محافظ البحيرة تشهد احتفالية "روح أكتوبر للعبور نحو الجمهورية الجديدة"
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر ستظل مصدر فخر واعتزاز لكل مصري، وحافزاً للعمل والكفاح لترسيخ قيم الجمهورية الجديدة نحو مستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال احتفالية "روح أكتوبر للعبور نحو الجمهورية الجديدة" التي نظمها نقابة الأئمة بالبحيرة بالتنسيق مع مديرية الأوقاف، وذلك بمجمع دمنهور الثقافي بحضور الدكتور حازم الديب - نائب محافظ البحيرة، واللواء حسن موافي - السكرتير العام، وأ كامل غطاس - السكرتير العام المساعد، وفضيلة الشيخ السيد عبد المجيد - وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور منصور أبو العدب - رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية، والشيخ شعبان جلال نقيب الأئمة والشيخ حمدي الأطرش - مدير عام الوعظ بالبحيرة، والقس سيلا سامي - ممثل الكنيسة، وجمع كبير من الائمة والدعاه، وقيادات المحافظة التنفيذية والدينية، وعدد من أسر الشهداء.
أعربت الدكتورة جاكلين عازر عن سعادتها وفخرها بالمشاركة في هذه الاحتفالية الوطنية، مؤكدة أن ذكرى السادس من أكتوبر هي رمز للشرف والعزة والكرامة.
وأشارت إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمضي قدمًا نحو مستقبل مشرق من خلال المشروعات القومية الكبرى والبنية التحتية الحديثة.
وفي كلمته، أعرب رئيس اللجنة النقابية للأئمة والدعاة عن شكره وتقديره للدكتورة جاكلين عازر لدعمها وتشريفها للحفل، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا حصنًا منيعًا ودرعًا حاميًا للوطن العرب اجمع.
كما أكد وكيل وزارة الأوقاف في كلمته أن حرب أكتوبر كانت ملحمة عظيمة ومعجزة إلهية، أثبتت قوة وتماسك الشعب المصري، ووجه التحية لقواتنا المسلحه وشهدائها الابرار وأعرب عن فخره بعمله لسنوات طويله فى سيناء التى امتزجت رمالها بدماء الشهداء.
مشيرا إلى خطة مديرية الأوقاف لعمل ندوات توعوية بكافه مدن ومراكز المحافظة للتوعية بخطورة قتل النفس والانتحار وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة.
كما تقدم القس سيلا سامى ممثل الكنيسة بالشكر لدعوته لهذا الحفل وتقدم بالانابة عن الانبا باخوميوس بخالص التهنئة للشعب المصري وأبناء المحافظة بمناسبة الذكرى ٥١ لإنتصارات أكتوبر التى امتزجت فيه دماء المسيحى والمسلم فى المعركة مؤكدا اننا كلنا اخوة ونسيج واحد.
و تضمنت الإحتفالية عرض فيلم تسجيلي بعنوان للمكتب الإعلامي بالمحافظة تحت عنوان "روح أكتوبر للعبور نحو الجمهوريةالجديدة"، الذي تناول تفاصيل معركة السادس من أكتوبر وعبور قناة السويس، وتحطيم أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر".
كما ألقى اللواء محمد الصول، أحد أبطال حرب أكتوبر، كلمة مؤثرة تحدث فيها عن بطولات القوات المسلحة ودورها العظيم في تحقيق النصر وكذا بطولات رجال القوات المسلحة من ابناء المحافظة ومنهم المشير عبد الحليم أبو غزالة والعميد حسن ابو سعده قائد الفرقه الثانية مشاه التي دمرت ١٣٢ دبابة صهيونية، مؤكدا أنهم فخر لمحافظة البحيرة.
وفي ختام الاحتفالية، قامت الدكتورة جاكلين عازر، بتكريم عدد من أسر الشهداء، مؤكدة أن مصر ستظل دائمًا قوية بفضل تضحيات أبنائها وجهودهم في بناء وطن مزدهر ومستقبل واعد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ البحيرة تشهد احتفالية روح أكتوبر للعبور نجو الجمهورية الجديدة الدکتورة جاکلین عازر محافظ البحیرة
إقرأ أيضاً:
كلمة الرئيس منشورة...... رئيس الجمهورية يوجه كلمة مهمة للأئمة خلال احتفال الأكاديمية العسكرية
تشرفت وزارة الأوقاف اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج دورة الأئمة الثانية (دورة الإمام محمد عبده) عقب تأهيلهم لدى الأكاديمية العسكرية المصرية على مدار ستة أشهر، وذلك بمركز المنارة في التجمع الخامس.
وفي ختام الحفل، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة مهمة للأئمة في احتفال الأكاديمية والوزارة الأوقاف بتخريج الدفعة، وفي ما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام،
السيدات والسادة الحضور…
نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.
وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت.
السادة الحضور … أبنائي الأئمة
في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.
وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.
ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب؛ بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.
واليوم وأنتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره.
وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.
وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.
ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.
وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد انتهاء الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسئول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، إذ حاز علومًا متعددة وأتقنا فأنتج ١١٦٤ كتابًا في حياته التي لم تزد عن ٦٢ عامًا.
وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع؛ بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك بحسن استغلال المساجد والارتقاء برسالتها، وترسيخ القيم التي تحض على محاسن الأخلاق كحُسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.
واختتم الرئيس حديثه بتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، بما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكدًا سيادته أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والإعلام وكل المجالات ذات الصلة؛ إلى جانب الدراسات الدينية والعربية التخصصية التي تولت وزارة الأوقاف اختيار محتوياتها وأساتذتها.
وعقب انتهاء الكلمة، تقدم الرئيس بخالص التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ مؤكدًا أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.