تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدار د. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي جلسة حوارية هامة، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لمركز المشروعات الدولية الخاصة “CIPE”، تحت عنوان: "تعزيز النمو الصناعي وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر"، حيث ارتكزت على مناقشة التحديثات الأخيرة الخاصة بأجندة الأعمال الوطنية الذكية التي أطلقها اتحاد الصناعات المصرية، والتي تعد منصة رقمية رائدة تعمل على دفع عجلة النمو الصناعي في مصر، وتعزيز بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر.

وقد شارك في الجلسة كل من الدكتور خالد عبد العظيم المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات المصرية، والمهندس عبد الله سلام، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة مدينة مصر، وعبير لهيطة، المدير التنفيذي لشركة إيجيترانس، وهدى الميرغني مستشارة اتحاد الصناعات المصرية للشئون الفنية ودعم السياسات، والمهندس هشام كمال، رئيس جمعية دعم وتنمية مستثمري المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. 

وبالإشارة إلى أجندة الإصلاحات العاجلة التي طورها الاتحاد، اتفق المشاركون في الجلسة أن مصر تمتلك العديد من القوانين والسياسات، ولكنها تواجه تحديات في الواقع وهو ما يستدعي الاتفاق على طريقة للتعامل مع هذه التحديات وإزالة المعوقات التي تمنع القطاعات الصناعية من تحقيق أهدافها، وذلك من خلال تقييم مستمر ومراجعة للمسار.  ومن هنا تأتي أهمية هذه المنصة الرقمية كأداة محورية لتعزيز بيئة الأعمال، كما أن التحديثات التي شهدتها تعكس قدرة القطاع الخاص على الابتكار والعمل الجاد، للتغلب على التحديات التي تواجه الصناعة.

وفي تعقيبه، لفت العربي إلى ضرورة وجود سياسة صناعية متكاملة لديها فلسفة واضحة، تضمن التوازن بين المصالح المختلفة، وفي الوقت ذاته تحقق أهداف الدولة التنموية، مشيرًا إلى أهمية تحديد العلاقة بين الدولة والقطاع الخاص، وأن تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية لابد أن يتم بشكل انتقائي وذكي.  

وفي كلمته أشار الدكتور  خالد عبد العظيم إلى مشروع معهد التخطيط القومي: تعميق التصنيع المحلي في مصر، باعتباره قضية وطنية، حيث يسهم تعميق التصنيع المحلي في تكامل الهيكل الإنتاجي للاقتصاد الوطني وتقوية التشابكات بين مختلف صناعاته وقطاعاته.

وأكد العربي في ختامه للجلسة الحوارية على عدة نقاط، منها ضرورة تطوير الخدمات اللوجستية، والاهتمام بالصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر كعامل رئيسي في تحقيق النمو الشامل.  إلى جانب أهمية الاستمرار في العمل على تحسين بيئة الأعمال من خلال إزالة الحواجز التي تواجه المستثمرين، وتحسين بيئة الاستثمار والسياسات الداعمة.

يُشار إلى أن هذا المؤتمر  ينظمه مركز المشروعات الدولية الخاصة ‏‏(‏CIPE‏)، بالتعاون مع كل من اتحاد الصناعات المصرية، واتحاد البنوك ‏المصرية، ومعهد التخطيط القومي، وجمعية رجال أعمال ‏الإسكندرية، وجمعية رجال الأعمال المصريين، ولجنة توجيه ‏مجموعة الإصلاحات الهيكلية لرأس المال الاستثماري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التخطيط القومي رئيس معهد التخطيط الصناعات المصریة التخطیط القومی

إقرأ أيضاً:

"بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع

مع قدوم شهر رمضان، يُفتَتح "بازار" المسلسلات التلفزيونية في العالم العربي، حيث تخصص شركات الإنتاج جزءًا كبيرًا من ميزانياتها لهذا الشهر الفضيل. ويجد المشاهد العربي نفسه غارقًا في بحر من عشرات القصص التي تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من العائدات المالية، في أعمال غالبًا ما تخلو من أي نقد سياسي.

اعلان

وحتى الآن، انطلق نحو 22 مسلسلًا عربيًا بالتوازي، حيث تعود كثافة الإنتاجات التلفزيونية في الشهر المخصص للصيام إلى عدة عوامل، منها استغلال المنتجين للتجمعات العائلية التي تُعد مشاهدة المسلسلات فيها تقليدًا، وحاجة المشاهد إلى متابعة عمل ترفيهي يخفف عنه مشقة الصيام.

في المقابل، يرى نقاد الدراما أن حصر الإنتاجات العربية في شهر واحد من السنة ينعكس سلبًا على مكانة الدراما العربية.

أولًا، من حيث أداء الممثلين الذين يجدون أنفسهم في سباق محموم لاختيار أفضل الأدوار للبقاء على الساحة المحلية.

وثانيًا، من حيث تأثير ذلك على الحبكة ذاتها، إذ يعتقد البعض أن التركيز على عرض الإنتاجات خلال 30 يومًا يؤدي إلى دخول القصة في دوامة من التكرار، ما يضعف تطور الشخصيات والأحداث.

مسلمون عراقيون يحضرون صلاة أول أيام عيد الأضحى في مسجد 17 رمضان في بغداد، العراق، الخميس، 24 سبتمبر 2015.Karim Kadim/APRelatedرمضان في دمشق بعد 5 عقود من حكم آل الأسد.. فكيف كان أول أيام شهر الصوم؟"هذا ليس رمضان، إنه عام الحزن".. كيف استقبل أهل غزة أول أيام شهر الصوم؟رمضان في غزة: موائد الإفطار حاضرة والأحبة غائبون

لكن، بجانب كل ذلك، يُلاحَظ في الدراما العربية غياب النقد السياسي والعزوف عن تناول القضايا الاجتماعية الهامة. وهذا يظهر بشكل أساسي في الأعمال الدرامية المشتركة، وكذلك في الأعمال المصريةعلى وجه الخصوص، حيث يبدو أن المنتجين، المدعومين من بعض الأنظمة السياسية في الدول العربية، يتجنبون الخوض في مواضيع النزاعات السياسية أو الطائفية أو الاجتماعية التي تهم المواطن العربي.

الأعمال العربية المشتركة... لا سياسة ولا تاريخ ولا حاضر

إبان الحرب الأهلية السورية، فرضت الدراما المشتركة نفسها على السوق العربي، وهي نوع من الأعمال التي تجمع ممثلين من جنسيات عربية متعددة، وغالبًا ما تبتعد عن أي سياق سياسي، لتدور أحداثها حول قصص حب بوليسية أو دراما اجتماعية خفيفة. وقد قدم هذا النوع من الإنتاجات حلولًا للشركات التي فضلت الابتعاد عن الخوض في النقد السياسي، واستجابت لأذواق الجمهور الخليجي، بحيث تبنّت هذه الأعمال منصاتٌ مهيمنة على السوق مثل خدمة "شاهد" السعودية.

وقد أثار هذا الاتجاه الذي دام لسنوات، حفيظة بعض النقاد الذين رأوا أن الأعمال المشتركة ابتعدت عن القضايا الجوهرية التي تشهدها المجتمعات العربية، خاصة السياسية منها وتلك التي توثق مرحلة كانت فيها الدول العربية تحت السيطرة الأجنبية. إذ تعتبر هذه المرحلة جزءًا لا يتجزأ من التاريخ والحاضر العربي. ورأى آخرون أن تغييب القضايا السياسية عن الدراما هدفه إلهاء الجمهور عن ظاهرة الشمولية وغياب حرية التعبير فيما ذهب البعض أبعد من ذلك واعتبر ذلك جزءا من "مشهد التطبيع في المنطقة" حسب رأيهم.

سكان منطقة عزبة حمادة في حي المطرية بالقاهرة ينظرون من شرفات منازلهم للاحتفال بإفطار جماعي ”إفطار جماعي“، خلال شهر رمضان المبارك في القاهرة، مصر، الاثنين، 25 مارس/آذار 2024Amr Nabil/AP

ففي الأعمال المشتركة، يجد المشاهد نفسه أمام شخصيات "مسطحة" لا تنتمي إلى فئة معينة، ولا تحمل رأيًا سياسيًا واضحًا، ولا تظهر فيها أي إشارة للقضايا التي تعيشها الشخصيات في البلد الذي قد يُعرض فيه المسلسل في وقت حدوث أحداث أمنية كبيرة.

صعود الأعمال التركية.. ومصر تستثمر دون التطرق للسياسية

وقد استمرت هذه المسلسلات كـ "ترند" في الدراما العربية لسنوات طويلة، حتى تراجعت هذا العام، ويُحتمل أن تكون "الدراما المعرّبة" - وهي نوع جديد من الأعمال المقتبسة عن الدراما التركية - أحد أسباب تراجعها، حتى وإن لم يكن موسم رمضان موعدًا لانطلاق الأعمال التركية المعربة.

كما يمكن أن ينمّ تراجع الاعمال العربية المشتركة عن تغير في استراتيجية بعض الدول لصناعة الوعي والترفيه في المنطقة.

وعلى غرار الأعمال "المشتركة" يُلاحظ الاستثمار المصري الحكومي الكبير في الإنتاجات التلفزيونية، حتى أن بعض النقاد وصفوا هذا الاستثمارات بـ"الاحتكار" الذي تمارسه السلطات المصرية للسوق في شهر رمضان.

ومع ذلك، تتركز الأعمال المنتجة على الإثارة والكوميديا والقصص الاجتماعية، ما يجعلها بعيدة عن أي معالجة جادة للقضايا السياسية التي تمس الواقع العربي الراهن.

وفي حين يغيب النقد السياسي عن الدراما الرمضانية كما هو الحال عادة، يُلاحظ وجود تحول طفيف في سوريا مع سقوط نظام بشار الأسد، حيث ظهرت مسلسلات ناقدة لفساد المؤسسة العسكرية، وهو ما لم يكن ممكنًا في السابق.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "لا أرض أخرى".. عمل فلسطيني اسرائيلي عن الاستيطان يفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي

مقالات مشابهة

  • "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع
  • %19 نموًا بصادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى المملكة المتحدة خلال 2024
  • صادرات الصناعات الغذائية المصرية للمملكة المتحدة تسجل 86 مليون دولار
  • «الخليج العربي» تُكرّم رئيس مؤسسة النفط على جهوده في تعزيز الإنتاج
  • نائب: دعم الصادرات في مصر يستهدف تعزيز النمو الاقتصادي المستدام
  • الإمارات.. بيئة مثالية لازدهار الشركات الناشئة وريادة الأعمال
  • القومي للمرأة يُطلق مبادرة مطبخ المصرية ويكشف أنشطته خلال رمضان
  • معهد فلسطين للأمن القومي: العمليات العسكرية في الضفة هدفها فرض واقع جديد
  • القومي للمرأة يطلق مبادرة "مطبخ المصرية.. بإيد بناتها"
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم  سلسلة جلسات حوارية  توعوية