مبادرة "حدد هويتي".. الإنتربول يطلب المساعدة لحل 46 قضية لنساء متوفيات
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
ظل اختفاء ريتا روبرتس في التسعينيات لغزا حتى تمكنت مبادرة "Identify Me" التابعة للإنتربول من التعرف على جثتها من خلال وشم مميز. والآن، تسعى الوكالة للحصول على مساعدة الجمهور في عشرات القضايا الأخرى التي لا تزال عالقة، أملا في الحصول على أي معلومة، ولو صغيرة، تساعد في حل هذه القضايا.
اعلانتعود هذه الحملة إلى قصة مؤثرة من أوائل التسعينيات، حين لم تكن وسائل الاتصال متاحة بسهولة.
كانت ريتا في أوائل الثلاثينيات، وكانت تعرف هولندا جيدا. ظنت العائلة في البداية أن انقطاع الاتصال ناتج عن انشغالها بحياتها اليومية. شقيقتها دونا قالت: "كان من الأسهل علينا تصديق أنها توفيت في حادث تحطم الطائرة الذي وقع في هولندا عام 1992، بدلا من تخيل سيناريوهات سلبية".
وتابعت دونا: "ربما سئمت منا، أو رحلت وتزوجت شخصا وأنجبت أطفالا، واستمرت في حياتها بعيدا عنا".
بحثت دونا بمفردها، وطلبت المساعدة من برنامج "Crimewatch" التابع لـ"بي بي سي" ومن عدة جهات أخرى، في محاولة لتعقب أختها، لكن دون جدوى.
الملازمة جاكلين ديفيس تتحدث خلال مؤتمر صحفي بولاية ماريلاند عندما حددت السلطات المشتبه به بمقتل باميلا لين كونيرز في 16 أكتوبر 1970 Jeffrey F. Bill/APاستمر البحث المؤلم عن إجابات حتى العام الماضي عندما أطلقت مبادرة للإنتربول تحمل اسم "حدد هويتي"، والتي تضمنت 22 حالة لنساء متوفيات مجهولات.
في غضون يومين، تعرفت عائلة ريتا على صورة وشم وردي مألوف في التغطية الإخبارية. تواصلوا مع الإنتربول، وبفضل ذلك تم التعرف على جثة ريتا. تم العثور عليها في أنتويرب ببلجيكا عام 1992، بعد أن تعرضت لقتل عنيف، لكن السلطات لم تحدد هويتها قط.
الآن، يسعى الإنتربول لإجراء عملية بحث أوسع نطاقًا، ويطلب المساعدة من الناس في جميع أنحاء العالم لتحديد هوية 46 امرأة يُعتقد أن العديد منهن قُتلن في ست دول أوروبية، على أمل أن يتمكن أقاربهن من معرفة مصائرهن وحل القضايا المعلقة.
"ذاكرة، نصيحة، قصة مشتركة".. عامة الناس قد يحلوا بعض القضاياقال الأمين العام للإنتربول، يورغن ستوك، إن "هدف الحملة بسيط: نريد التعرف على النساء المتوفيات، تقديم إجابات للعائلات، وتحقيق العدالة للضحايا. ولكننا لا نستطيع القيام بذلك بمفردنا".
وأوضح أن "هذا هو السبب وراء مناشدتنا عامة الناس للانضمام إلى هذا الجهد، فمساعدتهم قد تُحدث فرقًا كبيرًا". وأشار إلى أن "حتى أبسط المعلومات يمكن أن تكون لها أهمية كبيرة في حل هذه الحالات العالقة".
شعار الإنتربول في مقر وكالة الشرطة الدولية في ليون 8 نوفمبر 2018AP Photo/Laurent Cirpianiتم توسيع الحملة، التي كانت في الأصل مبادرة بلجيكية وهولندية وألمانية، لتشمل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، حيث تعتقد السلطات أن الإجابات عن بعض القضايا قد تكون خارج الحدود.
نشر الإنتربول والسلطات المحلية بيانات متنوعة تتضمن تحليل الحمض النووي، البيانات البيومترية، التصوير بالرنين المغناطيسي، واستخدام الذكاء الاصطناعي، في محاولة لإشراك الجمهور في هذا الجهد.
ومع ذلك، فإن الاطلاع على المعلومات التي تقدمها الإنتربول ليس بالأمر السهل، إذ تُطرح عدة أسئلة مثل: كيف ماتت هذه المرأة؟ من قتلها، ولماذا؟
تبدو الوجوه التي تم إعادة بنائها وكأنها تنظر مباشرة إلى المشاهد، وبعضها يبدو مبتسمًا تقريبًا، مما يشكل تناقضًا صارخًا عند النظر إلى حقيقة أن العديد من الضحايا تم العثور عليهم في أوضاع مأساوية، على عكس الصورة التي تم تجسيدها بصعوبة من قبل المحققين.
Relatedجنوب افريقيا: القبض على اسرائيلي مطلوب من الانتربول بشبهة ارتكاب أعمال إجراميةاستناداً إلى نشرة حمراء من الانتربول لبنان يسلم مطلوباً بارزاً إلى ايطاليا تشيلي توقف برتغالياً مطلوباً من الانتربول على خلفية انفجار مرفأ بيروتاختار البعض لهذا السبب استخدام صور الأشياء التي وُجدت مع الجثث، مثل خاتم منقوش، أو قطعة ملابس ملونة، أو حقيبة سفر سوداء عُثر فيها على إحدى الضحايا. وفي بعض الحالات، يتوفر فقط وشم، كما في حالة ريتا روبرتس.
على الرغم من أن المعلومات المتاحة أحيانًا قد تكون جزئية، إلا أن خبراء الإنتربول يعتقدون أنها قد تكون كافية لتنشيط ذاكرة شخص ما أو تشجيع الأقارب على التواصل.
اعلانفي العام الماضي، تلقى المحققون نحو 2000 نصيحة، مع إجمالي 3 ملايين زيارة للموقع الإلكتروني المخصص لهذه الحملة.
ثلاثة تصنيفات لمعلومات الجمهورقال الدكتور فرانسوا زافييه لوران من وحدة الحمض النووي في الإنتربول لـ"يورونيوز": "لدينا ثلاثة أو أربعة أنواع من النصائح التي نتلقاها. الأولى من أشخاص مقربين من شخص ما اختفى. وعندما يرون صورة لعنصر أو وجه شخص ما، يعبرون عن اعتقادهم بأنه شخص مباشر يعرفونه".
"أما النوع الثاني من الرسائل يبعثها أشخاص لا يعرفون الشخص بشكل مباشر، لكنهم رأوا حالة شخص مفقود على الموقع الإلكتروني أو كانوا يبحثون في جوجل، محاولين مساعدة الشرطة ثم وجدوا خيطًا".
وأضاف أن "بقية الرسائل، يمكن أن تكون معلومات حول شيء رأوه في إحدى الصور، كقطعة مجوهرات مثلا، فيقولون للجهة المختصة إن لديهم قطعة مماثلة شروها من مكان ما في تاريخ ما، ثم يدلونهم على مكان شراءها أملا في أن تكون هذه المعلومات مساعدة، وهي أحيانا كذلك".
اعلانشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اتهام أنصاره في ميشيغن بالاحتيال.. ترامب: أنا مستهدف بتحقيق جنائي حول اقتحام الكابيتول موسكو تعلن فتح تحقيق جنائي بحق قضاة المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدار المذكرة بحق بوتين تحقيق جنائي لكشف ملابسات مقتل أشخاص في ثوران بركان في نيوزيلندا تحقيق قتل الاتحاد الأوروبي العنف ضد المرأة انتربول وشم اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب على غزة تدخل عامها الثاني.. تصعيد مستمر ودعوات في تل أبيب لاستهداف منشآت إيران النووية يعرض الآن Next بيروت ست الدنيا نعم.. أما صور الجنوبية فلها طعمٌ آخر يعرض الآن Next في خضم المجاعة.. قوات الدعم السريع تهاجم المطابخ الخيرية وتسرق طعام الجوعى يعرض الآن Next مدير الاستخبارات الأمريكية: أسبوع واحد يكفي لإيران لإنتاج قنبلة نووية يعرض الآن Next نساء غزة: انعدام للخصوصية وحياة خشنة في خيام النازحين ومراكز الإيواء اعلانالاكثر قراءة كيف خدعت حماس إسرائيل قبل "طوفان الأقصى"؟ معلومات تعرض للمرة الأولى بعد الدمار الهائل.. فرق إنقاذ دولية تصل إلى البوسنة لإزالة الأنقاض والبحث عن مفقودين مباشر. صبيحة 7 أكتوبر.. القسام تقصف تل أبيب وخامنئي: عملية "طوفان الأقصى أعادت الكيان 70 سنة إلى الوراء" كم بلغ حجم الخسائر الإسرائيلية في الجبهات الداخلية والخارجية بعد سنة من الحرب؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومطوفان الأقصىالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةروسياإسرائيللبنانحزب اللهحركة حماسبنيامين نتنياهوالحرب في أوكرانيا دونالد ترامبالصين Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا إسرائيل لبنان طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا إسرائيل لبنان تحقيق قتل الاتحاد الأوروبي العنف ضد المرأة انتربول وشم طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا إسرائيل لبنان حزب الله حركة حماس بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الإنتربول: اعتقال أكثر من 2500 شخص في حملة لمكافحة الاتجار بالبشر
ليون (أ ف ب) - قالت الشرطة الدولية (الإنتربول) الأربعاء إن عملية دولية للشرطة استمرت ستة أيام ضد الاتجار بالبشر أدت إلى اعتقال أكثر من 2500 شخص وإنقاذ أكثر من 3000 ضحية محتملة.
وجرت العملية التي أطلق عليها "ليبرتيرا 2" بين 29 سبتمبر/أيلول و4 أكتوبر/تشرين الأول وكانت أكبر عملية على الإطلاق ضد الاتجار بالبشر وتهريب البشر من قبل منظمة إنفاذ القانون العالمية.
وقالت الإنتربول إن الأشخاص الذين تم إنقاذهم شملوا قاصرين أجبروا على العمل في المزارع في الأرجنتين ومهاجرين في النوادي الليلية في شمال مقدونيا وأشخاص أجبروا على التسول في العراق أو على الخدمة في منازل خاصة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وأضافت أن المداهمات أدت إلى إنقاذ "3222 ضحية محتملة للاتجار بالبشر وتحديد هوية 17793 مهاجرا غير نظامي".
وبالإضافة إلى مداهمات الشرطة، عززت السلطات أيضًا نقاط الحدود الاستراتيجية، وراقبت ما يقرب من 24000 رحلة جوية ونشرت ضباطًا في نقاط الاتجار والتهريب المعروفة، حسبما ذكرت المنظمة التي يقع مقرها في ليون بفرنسا.
تم إجراء ما يقرب من ثمانية ملايين عملية فحص على قواعد بيانات الإنتربول، وتم إجراء ما مجموعه 2517 اعتقالًا خلال الأسبوع، منها 850 كانت على وجه التحديد بتهمة الاتجار بالبشر أو تهريب المهاجرين، وفقًا للأرقام الأولية للمنظمة.
وقال الأمين العام للإنتربول يورجن ستوك: "في سعيها الدؤوب لتحقيق الربح، تواصل جماعات الجريمة المنظمة استغلال الرجال والنساء والأطفال - غالبًا عدة مرات".
وقال: "إن نتائج هذه العملية تسلط الضوء على النطاق الواسع للتحدي الذي يواجه إنفاذ القانون، مما يؤكد أن العمل المنسق فقط هو الذي يمكنه مواجهة هذه التهديدات".