الطاقة المتجددة سلاح سلطنة عمان لاستدامة الكهرباء وترشيد استهلاك الغاز
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة TSMC تختبر إنتاج شرائح 2 نانومتر وتزيد التكلفة بنسبة 50% إلى 30 ألف دولار
39 دقيقة مضت
العراق يعلن خطوة جديدة لأول مرة في تاريخه بقطاع الطاقةساعة واحدة مضت
يوبيسوفت تدرس خياراتها الاستراتيجية وسط شائعات استحواذ تينسنتساعة واحدة مضت
وصول Android Auto 13.0 مع ميزات رئيسية جديدةساعة واحدة مضت
سامسونج تعتذر عن أدائها الضعيف وتتعهد بتجاوز الأزمةساعة واحدة مضت
أوبر تطلق خدمات جديدة للسيارات الكهربائية وتعزز جهودها في الاستدامةساعة واحدة مضت
تشكّل الطاقة المتجددة في سلطنة عمان المحور الرئيس لتلبية الطلب على الكهرباء خلال السنوات المقبلة، وخفض انبعاثات قطاع الطاقة، في إطار الخطط الطموحة التي وضعتها حكومة مسقط.
وتعمل سلطنة عمان على زيادة إنتاج الطاقة المتجددة لرفع مساهمتها بمزيج توليد الكهرباء، ولاستعمالها في إنتاج الهيدروجين النظيف، مع رغبة البلاد في أن تصبح ضمن أكبر مصدّري الهيدروجين عالميًا.
ومن المتوقع أن تشكّل الطاقة المتجددة في سلطنة عمان، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) 30% من مزيج الكهرباء الوطني بحلول عام 2030، وأن ترتفع النسبة إلى 39% في عام 2040.
ويعدّ التحول إلى الطاقة المتجددة خطوة إستراتيجية لضمان استدامة الكهرباء في سلطنة عمان، في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه العالم.
الكهرباء في سلطنة عمانأكد مختصون في قطاع الكهرباء في سلطنة عمان أن استعمال المصادر الطبيعية في القطاع يسهم في حماية البيئة وتقليل انبعاثات الكربون، ودعم الاقتصاد من خلال توفير الغاز لاستعماله في صناعات مختلفة، أو زيادة حجم صادرات البلاد.
وتمتلك سلطنة عمان إمكانات ضخمة لتطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ولديها عدد من الشركات المحلية تمتلك مقومات لمواكبة التحول إلى الطاقة المتجددة، فضلًا عن أن التقنيات المستعملة تدعم تقليل استهلاك الغاز وتخفيف الانبعاثات الكربونية، مما يساعد في الحفاظ على الموارد الوطنية.
وأشار عدد من المختصين في قطاع الكهرباء في سلطنة عمان إلى بعض الإستراتيجيات المقترحة، ومن بينها استعمال تقنيات التقاط الكربون وتحويله إلى مواد مفيدة لتقليل الضرر البيئي، وضرورة وجود مصادر طاقة احتياطية لضمان استقرار الإمدادات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة سوجكس عمان، الدكتور صهيب أبودية، إن التحول إلى الطاقة المتجددة في سلطنة عمان يمثّل خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر استدامة للطاقة الكهربائية، خصوصًا في ظل التحديات البيئية العالمية، حسبما ذكرت صحيفة عمان.
وأوضح أن التقليل من انبعاثات الكربون لا يسهم فقط في حماية البيئة، بل يوفر فرصًا لاستغلال موارد الطاقة في مجالات أخرى، إذ إن محطات الكهرباء في سلطنة عمان تعتمد أساسًا على الغاز، “وإذا استطعنا التحول من الاعتماد على الغاز في توليد الكهرباء إلى الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، سنتمكن من توفير الغاز لاستعماله في الصناعات الكيميائية أو تصديره غازًا مسالًا”.
وشدد على أن التحول إلى الطاقة المتجددة في سلطنة عمان سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية، ما يجعل الاستثمار في تطوير الطاقة المتجددة أمرًا مهمًا.
تُظهر بيانات، حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن حصة الغاز بمزيج توليد الكهرباء في سلطنة عمان تراجعت خلال العام الماضي إلى 93%، مقابل 94.89% في عام 2022، ليواصل استحواذه على النسبة الكبرى في المزيج.
وارتفعت حصة الطاقة الشمسية بمزيج توليد الكهرباء في سلطنة عمان إلى 4.51%، مقابل 2.43% في عام 2022، في المقابل، تراجعت حصة الرياح بمزيج توليد الكهرباء إلى 0.23%، مقابل 0.24% في عام 2022.
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يستعرض مزيج توليد الكهرباء في سلطنة عمان وحصة الطاقة المتجددة:
الطاقة المتجددة في سلطنة عمانيتوقع أبودية أن سلطنة عمان حسب موقعها المميز تتمتع بالطاقة الشمسية طوال السنة، وهذا يساعد المستثمرين في المجال، مشيرًا إلى أن الإنتاج الحالي من الطاقة الشمسية تجاوز 1500 ميغاواط، فضلًا عن أن السياسات والقوانين التي وضعتها الحكومة في القطاع تسهم نمو القطاع.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة سوجكس عمان، إلى الانتقال للاعتماد الكبير على الطاقة المتجددة في سلطنة عمان ليس مسألة مستحيلة، ولكنه يتطلب وقتًا، ويتوقع خلال السنوات الـ5 إلى الـ5 المقبلة التمكن من الاستغناء عن جميع محطات الكهرباء التي تعمل بالديزل، التي تُسبب تلوثًا بيئيًا.
وانخفضت حصة الديزل في مزيج توليد الكهرباء إلى 2.26% خلال عام 2023، مقابل 2.43% في عام 2022، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال رئيس الشؤون المالية في شركة العنقاء للطاقة أحمد بن زاهر العبري، إن سلطنة عمان تعتمد حاليًا على الطاقة التقليدية الناتجة عن طريق حرق الغاز، وتسعى الحكومة لاستقطاب أنواع جديدة من الطاقة، ضمنها الطاقة المتجددة.
وأوضح أن التحول إلى الطاقة المتجددة في سلطنة عمان يسهم بتقليل استهلاك الغاز، ما يُمكِّن الحكومة من الحفاظ على المخزون الغازي، أو حتى حرق كمية أقل من الغازات لإنتاج الكهرباء، حسبما ذكرت صحيفة عمان.
وأشار مدير عام شركة فولتامب للطاقة المهندس أحمد الخروصي إلى أنه مع تزايد عدد السكان والأنشطة الاقتصادية، يصبح الطلب على الطاقة أكبر باستمرار، إذ تعدّ الكهرباء المحرك الأساس لنمو أيّ بلد، وسلطنة عمان تعتمد حاليًا على الطاقة الكهربائية التي تشمل مشروعات متنوعة للطاقة التقليدية، وأن التوازن بين الطاقة التقليدية والمتجددة جزء أساس من إستراتيجية الحكومة لتلبية احتياجات المستقبل.
من جهته، شدد رئيس الشؤون الفنية بشركة نماء لتوزيع الكهرباء المهندس يوسف بن محمد المحروقي على أهمية دور شركة التوزيع في توصيل الكهرباء، سواء عبر المحطات الكبيرة أو القدرات الصغيرة فوق المنازل، مما يجعل استعمال الطاقة المتجددة متاحًا للجميع.
وأوضح أن أن النظام التقليدي كان يعتمد على تدفّق الكهرباء من الإنتاج إلى النقل ثم إلى التوزيع، بينما يتجه التحول إلى الطاقة المتجددة نحو تدفقات عكسية، مما يزيد من تعقيد النظام، ولكنه يوفر فرصًا جديدة للتحول نحو الطاقة النظيفة.
وأشار إلى التحديات المرتبطة بالتنبؤ بكثافة الإنتاج من الطاقات المتجددة، إذ تستدعي وجود مصادر طاقة احتياطية، مثل الغاز، لتحقيق التوازن، مؤكدًا أهمية وجود أنظمة التخزين في تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، خاصة في أوقات انخفاض إنتاج الطاقة المتجددة.
وتؤدي محطات الطاقة المتجددة في سلطنة عمان دورًا رئيسًا ضمن إستراتيجية تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، بالإضافة إلى طموحات البلاد للتحول إلى مُصدّر مهم للهيدروجين الأخضر المعتمد في إنتاجه على الكهرباء النظيفة.
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يستعرض أبرز المعلومات عن محطات الطاقة المتجددة في سلطنة عمان قيد التشغيل:
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: ساعة واحدة مضت
إقرأ أيضاً:
"عُمان داتا بارك" تُبرم شراكات استراتيجية لتعزيز المستقبل الرقمي في عُمان
◄ إنشاء موقع متطور للتعافي من الكوارث وحماية البيانات الحيوية لبنك أبوظبي الأول
◄ استضافة حل متقدم للقياس الذكي لصالح "الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار"
◄ توثيق اتفاقية موزع لمنتجات "OCI" مع "الوطنية للتكنولوجيا"
مسقط- الرؤية
وقعت شركة عُمان داتا بارك- المزود الرائد لحلول الأمن السيبراني والخدمات السحابية المدارة في سلطنة عُمان- 3 اتفاقيات استراتيجية مع بنك أبوظبي الأول والشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار والمجموعة الوطنية للتكنولوجيا. وتؤكد هذه الشراكات التزام عُمان داتا بارك بتعزيز وتطوير النظام الرقمي في سلطنة عُمان، وذلك من خلال تعزيز قطاعات الخدمات المصرفية والطاقة والخدمات السحابية بما يتماشى مع رؤية السلطنة في التحول الرقمي.
وقال المهندس مقبول الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة عُمان داتا بارك، "تجسد هذه الشراكات التزام عُمان داتا بارك الراسخ بدفع عجلة التحول الرقمي في السلطنة، من خلال تقديم حلول سحابية متطورة وآمنة وقابلة للتوسع، مضيفا: "سواء في القطاع المصرفي أو المرافق أو مختلف القطاعات المؤسسية، تتمثل مهمتنا في تمكين المؤسسات عبر تزويدها بالأدوات اللازمة للعمل بكفاءة، والابتكار بثقة، والازدهار في عالم رقمي سريع التطور، ومن خلال الاستثمار المستمر في تقنيات الجيل القادم وتعزيز التحالفات الاستراتيجية، تواصل عُمان داتا بارك دورها الريادي في بناء مستقبل أكثر مرونة وكفاءة، قائم على التكنولوجيا ومواكب لمتطلبات العصر."
وفي خطوة استراتيجية لتعزيز الاستقرار في القطاع المالي، أبرمت عُمان داتا بارك شراكة مع بنك أبوظبي الأول لإنشاء موقع متطور للتعافي من الكوارث داخل مركز بياناتها عالي الأمان والمعتمد من الفئة الثالثة. وتضمن هذه الاتفاقية حماية الأنظمة والبيانات الحيوية للبنك من أي اضطرابات محتملة، مما يعزز قدرته على مواصلة عملياته بسلاسة وضمان استمرارية الأعمال في مختلف الظروف.
وإضافة إلى إنشاء موقع التعافي من الكوارث، تعمل عُمان داتا بارك على دعم بنك أبوظبي الأول في تطوير مركز متكامل لخطة استمرارية الأعمال، إذ تتيح هذه المبادرة للبنك إمكانية الانتقال السريع إلى موقع آمن بعيد في حال حدوث أي انقطاعات غير متوقعة في مقره الرئيسي، مما يضمن استمرارية الخدمة والحفاظ على الكفاءة التشغيلية.
وتعكس هذه الشراكة، التي توفر مستويات عالية من الأمان والموثوقية وقابلية التوسع وفق المعايير العالمية، التزام عُمان داتا بارك بتمكين القطاع المصرفي من خلال بناء بنية تحتية رقمية قوية ومستدامة.
وتماشياً مع أهداف الاستدامة الوطنية في سلطنة عُمان، تواصل عُمان داتا بارك شراكتها الاستراتيجية مع الشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار لاستضافة حل متقدم للقياس الذكي على منصتها السحابية المتطورة، ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون في إحداث نقلة نوعية في مراقبة استهلاك الطاقة على مستوى البلاد.
ومن خلال الاستفادة من تقنيات عُمان داتا بارك السحابية الآمنة والقابلة للتطوير، ستتمكن الشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار من اكتساب قدرات متقدمة في مراقبة الطاقة وتحليل البيانات، مما يعزز الكفاءة والاستدامة في استهلاك الطاقة، إذ تعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تحديث البنية التحتية للطاقة في سلطنة عُمان، بما يدعم رؤية البلاد لمستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.
وبصفتها عنصرًا أساسيًا في دعم هذه المبادرة الوطنية، ستوفر عُمان داتا بارك بنية تحتية قابلة للتوسع لتلبية المتطلبات المتزايدة لحل القياس الذكي، وستتيح منصتها السحابية المتقدمة للشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار إمكانية مراقبة وإدارة استهلاك الطاقة عن بُعد وفي الوقت الفعلي، مما يسهم في تعزيز كفاءة إدارة الموارد وترسيخ ثقافة ترشيد الطاقة، كما أنه من خلال ضمان مرونة التوسع بسلاسة، تقوم عُمان داتا بارك بدور محوري في دعم أهداف الشبكات الذكية، وتعزيز كفاءة إدارة الطاقة، ودفع جهود الاستدامة في سلطنة عُمان.
وفي إطار تعزيز دورها كممكن رقمي، وقعت عُمان داتا بارك مذكرة تفاهم مع المجموعة الوطنية للتكنولوجيا لتوثيق اتفاقية موزع لمنتجات Oracle Cloud Infrastructure (OCI). ومن خلال هذه الشراكة، ستعمل المجموعة الوطنية للتكنولوجيا كواجهة لـ عُمان داتا بارك، مقدمة حلول OCI مباشرة للشركات في مختلف أنحاء السلطنة، ومن خلال توسيع الوصول إلى خدمات الحوسبة السحابية العالمية، ستسهم هذه الشراكة في تسريع اعتماد الحوسبة السحابية والتحول الرقمي عبر العديد من الصناعات، مما يمكّن المؤسسات من الاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية المتطورة، حيث تتماشى هذه المبادرة مع جهود سلطنة عُمان الأوسع لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتعزيز مرونة الأعمال في اقتصاد يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا.
ومع استمرار عُمان داتا بارك في توسيع قدراتها وتسريع التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات، تمهد ُعُمان داتا بارك الطريق لمستقبل وطني أكثر اتصالاً وابتكاراً من خلال تقديم حلول مرنة وقابلة للتوسع وآمنة في مجالات الخدمات المصرفية، والطاقة، والحوسبة السحابية للمؤسسات. ومع توجه البلاد نحو مستقبل مدفوع بالحلول الرقمية المتقدمة، تظل عُمان داتا بارك ملتزمة بدعم الشركات من خلال تقنيات جاهزة للمستقبل، وشراكات استراتيجية، وأفضل تدابير الأمن السيبراني، مما يحقق قيمة طويلة الأمد للاقتصاد الوطني، ويفتح آفاقًا جديدة للنمو والازدهار للشعب العُماني.