«اليونسكو» تختار الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، اليوم الثلاثاء، اختيار العاصمة المغربية، الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026.
وقالت المنظمة الأممية في بيان، إن مديرتها العامة أودري أزولاي “تعلن اختيار الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026؛ بناءً على توصية من اللجنة الاستشارية لعاصمة الكتاب العالمية”.
وأوضحت أن “اليونسكو واللجنة الاستشارية لعاصمة الكتاب العالمية اعترفتا بذلك بـ”الالتزام الواضح” من الرباط بـ”تطوير الأدب، وتمكين المرأة والشباب من خلال القراءة ومحاربة الأمية”.
هذا “وتتكون اللجنة الاستشارية لعاصمة الكتاب العالمية من ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والدولي لبائعي الكتب، والمنتدى الدولي للمؤلفين، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، والاتحاد الدولي للناشرين، واليونسكو”.
وقالت وزارة الشباب والثقافة المغربية في بيان: إن”هذا الاختيار جاء ليكرس التزام بلادنا بالعمل على ازدهار الكتاب والديمقراطية”.
واعتبرت الوزارة أن “هذا التتويج مناسبة تتحقق فيها الإلتقائية المنشودة بين ما تبذله مكونات المجتمع المدني من أجل بناء مجتمع قارئ، يمنح فرص الإندماج وتساوي الفرص خصوصا في صفوف الشباب”.
وأضافت أنه “على مدار عام كامل، ستحظى الآداب المغربية بعناية واهتمام خاصين، من خلال برنامج من الفعاليات الإبداعية والورشات والنقاشات والتكوينات والمعارض، وذلك بهدف تجسيد صورة الرباط كعاصمة للكتاب والقراءة”.
هذا وتُعد الرباط المدينة الـ26 التي تحصل على هذا اللقب منذ عام 2001، فيما حصدت اللقب مدينة ستراسبورغ الفرنسية في 2024، وريو دي جانيرو البرازيلية عن 2025، وكانت مدريد قد اختيرت أول عاصمة عالمية للكتاب في 2001 وجاءت بعدها سلسلة مدن من بينها الإسكندرية في مصر عام 2002 وبيروت في لبنان عام 2009 والشارقة في الإمارات عام 2019.
وتلتزم المدن التي تختارها اليونسكو عاصمة عالمية للكتاب بالترويج للكتاب والقراءة لجميع الأعمار والفئات، داخل وخارج حدودها الوطنية، وتنظيم برنامج من الأنشطة خلال السنة.
وبوصفها العاصمة العالمية للكتاب لعام 2026، “ستقود الرباط سلسلة من الإجراءات لتعزيز الوصول إلى الكتاب ودعم صناعة النشر المحلية، كما ستطلق مبادرة كبيرة لتعزيز ولوج جميع مواطنيها إلى مهارات القراءة والكتابة، وستسهم هذه الإجراءات في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتقدم اجتماعي في المدينة”، بحسب اليونسكو.
وسنة الاحتفال ستبدأ يوم 23 أبريل2026، تزامنا مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرباط اليونيسكو عاصمة عالمية للكتاب
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» بهيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابا بعنوان «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» لـ سامية شاكر عبد اللطيف، يتناول الكتاب بالدراسة والتحليل مراحل تطور القصة الفارسية المعاصرة، ويرصد أبرز القضايا التي عالجها الكتّاب الإيرانيون في العقود الأخيرة، وخاصة ما يتصل بالتحولات الاجتماعية، وقضايا المرأة، والصراع بين الحرية والسلطة.
يستعرض الكتاب مجموعة من الروايات والقصص الفارسية البارزة التي عكست الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي للمجتمع الإيراني، ويميز بين أعمال ذات طابع إنساني نفسي، وأخرى سياسية أو نقدية جريئة.
ويضم الكتاب فصلين رئيسيين، يتناول الفصل الأول القصة الإيرانية من زاوية تحليل نفسي واجتماعي، من خلال رصد التناقضات الداخلية للشخصيات وتحليل دوافعها وسلوكها، ويقوم بتشريح الأسباب والدوافع لهذا السلوك.
ويناقش هذا الفصل البعد النفسي في قصة (من كنجشك نيستم: لست عصفورًا) لـ مصطفى مستور، والتكثيف وعناصر بناء الفن الدرامي في (مهماني تلخ) لـ سيامك كلشيري)، وبنية السرد في قصة (آبي تراز كناه: أسوأ من الخطيئة) لـ محمد حسيني.
ويركّز الفصل الثاني على قضايا المرأة الإيرانية في الأدب، حيث ناقش الكاتبة الإيرانية بوصفها صوتًا معبرًا عن طموحات المرأة وصراعاتها، خاصة في بيئة تقيّد حرية التعبير والكتابة.
ويتناول الفصل الثاني رواية (ترلان) للكاتبة الإيرانية فريبا وفي، وفن الرواية السياسية عند إسماعيل فصيح من خلال (بازكشت به درحونكاه: العودة إلى درخونكاه)، واتجاهات القصة الفارسية القصيرة المعاصرة بيزن نجدي.. نجوذجا.
ويؤكد الكتاب أن القصة الإيرانية قطعت خطوات واسعة نحو الحداثة، وأصبحت تعبّر عن تحولات المجتمع الإيراني بعمق وشجاعة، مشيرًا إلى أن الأعمال القصصية تُعد نافذة مهمة لفهم المجتمع الإيراني من الداخل.
كما سلّط الضوء على أهمية الترجمة في مدّ جسور ثقافية بين الشعوب، مستعرضًا تجارب بعض المترجمين العرب الذين أسهموا في نقل الأدب الفارسي إلى العربية، وأهمية هذه الجهود في توثيق العلاقات بين الثقافتين العربية والإيرانية.