موقع 24:
2025-02-07@09:31:08 GMT

حرب إسرائيل ضد حزب الله تهدد مصالح الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

حرب إسرائيل ضد حزب الله تهدد مصالح الولايات المتحدة

سارع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، وإيران ووكلائها في الشرق الأوسط بدءاً من حماس في غزة وصولاً لحزب الله في لبنان وانتهاء بالحوثيين في اليمن، إلى تبني الفوز بمعركة التصعيد المفتوحة، لكن حسابات الربح والخسارة في منطقة مثل الشرق الأوسط تختلف تماماً عما تتسابق أطراف الصراع على إعلانه.

وتباهى نتانياهو أمام الأمم المتحدة، بكسب إسرائيل المعركة ضد حزب الله بعد توجيه ثقلها العسكري من غزة في آواخر سبتمبر (أيلول) الماضي إلى جنوب لبنان، مقابل تأكيد حماس وحزب الله إلحاق أذى كبيراً بإسرائيل.

ويقول العميل السري السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" دوغلاس لندن، في مقال رأي في بوليتيكو اليوم الثلاثاء: "أمضيت سنوات طويلة من عملي في الشرق الأوسط، حيث التقيت بعملائنا من الإيرانيين والفلسطينيين، وعملت مع نظرائنا الإسرائيليين، والعرب، ومن الدروس الحقيقية التي تعلمتها، أن قياس الفوز والخسارة في الشرق الأوسط، لا يكون واضحاً بسهولة في وقت الصراع، وأن عواقب أي حدث لا تتكشف أحياناً قبل أجيال".

خلخلة التوازن

وفي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، هاجمت إيران إسرائيل بأكثر من 180 صاروخاً باليستياً، بالتزامن مع هجوم مسلح نفذه فلسطينيان في يافا وقتلا فيه 8 إسرائيليين، بينما نحن ننتظر ما يمكن تصوره من هجمات مباشرة أخرى واسعة النطاق بين إسرائيل وإيران قد تنخرط فيها الولايات المتحدة، فإن هجوم يافا يظهر أن حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني يتكيف، ويتجه على الأرجح نحو ما يطلق عليه خبراء السياسة الخارجية استراتيجية "هز التوازن". 

ويؤكد دوغلاس، أن الدرس المستخلص من هجوم يافا، هو توجه حماس وغيرها من الجماعات المحسوبة على إيران إلى استخدام تكتيكات حرب العصابات المشابهة لخطط ماو تسي تونغ في الصين، أو مقاتلي الفيت كونغ في فيتنام ضد الولايات المتحدة، أو لجوئهم إلى خيارات أكثر تطرفاً مثل التفجيرات الانتحارية والهجمات المعقدة ضد أهداف مدنية وأخرى غير محمية.

خطر كبير على أمريكا

وحسب الخبير الاستخباراتي الأمريكي، فإن هذا التحول في طريقة عمل تلك الجماعات جار بالفعل، وهو يشكل في كثير من النواحي خطراً أكبر على الولايات المتحدة منه على إسرائيل.

ففي ثمانينيات القرن الـ20، فجر حزب الله سفارة واشنطن في بيروت، وقتل عدداً كبيراً من مشاة البحرية، واختطف آخرين، وعذب رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية حتى الموت، واختطف رحلات جوية تجارية. كما أسفر هجوم حزب الله في 1994 على المركز المجتمعي اليهودي في الأرجنتين عن 85 قتيلاً، وبتلك الهجمات، نجح حزب الله وإيران في إجبار الولايات المتحدة على إنهاء وجودها العسكري في لبنان، دون حاجة إلى صواريخ أو طائرات دون طيار أو جيوش نظامية.

واليوم، قد يتجاهل الذين يدعون واشنطن إلى شن هجوم كبير على إيران من جانب واحد، أو بالتعاون مع إسرائيل، الدروس المستفادة من الماضي. ومن الجدير بالذكر أن للولايات المتحدة لديها مرافق وجنود وممتلكات في لبنان والعراق وسوريا وأماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لا تمتلكها إسرائيل، أي السفارات والقواعد العسكرية وأعداد كبيرة من الشركات، والمنظمات، والمواطنين، ولدى إيران وحزب الله أهدافاً أمريكية أكثر بكثير من الأهداف الإسرائيلية في أنحاء الشرق الأوسط، وأماكن أخرى، ولديهما قدرات ومزايا، بينما تتمتع الولايات المتحدة بدفاعات محدودة.

وعن السلاح النووي الإيراني، فيقول دوغلاس :إ"ذا التزمت الولايات المتحدة بخطابها السابق، والذي أكدته إسرائيل، بأن حيازة إيران للأسلحة النووية لن تكون موضع تسامح، فإن الصراع العسكري الكبير يبدو أمراً لا مفر منه". 
ويضيف دوغلاس قائلاً: "أما في القتال الحالي، فلا داعي للتفكير فيما إذا كان سيتصاعد إلى حرب شاملة، إذ حدث ذلك بالفعل. ونحن لا نشهد حسابات خاطئة تغذي التصعيد غير المقصود، وليس لنا أن نفترض أن الأطراف المتحاربة تتقاسم مصلحة مشتركة في الحد من التصعيد، إن إسرائيل منخرطة بشكل كامل في الحرب، وتدفع إيران وحزب الله إلى الشيء نفسه، أما نتانياهو، فإن سعيه لتأجيل محاكمته تحول إلى شيء أكبر بكثير، ويدفع نحو إجبار الولايات المتحدة إلى الانضمام لحربه، مستغلاً الوقت المبتقي قبل الانتخابات، وبرودة أعصابه في مواجهة عقوبات البيت الأبيض". 

ويتساءل دوغلاس، ماذا يمكن للرئيس جو بايدن أن يفعل حقاً لفرض أي تكاليف على نتانياهو قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية؟ ستكون أي إجراءات عقابية بمثابة هدية للجمهوريين الذين يزعمون بالفعل أن الرئيس كان متساهلاً مع إيران ووكلائها. 

ويضيف، أن الحرب الإقليمية المحتملة تطال آثارها الولايات المتحدة في المنافسة الاستراتيجية العالمية، فقد تجذب الحرب إيران والولايات المتحدة، ما يمهد الطريق لمواجهة بين قوى كبرى بالوكالة مع التدخل المباشر أو السري من روسيا والصين أيضاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو إسرائيل وإيران الولايات المتحدة حزب الله جو بايدن عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله بايدن نتانياهو الولايات المتحدة الولایات المتحدة الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

النواب الأمريكي: نقف بثبات إلى جانب إسرائيل ودول منطقة الشرق الأوسط

قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، أن الرئيس الأمريكي ترامب اتخذ إجراءات قوية على أمل تحقيق سلام دائم في غزة، ونقف بثبات إلى جانب إسرائيل ودول منطقة الشرق الأوسط.

وأعلن ‏المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط،  اليوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أوامر تنفيذية بإعادة إمداد إسرائيل بالذخيرة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن أن ترامب رفع الحظر عن الذخائر التي حُجبت عن إسرائيل. 
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب ستحقق بالفشل الذي حدث في 7 أكتوبر، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة. 
َوقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض إن ترامب يرى مستقبلا مختلفا لقطاع غزة. 
وأشار نتنياهو إلى أن فكرة ترامب تجاه قطاع غزة جديرة بالاهتمام وستغير التاريخ. 
وأكد نتنياهو أن ترامب هو أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض. 
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه غير الشرق الأوسط بعد 7 أكتوبر.
وزعم ترامب، أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وستمتلكه، مضيفا أن قطاع غزة سيسوى بالأرض ويبدأ تنمية اقتصادية. 
وأشار ترامب إلى أنه سيعمل على توفير فرص عمل وإسكان لسكان القطاع، و يجب أن تمر غزة بمرحلة إعادة الإعمار وأن يسكنها نفس الأشخاص.
وادعى الرئيس الأمريكي، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ساعدت حركة حماس.
وأضاف، أن قطاع غزة يجب أن يمر بمرحلة إعادة الإعمار وأن يسكنه نفس الأشخاص. 
وأكد ترامب، أن التحالف الأمريكي الإسرائيلي سيصبح أقوى، مشيرا إلى أن شراكته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي جلبت السلام إلى الشرق الأوسط. 
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن عدة دول ستنضم إلى اتفاقات أبراهام خلال السنوات القادمة ووجه ترامب الشكر لنتنياهو على العمل مع فريقه لإنجاز اتفاق غزة. 
وزعم الرئيس الأمريكي أن قطاع غزة كان مكانا للموت والدمار لعقود، وأصبح لا يصلح للعيش، زاعما أنه يمكن لسكان غزة العيش بمناطق جميلة بدلا من أراض مدمرة. 
وأوضح ترامب أن المناطق التي ستستقبل سكان غزة قد تصل إلى 12 وأن الولايات المتحدة ستعمل على تفكييك المتفجرات في قطاع غزة.


 

مقالات مشابهة

  • إيران تهدد إسرائيل بـرد قاس على أي هجوم يستهدف النووي
  • ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة في نهاية القتال
  • «ترامب» مغازلاً إيران: أريدها دولة عظيمة دون «سلاح نووي»!
  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • على خطى ترامب.. إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان: يشيطن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط
  • ترامب: نريد إيران دولة عظيمة وناجحة.. نريد احتفالا كبيرا باتفاق سلام نووي
  • محسن أبو النور: إيران لن تسارع إلى دخول مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة
  • النواب الأمريكي: نقف بثبات إلى جانب إسرائيل ودول منطقة الشرق الأوسط
  • إسرائيل قطعة أرض صغيرة للغاية.. ترامب يرد على إذا ما كان يؤيد ضمها للضفة
  • لافروف يكشف عن خطط إسرائيل في غزة والضفة ولبنان وسوريا