أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء قبرص لاعتراضها لاجئَين سوريين في البحر وإعادتهما إلى لبنان بدون النظر في طلب اللجوء الخاص بهما، وقررت إلزامها بدفع تعويض لهما.

وفر السوريان المولودان عام 1983 في إدلب (شمال غرب) من بلادهما عام 2016 بسبب الحرب إلى لبنان حيث عاشا في مخيمات للاجئين. وخوفا من إعادتهما الى سوريا، قررا طلب اللجوء لقبرص.

وفي سبتمبر/أيلول 2020، ذهبا مع مهرب في قارب ضمن مجموعة من 30 مهاجرا. واعترضت السلطات القبرصية القارب وأعادتهم إلى لبنان.

وتوجه مقدما الطلبين إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان واشتكيا من أنه تمت إعادتهما إلى لبنان في إطار إجراء جماعي بدون النظر في طلبهما للجوء ولا وضعهما الخاص وبدون إمكانية الوصول إلى سبيل طعن داخلي.

وأصدرت محكمة ستراسبورغ الثلاثاء حكما في صالحهما معتبرة أنه حصل انتهاك للمادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان المتعلقة بحظر المعاملة اللاإنسانية أو المهينة، وانتهاك للمادة 4 من البروتوكول رقم 4 (حظر الطرد الجماعي للأجانب) وكذلك انتهاك للمادة 13 المتعلقة بالحق في الانتصاف الفعال.

وقضت المحكمة المكلفة بتطبيق الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان في الدول الـ46 الموقعة بأن السلطات القبرصية أعادت السوريَين إلى لبنان بدون معالجة طلب اللجوء الخاص بهما ودون استكمال كل الخطوات المطلوبة بموجب القانون المتعلق باللاجئين.

وأكدت المحكمة أن السلطات الوطنية لم تعمد إلى تقييم الخطر الذي يواجه الشخصين المعنيين من عدم الوصول إلى إجراءات لجوء فعالة في لبنان، ولا الظروف المعيشية لطالبي اللجوء في هذا البلد، ولا خطر الإعادة القسرية، أي العودة القسرية إلى بلد يواجه فيه الأشخاص المعنيون خطر الاضطهاد، ولا الوضع الخاص للشخصين المعنيين.

ويتعين على قبرص دفع 22 ألف يورو (حوالي 24 ألف دولار) لكل مقدم طلب مقابل الأضرار غير المعنوية، و4700 يورو (حوالي 5 آلاف دولار) بشكل مشترك لتغطية التكاليف القانونية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى لبنان

إقرأ أيضاً:

مدن أوروبية تتأهب لمظاهرات مؤيدة للفلسطينيين مع اقتراب ذكرى 7 أكتوبر (فيديو)

من المتوقع أن يخرج مئات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى الشوارع في أنحاء أوروبا يوم السبت مطالبين بوقف إطلاق النار مع اقتراب الذكرى الأولى لهجمات “حماس” على إسرائيل.

ورفعت قوات الأمن في عدة دول من مستويات التأهب في المدن الكبرى وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط إلى هجمات إرهابية جديدة في أوروبا أو أن تتحول بعض الاحتجاجات إلى أعمال عنف.

ومن المقرر تنظيم تجمعات حاشدة في عدة مدن أوروبية منها لندن وبرلين وباريس وروما خلال الأسبوع القادم، ويتوقع أن يتم تنظيم التجمعات الأكبر حجما من يوم السبت إلى الاثنين.

وستبلغ الفعاليات ذروتها يوم الاثنين 7 أكتوبر وهو تاريخ الذكرى السنوية للحرب على غزة.

وبحلول ظهر السبت، تجمع آلاف في ميدان راسل سكوير بوسط لندن بحضور كبير للشرطة.

وكان بعض منظمي المسيرة قد قالوا إنهم خططوا لاستهداف شركات ومؤسسات “متواطئة في جرائم إسرائيل” ومنها بنك “باركليز” و”المتحف البريطاني”.

وتشهد مناطق أخرى من العالم مظاهرات أيضا، ففي الفلبين تظاهر العشرات من الناشطين اليساريين يوم السبت بالقرب من السفارة الأمريكية في مانيلا، لكن الشرطة منعتهم من الاقتراب من مجمع السفارة المطل على البحر.

المصدر: أ ب

مقالات مشابهة

  • القضاء الأوروبي يدين قبرص لإعادتها لاجئيْن سورييْن إلى لبنان
  • دولارات ومعابر ودويلات.. قصص سوريين عادوا من لبنان إلى سوريا
  • عقوبات أوروبية جديدة على روسيا
  • ولد الرشيد : قرار محكمة العدل الأوروبية خاطىء ومجانب للصواب
  • امباركة بوعيدة لـRue20: قرار محكمة العدل الأوروبية نوع جديد من الإبتزاز المفضوح
  • كانوا داخل بيك اب... الجيش أوقف 8 سوريين شاهدوا هذا الفيديو
  • محكمة بمدريد ترفض تعليق ترحيل صحراويين تقدما بطلبات لجوء في المطار
  • زوج يطالب بإلزام زوجته بتعويض 200 ألف جنيه لتعديها عليه.. اعرف التفاصيل
  • مدن أوروبية تتأهب لمظاهرات مؤيدة للفلسطينيين مع اقتراب ذكرى 7 أكتوبر (فيديو)