موقع 24:
2025-04-10@06:29:17 GMT

حرب إسرائيل ضد حزب الله تهدد مصالح الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

حرب إسرائيل ضد حزب الله تهدد مصالح الولايات المتحدة

سارع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، وإيران ووكلائها في الشرق الأوسط بدءاً من حماس في غزة وصولاً لحزب الله في لبنان وانتهاء بالحوثيين في اليمن، إلى تبني الفوز بمعركة التصعيد المفتوحة، لكن حسابات الربح والخسارة في منطقة مثل الشرق الأوسط تختلف تماماً عما تتسابق أطراف الصراع على إعلانه.

وتباهى نتانياهو أمام الأمم المتحدة، بكسب إسرائيل المعركة ضد حزب الله بعد توجيه ثقلها العسكري من غزة في آواخر سبتمبر (أيلول) الماضي إلى جنوب لبنان، مقابل تأكيد حماس وحزب الله إلحاق أذى كبيراً بإسرائيل.

ويقول العميل السري السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" دوغلاس لندن، في مقال رأي في بوليتيكو اليوم الثلاثاء: "أمضيت سنوات طويلة من عملي في الشرق الأوسط، حيث التقيت بعملائنا من الإيرانيين والفلسطينيين، وعملت مع نظرائنا الإسرائيليين، والعرب، ومن الدروس الحقيقية التي تعلمتها، أن قياس الفوز والخسارة في الشرق الأوسط، لا يكون واضحاً بسهولة في وقت الصراع، وأن عواقب أي حدث لا تتكشف أحياناً قبل أجيال".

خلخلة التوازن

وفي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، هاجمت إيران إسرائيل بأكثر من 180 صاروخاً باليستياً، بالتزامن مع هجوم مسلح نفذه فلسطينيان في يافا وقتلا فيه 8 إسرائيليين، بينما نحن ننتظر ما يمكن تصوره من هجمات مباشرة أخرى واسعة النطاق بين إسرائيل وإيران قد تنخرط فيها الولايات المتحدة، فإن هجوم يافا يظهر أن حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني يتكيف، ويتجه على الأرجح نحو ما يطلق عليه خبراء السياسة الخارجية استراتيجية "هز التوازن". 

ويؤكد دوغلاس، أن الدرس المستخلص من هجوم يافا، هو توجه حماس وغيرها من الجماعات المحسوبة على إيران إلى استخدام تكتيكات حرب العصابات المشابهة لخطط ماو تسي تونغ في الصين، أو مقاتلي الفيت كونغ في فيتنام ضد الولايات المتحدة، أو لجوئهم إلى خيارات أكثر تطرفاً مثل التفجيرات الانتحارية والهجمات المعقدة ضد أهداف مدنية وأخرى غير محمية.

خطر كبير على أمريكا

وحسب الخبير الاستخباراتي الأمريكي، فإن هذا التحول في طريقة عمل تلك الجماعات جار بالفعل، وهو يشكل في كثير من النواحي خطراً أكبر على الولايات المتحدة منه على إسرائيل.

ففي ثمانينيات القرن الـ20، فجر حزب الله سفارة واشنطن في بيروت، وقتل عدداً كبيراً من مشاة البحرية، واختطف آخرين، وعذب رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية حتى الموت، واختطف رحلات جوية تجارية. كما أسفر هجوم حزب الله في 1994 على المركز المجتمعي اليهودي في الأرجنتين عن 85 قتيلاً، وبتلك الهجمات، نجح حزب الله وإيران في إجبار الولايات المتحدة على إنهاء وجودها العسكري في لبنان، دون حاجة إلى صواريخ أو طائرات دون طيار أو جيوش نظامية.

واليوم، قد يتجاهل الذين يدعون واشنطن إلى شن هجوم كبير على إيران من جانب واحد، أو بالتعاون مع إسرائيل، الدروس المستفادة من الماضي. ومن الجدير بالذكر أن للولايات المتحدة لديها مرافق وجنود وممتلكات في لبنان والعراق وسوريا وأماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لا تمتلكها إسرائيل، أي السفارات والقواعد العسكرية وأعداد كبيرة من الشركات، والمنظمات، والمواطنين، ولدى إيران وحزب الله أهدافاً أمريكية أكثر بكثير من الأهداف الإسرائيلية في أنحاء الشرق الأوسط، وأماكن أخرى، ولديهما قدرات ومزايا، بينما تتمتع الولايات المتحدة بدفاعات محدودة.

وعن السلاح النووي الإيراني، فيقول دوغلاس :إ"ذا التزمت الولايات المتحدة بخطابها السابق، والذي أكدته إسرائيل، بأن حيازة إيران للأسلحة النووية لن تكون موضع تسامح، فإن الصراع العسكري الكبير يبدو أمراً لا مفر منه". 
ويضيف دوغلاس قائلاً: "أما في القتال الحالي، فلا داعي للتفكير فيما إذا كان سيتصاعد إلى حرب شاملة، إذ حدث ذلك بالفعل. ونحن لا نشهد حسابات خاطئة تغذي التصعيد غير المقصود، وليس لنا أن نفترض أن الأطراف المتحاربة تتقاسم مصلحة مشتركة في الحد من التصعيد، إن إسرائيل منخرطة بشكل كامل في الحرب، وتدفع إيران وحزب الله إلى الشيء نفسه، أما نتانياهو، فإن سعيه لتأجيل محاكمته تحول إلى شيء أكبر بكثير، ويدفع نحو إجبار الولايات المتحدة إلى الانضمام لحربه، مستغلاً الوقت المبتقي قبل الانتخابات، وبرودة أعصابه في مواجهة عقوبات البيت الأبيض". 

ويتساءل دوغلاس، ماذا يمكن للرئيس جو بايدن أن يفعل حقاً لفرض أي تكاليف على نتانياهو قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية؟ ستكون أي إجراءات عقابية بمثابة هدية للجمهوريين الذين يزعمون بالفعل أن الرئيس كان متساهلاً مع إيران ووكلائها. 

ويضيف، أن الحرب الإقليمية المحتملة تطال آثارها الولايات المتحدة في المنافسة الاستراتيجية العالمية، فقد تجذب الحرب إيران والولايات المتحدة، ما يمهد الطريق لمواجهة بين قوى كبرى بالوكالة مع التدخل المباشر أو السري من روسيا والصين أيضاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو إسرائيل وإيران الولايات المتحدة حزب الله جو بايدن عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله بايدن نتانياهو الولايات المتحدة الولایات المتحدة الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

رغم العودة للمفاوضات.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، ظهر الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على إيران، بعد يومين فقط من إعلان الرئيس دونالد ترامب عن بدء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وطهران.

وتبدأ المفاوضات، السبت، في سلطنة عمان ، بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. 

وعلى عكس تصريحات ترامب، تزعم إيران أن المحادثات لن تكون مباشرة.

وجاء في الإعلان الأميركي أن العقوبات ستطال خمس هيئات وكيان واحد يعمل في إيران، بسبب تورطها في دعم وإدارة البرنامج النووي الإيراني.

 وبحسب الإعلان الرسمي، فإن العقوبات تستهدف الكيانات التي تقدم أو تنتج تقنيات حيوية لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية (AEOI) وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية (TESA)، التابعة لها.


وجاءت هذه الخطوة في إطار سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها إدارة ترامب، والتي تهدف إلى الحد من استمرار تطوير البرنامج النووي لطهران، وخاصة نشاطها الحساس في تخصيب اليورانيوم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن "الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ خطوات لمحاسبة أولئك الذين يساعدون البرنامج النووي الإيراني على أفعالهم". 

وقد فرضت العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13382، الذي يسمح بمعاقبة من ينشرون أسلحة الدمار الشامل وداعميهم.

وتعتبر هذه الخطوة إشارة واضحة من واشنطن بأنها تنوي مواصلة الضغط على إيران، بهدف منعها من تطوير قدرات نووية عسكرية.

مقالات مشابهة

  • رغم العودة للمفاوضات.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • المحلل السياسي الأمريكي: ترامب يحتاج إلى تطبيق استراتيجية أمريكا أولا في الشرق الأوسط
  • إيران تعلن موعد انطلاق المفاوضات مع الولايات المتحدة في عُمان
  • إيران تعلن عن محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط
  • إيران: العقبة الأخيرة في خطة إسرائيل للهيمنة على الشرق الأوسط
  • إيران تعلن عن محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة
  • محمد عبد الله أفضل رئيس تنفيذي بقطاع الاتصالات في الشرق الأوسط لعام 2025
  • إيران: قدمنا عرضا "سخيا" لبدء مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • د. لبيب قمحاوي .. إسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الصغير : مخاض التغيير
  • إيران: لم نتلق حتى الآن رداً من الولايات المتحدة