تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت إسرائيل إنها توسع عمليتها البرية في لبنان بنشر فرقة رابعة بعد ليلة أخرى من الغارات الجوية المكثفة عبر جنوب وشرق البلاد. 

وتم إرسال الفرقة الاحتياطية 146 إلى جنوب لبنان ليل الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن تعبئة فرقة ثالثة دائمة، مما يعني أن عدد القوات على الأرض من المرجح الآن أن يصل إلى 15000.

 

وأطلق الجيش الإسرائيلي ما أطلق عليه عملية السهام الشمالية الأسبوع الماضي، وقال إن الهجوم البري سيشمل "غارات محدودة ومحلية ومستهدفة" لإزالة البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود الفعلية المتنازع عليها بين البلدين، والمعروفة باسم الخط الأزرق.

ولكن الانتشار السريع لأربع فرق تعمل في مختلف أنحاء جنوب لبنان، إلى جانب أوامر الإخلاء للقرى اللبنانية التي تبعد أكثر من عشرين ميلاً عن الخط الأزرق والقصف المكثف لجنوب البلاد وشرقها والعاصمة، يشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجوم أوسع ضد الميليشيات اللبنانية. 

وفي خطاب متحدي ألقاه يوم الثلاثاء، قال الأمين العام بالوكالة لحزب الله، نعيم قاسم، إن القدرات العسكرية للحزب لا تزال فعّالة على الرغم من أسبوعين من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة، بما في ذلك تفجيرات بيروت التي قتلت زعيم الحزب حسن نصر الله وكثير من كبار قادة الميليشيا. 

وقال: "إن إنجازاتنا اليومية عظيمة، مئات الصواريخ وعشرات المسيرات، وعدد كبير من المستوطنات والمدن الإسرائيلية تعرضت لنيران الصواريخ، أود أن أطمئنكم إلى أن قدراتنا جيدة". 

وقال إن حزب الله استبدل جميع كبار قادته، ولم تحقق القوات البرية الإسرائيلية أي تقدم بعد أسبوع من القتال، فيما قالت قوات الدفاع الإسرائيلية يوم الثلاثاء إنها قتلت سهيل الحسيني، المسؤول عن الإشراف على اللوجستيات والميزانية والإدارة، في الليلة السابقة. 

ولم يرد أي تعليق فوري من حزب الله، لكن حوالي 85 قذيفة أطلقت باتجاه إسرائيل من لبنان صباح الثلاثاء، وضربت غارتان جويتان إسرائيليتان الضاحية الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية في بيروت مباشرة بعد خطاب قاسم. 

وقُتل ما لا يقل عن 1400 لبناني، بما في ذلك المدنيون والمسعفون ومقاتلو حزب الله، وطُرِد 1.2 مليون شخص أي حوالي ربع السكان من منازلهم منذ تصاعد القتال قبل ثلاثة أسابيع. 

وقالت إسرائيل إن هدف العملية هو السماح لحوالي 60 ألف نازح بالعودة إلى منازلهم في شمال إسرائيل بعد عام من القتال عبر الحدود، وبدأ حزب الله إطلاق النار على إسرائيل تضامناً مع حلفائه الفلسطينيين بعد يوم من هجوم حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي والذي أشعل فتيل الحرب الجديدة في غزة ويهدد الآن بجر إيران والولايات المتحدة. 

ولا تزال المنطقة تنتظر رد إسرائيل على هجوم صاروخي غير مسبوق من إيران الأسبوع الماضي لدعم حليفها حزب الله. 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقابلة مع شبكة سي إن إن في وقت متأخر من يوم الاثنين: "كل شيء على الطاولة، إسرائيل لديها قدرات لضرب أهداف قريبة وبعيدة، لقد أثبتنا ذلك". 

وتتشاور إسرائيل مع واشنطن، حليفتها الأكثر أهمية، حول كيفية الرد على طهران دون إثارة رد أقوى، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل ستعطي الأولوية لمهاجمة القواعد العسكرية ومواقع الاستخبارات قبل المنشآت النووية. 

وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الاثنين من هجوم إسرائيلي جديد على الجمهورية الإسلامية، كما يستمر القتال في غزة، وقال مسعفون إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 17 شخصًا في مخيم للاجئين في وسط الأراضي الفلسطينية يوم الثلاثاء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان إسرائيل الجيش الإسرائيلي حزب الله

إقرأ أيضاً:

عملية مفاجئة ومبتكرة.. كواليس البنتاغون يوم تفجيرات البيجر في لبنان

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تفاصيل عما حصل بأروقة البنتاغون يوم تفجيرات البيجر في لبنان.

ووفقاً لما نقلته جيروزاليم بوست عن دانيال شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط السابق أن يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، بدأ يوماً عادياً في البنتاغون حتى تلقى فجأة طلباً من وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، يوآف غالانت، من أجل التحدث إلى نظيره الأمريكي آنذاك، وزير الدفاع لويد أوستن في شكل عاجل.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُبدي فيها شابيرو، أو أي مسؤول أمريكي آخر، استعداده لمناقشة الأحداث الخفية في واشنطن بالتفصيل بشأن انفجار أجهزة البيجر التابعة لحزب الله.

رئيس #الموساد: #تفجيرات_البيجر_في_لبنان أجهزت على حزب الله https://t.co/kNAvxVVbQO

— 24.ae (@20fourMedia) February 25, 2025 قدرة خاصة

وأخبر غالانت نظيره الأمريكي أوستن، أن إسرائيل تمتلك قدرة خاصة، وأنها على وشك استخدامها في لبنان، وكان غامضاً بشأن ماهيتها أو كيفية عملها، لكنه أراد أن يكون لدى أوستن علم مسبق بها، حسبما صرّح شابيرو.
وأضاف أنه حتى اللحظة الأخيرة، شعر غالانت بأنه مضطر لإخفاء جميع التفاصيل، محافظاً على السرية المطلوبة لمثل هذه العملية الحساسة، ولكن أوستن سأله هم ماهية "القدرة الخاصة" لإسرائيل، كما وصفها غالانت، من شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وأوضح شابيرو: "عندما انتهت المكالمة، كنا لا نزال في حيرة من أمرنا بشأن ما كان يصفه لأنه لم يتطرق إلى الكثير من التفاصيل، ولكن في غضون أقل من 30 دقيقة، بدأنا نرى تقارير على شبكة سي إن إن وشبكات تلفزيونية أخرى حول انفجارات تحدث في لبنان".
وفي ذلك اليوم، 17 أكتوبر (تشرين الأول)، انفجرت آلاف من أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله، وفي اليوم التالي، انفجرت أيضاً مئات أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة للتنظيم، وتحدثت التقديرات الرسمية عن مقتل 59 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين.
وأفادت وكالة أنباء "رويترز" لاحقاً، بأن 1500 عنصر من حزب الله أصيبوا بجروح بالغة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من العودة إلى الخدمة، وصرح شابيرو لـ"واشنطن بوست": "لم نتلقَّ أي تفسير لسبب اختيار إسرائيل استخدام هذه القدرة في تلك اللحظة تحديداً".
وأضاف: "ما فهمناه هو وجود قلق من أن هذه القدرة على وشك الانكشاف، لقد ازدادت شكوك حزب الله بشأن أجهزة الاتصال، وأصبح الأمر بمثابة إما استخدامها أو فقدانها".


إعجاب أمريكي

ووصف شابيرو العملية بأنها "مفاجئة ومبتكرة، وكانت غير عادية، ومن بعض النواحي، يمكن القول إنها كانت مثيرة للإعجاب"، مشيراً إلى أن رد فعل كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية أعجبوا بـ"الإبداع والبراعة والسرية والاستهداف الدقيق لأعضاء حزب الله، مما ضمن عدم تضرر المدنيين".

سجال حاد بين غالانت ونتانياهو حول توقيت عملية البيجرhttps://t.co/axxGOp8jnE pic.twitter.com/f49s4DncK1

— 24.ae (@20fourMedia) February 7, 2025  جدل إسرائيلي

وتقول الصحيفة، إنه منذ بداية الحرب، دار جدل مستمر بين غالانت ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حول ما إذا كان بنبغي لإسرائيل فتح جبهة مع حزب الله في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أي بعد 4 أيام فقط من أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وبينما جادل غالانت بأنها كانت فرصة ضائعة، وأنه كان بإمكان إسرائيل تفجير أجهزة الاتصال، مما يتسبب في أضرار جسيمة لحزب الله، صرح نتانياهو ورئيس الموساد ديفيد بارنيع بأن هذه القدرة لم تكن جاهزة في ذلك الوقت، وخلال الأسبوع الأول من الحرب، عارض

الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فكرة فتح جبهة جديدة ضد حزب الله، والآن، يقول شابيرو للصحيفة، إنه لو كانت الولايات المتحدة على علم بعملية أجهزة النداء، وكذلك الخطط والهجمات اللاحقة، لكان موقف إدارة بايدن مختلفاً.
أضاف شابيرو: "لم يكن المسؤولون الأمريكيون على علم بالأمر آنذاك، لذا لم يتمكنوا من أخذه في الاعتبار عند تقديم نصائحنا أو توصياتنا بشأن مهاجمة حزب الله من عدمه"، موضحاً أنه لم يُشرح لهم مسار الأحداث، ولو كانوا على علم بذلك، لكان شكل تأثيراً على مجرى النقاش بشكل مختلف".

مقالات مشابهة

  • الحميض البري.. ثمار ربيعية تزين طبيعة الحدود الشمالية
  • الحميض البري.. نكهة ربيعية تزيّن طبيعة الحدود الشمالية
  • مقتل (30) عنصرا من مليشيا الدعم السريع بالمحور الشرقي لمدينة الفاشر
  • كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"
  • القوات الإسرائيلية أطلقت ليلا رشقات رشاشة بإتجاه أطراف شبعا
  • الجيش الأمريكي ينشر فيديو عملية قتـ ل زعيم داعش في العراق | شاهد
  • عملية مفاجئة ومبتكرة.. كواليس البنتاغون يوم تفجيرات البيجر في لبنان
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • مقتل شخصين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاولة تسلل من الأردن
  • القناة 14 الإسرائيلية: استنفار للجيش الإسرائيلي في غور الأردن للاشتباه في عملية تسلل