بعد غزة..مسؤولون أمميون يحذر من جر لبنان إلى "دوامة الهلاك"
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أعرب مسؤولون في الأمم المتحدة عن قلقهم اليوم الثلاثاء، من تكرار الأساليب التي تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة، التي تسببت في سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين، وأحدثت دماراً واسعاً، في لبنان، داعين إلى العمل لتجنب "دوامة الهلاك" ذاتها.
وبدأت إسرائيل عمليات برية في جنوب غرب لبنان، ما زاد حدة الصراع المستمر منذ عام مع حزب الله المدعوم من إيران والذي أدى إلى أكثر من قتيل في الأسبوعين الماضيين، وأجبر مليوناً على ترك منازلهم.وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان ماثيو هولينغورث رداً على سؤال عن أوجه التشابه بين الصراعين في غزة ولبنان: "منذ استيقاظي وحتى نومي، لا يغيب عن ذهني أننا يمكن أن ندخل دوامة الهلاك ذاتها، لذلك علينا بذل كل ما في وسعنا لمنع ذلك في هذه الأزمة تحديداً".
ويقول الجيش الإسرائيلي، إن "مقاتلي حماس يندسون بين المدنيين في غزة وإأه سيقصفهم في أي مكان يظهرون فيه"، مضيفاً أنه "يحاول تجنب إيذاء المدنيين".
وتهدف الحملة الإسرائيلية على حزب الله إلى إعادة الإسرائيليين إلى منازلهم في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان بعد إجلائهم منها بسبب الصواريخ التي تطلقها الميليشيا منذ عام تقريباً على شمال إسرائيل دعماً لحركة حماس.
وأكد هولينغورث خلال مؤتمر صحافي في جنيف عبر رابط فيديو من بيروت، أن"على العالم أن يكون أكثر تأثيراُ وقدرة على تقديم الحجج التي تقول إن هذا لا يمكن أن يستمر".
وأضاف بعد زيارة مخيمات نازحين أن اللبنانيين عبّروا عن مخاوفهم من تكرار ما حدث في غزة، وهو ما يفسر سبب فرار الكثيرين بهذه السرعة.
وأوضح المسؤول في منظمة الصحة العالمية في لبنان إيان كلارك فيالمؤتمر، أن 9 مستشفيات في لبنان أغلقت أبوابها بشكل كامل أو جزئي.
وحذر من خطر تفشي الأمراض في لبنان بسبب التكدس في ملاجئ النازحين، وإغلاق المستشفيات مع فرار المسعفين من الهجوم الإسرائيلي.
وبينت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في وقت سابق، أن القوات الإسرائيلية ربما انتهكت قوانين الحرب في غزة مراراً.
وقال المتحدث باسمها جيريمي لورانس اليوم الثلاثاء: "نفس وسائل وأساليب الحرب" تُستخدم في لبنان.
وتنفي إسرائيل انتهاك قوانين الحرب، وتقول إن صراعها هو مع المسلحين الفلسطينيين، لا مع عموم الفلسطينيين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان حزب الله غزة الأمم المتحدة لبنان إسرائيل وحزب الله الأمم المتحدة غزة فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
إصابة حرجة في لبنان برصاص القوات الإسرائيلية.. وخروقات الاحتلال تتصاعد (شاهد)
أصيب مواطن لبناني، بإطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة كفركلا، المتواجدة بالجنوب؛ فيما تواصل قوات الاحتلال انتهاك وقف إطلاق النار المعلن في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، والتنصّل من استكمال الانسحاب (من جنوب لبنان)، الذي كان من المُفترض أن يتم يوم 18 شباط/ فبراير الماضي.
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، عبر بيان، أن إصابة مواطن في بلدة كفركلا (جنوب)، أتى جرّاء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي للنار عليه، وهو حاليا في حالة "حرجة"، دون إضافة أي تفاصيل أخرى.
وفي السياق نفسه، كان الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، قد شنّ مساء السبت، أكثر من 20 غارة على جنوب لبنان، دون الإعلان عن أية إصابات.
????الغارات الإسرائيلية على #جنوب_لبنان هي الأعنف منذ اتفاق وقف النار
????الطيران الحربي الإسرائيلي اغار على منطقة تبنا وبلدة انصار
وادي الزغارين سجد العيشية الريحان
وادي زبقين عيتا الجبل بيت ياحون
????شو دولتنا بدكن تدمروا سلاح المقاومة لتفوت تحتلنا بيوم وليلة متل ما احتلت سوريا!؟ pic.twitter.com/0ogbJQiuGW — Rana_ WB1 (@Rana_WWB1) March 7, 2025 ????#عاااجل- احزمة نارية تضرب #جنوب_لبنان pic.twitter.com/pQhJVKy08N — شامه???????????????? (@SadmahBadr) March 7, 2025
وأوضحت الوكالة الرسمية، أنّ: "الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارتين على منطقة مريصع بين بلدتي البابلية والزرارية، ومثلهما على منطقة وادي الزغارين الواقعة بين (سجد والعيشية والريحان)".
وأضافت أنّ: "الغارات شملت أيضا منطقة برغز، وتسببت في حفرة بالطريق المؤدية إلى البقاع الغربي، ومنطقة تبنا البيسارية، وطريق تفاحتا التي قطعت"، كما شملت أيضا: "أطراف بيت ياحون ووادي مريمين، بين زبقين وياطر وحرش عيتا الجبل، ومنطقة الحمدانية بين عزة وكفروة".
وفي وقت سابق من أمس السبت، كانت الوكالة، قد نقلت عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، أنّ: "غارة بمسيرة إسرائيلية معادية على سيارة في خربة سلم (من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية) أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح". فيما لم تكشف أي تفاصيل بشأن الهجوم أو المستهدف به.
إثر ذلك، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، بأنه نفّذ غارة بمُسيرة على جنوب لبنان، بذريعة استهداف أحد عناصر "حزب الله". وقال: "هاجمنا بطائرة مسيرة قبل وقت قصير أحد عناصر حزب الله". فيما زعم أنّ: "العنصر المستهدف كان يعمل على إعادة تأهيل بنية تحتية إرهابية وتوجيه عمليات لحزب الله في جنوب لبنان".
*كفركلا تشيّع 24 شهـ،يداً من أبنائها*
بدأ أهالي بلدة كفركلا الحدودية في جنوبي لبنان بالتجمع صباح اليوم الأحد في ساحة البلدة للمشاركة في تشييع 24 شهـ،يداً من أبنائها. وقد تجمعوا وسط ركام المنازل والمحال المدمرة. pic.twitter.com/sF5rBGr3Fa — موقع جنوب 24 (@janoub24website) March 9, 2025
أيضا، شنّ الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، غارات متتالية على قرى عدة جنوبي لبنان، طالت مناطق جبل الريحان وزبقين وياطر؛ فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أنّ: "الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف واديا في بلدة البابلية، وبلدة تبنا".
وتابعت الوكالة بأنّ: "3 أشخاص أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في بلدة كفركلا الحدودية بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية جنوبي البلاد".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف انتهاك للاتفاق، ما خلّف 85 قتيلا و285 جريحا على الأقل، وذلك بحسب بيانات رسمية لبنانية.
وانطلق عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما تحوّل لحرب واسعة بتاريخ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 شهيدا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
إلى ذلك، يحاول الاحتلال الإسرائيلي، الاستمرار في التنصّل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان، الذي كان من المُفترض أن يتم يوم 18 شباط/ فبراير الماضي، كما نص عليه الاتفاق، حيث نفّذت انسحابا جزئيا فقط، وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.