خبير عسكري: حزب الله بدأ يستعيد إمكاناته القتالية وقدراته الصاروخية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن حزب الله اللبناني بدأ يستعيد إمكانياته القتالية وقدراته الصاروخية بشكل كامل، وذلك في أعقاب الموجة الأخيرة من الرشقات الصاروخية التي استهدفت مدينة حيفا ومناطق في إصبع الجليل شمال إسرائيل.
وأعلن جيش الاحتلال أن هناك 105 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان تجاه شمال إسرائيل، على دفعتين، وخاصة مدينة حيفا وعدة مستوطنات بالجليل، وذلك بعد دقائق من خطاب ألقاه نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله.
وأوضح الفلاحي، في تحليل للمشهد العسكري، أن هناك تصاعدًا في عمليات إطلاق الصواريخ، خاصة نحو الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى أن استهداف حيفا وميناءها يعني ضرب أهداف إستراتيجية ذات طابع عسكري واقتصادي في آن واحد.
وأضاف أن توجيه الصواريخ نحو منطقة الكريوت يشير إلى استهداف أهداف مدنية وأخرى ذات طابع اقتصادي، مما يعد تطورا كبيرا مقارنة بالفترة السابقة التي اقتصرت فيها الهجمات على منطقة الجليل الأعلى.
وأكد الخبير العسكري أن توزيع الرشقات الصاروخية بين حيفا وكريات شمونة في وقت واحد يدل على أن منظومة القيادة والسيطرة لدى حزب الله بدأت تعمل وتنسق بشكل جيد.
وأوضح أن هناك تقسيما للواجبات في عملية التنفيذ، حيث يتم استهداف المناطق التي تؤثر على عمل القطاعات العسكرية في إطار الهجوم البري، بالإضافة إلى استهداف الأهداف ذات الطابع الإستراتيجي والحيوي في عمق الأراضي المحتلة.
مؤشر لفشل التصديوأشار الفلاحي إلى أن وصول هذه الصواريخ إلى أهدافها رغم الاستنفار الكبير لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية يعد مؤشرا على فشل في عملية التصدي، وقدرة حزب الله على الوصول إلى أهدافه.
وفيما يتعلق بتوقيت إطلاق هذه الرشقات الصاروخية، أكد الفلاحي وجود تنسيق واضح بين إلقاء خطاب قاسم وعملية إطلاق الصواريخ، معتبرا ذلك رسالة تؤكد على الصمود والتصدي والمواجهة، وأن حزب الله قد استوعب الضربات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية.
وحول بنك الأهداف لدى حزب الله، أوضح الخبير العسكري أنه كبير ومتنوع، مشيرا إلى أن الأهداف العسكرية متحركة من منطقة إلى أخرى، مما يعني أن عمليات الإطلاق قد لا تقتصر على منطقة الجليل الأعلى فقط، بل تتوزع على مناطق متعددة حسب توزيع القطاعات العسكرية الإسرائيلية.
وعن أهمية استهداف ميناء حيفا، أكد الفلاحي أنه يعتبر هدفا إستراتيجيا كونه مقرا للقوات البحرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى كونه هدفا اقتصاديا مهما.
وأوضح أن تكرار الضربات على هذه المنطقة يهدف إلى ضمان إصابة الأهداف المقصودة وتحقيق التدمير المطلوب.
ويرى الخبير العسكري أن استهداف مناطق الجليل يؤثر على العمليات العسكرية الإسرائيلية باتجاه الأراضي اللبنانية، حيث تعتبر هذه المناطق مساندة وداعمة لوجستيا للقوات الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخبیر العسکری حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة طورت عملياتها وجعلت جنود الاحتلال صيدا سهلا
يرى الخبير الإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية (شمال قطاع غزة) حققت تطورا نوعيا ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخراً تطوير عملياته العسكرية في المنطقة الشمالية، مما جعله "صيداً سهلاً" لفصائل المقاومة التي نفذت عمليات عسكرية نوعية أدت إلى ارتفاع فاتورة خسائره البشرية والمادية.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أعلنت أمس عن إصابة 3 جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة أحدهم حالته خطيرة، وذلك خلال حدوث انفجار عبوة ناسفة في دبابة، وأوضحت أن الحادث وقع أثناء عملية دهم شنها "لواء هارئيل" وسط القطاع، أمس الأحد.
ومن جانبها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أول أمس أن مقاتليها -وفي عملية مركّبة وسط مخيم جباليا شمالي القطاع- أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاكين واغتنموا أسلحتهم الشخصية.
وقد اقتحم مقاتلو القسام بعد ذلك منزلا تحصنت به قوة راجلة أخرى -حسب ما ذكرت الكتائب- وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع بقية أفراد هذه القوة من مسافة صفر.
إعلان
كفاءة المقاومة
وفي عملية أخرى، أعلنت القسام عن إلقاء قنابل يدوية (إسرائيلية الصنع) صوب جنود للاحتلال بجوار ناقلة جند وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وسط مخيم جباليا.
وأشار العقيد الفلاحي إلى محاولات الاحتلال توسيع نطاق سيطرته في المنطقة، خاصة في عزبة بيت حانون، بهدف منع تسلل المقاومين من وإلى الوحدات الإسرائيلية المنتشرة على مساحة واسعة.
ولفت إلى أن الدروس المستخلصة من المعارك الجارية كشفت حاجة الجيش الإسرائيلي لقوات أكبر، مؤكداً أن قوات الاحتلال الحالية "قليلة وغير قادرة على خوض معارك على جبهات متعددة".
وحول العملية المصورة التي نفذتها سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– شمال القطاع، أوضح الفلاحي أن مسرح العمليات مقسم بين فصائل المقاومة، حيث تخوض الكتائب معارك في منطقة جباليا، بينما تنشط السرايا في المنطقة الغربية والشمالية باتجاه منطقة التوام.
وأكد الفلاحي أن سرايا القدس نجحت في إصابة عدد من الناقلات والدبابات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن ذلك يعكس كفاءة منظومة القيادة والسيطرة لدى فصائل المقاومة التي تنسق عملياتها وتقسم الواجبات والأهداف فيما بينها بشكل محكم.