الأسهم الأوروبية عند أدنى مستوى في أسبوعين
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
انخفضت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين بعدما أثار غياب تفاصيل جديدة عن إجراءات التحفيز الصينية موجة بيع في أسهم القطاعات المرتبطة بثاني أكبر اقتصاد في العالم مثل التعدين والسلع الفاخرة.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 1% خلال تعاملات اليوم ليلامس أدنى مستوياته منذ 23 سبتمبر/أيلول، وذلك قبل تنحسر الخسائر وقت كتابة التقرير إلى نسبة 0.
وتراجعت أسهم شركات السلع الفاخرة، مثل إل في إم إتش وكيرينغ وبربري وإيرميس، التي يأتي جزء كبير من إيراداتها من الصين، بنسب تتراوح بين 3.1% و5%.
وكان قطاع التعدين أكبر القطاعات الأوروبية انخفاضا، ونزل بنسبة 3.7% مع تراجع أسعار النحاس وخام الحديد بعد تلاشي التفاؤل إزاء إجراءات التحفيز التي اتخذتها الصين أكبر مستهلك لهما في العالم.
وبدأت الأسهم الصينية تفقد الزخم اليوم الثلاثاء وهبطت الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 9.4% بعدما خيب مسؤولون آمال المتعاملين في السوق حين كشفوا عن القليل فقط من التفاصيل المحددة بشأن الخطط الرامية إلى دعم الاقتصاد المتباطئ.
ومن بين أسهم الشركات، انخفض سهم فيستري بنحو 30% بعد أن خفضت شركة بناء المنازل البريطانية توقعاتها لأرباح العام المالي 2024 بمقدار 80 مليون جنيه إسترليني (104.7 ملايين دولار) نتيجة تضرر أحد أقسامها من زيادة تكاليف البناء.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاحات في الصين جينغ شانجي إن الصين تثق في إمكانية تحقيق أهدافها للنمو الاقتصادي هذا العام، لكن من دون أن يعلن إجراءات تحفيزية جديدة.
وكان المستثمرون يأملون إقرار إجراءات صينية جديدة تنعش الاقتصاد بعد 10 أيام على دفعة أولى أدت إلى تحسن كبير في البورصة الصينية.
لكن السلطات خيبت الآمال، فلم يعلن مسؤولو اللجنة أي إجراء جديد رغم الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الصيني لا سيما أزمة القطاع العقاري واستهلاك الأسر المتراجع.
وحددت الصين هدف نمو اقتصادي بنحو 5% هذا العام، وهو رقم اعتبره عدد من المحللين متفائلا في بلد يعاني منذ جائحة كورونا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟
انخفض معدل الزواج في الصين بنسبة الخُمس العام الماضي رغم الجهود متعددة الوجوه التي تبذلها السلطات لتشجيع الشباب على الزواج وإنجاب أطفال لتعزيز عدد سكان البلاد الآخذ في التراجع.
أظهرت أرقام وزارة الشؤون المدنية أن أكثر من 6.1 مليون شاب وفتاة تقدموا للزواج العام الماضي، انخفاضا من 7.68 مليون في العام السابق.
ودائما ما يُعزى انخفاض الاهتمام بالزواج وتكوين أسرة إلى ارتفاع تكلفة رعاية الأطفال والتعليم في الصين. وعلاوة على ذلك، أدى تعثر النمو الاقتصادي على مدى السنوات القليلة الماضية إلى صعوبة العثور على عمل لخريجي الجامعات، ويشعر أولئك الذين لديهم وظائف بعدم الأمان بشأن مستقبلهم على المدى البعيد.
ولكن بالنسبة للسلطات الصينية، فإن تعزيز الاهتمام بالزواج وإنجاب الأطفال يشكل مصدر اهتمام ملح.
ويبلغ عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة وهي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لكن البلاد تواجه تسارعا في نسبة الشيخوخة.
انخفض معدل المواليد لعقود من الزمان بسبب اتباع سياسة الطفل الواحد التي انتهجتها الصين في الفترة من 1980 إلى 2015 والتوسع الحضري السريع خلال تلك الفترة.
وفي العقد المقبل، من المتوقع أن يحال نحو 300 مليون صيني وهو ما يعادل تقريبا إجمالي سكان الولايات المتحدة إلى التقاعد.
وشملت التدابير التي اتخذتها السلطات العام الماضي لمعالجة المشكلة حث الكليات والجامعات الصينية على توفير “تعليم الحب” للتأكيد على وجهات النظر الإيجابية بشأن الزواج والحب والخصوبة والأسرة.
وفي نوفمبر تشرين الثاني، طلب مجلس الدولة الصيني أو مجلس الوزراء من الحكومات المحلية توجيه الموارد نحو معالجة أزمة السكان في الصين ونشر الاحترام للإنجاب والزواج “في السن المناسب”.
وشهد العام الماضي ارتفاعا طفيفا في المواليد بعد فترة تراجع بسبب جائحة كورونا ولأن عام 2024 هو عام التنين الصيني حيث يُنظر إلى الأطفال المولودين في ذلك العام على أنهم طموحون ويحظون بثروة كبيرة.
ولكن حتى مع زيادة المواليد، انخفض عدد سكان البلاد للعام الثالث على التوالي.
وأظهرت البيانات أيضا أن أكثر من 2.6 مليون رجل وامرأة تقدموا بطلبات للطلاق العام الماضي، بزيادة 1.1 بالمئة عن عام 2023.