بن حبتور : دور اليمن في نصرة فلسطين كان ومازال مشرفا
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى كلمة عبّر في مستهلها عن الشكر لوزارة التربية والتعليم واللجنة المركزية للحشد والتعبئة على تنظيم هذه الفعالية ولكل الحاضرين والمشاركين فيها، لافتا إلى أهمية الفعالية في إظهار التزام شعبنا اليمني وارتباطه الكبير بالقضية ومشاعر الود والحب التي يكنها لإخوانه أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح مدى إسهامها الهام في إبراز دعم شعبنا للمجاهدين في فلسطين ومحور المقاومة واعتزازه البالغ بـ الـ 7 من اكتوبر ومعركة طوفان الأقصى المباركة، مؤكدا أن الـ 7 من اكتوبر هو يوم فارق في حياة شعبنا وأمتنا في مواجهة العدو الاسرائيلي والمشاريع الصهيونية التي جثمت على أهلنا في فلسطين منذ أكثر من سبعين عاما و تجثم اليوم على منطقة العربية على نحو أشد وأنكى.
وذكر أن اليمنيين جسدوا خلال عام كامل الشعار الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، منذ اليوم الثاني للعدوان الإسرائيلي على غزة قبل عام (لستم وحدكم).
ومضى الدكتور بن حبتور قائلا:" للأسف أن نجد من اليمنيين على قلتهم من يتماهى مع العدو الاسرائيلي ومشاريعه الاجرامية على هذا النحو السافر المعيب والمخزي ".
وأضاف "اليمنيون الاحرار هم الذين يخرجون على مدار عام كامل في الساحات نصرة لإخوانهم في غزة والذين يؤكدون من خلال خروجهم مدى التزامهم بالقضية الفلسطينية واستجابتهم الواعية لدعوة قائد الثورة ".
وتابع يقول : "خروج شعبنا المتواصل على هذا النحو العظيم في عموم الساحات بأمانة العاصمة والمحافظات الحرة وتضامنهم المطلق مع إخوانهم وقضيتهم المركزية أبهر العالم كله والأعداء قبل الأصدقاء".
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن دور اليمن كان ومازال مشرفا ولافتا ليس في الساحة الشعبية التضامنية، بل وفي الساحة العسكرية عبر الدعم المباشر للمجاهدين في فلسطين ولبنان ليحققوا بإمكانات بسيطة تلك الإنجازات التي تحدث عنها قائد الثورة في خطابه يوم أمس الأول الأحد.
وبيّن أن بُعد المسافة لم يعق المساهمة المباشرة للقوات المسلحة اليمنية في استهداف قلب الكيان، فيما الأنظمة العربية أكانت المطبعة أم المتخاذلة قد تنازلت عن الشرف والكرامة والاخلاق والعروبة والدين من أجل رضى العدو الإجرامي الغاصب.
وتطرق الدكتور بن حبتور إلى دور الأشقاء في إيران في دعم محور المقاومة قائلا "الفضل بعد لله في هذا الزحم وهذه القوة لمحور المقاومة يعود إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمت الأحرار المجاهدين في فلسطين والأحرار في دول محور الإسناد والمقاومة ".
وأردف: "إيران دولة إسلامية أثبتت مقاومة عظيمة وصدق مشروعها المقاوم ضد العدو الإسرائيلي، الذي أعلنته منذ اليوم الأول لقيامها في عام 1979م".
وأفاد أن الهجوم القائم على إيران ودول محور المقاومة من قبل المهزومين والمأزومين من أبناء الأمة والمفردات التي يستخدمونها ويكررونها دوما تأتي من مطابخ العدو الصهيوني والاستخبارات الأمريكية والغربية.
وشدد على أن دولة الكيان باطل ينبغي إزالته والمقاومة حق ينبغي على الأمة كلها مؤازرتها والاصطفاف إلى جانبها والوقوف معها بصورة مباشرة باعتبارها الخيار السليم لاستعادة الحقوق وإنهاء الوجود الاحتلالي في الأراضي العربية وإفشال المشروع الصهيوني في المنطقة برمتها.
واختتم كلمته قائلًا:"عندما نحتفي بالـ 7 من أكتوبر ينبغي أن نرفع الصوت عاليا لكي يعرف العالم أجمع أن هناك شعب حر في جنوب الجزيرة العربية يقوده قائد حر من العاصمة صنعاء، يناصر قضية الأمة المركزية وأحرارها بمسئولية إنسانية واخلاقية ودينية عالية".
من جانبه، اعتبر وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، حسن الصعدي، السابع من أكتوبر "طوفان الأقصى" صدمة كبيرة أعادت للأمة وعيها الحقيقي بعد أن كان العدو قد عمل على كي وعيها ودورها وواجبها أمام قضيتها المركزية تجاه المحتل الصهيوني.
وأشار إلى الشلل الذي أصاب الأمة جراء ارتهان وخضوع الأنظمة العربية الفاسدة التي سعت للتطبيع مع العدو الصهيوني الذي انتهك الأرض والعرض العربي، متطرقا إلى الحالة التي وصلت إليها الأنظمة العربية العميلة من تعظيم للعدو الصهيوني على الرغم من قناعة العدو بدنو أجله وزوال دولته، موضحا: " القناعة بالزوال موجودة لدى اليهود ولكنها غير موجودة لدى أنظمة الفساد والخذلان ".
وقال الوزير الصعدي إن ما يقوم به العدو الصهيوني من تخبط وإفلاس يجسد حالة المنتهي الزائل، لكن المهزومين نفسياً في أمتنا لم يستوعبوا وعد الله وما يؤمن به الصهاينة أنفسهم بقرب ساعة النهاية والزوال ، مشيداً بموقف الشعب اليمني العظيم وقيادته الثورية الداعمة والمساندة لمحور المقاومة وللشعب الفلسطيني من خلال استهداف الأراضي المحتلة والسفن في باب المندب والبحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي والخروج الأسبوعي المليوني المشرف في مختلف الساحات.
وفي الفعالية، التي حضرها وزير الشباب والرياضة محمد المولد، ومحافظ البيضاء، عبدالله ادريس، ونائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، ورئيس اللجنة المركزية للحشد والتعبئة، الدكتور عبدالرحيم الحمران، وعدد من رؤساء الجامعات والعلماء والمسؤولين، أشار رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي إلى الدلالات الاستراتيجية لطوفان الأقصى.
وقال: على الرغم من التضحيات فقد استطاع إنهاء قطار التطبيع الذي كانت تقوده السعودية للأبد، وإنهاء عقدة التفوق الاستراتيجي الذي ظل العدو يتفاخر بمقدرته على حسم المعارك خلال أيام.
وبيّن أن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تسعى أمريكا وإسرائيل لتحقيقه يقوم على أساس تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وطمس الهوية الإسلامية، واستبدالها بهوية الطائفية، معتبرا أن معايير الفرز اليوم تتمثل في مقاوم ومجاهد مسلم على طريق القدس أو مطبع منبطح مرتهن للصهيونية العالمية.
ولفت إلى أن الثامن من أكتوبر شهد إعلان قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي " "أنكم لستم وحدكم " والدخول في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لدعم ومساندة الأشقاء في فلسطين، مؤكداً أن فلسطين باقية ما بقى الإسلام والزيتون والزعتر.
فيما استعرضت كلمة العلماء، التي ألقاها العلامة أحمد المروني، موقف الشعب اليمني المجاهد ابتداء من كلمات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ضد العدو الصهيوني، وما يمثله من خطر على الأمة ما يوجب جهاده ومقاومته وصولا إلى المواقف المشرفة للقيادة الثورية والشعب اليمني الداعمة والمساندة لمحور المقاومة من خلال استهداف العدو في الأراضي المحتلة واستهداف سفنه في باب المندب والبحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
تخلل الفعالية عرض فيلم وثائقي سلط الضوء على انتصارات المقاومة الفلسطينية في يوم السابع من أكتوبر ووحشية العدو الصهيوني وجرائمه بحق المدنيين ودعم ومساندة الشعب اليمني لمحور المقاومة والمجاهدين بالقول والفعل وفقرة فنية لأشبال دار الأيتام عبرت عن المناسبة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی لمحور المقاومة الشعب الیمنی قائد الثورة من أکتوبر فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
للمرة الرابعة عشرة (فلسطين 2) يدك عمق الكيان.. أزمة إسرائيلية في مواجهة اليمن
يمانيون ـ تقرير | علي الدرواني
مع وصول صواريخ (فلسطين 2) البالستية الفرط صوتية اليمنية إلى “تل أبيب” يافا المحتلة، تتحطم نظرية الأمن الصهيونية المبنية على القبة الحديدة والدفاعات الجوية متعددة الطبقات في مواجهة الصواريخ اليمنية، لاسيما الفرط صوتية منها، والتي وصلت حتى كتابتة هذه السطور إلى 14 صاروخا، من (نوع فلسطين 2) بميزته الفريدة الفرط صوتية، التي افتتحها صاروخ حاطم.
منذ الخامس عشر من سبتمبر واصلت القوات المسلحة اليمنية قصفها المطرد على أهداف حساسة وحيوية لكيان العدو، بينها قاعدة نيفاتيم التي استهدفت مرتين بصواريخ فلسطين2، ومطار بن غوريون الذي قصف مع عودة المجرم نتنياهو من واشنطن، وفي الأسبوع الماضي جاء قصف مقر وزارة حرب العدو ضمن أهداف أخرى وسط الكيان، ليكون صاروخ السبت أبرز تلك الصواريخ.
من ادعاء الاعتراض إلى الاعتراف بالفشل
طوال الفترة الماضية يحاول العدو الإسرائيلي التقليل من الصواريخ اليمنية ومفاعيلها على الأرض، وإن كان يعترف بوصولها، إلا أنه يدعي اعتراضها خارج الغلاف الجوي أحيانا، ويذهب لتفسير الانفجارات والأضرار الناتجة في المنشآت الصهيونية على أنها بسبب الصواريخ الاعتراضية، لكنه لا يستطيع أن يقدم أي تفسير على التخبط والتناقض بين الادعاءات وما توثقه كاميرات المستوطنين.
كان أول صاروخ فرط صوتي (فلسطين 2) عشية 12 من ربيع الأول، مع احتفالات اليمن بالمولد النبوي الشريف (15 سبتمبر). حينها قال جيش العدو إنه جرت عدةُ محاولات اعتراض من منظومتي حيتس والقبة الحديدية، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه جرى إطلاق أكثر من عشرين صاروخا اعتراضيا، كلها كانت فاشلة في اعتراضه، في حين أضافت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الصاروخ اليمني لم يتم اكتشافه إلا في مرحلة متأخرة للغاية، مؤكدة أن الصاروخ يتمتع بأنظمة ذكية تجعل من اعتراضه عملية صعبة للغاية، وقالت هآرتس: إن تحقيقا للقوات الجوية الإسرائيلية وجد أن الاعتراض كان جزئيا، حيث ادعت أن أحد الصواريخ ضرب الصاروخ اليمني لكنه فشل في تدميره.
استمرت مثل هذه الادعاءات مع كل صاروخ تقريبا (اعتراض او اعتراض جزئي) الى ان اتى صاروخ السبت وكشف ما تبقى من عورة الطبقات الدفاعية الصهيونية، حتى صفارات الإنذار لم تنطلق إلا في الوقت الضائع، وتناقل الإعلام الصهيوني شهادات مستوطنين أنهم سمعوا انفجار الصاروخ قبل صفارات الإنذار، والأحسن حالا منهم قال إنه سمع في الطوابق العليا لكن الوقت لم يسعفه للهروب الى الملاجئ قبل انفجار الصاروخ.
الشيء المهم هنا -بخصوص محاولات الاعتراض- أنه تم تفعيل منظومة “حيتس”، وأطلقت صاروخا واحدا للاعتراض، وأطلقت القبة الحديدة صاروخين، لتصبح ثلاثة صواريخ فقط، مقارنة بأكثر من عشرين صاروخا حاولت اعتراض أول بالستي فرط صوتي من نوع فلسطين2.
ومثلما وصل صاروخ الخميس، إلى منطقة “رامات غان” في “تل أبيب”، وتسبب بتدمير عدة منشآت في المنطقة، فقد وصل صاروخ السبت أيضا محدثا دمارا واسعا وحفرة بعمق عدة امتار، حسب الإعلام العبري، ادعى العدو في الأولى أنه نفذ “اعتراضا جزئيا” للصاروخ في محاولة للتخفيف من وقع فشل عملية الاعتراض، لكن هذه المحاولة لم تعد مجدية بالنسبة لصاروخ السبت، بعد أن “أثار الدمار الواسع العديد من التساؤلات حول مفهوم (الاعتراض الجزئي)”. حسب يديعوت أحرنوت.
وأخيرا يتم الاعتراف بالفشل وعدم تمكن الدفاعات الجوية الصهيونية من اعتراض هذا النوع من الصواريخ المتطورة.
“يديعوت أحرنوت” العبرية قالت إن هذه الضربة أثبتت وجود ثغرة خطيرة في الدفاعات الإسرائيلية، ووضعت احتمالا يفيد أن التطور الأكثر تعقيدا في هذا النوع من الصواريخ هو السبب في فشل اعتراضها.
أزمة الكيان فاقد الشيء لا يعطيه
نقلت هيئة الإذاعة الصهيونية أن الكيان بصدد الاستعداد لتنفيذ عدوان جيد على اليمن، لكن هذه المرة مع مشاركة دول أخرى يرجح، الأمر الذي يعكس عجز الكيان عن تحقيق أهدافه وردعه تجاه صنعاء دون مساعدة دولة أخرى، وهذا جانب من الأزمة التي يعاني منها الكيان، إلى جانب أزمة المسافة الطويلة، ونقص المعلومات الاستخباراتية حول اليمن، وهي نفسها الأزمة التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية، وبناءً عليه فإن الاستعانة الصهيونية بواشنطن ربما لن توفر لها ما يحقق أهدافها، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
الليلة الماضية نفذت القوات الأمريكية غارات عدوانية على صنعاء مدعية أنها استهدفت مخازن أسلحة ومنشأة قيادية، ولم تمر ساعات حتى اعترفت بسقوط طائرة حديثة في البحر الاحمر، مدعية أنها بنيران صديقة، لم تنطلِ تلك الادعاءات على أحد، أسوشيتد برس علقت مستنكرة: “لم يتضح على الفور كيف يمكن لـ Gettysburg أن تخطئ في اعتبار طائرة F/A-18 طائرة أو صاروخاً للعدو، خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية”. وسخر محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست (براندون ويشيرت) على صفحته في اكس قائلا: “نيران صديقة؟! لقد وصلنا حقا إلى مستوى متدنٍ للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون هذه أفضل وأقرب قصة تصديقا للتغطية على حقيقة أن “الحوثيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا”.