وزير الصحة: إطلاق 40 دليلاً إرشادياً لتعزيز جودة الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إطلاق 40 دليلا إرشاديا بمختلف الأمراض.
جاء ذلك خلال احتفالية إطلاق الدلائل الإرشادية المصرية وأخلاقيات المهنة للتمريض، بالتعاون بين المجلس الصحي المصري ومنظمة الصحة العالمية.
أكد عبد الغفار خلال كلمته اهتمام القيادة السياسية ودعمها القوي لتطبيق مبادئ حقوق الإنسان في مجال الصحة، وتوفير رعاية صحية شاملة ومتكاملة لجميع المواطنين، الأمر الذي يتحقق بوضع قواعد وأساسيات تحمي حقوق الإنسان في مجال الصحة، بالإضافة إلى توعية المواطنين بحقوقهم الصحية وتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها كمتلقين للخدمة الصحية.
وأثنى على دور الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، في دعم المنظومة التمريضية وحل كافة المشكلات التي تواجه قطاع التمريض، لافتًا إلى أنها خير مثال للنقيب النشط.
وتابع وزير الصحة أن الدلائل الإرشادية، تُعد مسألة حيوية وهامة للغاية، في توفير إطار علمي موحد، لتحسين جودة نظم الرعاية الصحية وتحقيق أفضل النتائج للمرضى، لضمان سلامتهم خلال حصولهم على رعايتهم الصحية، مؤكدًا أن هذه الدلائل يتم استحداثها بشكل دوري، وفقًا لأحدث التشخيصات والعلاجات الجديدة.
وأضاف أن هذه الدلائل ستكون الأساس للطاقم الطبي والصحي بأفضل ممارسات التشخيص والعلاج، وذلك بتوفير توصيات قائمة على الأدلة، لتعزيز وتحقيق أفضل النتائج العلاجية والمساعدة في تقليل المضاعفات والآثار الجانبية، كما أن لها دورًا في تعزيز سلامة المرضى وتقليل المضاعفات الطبية.
وأشار إلى أن الدلائل الإرشادية لها دور في تقليل التباين غير المبرر في الممارسات الطبية بين مختلف المؤسسات الطبية، والوصول إلى توافق في الممارسات والإجراءات الطبية، لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة، مضيفًا أنه في ظل محدودية الموارد، توفر الدلائل الإرشادية توجيهات لاستخدام الموارد الصحية المتاحة بكفاءة وفعالية، وتساعد في ترشيد الإنفاق الصحي، وأيضًا نشر الوعي الصحي بين المواطنين وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن رعايتهم الصحية.
واستكمل وزير الصحة أن الدلائل الإرشادية تساهم في البحث والتطوير وتحديد الفجوات المعرفية والممارسات، لتوجيه أولويات البحث العلمي، كما أن لها دورًا مساعدًا في تنفيذ الدراسات السريرية بطريقة منهجية، إلى جانب مساهمتها في دعم اتخاذ القرارات الصحية عن طريق توفير معلومات وتوجيهات موثوقة للمهنيين الصحيين، تساعدهم في اتخاذ قرارات علاجية مناسبة، إضافة إلى مساعدة المرضى في فهم خياراتهم العلاجية، وتمكينهم من المشاركة في القرارات.
واختتم عبد الغفار كلمته بالإيجابيات الملموسة جراء تطبيق الدلائل الإرشادية والتي سيكون لها أثر واضح في تحسين منظومة الصحة عامة وتطوير العنصر البشري وتقديم خدمة آمنة للمريض.
وفي ذات السياق، هنأ الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، الحضور والشعب المصري بذكرى نصر أكتوبر المجيد، مشيدًا بدور الفريق الطبي في حرب 73 وجائحة كورونا.
وأثنى تاج الدين بمشروع المجلس الصحي المصري، مؤكدًا دوره في تحقيق العدالة الصحية من خلال التطوير المهني المستمر لأعضاء الفريق الصحي وإصدار الدلائل الإرشادية للممارسات الصحية المختلفة.
وأكد أن الدولة المصرية برئاسة الرئيس السيسي لا تدخر جهدًا في تقديم الدعم اللازم للنهوض بالقطاع الصحي، وكذلك في التوسع للاستمرار في أعمال المجلس الصحي والخروج بدلائل أخرى، تشمل جميع المجالات والكيانات الصحية المصرية، مؤكدًا أن التمريض ضلع أساسي من ضلوع مقدمي الرعاية الصحية، مقدمًا الشكر والتقدير لكل الهيئات والكيانات التي ساهمت في خروج الأدلة الاسترشادية الموثقة، مؤكدًا أن ذلك سينعكس على الطبيب والمريض والمؤسسات الطبية وفي انتظار المزيد من التحديثات.
ومن جانبها، قدمت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، الشكر والتقدير للدكتور خالد عبد الغفار رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان على دعمه ومشاركته في كل الأحداث الإيجابية لتطوير المنظومة الصحية وخصوصًا التمريض.
وقالت نقيب التمريض إنه تم تحديث 40 دليلا استرشاديا، وجاري العمل على تحديث أدلة أخرى في الفترة المقبلة، مؤكدة ترسيخ أول ميثاق لآداب مهنتي التمريض والقبالة.
وبدوره قال نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن قطاع التمريض يمثل العمود الفقري للرعاية الصحية، مؤكدًا أن تحديثات الأدلة الاسترشادية بفضل توجيهات القيادة السياسية والعمل الدؤوب على الرعاية الصحية من خلال التعاون بين المنظمة والكيانات الأخرى.
وأكد ممثل الصحة العالمية في مصر، أن هذا التحديث خطوة لتعزيز الخدمات الصحية، وتوفير بروتوكولات تعاون جيدة وواضحة تخدم كافة القطاعات الصحية والمريض.
ومن جهته توجه الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، بالشكر والتقدير إلى الدكتور خالد عبد الغفار نائب مجلس النواب وزير الصحة، نظرًا لجهوده ومساهماته الفعالة في الخروج بقانون المجلس الصحي المصري رقم 12 لسنة 2022، مؤكدًا أن جميع كيانات الدولة المصرية تعمل كمنظومة واحدة لتطوير المجال الصحي بمصر.
وتابع أن التمريض في مصر هو العمود الفقري ويسعى دائمًا إلى تقديم أفضل خدمات صحية للمريض، لافتًا إلى أن الأدلة الاسترشادية التي يتم تحديثها ، ستعمل على تحقيق التغطية الصحية الشاملة، التي تسعى الدولة للوصول إليها، وتعزيز التقدم.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن معايير "جهار" تشترط بالأساس اتباع أدلة استرشادية لجميع الفرق الطبية والتمريضية القائمة على الدليل والبرهان بعيدًا عن عشوائية الممارسة، مشيدًا بجهود المجلس الصحي المصري والنقابة العامة للتمريض وجميع المشاركين في إطلاق الأدلة التمريضية، والتي تمهد الطريق أمام المنشأة الصحية الحصول على اعتماد "جهار"، مثمنا جهود وزارة الصحة والسكان بقيادة الدكتور خالد عبد الغفار في الاهتمام بتنمية قدرات الأطقم التمريضية ورفع كفاءتهم العملية والعلمية ،بما يتناسب مع أعلى مستويات الجودة بمختلف المنشآت الصحية.
وأشار إلى أهمية إتقان "لغة الجودة الدولية" بجانب التدريب المستمر لجميع الفرق التمريضية، مؤكدًا أن التمريض هو الدليل الأساسي الفارق لجودة الرعاية الصحية بين نظام صحي ونظام آخر نظرًا للدور المحوري الذي تقوم به هيئة التمريض، حيث إن 65% من معايير جودة الخدمات الصحية الصادرة عن GAHAR والحاصلة على الاعتماد الدولي من منظمة الإسكوا، تعتمد بشكل رئيسي في تطبيقها على أعضاء هيئة التمريض انطلاقًا من دورهم المباشر في تقديم الرعاية الصحية المتمركزة حول المريض.
وبدوره، قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، إن إطلاق الدلائل الإرشادية المصرية وأخلاقيات المهنة للتمريض، يمثل نقلة نوعية في تعزيز جودة خدمات التمريض وتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواطنين.
وأشاد السبكي خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في جلسة بعنوان "رؤية مؤسسات الدولة نحو مهنة التمريض" ضمن فعاليات حفل إطلاق الدلائل الإرشادية بمشاركة نخبة من القيادات الصحية، بدور التمريض كعمود فقري للرعاية الصحية، مؤكدًا التزام الهيئة بتطبيق الدلائل الإرشادية والتدريب عليها لتعزيز توحيد الممارسات التمريضية، وضمان تقديم رعاية صحية وفق أعلى المعايير الدولية.
وثمن جهود المجلس الصحي المصري ومنظمة الصحة العالمية في إطلاق الدلائل الإرشادية وأخلاقيات المهنة للتمريض، مؤكدًا أن التعاون المستدام بين جميع الأطراف المعنية هو السبيل لتحقيق رعاية صحية متكاملة وفعالة.
حضر الاحتفال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، والدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري وعدد من قيادات الوزارة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتور خالد عبد الغفار جودة الرعاية الصحية وزير الصحة والسكان المجلس الصحي المصري ومنظمة الصحة العالمية نقيب التمريض الدلائل الإرشادية الخدمات الصحية إطلاق الدلائل الإرشادیة المجلس الصحی المصری الصحة العالمیة فی خالد عبد الغفار الرعایة الصحیة الصحة والسکان نقیب التمریض وزیر الصحة مؤکد ا أن الصحیة ا الصحة ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
إطلاق البرنامج القومي لتعزيز الخبز التمويني للوقاية من أنيميا نقص الحديد
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، احتفالية إطلاق البرنامج القومي لتعزيز الخبز البلدي التمويني للوقاية من أنيميا نقص الحديد، وذلك بحضور الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والدكتور إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، والدكتور جان بيير دومارجوري، الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي بمصر.
يأتي هذا البرنامج بالتعاون بين وزارة التموين والتجارة الداخلية، وبرنامج الأغذية العالمي، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، والمعهد القومي للتغذية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، في خطوة مهمة لدعم الأمن الغذائي وتحسين الصحة العامة للمصريين.
وأعرب الدكتور خالد عبدالغفار، في كلمته خلال الفعالية، عن تقديره لجميع الجهات والمؤسسات التي ساهمت في إطلاق هذا البرنامج، مشيدًا بجهود وزارة التموين وقطاع المطاحن والمعهد القومي للتغذية، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، بالإضافة إلى الدعم المستمر من برنامج الأغذية العالمي كشريك استراتيجي، مؤكدًا أن هذا المشروع يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الغذاء والصحة.
جهود وزارة الصحة للوقاية من الأمراضوأشار عبدالغفار إلى أن البرنامج خطوة مهمة ضمن جهود وزارة الصحة للوقاية من الأمراض، لافتا إلى أن تدعيم الخبز البلدي بالحديد يمثل خطوة محورية في استراتيجية الدولة لمكافحة فقر الدم، لا سيما بين الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال والنساء.
واضاف أن الخبز البلدي، كأحد المكونات الأساسية للنظام الغذائي المصري، يشكل وسيلة فعالة لتحسين مستوى الصحة العامة، وخفض تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بنقص الحديد، مما يسهم في تعزيز الإنتاجية الاقتصادية ودفع عجلة التنمية.
وأوضح أن المسح الصحي الذي تم في إطار مبادرات "100 مليون صحة" كشف أن 40% من المصريين يعانون من فقر الدم، مما يسبب انخفاضًا في الطاقة الإنتاجية للفرد ويمثل عبئًا اقتصاديًا على الدولة، مشددًا على أن مكافحة الأنيميا هي أحد المحاور الأساسية للخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية.
في سياق متصل، دعا وزير الصحة إلى رفع الوعي المجتمعي حول مخاطر سوء التغذية، مثل السمنة، والأنيميا، والتقزم، مع التأكيد على ضرورة تكامل الجهود بين وزارات الصحة والتموين والمالية لتدعيم الخبز بمزيد من العناصر الغذائية.
و أشار إلى دراسة أجراها المعهد القومي للتغذية بشأن وضع ضوابط استهلاك السكر، بما يحقق التوازن الصحي والاقتصادي والاجتماعي، دون الإضرار بصحة المواطنين.
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن أمله في أن يحقق هذا البرنامج، ضمن خطة شاملة ومتكاملة، نقلة نوعية نحو القضاء على الأنيميا وفقر الدم، وأن يكون الغذاء أداة للوقاية من الأمراض، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
من جانبه، أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن رغيف الخبز البلدي المدعم يمثل ركيزة أساسية في النظام الغذائي المصري، وإدخال المغذيات الدقيقة عليه يعكس نهجًا استراتيجيًا يهدف إلى تحسين جودة الغذاء، والحد من المشكلات الصحية المرتبطة بنقص العناصر الغذائية الأساسية، لا سيما أنيميا نقص الحديد، لذلك حرصت وزارة التموين والتجارة الداخلية، بالتنسيق مع الشركاء المعنين، على تطوير هذا البرنامج استنادًا إلى رؤية علمية متكاملة، تشمل تحسين عمليات الإنتاج، وتطبيق نظم رقابة فعالة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لضمان الجودة والكفاءة، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي للتغذية، لضمان توافق البرنامج مع الاستراتيجيات الوطنية للصحة والتغذية، مع قيام الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالإشراف على معايير الجودة لضمان تحقيق الأثر المرجو.
بدوره، أشار الدكتور جان بيير دومارجوري، الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي، إلى أن هذا البرنامج يعد تدخلًا حاسمًا، يساعد على منع واحدة من أكثر مشاكل الصحة العامة أهمية في البلاد وهو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، هو أيضا نموذج يجسد التزام القيادة السياسية بتنفيذ خطط العمل، فضلا عن التعاون متعدد القطاعات، وهو أمر أساسي لرؤية استدامة هذه البرامج الوطنية.
وأشار إلى أن تأثير سوء التغذية في مصر له عواقب ضارة على الصحة، والتحصيل العلمي، والإنتاجية الاقتصادية للسكان، حيث يكلف مصر ما يقرب من 20 مليار جنيه مصري، أي ما يعادل ما يقرب من 2٪ من الخسائر في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، لذلك تأتي أهمية البرنامج القومي لتعزيز الخبز البلدي التمويني بالمغذيات الدقيقة الأساسية مثل الحديد، وحمض الفوليك، وتحقيق الاستفادة من خلال "خبز البلاد" المدعوم في إطار نظام الدعم الغذائي، يضمن الوصول إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها لتلبية احتياجاتهم الغذائية بالإضافة إلى أمنهم الغذائي.
من جهته، أوضح الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن دور الهيئة لا يقتصر على الرقابة، بل يشمل وضع خطط لضمان تطبيق الاشتراطات الصحية للمنتج النهائي.