الهيئة النسائية في البيضاء تنظم وقفة في الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظمت الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة البيضاء اليوم، وقفة مركزية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى” السابع من أكتوبر” وتحت شعار(طوفان نحو التحرير).
ورددت المشاركات، الهتافات والشعارات المعبرة عن التضامن الكامل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني والتنديد بجرائم العدو الصهيوني في فلسطين ولبنان، وجريمة اغتيال القائد المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله.
ورفعت المشاركات في الوقفة، الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، مرددات هتافات وشعارات منددة بمجازر الإبادة الجماعية والتدمير والتهجير التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني في قطاع غزة وجنوب لبنان.
وأكدن دعمهن للشعب الفلسطيني ومساندته بالإمكانيات المتاحة حتى استعادة أراضيه المحتلة وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
و أعلن وقوفهم، إلى جانب المقاومة في جنوب لبنان لمواجهة العدو الصهيوني الهمجي وتقديم الدعم والإسناد لجبهات محور المقاومة لردع العدو الصهيوني .. مستنكرات الصمت العربي تجاه جرائم العدوان الوحشية..
و أدانت، حرائر محافظة البيضاء، استمرار العدو الصهيوني في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية اليومية بحق الشعبين الفلسطيني و اللبناني، ومثمنات الصمود العظيم للشعب الفلسطيني المضحي الصابر، الذي أفشل كل مخططات العدوان.
وبارك البيان الصادر عن الوقفة التي تلاته مسؤول الهيئة النسائية بالمحافظة بشرى المؤيد، للشعب الفلسطيني و لمقاومته الباسلة ولكل جبهات الإسناد في محور المقاومة الذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” البطولية، التي تعد العملية الأكبر والأهم ضد العدو الصهيوني والأشد تنكيلا وإيلاما له.
وأكد البيان، أن عملية “طوفان الأقصى” الذي نفذها المجاهدون في الـ 7 من أكتوبر، أسقطت هيمنة و غطرسة الكيان الصهيوني المحتل، وكشفت واقع الضعف والهوان للكيان فهو أوهن من بيت العنكبوت.
وأشار البيان، إلى مرور عام من التجويع والحصار والقتل والدمار بحق أبناء غزة في ظل التخاذل العربي والإسلامي و التنصل عن المسؤولية الإنسانية والدينية القومية، وكذا صمت أممي وعالمي تجاه الإبادة الجماعية،التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة ولبنان.
وجدد البيان، التأكيد على استمرار حرائر محافظة البيضاء في الخروج بالمسيرات والوقفات المساندة للشعبين الفلسطيني و اللبناني، حتى تحقيق النصر وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة و الأقصى الشريف من دنس العدو الصهيوني.
كما أكد وقوف الشعب اليمني صفا واحد خلف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لمواجهة كل أشكال الإجرام والعدوان الأمريكي الصهيوني حتى تحرير كافة المقدسات الإسلامية ونصرة الشعبين الفلسطيني و اللبناني و مقاومتهم الباسلة.
وحيا البيان، الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، ومقاومته الباسلة على مدى عام كامل، الذي أذهل العالم، ومنع العدو من تحقيق أي هدف يذكر وإفشال كافة مؤامراته الشيطانية، ورفعت راية الجهاد والنصر للشعب الفلسطيني.
تخللت الوقفة، قصيدة معبرة عن عظمة السابع من أكتوبر الذي مُرغت فيه وجوه الصهاينة من قبل الأحرار في قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: البيضاء الهيئة النسائية الثقافية العامة الشعبین الفلسطینی للشعب الفلسطینی العدو الصهیونی طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
محللون: تحقيق الشاباك حول طوفان الأقصى يغذي التوتر بإسرائيل
القدس المحتلة- عكست نتائج تحقيق جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك"، حول سلسلة الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية التي أتاحت لحركة حماس تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التوتر السائد بين أجهزة الاستخبارات والمستوى السياسي ممثلا بحكومة بنيامين نتنياهو.
وبرز هذا التوتر من خلال حملة في معسكر اليمين دعت إلى الإطاحة برئيس "الشاباك" رونين بار، الذي رغم إقراره واعترافه وتحمله المسؤولية بالإخفاق، فإنه وجه أصابع الاتهام إلى المستوى السياسي وحمله مسؤولية الفشل، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية خلافا لرغبة نتنياهو.
وأظهرت نتائج التحقيق أن "الشاباك" اعترف بالفشل في منع هجوم "طوفان الأقصى" على الرغم من المعلومات التي كانت بحوزته من العام 2018، حول خطة عرفت بـ"جدار أريحا"، وتمحورت حول تخطيط حماس لشن هجوم مفاجئ على "غلاف غزة"، بيد أنها لم تعتبر تهديدا جديا، حيث أعيد تحديثها وتقييمها بالعام 2022، ولم يتم إدراجها ضمن سيناريوهات إمكانية تعرض إسرائيل لهجوم مستقبلي.
وفي مؤشر يعكس الإخفاق الممنهج في تعامل المؤسسة الإسرائيلية مع قطاع غزة، كشف التحقيق عن خلل بالتنسيق وتوزيع المهام ما بين "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، ممثلا بوحدة الاستخبارات العسكرية "أمان"، بكل ما يتعلق بالمسؤوليات عن جمع المعلومات الاستخباراتية والتحذيرات عن أي هجوم مفاجئ، والفشل كليا في استشراف سيناريو الحرب.
إعلانيأتي هذا مع الإقرار بالفشل أيضا بتجنيد وتشغيل العملاء بالقطاع، وكذلك عدم فهم أو تحليل المعلومات الاستخباراتية والعجز عن فهم نوايا ومخططات حماس، في وقت دفع فيه المستوى السياسي نحو "التهدئة"، وتمادى نتنياهو بالترويج بأن "حماس مردوعة"، وهو ما أشعل الخلافات مجددا بين "الشاباك" وحكومة نتنياهو، بحسب قراءات المحللين والباحثين.
بدت هذه الخلافات أكثر علانية وواضحة في أعقاب نشر صحيفة "هآرتس"، مساء الأربعاء، كواليس الجلسة التي جمعت نتنياهو وبار يوم 21 مايو/أيار 2023، عقب انتهاء العملية العسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي، حيث دعا بار إلى توجيه ضربة عسكرية استباقية ومفاجئة ضد حماس، بينما تحفظ نتنياهو على ذلك، وجدد طرحه أن الحركة مردوعة وغير معنية بالتصعيد.
ويعتقد محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس" يوسي فيرتر أن بار، الموجود منذ أشهر في مرمى نيران ما وصفه "آلة السم" التي يقودها نتنياهو، تحول إلى هدف يجب الإطاحة به، على غرار رئيس الأركان المنتهية ولايته هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع المعزول يوآف غالانت، حيث وصفهم معسكر اليمين بـ"أنهم أعداء يجب إحباطهم".
وأضاف أن مخاوف رئيس جهاز الشاباك تعززت بعد استهدافه علنا من قبل المستوى السياسي مع تقديم التحقيق في أداء الجهاز وإخفاقاته، حيث وصف نتنياهو كلا من بار ورئيس الموساد ديفيد برنيع، بأنهم أعضاء في "الطغمة" التي تآمرت ضده.
ويوضح محلل الشؤون الحزبية أن إحدى أكثر وكالات الأنباء -التي تعتبر بوقا إعلاميا لنتنياهو- نشرت تقريرا يفيد بأن "رئيس الوزراء ورئيس الشاباك اتفقا على موعد تقاعد الأخير، في نهاية مارس/آذار الحالي"، وهو خبر زائف تماما بطبيعة الحال، وفق ما أكد فيرتر.
وفي أعقاب الهجوم الذي شنه نتنياهو، يتابع فيرتر، جاء دور بار للرد، حيث استدعى من استدعاهم إلى جلسة إحاطة، خرجت منها سلسلة رسائل، كلها كانت موجهة إلى نتنياهو بتحد، "رئيس الشاباك لن يستقيل، ليس في نهاية الشهر، ولا بعد بضعة أشهر، ويهتم بالعمل على إعادة المختطفين الـ59 في غزة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية".
إعلان عداء قديمتعتقد مراسلة الشؤون السياسية في صحيفة "معاريف" آنا بارسكي أن التوترات بين رئيس الوزراء ورونين بار وصلت إلى مستوى جديد بعد تصريحاته بشأن إقامة لجنة تحقيق رسمية، حيث إن "التكتيك المعقد الذي يتبعه نتنياهو بانتظار التوقيت المثالي والسبب المناسب، يظهر كيف أن قرارات الإطاحة بالمسؤولين المناهضين له، لا تعدو أن تكون مجرد انتظار للوقت المناسب".
وتقول المراسلة إنه "بالنسبة لنتنياهو، فقد تم بالفعل فصل رئيس جهاز الشاباك من حيث المبدأ منذ فترة طويلة، أي قبل وقت طويل من نشر التحقيق حول إخفاق الشاباك بمنع كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقبل وقت طويل من النص الغامض الذي وضعه بار في تصريحاته لموظفي الجهاز، بأنه يشترط تشكيل لجنة تحقيق رسمية قبل الاستقالة من منصبه".
لكنها تضيف أنه من المبكر جدا تقييم الأمر، لكن من الممكن أن يكون هذا التصريح لرئيس الشاباك قد حدد ملامح الطريق أمام نتنياهو للإطاحة به، حيث وصل رئيس الوزراء إلى استنتاج مفاده أنه "لا يوجد سبيل آخر، سوى إقالة شخص اعتبره عنصرا معاديا له، ويعمل ضده بشكل منهجي وعلى مدى فترة طويلة".
وخلصت للقول إن "القرار بشأن إقالة رئيس جهاز الشاباك يقع على عاتق رئيس الوزراء وحده وضمن صلاحياته هو فقط، ويشهد المقربون من نتنياهو بأن العداء بينه وبين بار كان موجودا منذ اليوم الأول تقريبا، أي قبل أحداث 7 أكتوبر، وخلال الحرب تزايد مستوى العداء بشكل يومي تقريبا".
وفي تحذير من تداعيات التصعيد المتدرج بين نتنياهو وبار على هيكلة واستقلالية الجهاز الاستخباراتي، قال مراسل الشؤون القضائية في مواقع "والا" بيني أشكنازي إن "جهاز الأمن العام -بحسب القانون- ليس جهازا أمنيا فحسب، بل هو أيضا جهاز هدفه حماية الديمقراطية الإسرائيلية، فالتحقيقات في مكتب رئيس الوزراء والمخاوف من تسييس الجهاز تتزايد مع دعوات إقالة رئيس الشاباك".
إعلانوبعبارة أخرى، يوضح أشكنازي أن "الشاباك يتمتع بصلاحيات أخرى إلى جانب التحقيق وجمع المعلومات الاستخبارية، حيث يتعامل أيضا مع الحفاظ على الأمن القومي، وفقا لمقياس الخطر المباشر على مواطني وسكان إسرائيل أو نظامها، وبالتالي يجب حمايته على هذا النحو ومنع سيطرة السياسيين عليه".
ومع نشر تحقيق الشاباك حول أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يكون التوتر بين نتنياهو وبار قد وصل إلى ذروته، حسب ما يقول أشكنازي، بسبب بعض الاتهامات الموجهة إلى المستوى السياسي وتحميله أيضا جزءا من مسؤولية الفشل والإخفاق، "وهو الاتهام الذي أغضب نتنياهو الذي ضاق ذرعا برئيس الشاباك"، حسب قوله.