صاحب الميدالية الذهبية في دورة الالعاب الاولمبية بباريس.

تقدم الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالترحيب بروب ستول، رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث، إسماعيل موسى، رئيس اتحاد شمال إفريقيا للخماسي الحديث، في مصر

وأعرب عن سعادته  لاستضافة مصر لكأس العالم للخماسي الحديث والذي يعكس مكانة مصر الرائدة على الساحة الدولية في استضافة وتنظيم كبرى البطولات العالمية، بما يعزز من الاستراتيجية الخاصة للوزارة للارتقاء بالرياضة المصرية على كافة المستويات، مشيرا إلى إن استضافة مصر لكأس العالم للخماسي الحديث، وسط إشادة واسعة من الاتحاد الدولي، هو شهادة نجاح للدولة المصرية وقدرتها الفائقة على تنظيم الفعاليات الرياضية وفق أعلى المعايير العالمية.

وأكد أن وزارة الشباب والرياضة تؤمن بأن الرياضة ليست مجرد منافسات وبطولات، بل هي صناعة متكاملة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستثمار، وصناعة جيل جديد من الرياضيين القادرين على رفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية. 

ومن هذا المنطلق، تحرص الوزارة على دعم كل الاتحادات الرياضية، ومنها اتحاد الخماسي الحديث، الذي يعمل بجهد على إعداد وتأهيل جيل جديد من اللاعبين لمواصلة مسيرة الإنجازات، وصولًا إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028 وما بعدها.

وأوضح ان الإنجاز الأولمبي الذي حققه بطلنا أحمد الجندي في باريس وتتويجه بالميدالية الذهبية، بعد فضية طوكيو، هو خير دليل على أن مصر تسير على الطريق الصحيح في تطوير رياضاتها الفردية والجماعية. ونؤكد هنا على أهمية دعم أبطالنا، ليس فقط من خلال التدريب والتأهيل، ولكن أيضًا عبر تطوير البنية التحتية الرياضية والاستثمار في المواهب الشابة، بما يضمن استمرار تفوق مصر وريادتها.

كما أن تنظيم هذا الحدث يأتي متزامنًا مع مؤتمر “سبورتس إكسبو”، الذي يُعد منصة مهمة لتعزيز الشراكات الاستثمارية في الرياضة المصرية، في إطار توجه الدولة نحو جعل الرياضة قطاعًا اقتصاديًا واعدًا. ونفخر بأن مصر كانت من بين الدول الرائدة في إدخال الاستثمار الرياضي، مما يسهم في تحقيق نهضة حقيقية للمنظومة الرياضية.

أكد روب ستول رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث أن مصر ستنظم نسخة قوية من بطولة كأس العالم للكبار في ملاعب الجامعة الأمريكية بالقاهرة في أولى مراحل سلسلة البطولات العالمية في 2025.

وخلال كلمته بالمؤتمر الصحفي للبطولة ، أضاف ستول أنه منبهر بزيارة معرض سبورتس إكسبو مصر  2025  وأنه الأفضل من كل المعارض التي زارها على مستوى العالم .

وتابع رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث أن مصر جديرة بتنظيم البطولات الكبرى وأنه متحمس لبطولة كأس العالم بالجامعة الأمريكية التي ستشهد أولى المراحل المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس 2028.

وأشاد ستول بالبطل الأولمبي المصري أحمد الجندي وما حققه من إنجاز على مستوى اللعبة وذهبية تاريخية في أولمبياد باريس وبأرقام قياسية وأن الجندي شاهده منذ بدايته في اللعبة حتى تطور وأصبح بطلا أولمبيا تاريخيا في اللعبة وذلك من خلال مجموعة عمل مصرية متميزة .

واستطرد رئيس الاتحاد الدولي بجهود الاتحاد المصري للعبة برئاسة المهندس شريف العريان وأن مصر دولة رائدة في اللعبة ودائما تكون على منصات التتويج بعمل محترف وأنه متأكد من وجود أبطال مصر على منصات التتويج في بطولة كأس العالم الحالية بفضل تطور المنظومة المصرية كواحدة من أفضل الكيانات الدولية في اللعبة.

وفي كلمته أكد المهندس شريف العريان، رئيس الاتحاد المصري للخماسي الحديث، على قدرة الدولة المصرية الحالية في تنظيم مختلف البطولات الدولية والقارية، قائلا:" أود أن أرحب في البداية بالدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة تشريفه في افتتاح كأس العالم في مصر، وأرحب بجميع الضيوف وعلى رأسهم روب ستول رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث وبطلنا أحمد الجندي صاحب الميدالية الذهبية في باريس".

وأضاف" إن مصر تنال دائما الإشادة من الإتحاد الدولي على تنظيم البطولات فيها، سواء بالقاهرة أو الإسكندرية"، مشيرا إلى أن العام الذي يلي دورة الألعاب الأولمبية دائما ما يشهد بعض الهدوء من جانب الدول الكبرى، ويكون الهدف الأساسي لكل دولة هو تجهيز مجموعة من الناشئين للمشاركة في البطولات الكبرى في المستقبل، وهو ما يقوم به الاتحاد المصري في البطولة الحالية من تجهيز جيل جديد من اللاعبين وتأهيلهم".

واختتم حديثه مقدما الشكر لجميع الحضور على تشريفهم للمؤتمر الصحفي لكأس العالم وهو المرحلة الأولى من سلسلة بطولات كأس العالم، مقدما لهم الدعوة لمشاهدة البطولة وتشجيع الابطال المصريين لإستمرار سلسلة النجاحات التي يرغب فيها الاتحاد والدولة المصرية أن تستمر حتى لوس أنجلوس 2028".

من جانبه أكد إسماعيل موسى رئيس اتحاد شمال افريقيا للخماسي الحديث ، أنه سعيد بكون الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أدخل الاستثمار في الرياضة المصرية لأول مرة بين 18 دولة أفريقية، معربا عن فخره بتواجده في سبورتس اكسبو .
وتوجه موسى بالشكر للاتحاد المصري للخماسي الحديث على النجاح الباهر للبطولات التي ينظمها الخماسي الحديث ، موجها الشكر للاعلام على التواجد لتغطية مثل تلك الأحداث الرياضية الهامة.
ومن جانبه رحب البطل الاوليمبي أحمد الجندي لاعب المنتخب الوطني للخماسي الحديث وصاحب الميدالية الذهبية باولمبياد باريس، بجميع الحضور من قامات الرياضة المصرية وعلى رأسهم والدته السيدة منى شفيق عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للخماسي الحديث ، كما رحب بالدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، والمهندس شريف العريان رئيس الاتحاد المصري ونائب رئيس الاتحاد الدولي، وروب ستروب رئيس الاتحاد الدولي.

كما توجه الجندي بالشكر لكل القائمين على "سبورتس اكسبو" ، مؤكدا أن وعي الشعب المصري زاد فيما يخص الرياضة وخاصة الرياضات الفردية والجماعية غير كرة القدم ، وسعيد  بأنهم عرفوا حقا معنى الرياضة متمنيا أن ينعكس ذلك على الممارسة.

وفي حديثه عن بطولة العالم للخماسي الحديث، اعرب الجندي عن سعادته بإستضافة مصر المرحلة الأولى من سلسلة كأس العالم للخماسي الحديث كل عام للعام الثالث على التوالي، وان مصر دائما كانت ومازالت الملاذ للاتحاد الدولي في استضافة وتنظيم البطولات لقدرتها الكبيرة على التنظيم.

واختتم حديثه قائلا ان بعد فضية طوكيو ، تمكنت من تحقيق الميدالية الذهبية في باريس متمنيا أن يكون هناك مزيدا من الميداليات الأوليمبية لمصر في لوس انجلوس 2028  وما بعدها في الخماسي الحديث خاصة ، وفي الرياضات الاخرى أيضا.

مقالات مشابهة

  • منهم إش إش.. مهاب طارق: لم أجد صعوبة في كتابة ثلاث أعمال لرمضان
  • منهم عمرو دياب وليلى علوي.. نجوم ساندوا عمرو مصطفى بعد إصابته بورم سرطاني
  • مسلسل أثينا في رمضان.. كيف يتغلب المراسل الصحفي على صدمات الحروب؟
  • "الصحفيين اليمنيين" تطالب بسرعة إطلاق سراح الصحفي حسام بكري
  • في ظل غياب ياسر إدريس .. وزير الشباب يشهد المؤتمر الصحفي لبطولة العالم للخماسي
  • النيابة العامة بالبحر الأحمر تحيل 3 متهمين بقتل شاب بالغردقة للجنايات
  • الداخلية تضبط عصابة النصب على شركات توريد المواد الغذائية بالقاهرة
  • ضبط المتهمين بالنصب على شركات توريد المواد الغذائية
  • بأسلوب انتحال الصفة.. تجديد حبس المتهم بالاستيلاء على أموال المواطنين في السلام
  • حضرموت.. السلطات الأمنية تفرج عن الصحفي "الديني" بعد 4 أيام من اعتقاله