الدبابات الإسرائيلية تتوغل في عمق جباليا بشمال غزة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
غزة - رويترز
قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق جباليا بشمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء وإن إسرائيل أمرت السكان بإخلاء المنطقة بينما كانت تقصف المخيم التاريخي للاجئين الفلسطينيين من الجو.
وأفاد مسعفون فلسطينيون بأن هناك أنباء عن سقوط شهداء وجرحى في جباليا لكنهم لم يتمكنوا من الوصول للمناطق التي تتعرض للقصف.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن قواته تحاول منع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من شن هجمات من جباليا وتسعى لمنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم.
وتكررت في العديد من الرسائل التي نشرها سكان غزة على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة "جباليا تُباد". وأحيا السكان أمس الاثنين الذكرى الأولى لنشوب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس والتي اندلعت بعد هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
ولم يعلن مسؤولون صحيون فلسطينيون على الفور أرقاما جديدةللقتلى والجرحى لكنهم قالوا إن العشرات قُتلوا في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا واحدا قُتل في معركة بشمال غزة.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين طالبا منهم التوجه إلى منطقة المواصي المخصصة لأغراض إنسانية في جنوب قطاع غزة.
وقال مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية بالقاهرة إنه طُلب من المستشفى الإندونيسي ومستشفيي كمال عدوان والعودة في شمال غزة الإخلاء أيضا خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية. ولا يزال أقل من نصف مستشفيات غزة يعمل بشكل جزئي.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد أماكن آمنة تماما في قطاع غزة.
وقال صلاح (60 عاما) وهو أب لخمسة أطفال ومن سكان مدينة غزة "بيتم قصف جباليا كما لو أننا في أيام الحرب الأولى والعالم كله أعمي مش شايف اللي بيصير".
وأضاف عبر تطبيق للمراسلة "إحنا ساكنين بعيد سبعة كيلومتر عن جباليا بس أصوات الانفجارات من قصف الطيران والدبابات ما بيخلينا ننام، العالم لازم يتحرك ويوقف الجرائم الاسرائيلية".
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتلين هاجموا القوات الإسرائيلية في الشمال بصواريخ مضادة للدبابات وإن هناك إصابات في صفوف تلك القوات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل العديد من المسلحين الفلسطينيين وعثر على أسلحة وفكك بنية تحتية عسكرية خلال عملياته في جباليا.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير الواردة من ساحة المعركة.
وبدأت إسرائيل هجومها في قطاع غزة بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين كرهائن بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل نحو 42 ألف فلسطيني. كما نزح معظم السكان وعددهم 2.3 مليون نسمة وتدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.
وتقول إسرائيل، التي تخوض أيضا صراعا مع حزب الله في لبنان، إن مسلحي حماس يستخدمون المناطق السكنية كغطاء في القطاع المكتظ بالسكان بما في ذلك المدارس والمستشفيات. وتنفي حماس ذلك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يحشد "ألوية احتياط" للقتال في غزة
ذكر موقع "والا" الاخباري الإسرائيلي، الثلاثاء، أن ألوية احتياط عدة في الجيش الإسرائيلي تلقت إخطارات للتعبئة للقتال في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف الموقع أن ألوية الاحتياط الإضافية في الجيش الإسرائيلي، ستتولى الحفاظ على المناطق العازلة في غزة، وتأمين الحدود والطرق.
وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن هذه مجرد خطوة من بين خطوات عملياتية كثيرة للقيام بمهمة عسكرية ضخمة مخطط لها في قطاع غزة.
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم"، قد كشفت الإثنين، نقلا عن مسؤول أمني كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر المقبل، معتبرا أن هذا الموعد يمثل "الحد الأقصى" لنهاية العمليات العسكرية.
وأوضح المسؤول في تصريحات أدلى بها خلال محادثات مغلقة، أن انتهاء العملية العسكرية قد يتم قبل هذا الموعد، شريطة تهيئة الظروف الميدانية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وأشار إلى أن المنطق الذي يحكم هذا التوقيت هو عدم السماح باستمرار الحرب لفترة تتجاوز العامين.
وفي سياق متصل، كانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الخلاف في مفاوضات غزة تتمحور حول رغبة إسرائيل بوقف وجود الجناح العسكري لحماس".
ورفضت حماس في 17 أبريل، اقتراحا إسرائيليا يتضمن هدنة لمدة 45 يوما مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء.
وفي مقابل مطالبة حماس باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، لكن الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل "خطا أحمر".