الإخلاء الآن.. نداء عاجل من بايدن للأميركيين بطريق ميلتون
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، المواطنين الأميركيين المتواجدين في مسار إعصار ميلتون إلى "الإخلاء الآن"، مشيرا إلى أنه قد يكون العاصفة الأسوأ التي تضرب فلوريدا منذ أكثر من قرن.
وكثفت سلطات ولاية فلوريدا، الثلاثاء، دعواتها للسكان بضرورة الإخلاء قبل وصول الإعصار "الخطير للغاية" وفق تعبيرها، ويتوقع أن يصل سواحل شبه الجزيرة في جنوب شرق الولايات المتحدة، ليل الأربعاء الخميس.
ويعد الاعصار ميلتون "أسوأ" عاصفة تضرب منطقة تامبا منذ أكثر من 100 عام، وفقا للمركز الوطني الأميركي للأعاصير.
من جهته أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن بايدن لن يتوجه كما هو مخطط في نهاية الأسبوع إلى ألمانيا ثم إلى أنغولا "في ضوء المسار والقوة المتوقعة للإعصار ميلتون"، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض، "يرجئ" الرئيس رحلته إلى موعد غير محدد "للإشراف على الاستعدادات والاستجابة" لهذا الإعصار القوي.
وحذر حاكم الولاية رون ديسانتيس، الثلاثاء، من أن شبه جزيرة فلوريدا بأكملها، التي تأثرت بمرور الإعصار هيلين المدمر قبل 10 أيام "تخضع إما لشكل من أشكال المراقبة أو الإنذار".
وقالت جاين كاستور رئيس بلدية مدينة تامبا الكبرى لشبكة سي إن إن الاثنين "كان الإعصار هيلين بمثابة ناقوس الخطر. إنها كارثة بكل معنى الكلمة". وأضاف "أستطيع أن أقول هذا دون مبالغة: إذا اخترتم البقاء في إحدى مناطق الإجلاء، ستموتون".
ويتم توزيع مولدات ومواد غذائية ومياه في جميع أنحاء فلوريدا ويقوم العديد من السكان بحماية منازلهم أو يخططون للمغادرة، وحث الحاكم الجمهوري سكان المناطق المعرضة للخطر، الاثنين، قائلا "لديكم وقت للمغادرة، لذا من فضلكم ارحلوا"، وفق فرانس برس.
وحذر المركز الوطني الأميركي للأعاصير من أن ميلتون "إعصار خطير للغاية" من الفئة الرابعة على مقياس سافير-سيمبسون، وذلك بعدما تم تصنيفه سابقا ضمن الفئة الخامسة، وهي الأعلى.
ودعا المركز السكان إلى "الاستعداد اليوم لوصول الاعصار ميلتون وللإجلاء إذا طلبت السلطات ذلك".
ويتوقع أن يصل الاعصار ميلتون إلى اليابسة في فلوريدا، ثالث أكبر ولاية من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة، ليل الأربعاء الخميس.
وفي الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء، كان الإعصار في خليج المكسيك على بعد 880 كيلومترا من تامبا، وبلغت سرعة الرياح أكثر من 230 كيلومترا في الساعة.
وحذر المركز الوطني للأعاصير من توقع حدوث "أمواج مدمرة" و"عاصفة قاتلة" الثلاثاء على طول الساحل الشمالي لشبه جزيرة يوكاتان المكسيكية.
ويقول العلماء إن تغير المناخ يجعل تكثيف وتيرة العواصف سريعا أكثر احتمالا ويزيد من خطر حدوث أعاصير أكثر قوة بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والمحيطات.
وظلت درجات الحرارة في شمال المحيط الأطلسي تتقلب بشكل مستمر لأكثر من عام عند مستويات حرارة قياسية، أعلى بكثير من السجلات التاريخية، وفقا للبيانات العامة الصادرة عن المرصد الأميركي لأحوال الطقس.
وحذر المرصد في نهاية مايو من أن موسم الأعاصير الذي يمتد من بداية يونيو إلى نهاية نوفمبر، سيكون هذه السنة استثنائيا في المنطقة.
ولا يزال جنوب شرق الولايات المتحدة يتعافى من الإعصار هيلين المدمر الذي تسبب بفيضانات وأضرار جسيمة في 6 ولايات، وأدى إلى وفاة 234 شخصا على الأقل. كما لا تزال خدمات الطوارئ تعمل على مساعدة العديد من الضحايا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الإعصار هیلین من الفئة أکثر من
إقرأ أيضاً:
مركز دولي مقره الداخلة يطلق نداء من جنيف لإنهاء تجنيد الأطفال
أطلق المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال (IRCPCS)، ومقره الداخلة، نداءً عاجلًا، الخميس بجنيف، يدعو إلى تعبئة دولية فورية لضمان العودة الآمنة والعاجلة للأطفال المجندين قسرًا من قبل الجماعات المسلحة، بما في ذلك ميليشيات البوليساريو.
جاء هذا النداء خلال مؤتمر نُظّم على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحت عنوان “أطفال شمال إفريقيا: الوصول إلى التعليم، الحماية والتنمية”. وخلال هذا اللقاء، شدّد المركز على أن آلاف الأطفال يُنتزعون يوميًا من عائلاتهم، ويُستغلّون في النزاعات، ويُحرمون من طفولتهم. فمن كولومبيا وهايتي، إلى الساحل الإفريقي وشمال نيجيريا، مرورًا بجمهورية الكونغو الديمقراطية ومخيمات تندوف في الجزائر، والفلبين وميانمار، يقع هؤلاء الأطفال ضحايا حلقة مفرغة من العنف والتطرف، تقودها جماعات مسلحة تنتهك بشكل صارخ حقوقهم الأساسية.
المركز، الذي أجرى تحقيقات معمقة حول أوضاع الأطفال المجندين في العديد من مناطق النزاع حول العالم، يقدّر أن ما بين 250 ألفًا إلى 500 ألف طفل متورطون في نزاعات مسلحة على الصعيد الدولي، وأن حوالي 300 ألف منهم يشاركون بشكل مباشر في القتال، من بينهم 120 ألفًا في إفريقيا. وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال لا يُستخدمون فقط كمقاتلين، بل أيضًا كجواسيس، وعبيد جنسيين، وحمالين، ودروع بشرية، مما يجعل هذه الظاهرة جريمة ضد الإنسانية آخذة في الاتساع.
في هذا السياق، استعرض رئيس المركز، عبد القادر فيلالي، الأوضاع المقلقة للأطفال في العديد من مناطق النزاع، مسلطًا الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر، حيث تقوم ميليشيات البوليساريو، منذ عام 1982، بتجنيد الأطفال قسرًا، وإخضاعهم لتدريبات عسكرية وأدلجة أيديولوجية ممنهجة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
المركز طالب بضرورة التحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة، داعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأطفال المحتجزين من قبل الجماعات المسلحة، وإطلاق برامج طارئة لإعادة تأهيلهم نفسيًا، وطبيًا، واجتماعيًا. كما أوصى بوضع خطة دولية لإعادتهم إلى بلدانهم تحت إشراف دولي يضمن سلامتهم واندماجهم في المجتمع، مشددًا على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، ووقف الإفلات من العقاب، إذ إن تجنيد الأطفال يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وفي سياق الجهود المبذولة لحماية الأطفال، استعرض المشاركون في المؤتمر التجربة الرائدة للمغرب في تعزيز حقوق الطفل، حيث تم إبراز التطورات الإيجابية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة في توفير خدمات تعليمية متطورة، وضمان بيئة ملائمة لنمو الأطفال وحمايتهم. وقد تم التأكيد على أن هذا النموذج يعكس رؤية متكاملة تهدف إلى إدماج حقوق الطفل في استراتيجيات التنمية المستدامة.
المؤتمر خلص إلى أن معالجة ظاهرة تجنيد الأطفال تتطلب إرادة دولية قوية، وتعاونًا وثيقًا بين الحكومات، والمنظمات الإنسانية، والمجتمع المدني، لوضع حد لهذه الجريمة التي تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. وأكد المركز أن التغاضي عن هذه المأساة لم يعد خيارًا، وأن العالم مطالب باتخاذ إجراءات ملموسة لإنقاذ الأطفال من دوامة العنف والاستغلال.
كلمات دلالية تجنيد الأطفال مركز دولي