الصحة السودانية تعلن انخفاض معدلات الإصابة بوباء الكوليرا
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
بحسب تقرير الحالة الوبائية للكوليرا، فقد سُجلت يوم الاثنين 212 إصابة جديدة في 6 ولايات، بما في ذلك حالتا وفاة.
كسلا: التغيير
أعلنت وزارة الصحة السودانية انخفاض معدلات الإصابة بوباء الكوليرا في عدة ولايات، في وقت استمر تسجيل حالات الإصابة بحمي الضنك.
واستعرض مركز عمليات الطوارئ التابع للوزارة في اجتماع له اليوم الثلاثاء بمدينة كسلا، تقارير الأوضاع الصحية في البلاد جراء تفشي الكوليرا، وارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك والملاريا.
بالإضافة إلى التدخلات التي نفذتها الإدارات الصحية في وزارة الصحة والتقارير الواردة من وزارات الصحة في ولايات الجزيرة، سنار، وكسلا.
وبحسب تقرير الحالة الوبائية للكوليرا، فقد سُجلت يوم الاثنين 212 إصابة جديدة في 6 ولايات، بما في ذلك حالتا وفاة.
وكانت أبرز الإصابات في ولاية النيل الأبيض (61 إصابة، منها حالة وفاة واحدة)، الجزيرة (56 إصابة)، كسلا (39 إصابة)، البحر الأحمر (17 إصابة، منها حالة وفاة واحدة)، الشمالية (11 إصابة)، ونهر النيل (28 إصابة).
وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات التراكمي في 67 محلية موزعة على 11 ولاية إلى 21,806 إصابة، من بينها 632 حالة وفاة.
وكانت أكثر الولايات المتضررة هي الجزيرة، القضارف، كسلا، نهر النيل، والنيل الأبيض.
وفيما يتعلق بحمى الضنك، سجلت كسلا 16 إصابة جديدة دون وفيات إضافية، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 1329 إصابة، منها 4 حالات وفاة، في 17 محلية ضمن 5 ولايات.
وناقش الاجتماع أيضًا نتائج المسح الحشري لشهر سبتمبر، الذي أظهر ارتفاع المؤشرات في ولايات الخرطوم، كسلا، والنيل الأبيض.
كما تطرق تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية إلى المخزون المتاح من الكلور والكميات المستهلكة والحاجة المستقبلية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في إطار المكافحة.
وفي سياق تعزيز الصحة، أشار التقرير إلى الأنشطة التي نُفذت في عدد من الولايات لمكافحة الكوليرا، والتي شملت حوارات مجتمعية، زيارات منزلية، ونشر رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
كما استعرض تقرير الإمداد المتاح من مستلزمات مكافحة الأمراض المرتبطة بفصل الخريف، بما في ذلك المحاليل الوريدية، مشيرًا إلى الدعم المقدم من المنظمات والتحديات التي تواجه عمليات الإمداد.
الوسومآثار الحرب في السودان تفشي الكوليرا في السودان حمى الضنك وزارة الصحة السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان تفشي الكوليرا في السودان حمى الضنك وزارة الصحة السودانية
إقرأ أيضاً:
منظمات المجتمع السودانية تعلن مناصرتها لقضايا سكان الكنابي بولاية الجزيرة
تقرير : حسن اسحق
استضافت المنظمة الافريقية للحقوق والتنمية يوم السبت 25 يناير 2025، في العاصمة الاوغندية كمبالا تنويرا عن انتهاكات المدنيين بالكنابي في السودان بولاية الجزيرة، ودور منظمات المجتمع المدني في تقديم المساعدات العاجلة لضحايا الحرب في هذه المناطق، بينما تعمل المنظمة الافريقية للحقوق والتنمية في مجال حقوق الإنسان ومناصرة العديد من القضايا الإنسانية، وطالب المتحدثون بالإسراع في مساعدتهم، في ظل الظروف الحرجة التي يمرون بها، وكشف الحضور عن الانتهاكات التي وقعت عليهم من الجيش والأطراف الموالية له.
يجب أن تعمل منظمات المجتمع المدني السوداني في هذا الوقت الحرج، علي رصد وتوثيق الانتهاكات التي وقعت عليهم، بعد دخول قوات الجيش السوداني الي حاضرة ولاية الجزيرة، مدينة ود مدني، وتعمل علي رصد الفظائع التي وقعت من قتل متعمد، وحرق للقرى، ونهب ممتلكات السكان تحت ذرائع التعاون مع قوات الدعم السريع، من دون تقديم أي مسوغ قانوني علي الادعاء المزعوم، هم في حاجة ماسة الى المساعدات الانسانية المتمثلة في الغذاء والدواء والمأوى، هذا يجب ن يكون دور منظمات المجتمع المدني السودانية والإقليمية والدولية.
فرض واقع جديد بإخلاء المنطقة من سكانها
تطرق طارق محيسي المدير التنفيذي للمرصد الديمقراطي للشفافية والحقوق إلى الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشها سكان الكنابي، والتي تنقصها ابسط الخدمات الاساسية، وان حالة الحروب تخرج دائما الاجندة السيئة للآخرين، هذا ما حدث في ولاية الجزيرة، في حال غياب القانون والدولة، هناك من يريدون فرض واقع جديد، وأطراف معروفة تتحدث عن خطاب مغلوط تريد إخلاء المنطقة من سكان الكنابي، واتهامهم بمناصرة قوات الدعم السريع، وشيطنة مؤتمر الكنابي، ودحض فكرة أن المؤتمر مؤيدا للدعم السريع.
يرفض طارق فكرة مناصرة سكان الكنابي للدعم السريع، يقول هي فرية الهدف منها تصفية حسابات ليس الا، ويضيف، لا يمكن قرية أن يكون عمرها 100 سنة، لا تصلها خدمات الكهرباء والمياه، مع انتشار المد العنصري الذي يدعو إلى تقسيم البلاد، و سكان الكنابي في ولاية الجزيرة يحتاجون إلى حملة عاجلة وقوية، وهم في حاجة إلى دعم إنساني عاجل، قرية مهلة هي مخططة، سجن رجالها والنساء والأطفال في العراء، وبعض هذه الكنابي تم حرقها، والهدف من المؤتمر التنويري، هو رفع درجة المناصرة لهم.
دور العمال الزراعيين في الإنتاج
يقول دكتور جعفر محمدين عابدين الأمين العام لمؤتمر الكنابي أن الجرائم التي تحدث في الكنابي قائمة علي أساس العرق واللون، وتساءل لماذا يتم استهداف مجتمعات الكنابي في عدد من الولايات السودانية؟، بالتهجير ونهب الممتلكات، بالإضافة إلى وجود سياسات عنصرية تمارس عليهم، بعد انتشار الكنابي في العديد من المشاريع الزراعية، في وسط السودان، وشرق السودان، حيث يلعب العمال الزراعيين الدور الرئيسي الأكبر في الإنتاج، بعض الخدمات في هذه المناطق تتحقق بالجهد الشعبي فقط.
ويضيف أن مباني الكنابي من القش والطين، تطورت مع مرور الزمن إلى مباني ثابتة من الطوب، وكرر أن الخدمات دائما بالجهد الشعبي، واوضح جعفر ان سكان الكنابي تعود اصولهم الى غرب السودان، دارفور وكردفان، وبعض مناطق غرب أفريقيا، وهذه المجموعات اصبحت مكونا رئيسيا للشعوب السودانية، تتمثل في البرقو والتاما والهوسا، والارنقا، والمراريت والفور، والزغاوة، والمسيرية، والداجو، واولاد راشد، والرزيقات، والنوبة، ومجموعة صغيرة أخرى من دولة جنوب السودان، وأوضح لا يوجد تعداد سكاني دقيق لهم.
واضاف جعفر ان عدد سكان الكنابي بالتقريب يصل الى مليون ونص، هذا التعداد أنجز بالجهد الشعبي لمركزية مؤتمر الكنابي، أن عدد الكنابي داخل ولاية الجزيرة من دون القرى الثابتة التي بها خدمات، 2195 كمبو، مشيرا الى ان بعض القرارات الادارية المجحفة في حقهم، عدم توظيفهم في وظائف بها رواتب، وعدم تمليكهم الأراضي، هي تدخل ضمن قضايا المواطنة السودانية، عزز سكان الكنابي ذلك باستخراج الأوراق الثبوتية، وقد حرم العمال من الخدمات الأساسية.
معالجة الخدمات في عهد الوالي عبد الرحمن سر الختم
رفض جعفر أن تكون قضية الكنابي، جزء من المتاجرة السياسية، هي قضية حقوقية بامتياز، قبل سنوات كانت هناك محاولة جادة لمعالجة السكن الاضطراري في عهد الوالي عبد الرحمن سر الختم سنة 2005، معالجة الخدمات لسكان الكنابي، وتم تنفيذ ثلاثة مخططات قرية الرحمانية في محلية مدني الكبري، وقرية النقرابي في محلية الحصاحيصا، ومدينة الرضوان في محلية الكاملين، وهذا المشروع لم يتم تنفيذه بالوجه الأكمل، في نهاية تم إيقافه، بهدف استمرار العمالة الرخيصة لمشروع الجزيرة.
يوضح جعفر ان الاحزاب السياسية التي حكمت الكنابي منذ الاستقلال، هي جزء من ازمة الكنابي الحالية، فقط يأتون في موسم الانتخابات، وهذه الاحزاب كانت تبتز هؤلاء لتحقيق أجندتها الحزبية والانتخابية، تعرض سكانها إلى انتهاكات عديدة، ممثلة في القتل، وحرق الكنابي، وسرقة المواشي، وهناك لجان تعمل علي حصر انتهاكات طرفي الحرب، ويجب أن تكون هناك دولية للتحقيق في مجازر الكنابي، والقرى في ولاية الجزيرة.
دور المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات العاجلة
بينما انتقد أمير يعقوب أمين الشؤون الإنسانية والمنظمات بمركزية الكنابي الانتهاكات الجسيمة التي طالت سكان الكنابي في الفترة الاخيرة، وهي لا تتماشى مع مواثيق حقوق الانسان الدولية، وان هذا الواقع يفرض علي المنظمات الإنسانية والأجسام الحقوقية العمل في تقديم المساعدات العاجلة، بل لتحسين مستقبل أفضل، حيث تحترم فيه كرامة الإنسان.
وأشار يعقوب إلى الانتهاكات التي حدثت في ولاية الجزيرة، في محلياتها الكبرى، وقد قام مؤتمر الكنابي بتوثيق كل الكنابي التي تعرضت للانتهاكات، في ام القري، وكمبو طيبة، والتضامن، وكمبو 16، وفي محلية ود مدني الكبري، تم انتهاك حقوق اللاجئين الجنوبيين، اضافة الى محلية جنوب الجزيرة، الانتهاكات كانت في كمبو 10، وكمبو شكابة.
وأكد يعقوب أن المدنيين في مناطق الكنابي تعرضوا لعمليات قتل متعمد سواء بواسطة عناصر تتبع للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أو مليشيات أخرى، وقامت القوات المتحاربة باستهداف الأسر، وتعرض العديد منهم إلى الاعتقال التعسفي علي يد القوات الامنية، من دون محاكمة أو تقديمهم الي محاكمات عادلة، وحسب المصادر المحلية أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب، وتم استهداف المجتمعات في الكنابي علي اساس عرقي.
ishaghassan13@gmail.com