نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أعده توم نيوتن دان من ‏مدينة ديربورن في ميتشغان تساءل فيه عن قدرة المرشحة ‏الديمقراطية على استعادة أصوات العرب الأمريكيين بعد ‏عام على حرب غزة. ‏

وقال إن هناك فرصة كبيرة بأن يكلف الدعم الأمريكي ‏لإسرائيلي كامالا هاريس البيت الأبيض، وذلك حسب قول ‏العمدة الديمقراطي لمدينة تعيش فيها أكبر جالية عربية في ‏الولايات المتحدة.

وقال عبد الله حمود، عمدة ديربورن في ‏ميتشغان، التي تعد من الولايات المتأرجحة والتي من المؤكد ‏أنها ستقرر مصير الانتخابات: "لو كنت تريد الوصول إلى ‏أعلى منصب في العالم فعليك التفكير بالاستماع للقاعدة ‏الانتخابية التي تريد منها التصويت لك في تشرين ‏الثاني/نوفمبر".‏

‏ وقد أثر الدعم للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ‏ولبنان على دعم العرب والمسلمين الأمريكيين للحزب ‏الديمقراطي. ولو أرادت هاريس والرئيس جو بايدن استعادة ‏الدعم العربي الأمريكي فعليهما أن "يقفا بصلابة ضد بنيامين ‏نتنياهو". وقبل أربعة أعوام، فضل المسلمون الأمريكيون، ‏بايدن على ترامب بهامش 86% مقابل 6%، حسب  ‏استطلاع رأي أولي. أما اليوم، فيبدو أن هناك قطاعا كبيرا ‏منهم يحضر للتخلي عن الحزب بسبب سياسته الخارجية. ‏



والتقت هاريس،59 عاما، مع قادة عرب ومسلمين في ‏ولايات مهمة الأسبوع الماضي، ولكن رغم مقابلتها مع ‏مجموعة إيمغيج أكشن والناشطة الفلسطينية- الأمريكية هالة ‏حجازي إلا أن بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أن ‏هاريس لم تنجح بمنع الانشقاقات من قواعد انتخابية حيوية. ‏

كما أن وفاة اللبناني- الأمريكي الحاج كامل أحمد جواد بغارة ‏جوية إسرائيلية زادت من توتير العلاقات داخل المجتمع ‏العربي الأمريكي. ‏

وفي ميشيغان، التي تضم أعلى نسبة من العرب الأمريكيين ‏العرب من بين كل الولايات الأمريكية 220,000 مما قد ‏يكون حاسما في يوم الانتخابات. ويشعر اللبنانيون ‏الأمريكيون المسيحيون وعددهم 82,000 بنفس الخيبة التي ‏يشعر فيها الفلسطينيون الأمريكيون. ‏

وفاز دونالد ترامب بميتشغان في عام 2016 بواقع 10,000 ‏صوتا، وبعد أربعة أعوام قلب بايدن الطاولة وفاز بها بواقع ‏بواقع 154,000 والفضل في هذا للعرب الأمريكيين.‏
‏ ومما زاد من مخاوف الديمقراطيين هو قرار عمدة ‏هامترامك في دويترويت الديمقراطي المحافظ، أمير غالب ‏دعمه لحملة ترامب الشهر الماضي ووصف الرئيس السابق ‏بأنه "رجل مبادئ" و" الخيار الأفضل لهذا الوقت".




وفي استطلاع للرأي نشره مجلس العلاقات الأمريكية- ‏الإسلامية (كير) في آب/أغسطس وجد أن نسبة 12% من ‏مسلمي ميتشغان يفضلون هاريس و18% يدعمون ترامب و ‏‏40% يدعمون مرشحة  حزب الخضر جيل ستين والتي ‏دعت إلى حظر فوري للسلاح إلى إسرائيل.

وفي استطلاع ‏نشره الأسبوع الماضي المعهد العربي الأمريكي بواشنطن ‏بمناسبة مرور عام على الحرب في غزة، وجد أن ترامب ‏تقديم بنسبة 46% على هاريس التي حصلت على نسبة ‏‏42% بين العرب الأمريكيين الذين يتوقع أن يشاركوا في ‏التصويت. ومع ذلك، فترامب لا يحظى بدعم كبير من ‏العرب الأمريكيين وبخاصة لمنعه سكان الدول المسلمة من ‏دخول الولايات المتحدة في بداية ولايته الأولى.  كما أن تعهد ‏المرشح الجمهوري الحالي بترحيل 15 مليون مهاجر غير ‏شرعي، وهو ما سيكون أكبر ترحيل جماعي في تاريخ ‏أميركا، يثير قلق الآخرين. ‏

وقالت إسراء عنان، 27 عاما إن الخطة مخيفة وهو "ما لا ‏تفعله أمريكا"، وأضافت "لن أصوت أبدا لترامب ولا ‏أستطيع تحمله". ويختلف معها زوجها غوان الذي قال إنه قد ‏يصوت لترامب، مما يشير إلى تباين في مواقف الجنسين من ‏المرشحين، مضيفا "يقول الكثير ويفعل القليل"، وعلق أن ‏تعهده بترحيل الملايين هو مجرد كلام لحملته و "لا أعتقد أنه ‏سيفعل هذا لأنه سيكون مضرا بالاقتصاد وهذا ليس هدفه". ‏ويعتقد حمود، عمدة ديربورن أن التهديد الأكبر لهاريس من ‏داخل المجتمع العربي الأمريكي ليس نابعا من ترامب ولكن ‏من اللامبالاة الناجمة عن الحرب.‏

‏ وقال حمود في مكتبه، الذي يطل على المقر التاريخي ‏لشركة فورد موتور المكون من 12 طابقا: "إذا عدت إلى ‏عام 2016 وهيلاري كلينتون، يتحدث الجميع عن كيفية فوز ‏دونالد ترامب بولاية ميشيغان بأقل من 11,000 صوت. ‏حسنا، الواقع أنه كان هناك حوالي 80,000  شخص لم ‏يصوتوا لأي من المرشحين على التذكرة الانتخابية، وهو ما ‏قاد لفوز ترامب، وخوفي الأكبر أنهم لن يخرجوا هذه المرة" ‏للتصويت.  ‏

ومثل ترامب يجب على هاريس التحدث للجانبين، فلو ‏اقتربت من الفلسطينيين، فستخاطر بخسارة وتنفير 7,5 ‏مليون ناخب يهودي، ولكنها إن أرادت الفوز في ميتشغان ‏فعليها الاختيار بينهما، كما قال جيمس زغبي، مؤسس المعهد ‏العربي الأمريكي، مشيرا إلى نتيجة أخرى في استطلاع ‏الأسبوع الماضي: إذا وعدت هاريس بوقف شحنات الأسلحة ‏إلى إسرائيل حتى توافق على وقف إطلاق النار وتنسحب من ‏غزة، فإن شعبيتها بين العرب الأمريكيين سترتفع إلى 60% ‏وأعلى من شعبية  بايدن في عام 2020.‏

وقال زغبي: "الآن بعد أن انفجرت هذه الحرب وتوسعت، ‏من الأهمية بمكان أن تتخذ كامالا هاريس موقفا أقوى. يجب ‏القيام بشيء حاسم، وهذا يعني إخبار إسرائيل بالتوقف عما ‏تفعله في لبنان وغزة الآن. وإلا، يمكن للديمقراطيين أن ‏يقولوا باي باي لميتشغان".‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الانتخابات بايدن ترامب امريكا انتخابات بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العرب الأمریکیین العربی الأمریکی

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: هؤلاء المشاهير مع ترامب أم هاريس؟

قال تقرير لموقع أكسيوس إن المشاهير انقسموا في الأشهر الماضية فبعضهم أعلن عن دعمه المرشح الجمهوري دونالد ترمب والبعض الآخر وقف بجانب مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، ما كان له دور مهم في حشد الدعم وتشكيل آراء فئات مختلفة من المجتمع.

المشاهير الداعمين لهاريس

أعلنت المغنية المشهورة تايلور سويفت تأييدها لهاريس أمام متابعيها على إنستغرام البالغ عددهم 283 مليونا في منشور صدر ليلا بعد المناظرة الرئاسية، وذكرت إذاعة إن بي آر أنه ما بين إعلان تايلور والساعة 11 صباح اليوم التالي، زار أكثر من 306 آلاف شخص موقع التصويت الإلكتروني عبر الرابط الذي نشرته المغنية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز : إسرائيل غارقة في أزمة وجودية وتستخف بمعاناة الفلسطينيينlist 2 of 2تقرير: 17.9 مليار دولار المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل منذ طوفان الأقصىend of list

كذلك ذكر التقرير أن المغني بروس سبرينغستين عبر عن دعمه هاريس في مقطع مصور على إنستغرام، مشيدا برؤيتها السياسية وتمسكها بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية، ووصف ترامب بأنه ”أخطر مرشح“ لمنصب الرئاسة. وأضاف سبرينغستين: ”إن استهانته بقدسية دستورنا و ديمقراطيتنا وسيادة القانون ومبدأ التداول السلمي للسلطة كفيلة بإقصائه من الترشح لمنصب الرئيس مرة أخرى".

كما صورت المغنية بيلي أيليش برفقة شقيقها فينياس مقطعا مصورا على إنستغرام أخبرت فيه معجبيها بإلحاح أن يصوتوا وألا يسمحوا ”للمتطرفين“ بالتحكم بحياة الأميركيين وحرياتهم ومستقبلهم.

وأشار التقرير بقلم الصحفية أفيري لوتز إلى أن هاريس استفادت من مجموعة مشاهير كانوا قد أعربوا عن دعمهم الرئيس جوزيف بايدن من قبل، ومنهم الممثل جورج كلوني الحائز على جائزة الأوسكار.

كما أيد ممثلون بارزون آخرون المرشحة مثل مارك هاميل الذي لعب دور لوك سكاي ووكر في سلسلة أفلام "حرب النجوم"، ومارك رافالو الذي لعب شخصية الرجل الأخضر (هالك) الشهيرة في عدة أفلام.

ومن بين الداعمين الآخرين المغني جون ليجند، ومقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري، ورجل الأعمال الملياردير مارك كوبان.

المشاهير الداعمين لترامب

من ناحية أخرى، حصل ترامب على دعم مجموعة من المشاهير، بما في ذلك الملياردير إيلون ماسك والرئيس التنفيذي لمنظمة "بطولة القتال النهائي" دانا وايت (وهي أكبر منظمة لفنون القتال المختلطة ).

إذ وظف الملياردير عدد متابعيه الهائل -197 مليون على منصة إكس- لحشد الدعم للرئيس السابق وانتقاد سياسات بايدن، وتعرض ماسك حسب التقرير لانتقادات بسبب ترويجه معلومات مضللة  ونظريات المؤامرة على تطبيقه.

بالإضافة إلى ذلك، عرض المغني الريفي جيسون ألدين رسالة مصورة من ترامب في حفله الموسيقي الذي أقيم في 6 أكتوبر/تشرين الأول في جورجيا قائلاً "هذا صاحبي".

وأظهر المصارع السابق هالك هوغان دعمه لترامب بطريقة مميزة عبر شق ردائه الخارجي على مسرح المؤتمر الوطني الجمهوري ليكشف عن ارتدائه قميصا يدعم ترامب تحته.

مقالات مشابهة

  • استطلاع: تقلص الفارق بين هاريس وترامب إلى 3 نقاط مئوية
  • أكسيوس: هؤلاء المشاهير مع ترامب أم هاريس؟
  • كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانيا
  • كامالا هاريس: لن أتفاوض مع الرئيس الروسي على إنهاء الحرب في أوكرانيا دون مشاركة كييف
  • كامالا هاريس: الأبرياء في قطاع غزة عانوا كثيرا على مدار عام كامل
  • كامالا هاريس: لن نتوقف عن ممارسة الضغط لإنهاء الحرب في غزة
  • هاريس: سنواصل الضغط على إسرائيل والقادة العرب من أجل وقف إطلاق النار
  • هاريس تلتقي بعدد من ممثلي المسلمين والعرب الأمريكيين
  • كيف يبدو مستقبل اقتصاد أميركا تحت قيادة هاريس أو ترامب؟