استطلاع رأي: نحو ثلثي الشباب العربي يعتبرون الدين جوهر هويتهم ومعظمهم يحاولون الهجرة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
كشف آخر استطلاع أجرته مؤسسة "أصداء بي سي دبليو" أن 62% من الشباب العربي يرون أن القوانين في دولهم يجب أن تستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية، ويعتبرون الدين والعائلة أو القبيلة جوهر هويتهم الشخصية.
ووفق الاستطلاع فإن الغالبية العظمى من الشباب العربي قلقة بشأن فقدان القيم التقليدية بالمجتمعات العربية، وترى أن الحفاظ على هويتها الدينية والثقافية أهم بالنسبة لها من بناء مجتمع أكثر تسامحاً وتحرراً وعولمة.
وقد ركز الاستطلاع -الذي نشرت نتائجه قبل أيام- على موضوع الهوية لدى الشباب العربي الذي يعد الشريحة السكانية الأكبر في العالم العربي حيث يقدر عددهم في المنطقة بنحو 200 مليون نسمة.
وفيما يتعلق بالعوامل التي تحدد هوية الشباب العربي الشخصية، حل الدين والعائلة أو القبيلة بالمرتبة الأولى بنسبة 27% لكل منهما من مجمل المشاركين، تلاهما الانتماء الوطني الذي كان المحدد الأهم للهوية بالنسبة لنحو 15% من الشباب الذين استطلعت آراؤهم، بينما رأى 11% منهم أن اللغة جوهر هويته، وهناك 8% من الشباب رأت أن انتماءها العربي أساس هويتها.
وبحسب الاستطلاع، فقد قال 30% من الشباب العربي بدول شرق المتوسط، و27% بدول شمال أفريقيا، و25% بدول مجلس التعاون الخليجي إن الدين هو العامل الأكثر أهميةً لتحديد هويتهم الشخصية؛ بينما اعتبر 37% من شباب شمال أفريقيا، و21% من شباب شرق المتوسط، و20% من شباب دول مجلس التعاون الخليجي أن العائلة والقبيلة هما العامل الأهم لتحديد هويتهم الشخصية.
الهجرة
وأشار نفس الاستطلاع إلى أن أكثر من نصف الشباب العربي، في دول شرق المتوسط وشمال أفريقيا، يحاولون الهجرة من بلدانهم أو يفكرون جديا في ذلك.
ووفق الاستطلاع فإن 53% ممن استطلعت آراؤهم بدول شرق المتوسط، و48% بدول شمال أفريقيا يريدون مغادرة بلدانهم للبحث عن فرص أفضل ولا سيما فرص العمل.
أما الوجهات المفضلة للراغبين في الهجرة فهي كندا (34%) ثم الولايات المتحدة (30%) وألمانيا والمملكة المتحدة (20% لكل منهما) وفرنسا (17%).
وتأتي التطلعات للهجرة في سياق مشهد اقتصادي قاتم بالعديد من الدول العربية، إذ قال 72% من الشباب شرق المتوسط (العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، سوريا، اليمن) و62% شمال أفريقيا (الجزائر، مصر، ليبيا، المغرب، السودان، جنوب السودان، تونس) إن اقتصاد بلدانهم يسير في الاتجاه الخاطئ.
لكن رغم أن العوامل الاقتصادية كانت السبب الرئيسي للرغبة في الهجرة، فقد كشف الاستطلاع عن دوافع أخرى ذات طابع أمني وسياسي.
وقال سونيل جون رئيس شركة "بي سي دبليو" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومؤسس "أصداء بي سي دبليو" في بيان نشرته الشركة "تشير رغبة الشباب العرب المتنامية في الهجرة بحثا عن حياة أفضل إلى سمتين مهمتين: الأولى: خيبة أملهم إزاء الحصول على تعليم جيد وحياة مهنية ناجحة في بلدانهم، والثانية توقهم لبناء مستقبلهم".
وأضاف "تشكل هجرة الشباب استنزافا كبيرا لاقتصاد العالم العربي، ولا بد من وقفها إذا أرادت المنطقة أن تستفيد من إمكانات شبابها" مشيرا إلى أنها من أبرز المناطق الفتية في العالم حيث إن أكثر من 60% من سكانها لا يتجاوزون 30 عاما، بتعداد يتجاوز 200 مليون شاب وشابة.
ورغم المخاوف الاقتصادية والقلق بشأن المستقبل، فقد بلغ تفاؤل الشباب العربي ذروته باستطلاع هذا العام مقارنة بنتائج السنوات الأربع الماضية، إذ قال 57% من المشاركين إنهم سيحظون بحياة أفضل من آبائهم مقارنة مع 45% باستطلاع عام 2019.
وتم إجراء الاستطلاع السنوي الـ 15 لشركة "أصداء بي سي دبليو" خلال الفترة من 27 مارس/آذار إلى 12 أبريل/نيسان 2023، وتضمن 3600 مقابلة شخصية أجراها محاورون مع شبان وشابات عرب تراوحت أعمارهم بين 18 و24 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشباب العربی شمال أفریقیا شرق المتوسط من الشباب
إقرأ أيضاً:
هل ساهم الدين في أمريكا بالتأثير في قرارات الناخبين؟ (شاهد)
يلعب الدين، والكنيسة، في الولايات المتحدة دورا كبيرا في التصويت، واختيار المرشحين، وتظهر الأرقام أن المسيحيين البروتستانت البيض، والكاثوليك أيضا وقفوا خلف دونالد ترامب، فيما دعمت الجماعات الدينية الأخرى، بما فيها اليهود، هاريس في الانتخابات.
بشكل عام، تدعم الجماعات الدينية الأمريكية التي كانت تميل تقليديًا إلى الجمهوريين الرئيس المنتخب دونالد ترامب بهامش واسع.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأظهر أحدث استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث، والذي أجري في الفترة من 26 آب/ أغسطس إلى 10 أيلول/ سبتمبر، أن أغلبية الناخبين المسجلين في ثلاث مجموعات دينية رئيسية يقولون إنهم سيصوتون لترامب أو يميلون إلى القيام بذلك:
◼%82 من البروتستانت الإنجيليين البيض.
◼%61 من الكاثوليك البيض.
◼%58 من البروتستانت البيض غير الإنجيليين.
فيما تحظى هاريس حاليًا بدعم ما يقرب من ثلثي الناخبين المسجلين أو أكثر في مجموعات دينية أخرى مختلفة:
◼%86 من البروتستانت السود.
◼%85 من الملحدين.
◼%78 من اللاأدريين.
◼%65 من الكاثوليك من أصل إسباني.
◼%65 من الناخبين اليهود.
علاقة الدين بالتصويت في الولايات المتحدة
يتميز الناخبون البروتستانت الإنجيليون البيض بالمستوى العالي من الأهمية التي يعلقونها على الهجرة.
ويقول ما يقرب من ثمانية من كل عشرة إنجيليين بيض (79٪) أن الهجرة مهمة جدًا في قرار التصويت الخاص بهم - أعلى من أي مجموعة أخرى.
وتقول أغلبية كبيرة من الكاثوليك البيض (72%) أيضًا إن الهجرة عامل رئيسي في قرارهم.
وبالتالي، يُصنَّف الإجهاض باعتباره قضية مهمة للغاية من قبل عدد أكبر من الملحدين (وهي المجموعة التي تدعم الإجهاض القانوني في الغالب) مقارنة بالأشخاص ذوي الهويات الدينية الأخرى.
ويقول البروتستانت السود (57%) أيضًا إن الإجهاض سيكون مهم جدًا في تحديد كيفية التصويت.
ويقول عدد أقل من الكاثوليك (44%) والبروتستانت البيض (بما في ذلك 48% من الإنجيليين و43% من غير الإنجيليين) نفس الشيء.