قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن الفرح بالنصر نعمة كبرى، وعلينا أن نفرح بيوم النصر حق الفرح، لأنه عطاء من الله، يجب على العبد أن يشكر الله عليه، لأن النصر ليس عن كثرة عدة وعتاد، وإنما هو منحة من الله، شريطة الأخذ بالأسباب.

وأضاف أن المتتبع لتاريخ العصر الأول للمسلمين، يجد أن النصر حليفهم في أغلب حروبهم، رغم قلة عدتهم وعتادهم مقارنة بجيوش أعدائهم، بسبب إيمانهم بالله، وتمسكهم بمنهجه، لأنهم علموا أن  الإيمان بالله هو السبب في النصر، ثم بعد ذلك تأتي الأسباب المادية.

وبين الهدهد، أن المسلمين الأوائل نجحوا في غرس عوامل النصر في نفوس أبنائهم، من خلال غرس قيم العدل والحق وتنشئتهم على مكارم الأخلاق، لأن حسن الأخلاق من الإيمان، ومن توفرت فيه هذه العوامل جعل الله النصر حليفه ضد الظلم والطغيان، والروح التي ظهرت من شعب مصر في حرب أكتوبر المجيد، دليل على الإيمان الصادق، لذلك أرهب الجندي المصري العدو ومن يقف خلفه في أي مكان في العالم، ببسالته في أرض المعركة، والتي كان السبب فيها هو الإيمان بالله.

وأوضح الهدهد، أن مصر ستظل حجر عثرة في قلوب كل أعداء المسلمين في العالم، بسبب تمسك شعبها بالله سبحانه وتعالى، والتاريخ يشهد على عظمة الجيش المصري، الذي انكسر أمامه التتار والصليبيون مرورا بالصهاينة الذين شهد العالم على فضيحتهم أمام الجندي المصري، فمصر ستظل محفوظة بفضل ما حباها الله بها من مكانة، وما وهبه لها من جنود لا يفرطون في كرامتها وعزتها.
 
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي عقدت بالجامع الأزهر، برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تحت عنوان: «عوامل النصر».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق الأزهر النصر

إقرأ أيضاً:

إبراهيم نجم: دار الإفتاء قصة نجاح يكتب فيها كل مفتٍ فصلَه

قال الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في مداخلة له في ختام الجلسة الافتتاحية لندوة "الفتوى وبناء الإنسان" المنعقدة بدار الإفتاء المصرية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن “دار الإفتاء المصرية بالنسبة لنا جميعًا كفريق عمل هي قصة نجاح يكتب فيها كل مفتٍ فصله، وهذه الندوة تمثل فصلًا جديدًا من فصول النجاح لدار الإفتاء المصرية على يد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم”.

وأضاف نجم: "يطيب لي أن أذكر في هذه الكلمة مقولة شهيرة قيلت عن النجاح، وهي أن "الطريق إلى النجاح دائمًا تحت الإنشاء"، متمنيًا من الله أن يكتب فضيلة مفتي الجمهورية فصلًا مبهرًا يشهد له القاصي والداني، ويشهد له العالمون، مشيرًا إلى أن فضيلته كتب هذا الفصل المنير المستنير في هذا الصرح العريق، كما أهدى لفضيلته نسخة من القرآن الكريم بمناسبة بدء فضيلته هذه المرحلة".

من جهته، شكر فضيلة مفتي الجمهورية جميع الزملاء والعاملين في دار الإفتاء المصرية على هذه المشاعر الطيبة التي أفرزت هذا العطاء، مؤكدًا أن الله تبارك وتعالى على كل شيء قدير، وأن الدار لها رصيد كبير أمام العالم بما تضمه من علماء.

وتابع: “اسمحوا لي أن أعاهد الله تبارك وتعالى أن نسير على الخط الصحيح الذى نرضي الله تعالى به، وأن نحقق الصلاح للبلاد والعباد"، كما تقدَّم بالشكر للدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، للإهداء، معبرًا عن خالص شكره وتقديره لفريق العمل القائم على تنظيم الندوة المباركة، كونها تعدُّ أول ملتقًى يُعقد في رحاب دار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أنه تم بصناعة إفتائية خالصة.

وفي ختام كلمته، أعرب فضيلة المفتي عن سعادته بفريق عمل الدار، وشكر حسن عملهم وتخطيطهم وتنظيمهم، كما شكر الحضور، مؤكدًا أنها خطوة أولى نرجو الله أن يعقبها خطوات، سائلًا الله أن يوفِّق الجميع لما فيه الخير.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم نجم: دار الإفتاء قصة نجاح يكتب فيها كل مفتٍ فصلَه
  • عبد المنعم فؤاد: مصر ستظل آمنة مطمئنة بوعد الله في القرآن الكريم
  • رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الجندي المصري في حرب أكتوبر أرهب العدو ومن خلفه
  • ذكرى مرور عام على العدوان.. الأزهر يستنكر استمرار الإبادة الجماعية في غزة
  • في ذكرى حرب غزة.. الأزهر يوجه رسالة للمقاومة والمجتمع الدولي
  • الهدهد: المرأة العربية كانت ملهمة المبدعين من العرب شعرا ونثرا
  • رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الشعر ديوان العرب ولهيب الثورات وموقد الانتصارات
  • واعظة بـ«الأوقاف»: إيمان المصريين بالله أول مقومات نصر أكتوبر
  • طريق الإيمان.. رحلة أنطوني فلو من أحد أشهر ملحدي العالم إلى «هناك إله»