إبراهيم الهدهد: في ذكرى نصر أكتوبر الإيمان بالله كان أساس النصر
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن الفرح بالنصر نعمة كبرى، وعلينا أن نفرح بيوم النصر حق الفرح، لأنه عطاء من الله، يجب على العبد أن يشكر الله عليه، لأن النصر ليس عن كثرة عدة وعتاد، وإنما هو منحة من الله، شريطة الأخذ بالأسباب.
وأضاف أن المتتبع لتاريخ العصر الأول للمسلمين، يجد أن النصر حليفهم في أغلب حروبهم، رغم قلة عدتهم وعتادهم مقارنة بجيوش أعدائهم، بسبب إيمانهم بالله، وتمسكهم بمنهجه، لأنهم علموا أن الإيمان بالله هو السبب في النصر، ثم بعد ذلك تأتي الأسباب المادية.
وبين الهدهد، أن المسلمين الأوائل نجحوا في غرس عوامل النصر في نفوس أبنائهم، من خلال غرس قيم العدل والحق وتنشئتهم على مكارم الأخلاق، لأن حسن الأخلاق من الإيمان، ومن توفرت فيه هذه العوامل جعل الله النصر حليفه ضد الظلم والطغيان، والروح التي ظهرت من شعب مصر في حرب أكتوبر المجيد، دليل على الإيمان الصادق، لذلك أرهب الجندي المصري العدو ومن يقف خلفه في أي مكان في العالم، ببسالته في أرض المعركة، والتي كان السبب فيها هو الإيمان بالله.
وأوضح الهدهد، أن مصر ستظل حجر عثرة في قلوب كل أعداء المسلمين في العالم، بسبب تمسك شعبها بالله سبحانه وتعالى، والتاريخ يشهد على عظمة الجيش المصري، الذي انكسر أمامه التتار والصليبيون مرورا بالصهاينة الذين شهد العالم على فضيحتهم أمام الجندي المصري، فمصر ستظل محفوظة بفضل ما حباها الله بها من مكانة، وما وهبه لها من جنود لا يفرطون في كرامتها وعزتها.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي عقدت بالجامع الأزهر، برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تحت عنوان: «عوامل النصر».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق الأزهر النصر
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمد المحرصاوي: كان مثالا يحتذى به
نعى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور محمد المحرصاوي الذي وافته المنية إثر وعكة صحية، قائلاً: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومفعمة بالحزن والأسى، ننعى إلى الأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع، أحد أعلام الأزهر الشريف وخدمة العلم والدين، فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الأكاديمية العالمية للتدريب بالأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المعظم، وهي أيام اختصها الله بالرحمة والقبول، وجعل فيها أبواب الجنة مفتوحة.
لقد كان الفقيد رحمه الله مثالًا يُحتذى به في الإخلاص للعلم، والتفاني في خدمة رسالة الأزهر، حريصًا على دعم الوسطية والاعتدال، ونشر قيم الرحمة والتسامح، ومدّ جسور التواصل الحضاري بين الشعوب والأديان، عبر مشاركاته الفاعلة في المنتديات العلمية، والمؤتمرات الدولية، والمبادرات التعليمية.
تولى الفقيد رئاسة جامعة الأزهر في مرحلة دقيقة من تاريخها، فأدارها بحكمة القائد، وعلم العالِم، وتواضع الصالحين. وكان له دور بارز في دعم تطوير مناهج التعليم الأزهري، ورعاية طلاب العلم من شتى بقاع العالم، كما كان من أوائل الداعمين لإنشاء الأكاديمية العالمية للتدريب، ليترك بصمة خالدة في إعداد وتأهيل الكوادر الدعوية والعلمية على مستوى العالم الإسلامي.
أتقدّم بخالص العزاء والمواساة للأمة الإسلامية، ولأسرة الفقيد الكريم، ولأبناء الأزهر الشريف، برحيل الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي.
نسأل الله العلي القدير، في هذه الليالي الرمضانية المباركة، أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يجعل علمه صدقة جارية، ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
اللهم إن عبدك المحرصاوي قد جاءك وأنت أرحم به منا، فاللهم وسّع مدخله، وأنر قبره، واجعل مقامه في أعلى عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
اللهم اجعل القرآن العظيم شفيعًا له، وامنحه الأمن يوم الفزع الأكبر، وثبّته عند السؤال، وبلّغه منزلة الشهداء، وارزقه جنتك التي وعدت بها عبادك المتقين.
اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنّا بعده، واغفر لنا وله، وألهمنا جميعًا الصبر والرضا بقضائك.