حلم سموتريتش بـ"الاحتلال الكامل لغزة" يحمل نتائج كارثية على إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي، تسيفي بارئيل، إن نقل إدارة المساعدات الإنسانية إلى أيدي الجيش الإسرائيلي هو جزء من حلم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بالاحتلال المباشر والكامل لقطاع غزة، وستكون نتائجه كارثية على إسرائيل.
وقال بارئيل في تحليل بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تدفع إلى تحويل مسألة المساعدات الإنسانية برمتها إلى الجيش الإسرائيلي، موضحاً أن النقاط الرئيسية للخطة التي تم نشرها ومناقشتها، مساء الأحد الماضي، تنص على أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بتخزين المنتجات في مستودعات بالقرب من الحدود، ومن هناك سيتم نقلها إلى شاحنات تابعة للجيش عبر معبر كرم أبو سالم ومعبر آخر إلى مراكز التوزيع في القطاع، وسيتم توزيعها على السكان من قبل مقاتلي الجيش الإسرائيلي.ذكريات عام كامل من الألم والحرب تلاحق أيقونة غزة https://t.co/abZBwnJIxC pic.twitter.com/306ZmwKUIs
— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2024مخاطر كبيرة
وأشار بارئيل إلى أن مجال الاحتكاك والمخاطر لهذا الأمر لا نهاية له، وأن الجيش والشاباك ووزير الدفاع سوف يعارضون بالفعل الخطة على أسس وجيهة مفادها أنها ستعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، وأنه بدلاً من شن الحرب، سيُطلب من الجيش تعيين قوات إضافية للتعامل مع الغذاء، بالإضافة إلى الخدمات.
وقال المحلل الإسرائيلي، إنه من المشكوك فيه ما إذا كان موقف الجيش الإسرائيلي أو وزير الدفاع سيمنع سموتريتش من تحقيق حلمه، مشيراً إلى أن الكلفة المقدرة لهذه الخطة، حوالي 5.4 مليار دولار سنوياً للغذاء وحده.
ضغط ومسار تصادمي
ويرى أن الخطر الحقيقي في تلك الخطة، هو أنها ستضع إسرائيل على مسار تصادمي متفجر مع الإدارة الأمريكية بشكل خاص، ومع المجتمع الدولي بشكل عام، موضحاً أنه سيُطلب من الجيش الإسرائيلي مرافقة أي شاحنة تدخل منطقة القتال غير الآمنة، ولن يقتصر الأمر على حارسين أو ثلاثة حراس أمن فحسب، بل سيتطلب نشر عشرات الجنود والضباط كل يوم على متن مركبات مدرعة ودبابات.
ويأتي ذلك بالإضافة إلى المرافقة الجوية لقافلة المساعدات لتحديد مكان العناصر المسلحة التابعة لحماس والمخاطر الأخرى التي قد تنتظر تلك القافلة، كما سيتعين على قوة كبيرة أخرى حراسة مستودعات المواد الغذائية التي ستستقبل حمولات المساعدات بشكل منتظم، فضلاً عن أن قوات إضافية ستتولى توزيع المنتجات بالتجزئة على مئات نقاط التوزيع التي ستنتشر في أنحاء القطاع.
وأضاف أنه سيتعين على جنود الجيش الإسرائيلي أيضاً الاحتفاظ بقوائم مفصلة لمنع توزيع الطعام مرتين أو 3 مرات على الذين حصلوا عليه بالفعل، تجنباً لوصول تلك الوجبات إلى أعضاء حماس.
عام كامل من الحرب على غزة يحصد أرواح 41909 فلسطينيين https://t.co/KKp4UB7bVi
— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2024الاحتلال الكامل
وأكد الكاتب أن الاحتلال المباشر والكامل يُشكل ترفاً لا يستطيع تحمله سوى الدول الغنية، ولكن حتى هذه الدول أدركت ضرورة إنشاء نظام وآليات إدارية محلية قادرة على تحمل تلك الأعباء اليومية، موضحاً أن إسرائيل ليس لديها مثل هذه الآليات في غزة، كما أنها ترفض السماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى القطاع.
إعمار ضروري
واختتم تحليله قائلاً إن "حلم تشكيل حكومة عسكرية تحاكي نظام الاحتلال المربح القائم في الضفة الغربية، لا يمكن أن يتحقق في قطاع غزة الممزق دون استعادة البنية التحتية الاقتصادية، وإعادة بناء مئات المصانع، وتجديد الإنتاج والصادرات والعمالة، لا شيء من هذه الأمور مطروح على طاولة التخطيط، باستثناء تعيين سموتريتش وزيراً للغذاء في قطاع غزة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: عدم وجود منظومة أمنية أهم تحد يواجه تدفق المساعدات لغزة
قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن أهم التحديات التي تواجه تدفق المساعدات داخل قطاع غزة هي عدم وجود منظومة أمنية تحمي هذه المساعدات وعدم وجود أماكن كافية لتخزين هذه المساعدات، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية تتعمد تأخير هذه المساعدات لإدخال شاحنات التجار بأولوية عن شاحنات المساعدات.
وصول المساعدات إلى غزةوأضاف «مطاوع» في مداخلة هاتفية على شاشة «dmc»، أن هناك مشكلات أكبر من عدم وصول المساعدات إلى قطاع غزة وهي ردم الآبار والحاجة إلى الوقود لتشغيل المولدات والمستشفيات التي لا تصل لها خطوط الكهرباء، مؤكدًا أن الأولوية لخلق إدارة معترف بها من أجل الاستلام والترتيب والإشراف على الأوضاع في قطاع غزة.
وتابع، أن هناك أولويات غذائية يجب إدخالها، لأنه خلال 15 شهرًا يتناول المواطنون في قطاع غزة المعلبات التي تضر بصحتهم بشكل كبير، مشيرًا إلى أهمية تنظيم وإنشاء المخابز لتوفير أكبر قدر من الخبز في قطاع غزة.
وأشار إلى أن هناك نقصًا حادًا في غاز الطهي في قطاع غزة، موضحًا أن توفير غاز الطهي سيقلل من الضغط على المخابز في غزة.
زيارة نتنياهو للولايات المتحدةكما ذكر أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن لها الكثير من الدلالات، منها عنوان المرحلة القادمة مثل العلاقة مع الدول العربية أو التطبيع أو هل سيقبل «نتنياهو» بالتراجع خطوة إلى الوراء بإدارة فلسطينية للسلطة في فلسطين.