استقبل الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.

مفتي الجمهورية: دار الإفتاء أحد أهم مكونات الدولة ومؤسساتها الدينية

وأعرب مفتي الجمهورية، خلال اللقاء عن شكره وتقديره للدكتور صالح الشيخ على الزيارة، مؤكدًا أهمية التعاون بين الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ودار الإفتاء المصرية في سبيل الوصول لأعلى درجات الحوكمة والتميز المؤسسي ودعم دار الإفتاء في تعزيز وصول الخدمات الشرعية للمستفتين وخدمة المجتمع بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتعايش السلمي.

نشر قيم الوسطية والتسامح والفتاوى المنضبطة

من جانبه، أشاد الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بدَور دار الإفتاء المصرية في نشر قيم الوسطية والتسامح والفتاوى المنضبطة، مؤكدًا أهمية دعم دار الإفتاء في مهمتها وتعزيز التعاون المشترك لتلبية احتياجات المجتمع.

وأضاف د. صالح الشيخ أن المتابع لمجهودات دار الإفتاء المتميزة والمتنوعة يجد أنها قد تخطت التقليدية حتى إنها تقدم العديد من الخدمات الإفتائية والمجتمعية مستفيدة في ذلك بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة، وهو أمر يستحق الدعم والتقدير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية نظير عياد هيئات الإفتاء صالح الشيخ الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة الجهاز المرکزی للتنظیم والإدارة مفتی الجمهوریة دار الإفتاء صالح الشیخ

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الرفق والحكمة أساس الفتوى.. وملتزمون بالمنهج الأزهري

ألقى الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، محاضرةً عقب افتتاح البرنامج التدريبي بعنوان «التأهيل الفقهي وإدارة الفتوى بين الأصالة والمعاصرة»، الذي تعقده دار الإفتاء ويهدف إلى تدريب علماء دُور الإفتاء الماليزية.

واستعرض مفتي الجمهورية خلالها تاريخ نشأة دار الإفتاء المصرية، مؤكدًا رسوخ منهجها الفقهي وأهمية الجمع بين الأصالة والمعاصرة في إصدار الفتاوى الشرعية.

وأوضح أنّ دار الإفتاء المصرية تعدُّ من أقدم المؤسسات الدينية في مصر، حيث تأسست عام 1895م في عهد الشيخ حسونة النواوي، ومنذ ذلك الحين وهي تتحمل مسؤولية تقديم الفتاوى بمختلف أشكالها لخدمة المجتمع الإسلامي.

وأشار إلى أنَّ الدار أصدرت أكثر من 1.6 مليون فتوى خلال عام 2023، ما يعكس حجم الجهود المبذولة لتلبية احتياجات المسلمين المتزايدة في مصر والعالم.

المهام المتعددة لدار الإفتاء المصرية

واستعرض عياد مهام دار الإفتاء المتعددة التي تشمل إصدار الفتاوى الشرعية بأشكالها كافة، سواء الشفهية، أو المكتوبة، أو الهاتفية، أو الإلكترونية، مضيفًا أنّ الدار تعد الأبحاث العلمية المتخصصة، ودربت 5567 متدربًا خلال عام 2023، ما يعزز قدرات العلماء والمفتين في التعامل مع المستجدات الفقهية، كما تستطلع الدار أوائل الشهور العربية ودراسة قضايا الإعدام الواردة إليها.

وأشار المفتي إلى الدَّور العالمي الذي تضطلع به دار الإفتاء من خلال إنشاء «الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم» في ديسمبر 2015، والتي ضمَّت حتى الآن 111 عضوًا ممثلين لأكثر من 85 دولة من مختلف دول العالم، مضيفا أنّ الأمانة عقدت 9 مؤتمرات دولية منذ عام 2016، ما يبرز أهمية التعاون الإفتائي الدولي.

وخلال محاضرته، تناول الدكتور نظير عياد المراحل الأربع لسيرورة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، وهي «تصوير المسألة، والتكييف الفقهي، والحكم الشرعي، وأخيرًا تنزيل الحكم على الواقع».

وأوضح أنّ هذه المنهجية تضمن إصدار الفتاوى بدقة وحكمة، بما يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى التيسير ورفع الحرج عن الناس. وأضاف: «التيسير ورفع الحرج هما من أهم مبادئ الفتوى في دار الإفتاء، حيث تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والأحوال».

وأشار إلى أنّه على المفتي أن يحذر من أن يوقع الناس في حرج ومشقة، وأن ينظر إلى مآلات فتواه؛ فإذا رآها تجنح إلى إيقاع الناس في العسر والحرج فعليه أن يختار من أقوال المجتهدين، ما يخفف عنهم وإن كان على خلاف مذهبه، لافتًا إلى أنّ العلماء حذَّروا من التمسك بما هو مسطور في الكتب دون التنبه إلى تغير الفتوى بسبب تغير الزمان والمكان والأحوال، كما ذكر الإمام القرافي.

وأكد مفتي الجمهورية أنّ منهجية دار الإفتاء المصرية تعتمد على المنهج الأزهري الرصين، الذي يعكس سماحة الإسلام ورحمته. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»، موضحًا أنّ الرفق والحكمة هما أساس الفتوى في الإسلام. واستشهد بقوله تعالى: {ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك}.

وفي إطار التعاون بين دُور الإفتاء على مستوى العالم، شدد الدكتور عياد، على أهمية تعزيز الشراكات العلمية والتدريبية، خاصة مع دُور الإفتاء الماليزية. وأضاف أنّ دار الإفتاء تلتزم بمبدأ تغيير الفتوى وفقًا لتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، مشيرًا إلى أنّ العُرف يلعب دورًا كبيرًا في تغيير الأحكام الشرعية، ما يضمن تلبية احتياجات الناس وفقًا لمستجدات حياتهم.

واختتم مفتي الجمهورية محاضرته، بالتأكيد على أنّ دار الإفتاء المصرية ملتزمة بالاعتماد على قطعيات الشريعة، والرجوع إلى إجماع العلماء، وأخذ رأي ولي الأمر في المسائل المستحدثة، موضحًا أنّ «رأي ولي الأمر في مصر، سواء المجالس النيابية أو السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ملزم لدار الإفتاء وَفقًا للدستور المصري، حيث لا يمكن أن يصدر عن هذه السلطات ما يتناقض مع الشريعة الإسلامية، بل إن كل ما قد يصدر مخالفا للشريعة يكون والعدم سواء، وذلك طبقًا للدستور المصري، وتقوم المحكمة الدستورية العليا بإلغائه».

مقالات مشابهة

  • المفتي يبحث مع رئيس جهاز التنظيم والإدارة سبل تعزيز التعاون المشترك
  • مفتي الجمهورية يستقبل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • مفتي الجمهورية يبحث مع رئيس «التنظيم والإدارة» سبل تعزيز التعاون المشترك
  • مفتي الجمهورية: نسعى للوصول إلى خارطة عمل لبناء الإنسان
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل محافظ الجيزة لبحث تعزيز أوجه التعاون
  • وزير الإسكان يستقبل السفير العراقى بالقاهرة لبحث تعزيز سبل التعاون المشترك ونقل التجربة العمرانية المصرية
  • وزير التعليم يستقبل سفيرة سويسرا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون
  • نتيجة ترقيات الموظفين 2024 بأثر رجعي.. «المركزي للتنظيم والإدارة» يعلن التفاصيل
  • مفتي الجمهورية: الرفق والحكمة أساس الفتوى.. وملتزمون بالمنهج الأزهري