رفض رؤساء الكتل بالجمعية الوطنية الفرنسية الثلاثاء الإجراء الخاص بعزل الرئيس إيمانويل ماكرون الذي اقترحه تحالف اليسار، بعد أن امتنعت زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان عن التصويت.

وخلال مؤتمر صحفي تلى التصويت، أوضحت ماتيلد بانو، رئيس كتلة حزب "فرنسا الأبية" اليساري، أن جميع مجموعات الجبهة الشعبية الجديدة (اليسارية) أيدت  المقترح، فيما عارضته جميع الكتل الأخرى، باستثناء كتلة التجمع الوطني اليميني الذي تترأسها لوبان.

وقالت بانو ساخرة: "السيدة لوبان امتنعت عن التصويت بشجاعة"، وأضافت: "بفضل كتلة التجمع الوطني، لن يضطر إيمانويل ماكرون إلى مواجهة نقاش في البرلمان حول السلوك الخطير وغير المنتظم الذي يظهره من خلال عدم احترام نتائج صناديق الاقتراع" في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرى الصيف الماضي.

وووصف منسق حزب "فرنسا الأبية" مانويل بومبار حزب التجمع الوطني بأنه "تأمين على حياة ماكرون" بعد أن "تمكنت مارين لوبان مع الماكرونيين من منع النقاش في الجمعية الوطنية حول عزل ماكرون"، وتعهد بأن حزبه "لن يستسلم" وسيعيد طرح قرار العزل حتى تتم مناقشته في الجمعية الوطنية.

وكان الحزب اليساري المعارض قد وجه انتقادات لماكرون بسبب ما وصفه بعدم احترامه لنتائج الانتخابات التشريعية، وكان يهدف النص المقترح إلى مثول الرئيس أمام غرفتي البرلمان المجتمعتين بهدف عزله بسبب "الإخلال بواجباته بشكل يتعارض بوضوح مع ممارسة مهامه".

وكانت اللجنة التشريعية في الجمعية الوطنية الفرنسية رفضت قبل أيام مقترح حزب "فرنسا الأبية" لعزل ماكرون، معتبرة أنه ليس هناك مبررا كافيا لمواصلة إجراءات العزل، فتم رفض المقترح بأغلبية 54 صوتا مقابل 15، ولم يصوت لصالح الاقتراح سوى نواب الكتل اليسارية المتشددة والشيوعية والبيئية.

يذكر أن فرص النجاح في تمرير مقترح العزل في البرلمان كانت ضئيلة أصلا لأن الأمر يتطلب تصويت ثلثي النواب البالغ عددهم 577 لصالحه.

وفازت كتلة اليسار في الانتخابات الأخيرة بأغلبية الأصوات وحصلت على 182 مقعدا، بينما جاء ائتلاف ماكرون الرئاسي "معا من أجل الجمهورية" في المركز الثاني، ونال 168 مقعدا، في حين أصبة حزب التجمع الوطني اليميني مع حلفائه الجمهوريين، القوة الثالثة في البرلمان بحصوله على 143 مقعدا.

من المتوقع أن تنجو حكومة الأقلية الفرنسية من تصويت بحجب الثقة اليوم الثلاثاء في اختبار لرئيس الوزراء المحافظ الجديد ميشيل بارنييه، الذي اضطر إلى الاعتماد على حسن النوايا من اليمين ليتمكن من البقاء في السلطة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه حكومة بارنييه الهشة، تحديا كبيرا لنيل الموافقة على موازنة العام المقبل، في حين أنها تفتقر للأغلبية في البرلمان.

وقدم الاقتراح بحجب الثقة 192 نائبا من الائتلاف اليساري، وتتطلب الموافقة على حجب الثقة 289صوتا.

وقال حزب التجمع الوطني لمارين لوبان الذي يضم 125 نائبا، إنه سيمتنع عن التصويت على اقتراح حجب الثقة في الوقت الحالي.

وتتألف حكومة بارنييه في معظمها من أعضاء من حزبه الجمهوري ونواب الوسط من تحالف الرئيس ماكرون

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احترام الانتخابات البرلمانية الانتخابات الانتخابات التشريعية الجبهة الشعبية الجبهة الشعبية الجديدة الجمعية الوطنية الفرنسية الصيف الماضي انتخابات البرلمان حزب التجمع الوطنی فی البرلمان

إقرأ أيضاً:

مشيدا باستضافة مصر جامعة ليوبولد سنجور.. الرئيس الفرنسي يلتقي خالد العناني

أفادت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، بأن الدكتور خالد العناني، مرشح مصر والعرب وأفريقيا لمنصب مدير عام اليونسكو، قام بزيارة لفرنسا في إطار مشاركته في قمة الفرنكوفونية التي عقدت بمدينة فيلير كوتريه الفرنسية والعاصمة باريس يومي ٤ –٥ أكتوبر الجاري، وذلك ضمن وفد مصر إلى القمة.

 

وأشارت الوزارة في منشور على صفحتها الرسمية عبر "فيسبوك"، إلي أن الزيارة جاءت تعزيزا لجهود التواصل التي تقوم بها السفارة المصرية فى باريس لدعم حملة الترويج والدعاية للدكتور العناني.

 

​والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدكتور خالد العناني على هامش اجتماعات القمة، وأشاد كثيرًا بالمؤهلات العلمية الرفيعة والقدرات المهنية المتميزة التي يتمتع بها المرشح المصري.

 

وأشاد الرئيس الفرنسي كذلك باستضافة مصر جامعة ليوبولد سنجور وتشييدها مقرها الجديد بمدينة برج العرب.

 

والتقي الدكتور خالد العناني على هامش القمة برؤساء وفود الإمارات وكوريا والتشيك وسلوفاكيا وصربيا الذين أشادوا جميعًا بالمؤهلات العلمية والخبرات التنفيذية الثرية التي يتمتع بها المرشح المصري.

 

ومن ناحية أخرى، نظمت سفارة مصر فى باريس ووفدها الدائم لدى اليونسكو لقاءات عديدة للدكتور العناني خلال زيارته لفرنسا، أبرزها مع السيد جاك لانج، مدير معهد العالم العربي بباريس، وسفراء المجموعتين العربية والافريقية لدى اليونسكو، ومع سفراء مجموعتي دول أمريكا اللاتينية والدول النامية الجزرية الصغيرة وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المنظمة.

 

وخلال تلك المقابلات أبرز السفير علاء يوسف، سفير مصر فى باريس ومندوبها الدائم لدى اليونسكو، الدعم الواسع الذي يحظى به ترشيح الدكتور العنانى  لمنصب المدير العام، سواء على مستوى جامعة الدول العربية أو على مستوى الاتحاد الإفريقي، ومن جانب دول أخرى من قارات العالم المختلفة.

 

وقدم د. العناني لمحدثيه عرضاً متكاملاً للركائز الرئيسية لرؤيته الانتخابية، واستمع لآرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم حولها، وأجاب على أسئلتهم في جو من الصراحة والشفافية والموضوعية. 

وأبدى الجميع إعجابهم البالغ باطلاع د. خالد العناني الواسع على مجالات عمل اليونسكو وأنشطتها ومبادراتها المختلفة، والرؤية المتكاملة العناصر التي عرضها لهم، الأمر الذي اعتبروا أنه يعكس تصورًا واضحًا لدور المنظمة وسبل تطويره، وقدرات علمية ومهنية رفيعة يحوزها المرشح المصري.

 

تجدر الإشارة إلى قيام الدكتور العنانى خلال زيارته لباريس  بإجراء العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الفرنسية والدولية.

مقالات مشابهة

  • «الإحصاء» يوقع اتفاقية مع المركز الوطني الفرنسي لإنتاج أطلس ديموغرافي لمصر
  • الإحصاء يوقع بروتكول مع المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي لإنتاج أطلس ديموغرافي لمصر
  • تحريات الأمن الوطني عن خلية البحيرة: خططوا لاستهداف الأكمنة وخطوط الغاز
  • مشيدا باستضافة مصر جامعة ليوبولد سنجور.. الرئيس الفرنسي يلتقي خالد العناني
  • الرئيس الفرنسي: شحنات الأسلحة وإطالة أمد الحرب لا تؤدي للأمن في المنطقة
  • نتنياهو: أبلغت الرئيس الفرنسي بأن حظر السلاح على إسرائيل سيعزز قوة إيران
  • مرصد بيئي: الحكومة العراقية أهملت الطائر الذي يعد رمزها الوطني
  • الرئيس الفرنسي: ينبغي وقف مبيعات الأسلحة للعدو المستخدمة في غزة
  • الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لبيع الأسلحة المستخدمة في غزة