د. العيسى: إقرار الدول الإسلامية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية نقلةٌ نوعيّةٌ مهمّةٌ في مسار العمل الإسلاميّ المُشترك
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أكّد معالي الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أنّ إقرارَ مجلس وُزراءِ خارجيّة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لـ”وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” التي أصدَرَتْها رابطة العالم الإسلامي من جوار بيت الله الحرام رمضان الماضي من خلال إشادته بمخرجاتها يُمثِّل نقلةً نوعيّةً مهمّةً في مسار العمل الإسلامي المشترك، عبر تضافر الدعم الرسمي مع الحِراك العُلمائي، نحو خدمة الأمّة الإسلامية، وتعزيز التضامن بين شُعُوبها، والتصدي لمُسبِّبات الفتنة والفُرقَة والصِّراع.
وكان المجلسُ قد أقَرّ الوثيقةَ خلال دورته الخمسين في العاصمة الكاميرونية “ياوندي”، انطلاقاً من إدراكِ الدول الأعضاء الأهمية البالغة لهذه الوثيقة التاريخيّة التي مَدّتْ جسوراً لتجاوز مآسي المُعتركِ الطائفي بنزعته المنتحلة على هدي الإسلام، وطيِّ صفحةٍ دامَ أَمدُها، وتعدّدتْ أضرارُها، من السِّجالاتِ العقيمةِ التي تجاوزت الحوار الفاعل والمثمر لتتردى إلى مهاتراتٍ لم تزد أمَّتنا الواحدة إلا شتاتاً وفُرقة، وما توالَدَ عن ذلكم التجاوز من مواجعَ وفواجع؛ حجبَتْ أمّة الإسلام عن فاعلية دورِها الرِّيادي، وشُهودها الحضاري في إطار مشتركاتها الجامعة “ولكلٍّ هويته المذهبية التي يتم تداولها في إطار فاعلية الحوار وأدبه الرفيع”.
وتتكوّنُ الوثيقةُ من ثمانية وعشرين بنداً تُغطّي كافة محاور التنوع والاختلاف والتعدد بين المذاهب الإسلامية؛ معتمدةً في رُؤاها على الالتفاف حول هدي الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة توحيداً للكلمة والعمل، وقد صدر إعلانُها في ختام أعمال مؤتمرٍ جامعٍ بمكة المكرمة في شهر رمضان لعام 1445 للهجرة، برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وبمشاركةٍ واسعةٍ من كِبار ِالمُفتين والعُلماء من مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية من حولِ العالم.
اقرأ أيضاًالمجتمع“الموارد البشرية” تدشّن تطبيق الأفراد الموحّد في نسخته الثانية
وبينما تترقَّبُ الشعوب الإسلامية، ثمراتِ هذه الوثيقة التاريخية، رفع معالي الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، خالصَ الشكر مع وافر التثمين لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -أيّدهما الله- على الرعاية الكريمة والدعم الكبير لمؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، وعلى ما تَبذله المملكةُ العربية السعودية عموماً من جهودٍ جليلةٍ في توحيد كلمة الأمّة الإسلامية، وتعزيز تضامُنها، انطلاقاً من دَورها الإسلامي الرِّيادي، وشَرَف خدمتها للحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية بین المذاهب الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
برج بريدة يتزين بصور القيادة الرشيدة احتفالاً بقدوم عيد الفطر المبارك ..صور
القصيم
توشح برج مدينة بريدة بصور القيادة الرشيدة ، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، احتفالاً بقدوم عيد الفطر المبارك.
واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، في قصره بمدينة بريدة مساء اليوم، محافظي المحافظات ورؤساء المراكز التابعة لإمارة منطقة القصيم وجموع المواطنين الذين قدموا التهنئة لسموه بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الأمير متعب بن فهد بن فيصل بن فرحان، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير فهد بن متعب بن فهد بن فيصل بن فرحان، وعدد من المسؤولين في المنطقة.
برج بريدة ، القيادة الرشيدة ، عيد الفطر ، خادم الحرمين الشريفين ، صاحب السمو الملكي ، الأمير محمد بن سلمان ، الدمكتور فيصل بن مشعل ، منطقة القصيم
اقرأ أيضا :
مواطن يحيي ذكريات عيد الفطر بحقبة الثمانينات .. فيديو