"أدهش نفسك" و"التوقف المؤقت في قطر" حملتان رئيسيتان لترويج للسياحة أعلن عنهما خلال فعالية أقامتها قطر للسياحة اليوم الثلاثاء في العاصمة الدوحة للكشف عن "خارطة طريق السياحة".

الفعالية التي حضرها أمس الاثنين الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ركزت على أهمية السياحة، باعتبارها ركنا رئيسيا ضمن إستراتيجية قطر الهادفة لتنويع موارد الاقتصاد الوطني، ودعم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد.

وتعد حملة "أدهش نفسك" -والتي انطلقت في 10 أسواق دولية- أحدث الحملات العالمية وتستهدف العائلات والأزواج والأصدقاء وتدعوهم إلى زيارة قطر، والاستمتاع بأجواء البهجة التي يمكنهم تجربتها في البلاد، وتسلط هذه الحملة الضوء على معالم الجذب في قطر والمشاعر الملهمة التي يمكن تجربتها.

كما تشجع الحملة الزوار بشتى فئاتهم على اغتنام هذه اللحظات وخلق أجمل الذكريات التي لا تنسى، بداية من جزيرة البنانا وصولا إلى سوق واقف المعروف بأجوائه النابضة بالحياة.

كما تم خلال الفعالية الإعلان عن نسخة جديدة من حملة "التوقف المؤقت في قطر"، والتي من المقرر إطلاقها في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتستهدف الحملة تسليط الضوء على مجموعة من أشهر معالم الجذب والتجارب الأكثر تميزا التي يمكن الاستمتاع بها خلال زيارة قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة.

ومن المقرر أيضا إطلاق حملة منفصلة موجهة لدول مجلس التعاون الخليجي في منتصف الشهر الجاري، وذلك لتشجيع الزوار القادمين من دول المجلس على الاستفادة من أفضل العروض السياحية التي تزخر بها قطر.

رئيس مجلس الوزراء القطري يشارك في فعالية "خارطة طريق السياحة" (قطر للسياحة) بيئة مواتية

وخلال الفعالية قال رئيس قطر للسياحة سعد بن علي الخرجي إن قطر للسياحة تنتهج رؤية عصرية وإستراتيجية متطورة تسعى من خلالها إلى تعزيز القدرات التنافسية للقطاع السياحي، وتشجيع الاستثمار في تطوير البنية التحتية التي يتطلبها، وتوفير البيئة المواتية التي تضمن ازدهاره ومساهمته في دعم التنمية المستدامة وتنويع موارد الاقتصاد الوطني.

وأضاف الخرجي أن قطر للسياحة تعمل على إفساح المجال أمام القطاع الخاص وتذليل كافة المعوقات التي قد تحول دول تفعيل دوره في تحفيز النشاط السياحي، مما يتيح له المساهمة بدرجة أكبر في تحقيق الطموحات الوطنية الخاصة بتطوير القطاع السياحي وترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة عالميا.

من جانبه، سلط الرئيس التنفيذي لشركة "فيزيت قطر" (Visit Qatar) عبد العزيز علي المولوي الضوء على الدور الحيوي الذي تقوم به الشركة في تسويق الوجهة والترويج لفعاليات الترفيه والأعمال، والجهود المبذولة في تطوير معالم الجذب السياحي، وتنويع رزنامة فعاليات قطر بهدف تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة عالميا.

الفعالية تضمنت إلقاء الضوء على أهم المواقع السياحية في قطر (قطر للسياحة) وجهة مثالية للعائلات

كما عبر المولوي عن انطلاقة "فيزيت قطر" كي تكون الذراع التسويقية والترويجية الرئيسية لقطر للسياحة والمعنية بمهمة تعزيز مكانة قطر كوجهة مثالية للسياحة العائلية، إذ توفر أعلى معدلات الأمان لزوارها وتحقق أعلى معايير التميز في كل ما تقدمه لهم من خدمات.

وأضاف أن الشركة تؤدي مهمتها بنجاح في الترويج السياحي لقطر وتحفيز الطلب عليها من قبل الزوار الدوليين عبر تنمية تراثها الثقافي الغني وتطوير المزيد من معالم الجذب والعروض السياحية وتعزيز رزنامة الفعاليات التي تقام على أرض قطر.

وتستعد المؤسسة نفسها حاليا لاستقبال موسم شتوي حافل بالمنافسات الرياضية والمهرجانات الثقافية، والتي يأتي على رأسها سباق الفورمولا وان الشهير والأنشطة النابضة بالحياة، والتي تُجرى في منطقة سيلين والحفلات الغنائية التي يحييها مجموعة من أشهر الفنانين بالمنطقة والعالم.

كما يشهد الموسم فعاليات أخرى ذات جماهيرية كبيرة، مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، ومهرجان قطر الدولي للأغذية، كما تستعد قطر أيضا لاستقبال عام 2025 بفعاليات وبطولات مثل مؤتمر قمة الويب وكأس العرب، لتتحول بشكل متسارع إلى واحدة من أكثر وجهات السفر في العالم.

الرزنامة الشهرية توفر معلومات مفصلة عن مواعيد الفعاليات وتوقيتاتها وأماكن إقامتها (قطر للسياحة) دليل إرشادي

وأصبحت رزنامة فعاليات قطر -التي خضعت مؤخرا لعملية تجديد- بمثابة دليل إرشادي شامل للفعاليات الرئيسية التي تقام في جميع أنحاء البلاد، إذ توفر معلومات مفصلة عن مواعيد الفعاليات وأماكن إقامتها، مما يجعلها مصدرا رئيسيا للمهتمين بمعرفة ما يجري من فعاليات في البلاد.

وقال مدير إدارة المهرجانات والفعاليات المهندس أحمد حمد البنعلي إن "فيزيت قطر" تعمل على دعم النمو في جميع جوانب القطاع السياحي، وزيادة عدد الزوار القادمين من دول المنطقة والعالم عبر استضافة المعارض والمهرجانات والفعاليات بجميع أنواعها.

وأضاف البنعلي أن قطر تقدم على مدار العام رزنامة غنية بالفعاليات المتنوعة التي تلائم جميع الأعمار والاهتمامات، فقد تم تسجيل إلى أكثر من 600 فعالية، بداية من المهرجانات والأنشطة المفعمة بالحيوية، وصولا إلى الاحتفالات التي تواكب الأعياد والمناسبات وشهر رمضان الفضيل والفعاليات الدورية خلال العام الجاري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطر للسیاحة معالم الجذب الضوء على فی قطر

إقرأ أيضاً:

منظمة دولية: السودان يمضي نحو “الانهيار الشامل”

حذرت منظمة دولية من أن السودان يمضي نحو "الانهيار الشامل" تحت أنظار و"صمت" العالم، مشيرة إلى أن مؤشرات الانهيار باتت تتسارع بشكل مقلق في ظل التبعات الكارثية للحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 19 شهرا، وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند في ختام زيارته للسودان، الجمعة، إن عاما ونصف من الحرب أطلق العد التنازلي"بلا هوادة نحو الانهيار التام في السودان"، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من العنف المستعر والجوع المتزايد والنزوح القسري.

ووصف إيغلاند الأزمة الحالية في السودان بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم على الإطلاق"، مشيرا إلى الحاجة لإيقاظ العالم وإجباره على فعل كل ما يمكن لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين. وأوضح: "عندما اندلعت الحرب في دارفور قبل عشرين عاما، كان لدينا رؤساء ورؤساء وزراء منخرطون في وقف الفظائع هناك، لكن اليوم ورغم أن هناك أضعافا مضاعفة من الأرواح على المحك، إلا أن العالم يقابلها بصمت يصم الآذان".

وعبر إيغلاند عن فظاعة المأساة المتزايدة في البلاد، بالقول: "لقد رأيت للتو بأم عيني، في دارفور وفي الشرق، النتيجة المدمرة للهجمات العشوائية والحرب العبثية.. تخبرنا المجتمعات التي نخدمها عن عنف مروع حيث دمرت قرى بأكملها وأعدم ومدنيون واغتصبت نساء وتدمرت البيوت بسبب القصف والغارات الجوية".

ورأى أن السودان يعيش سياسة "الأرض المحروقة" وبات قريبا من "السقوط الحر" في ظل استمرار المعاناة ومواجهة الملايين خطر المجاعة.

حذر من أن التأخير في اتخاذ الإجراءات والجهود الدبلوماسية غير الكافية من شأنه أن يزيد من معاناة الشعب السوداني.

تبعات صادمة

وتسببت الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، في تبعات إنسانية وأمنية واقتصادية صادمة للغاية.

ففي الجانب الإنساني، شردت الحرب أكثر من ثلث السكان وجردت نحو 18 في المئة من الأسر من مصادر دخلها تماما، وأعجزت 70 في المئة منها عن إلحاق أطفالها بالمدارس، كما تراجعت نسبة القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية إلى أقل من 15 في المئة من مجمل السكان المقدر تعدادهم بنحو 48 مليون نسمة، بحسب دراسة أجرتها الأمم المتحدة.

وانخفضت نسبة الأسر الحضرية التي تتمتع بالأمن الغذائي من حوالي 54 في المئة إلى 20 في المئة فقط، يواجه 76 في المئة منهم صعوبات كبيرة في تلقي المساعدات.

اقتصاديا، سرعت الحرب من التدهور الاقتصادي المريع الذي تعيشه البلاد، وسط تقديرات تشير إلى خسائر شهرية مباشرة بنحو 500 مليون دولار.

وتراجع الناتج الإجمالي بأكثر من 70 في المئة، وفقدت العملة الوطنية أكثر من 400 في المئة من قيمتها حيث يجري تداول الدولار الواحد حاليا عند نحو 2300 جنيه مقارنة مع 600 جنيها قبل اندلاع الحرب، كما ارتفعت معدلات التضخم لأكثر من 200 في المئة وتضاعفت أسعار السلع الأساسية بنسب وصلت إلى 400 في المئة.

أما في الجانب الأمني، فقد تسبب القصف الجوي والأرضي والوجود الكثيف للمليشيات المسلحة في انهيار كامل في العديد من مناطق البلاد.

أبرز مظاهر الانهيار

أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم في الخرطوم بين أبريل 2023 ويونيو 2024، بحسب كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
خلال أكتوبر 2024، أدت الهجمات على المدنيين والقتال في جميع أنحاء البلاد إلى مقتل نحو 2600 شخص وتشريد أكثر من 27 ألف شخص، بحسب المجلس النرويجي للاجئين.
تسبب الصراع في السودان في أكبر أزمة نزوح في العالم، فقد نزح أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، وعبر 3 ملايين آخرون الحدود للجوء في الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.
حرمت الحرب نحو 17 مليون طفل من مواصلة تعليمهم، فيما يعاني 3.7 مليون طفل من سوء التغذية ويعيش أكثر من 3 ملايين طفل في مخيمات نزوح تفتقد لأبسط مقومات الحياة، بحسب اليونسيف.
فقد 60 في المئة من السودانيين مصادر دخلهم وخسر الاقتصاد مئات المليارات وتعطلت 80 في المئة من قدراته.
خرجت نحو 70 في المئة من المؤسسات الصحية عن الخدمة في ظل شح كبير في الدواء وانتشار واسع للأمراض الوبائية والمعدية، بحسب نقابة أطباء السودان.
تسود معظم مناطق البلاد فوضى عارمة في ظل شمول الحرب أكثر من 70 في المئة من مساحة البلاد ووجود أكثر من 100 حركة مسلحة.

سكاي نيوز عربية - أبوظبي  

مقالات مشابهة

  • السوداني يبحث مع شركة خدمات استشارية دولية حوكمة مشروع طريق التنمية
  • «السياحة» تشارك في معرض الحوافز السياحي الدولي بإسبانيا
  • وزارة السياحة والآثار تشارك في معرض الحوافز السياحي الدولي بإسبانيا
  • وزارة السياحة تشارك في معرض الحوافز السياحي الدولي بإسبانيا
  • حملات للنظافة والتجميل وصيانة الإنارة بطريق بحيرة قارون السياحي
  • تنشيط السياحة ترعى "التجديف من أجل مصر"
  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • حملات مكثفة للإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية لمنع استغلال المواطنين بكل المنشآت السياحية
  • منظمة دولية: السودان يمضي نحو “الانهيار الشامل”
  • أوبو تكشف عن خارطة طريق تحديث ColorOS 15 عالميا