الشرق الأوسط ساحة للتنافس الانتخابي| ماذا غيرت حرب غزة في النهج الأمريكي؟.. خبير يجيب
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر 2023، أعادت الولايات المتحدة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية، مع تعزيز دعمها لحلفائها الإقليميين في ظل تصاعد التوترات والنزاعات، وبينما تسعى واشنطن لتحقيق توازن بين دعمها لإسرائيل ومواجهة النفوذ الإيراني، تواجه تحديات وفرصاً قد تعيد تشكيل سياستها الخارجية في المنطقة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد العناني الباحث في السياسة الدولية، إن السياسة الأمريكية تركز بشكل كبير على التهدئة وتجنب التصعيد، خاصة مع وجود قواعد عسكرية أمريكية في كل من العراق وسوريا، فأي تصعيد جديد قد يهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، وهو ما يجعل الإدارة الأمريكية تسعى بشكل مستمر للحفاظ على الاستقرار ومنع الانزلاق نحو مواجهات أوسع.
وأضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر أصبح ساحة تنافس سياسي واستراتيجي بين المرشحين في الانتخابات الأمريكية، وأشار إلى أن كلا من المرشحين، سواء كامالا هاريس أو دونالد ترامب، يحاول استغلال هذا الصراع لتحقيق مكاسب سياسية خاصة في السباق الانتخابي.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تحقيق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، رغم تأكيدها الدائم على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأوضح أن الإدارة الأمريكية ترى أن تصعيد الصراع قد يؤثر سلبًا على مصالحها، ولهذا فإنها تفضل البحث عن حلول سياسية تضمن استقرار المنطقة وتجنب مواجهات مباشرة مع إيران وحلفائها.
التعزيزات الأمريكية في الشرق الأوسطومنذ اليوم التالي لهجوم السابع من أكتوبر، الذي نفذته حماس ضد قواعد عسكرية إسرائيلية، وراح ضحيته نحو 1,200 إسرائيلي، بادرت الولايات المتحدة بنشر مجموعة من الأصول العسكرية لتعزيز موقفها في المنطقة، وقد أعلنت الولايات المتحدة عن توجه مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لتكون ضمن أولى خطوات التصعيد العسكري الأمريكي في المنطقة.
ومع مرور أكثر من عشرة أشهر على حرب غزة، وتزايد التوترات على جبهات متعددة، ويبدو أن الولايات المتحدة عازمة على مواصلة تعزيز قواتها في الشرق الأوسط لضمان الاستقرار الإقليمي وردع أي تصعيد محتمل، وبهذه التحركات، تسعى واشنطن إلى إبقاء الوضع تحت السيطرة، وتحقيق أهدافها المعلنة في منع توسع الصراع والحفاظ على أمن حلفائها في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرق الاوسط السياسة الأمريكية الولايات المتحدة العراق سوريا غزة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
هيغسيث يوجه تحذيرا مباشرا لإيران بسبب دعمها للحوثيين
وجه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، تحذيرا مباشرا لإيران، في منشور على منصة إكس في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، على خلفية دعم طهران المستمر لجماعة الحوثي في اليمن.
وكتب هيغسيث: "رسالة إلى إيران: نحن نرصد دعمكم القاتل للحوثيين. ونعلم تماما ما تفعلونه".
وأضاف محذرا: "أنتم تعرفون جيدا ما يمكن للجيش الأميركي أن يفعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الزمان والمكان اللذين نختارهما".
وأعاد هيغسيث لاحقا على حسابه الشخصي على إكس نشر رسالة سبق أن نشرها الرئيس دونالد ترامب على منصة تروث سوشيال في مارس وقال فيها الرئيس إنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي.
يأتي تحذير هيغسيث رغم استئناف الولايات المتحدة المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وسيجتمع المفاوضون الأميركيون والإيرانيون مجددا في روما يوم السبت.
كما يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترا متزايدا نتيجة استمرار الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر، والتي تتهم واشنطن طهران بدعمها تقنيا وعسكريا.
وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد أكثر من 1000 هدف منذ أن صعدت ضرباتها ضد جماعة الحوثي في مارس.
وعزز الجيش الأميركي وجوده في الأسابيع الماضية لدعم قواته في الشرق الأوسط. ونشرت وزارة الدفاع 6 قاذفات من طراز بي-2 في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهو موقع يقول الخبراء إنه مثالي للعمليات في الشرق الأوسط.
وإضافة إلى ذلك فإن لدى الولايات المتحدة حاليا حاملتي طائرات في الشرق الأوسط، كما نقلت أنظمة دفاع جوي من آسيا إلى المنطقة.