وزارة الثقافة والسياحة تدشن برنامج الفعاليات للربع الأخير من 2024
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
وأكد وزير الثقافة والسياحة، أهمية تدشين هذا البرنامج الثقافي الرامي للنهوض بالوعي الثقافي المجتمعي، ومساندة الجبهة العسكرية في مواجهة التحديات المحدقة بالوطن، مشيرا إلى أهمية الجبهة الثقافية، ودورها الذي لا يقل أهمية عن الجبهة العسكرية في استنهاض الوعي المجتمعي الوطني.
وأوضح الوزير اليافعي أن البرنامج الذي تشارك فيه عدة مؤسسات ثقافية، ويتضمن إقامة عدد كبير من الفعاليات، يسعى إلى فضح الزيف والتظليل، الذي تمارسه القوى المعادية بهدف إحداث شرخ في الثقة بمحور المقاومة وقادته، مشيرا إلى أن تدشين البرنامج بندوة تحمل عنوان" السابع من أكتوبر.
وناقشت الندوة، التي أدارتها رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وأثارة، الدكتورة ابتسام المتوكل، ورقتي عمل مقدمة من المحاضر في علم الفلسفة ، الدكتور عبد الله الصعدي، والناشط الثقافي أنس القاضي .
وتطرقت الورقتان إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحديات ومخاطر أبرزها ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من سياسات تستهدف الوعي الفلسطيني منذ بدايات المشروع الصهيوني على أرض فلسطين وعلى مدى عقود من المواجهة مع الثورة الفلسطينية، ثم المقاومة في العقدين الأخيرين.
وتوقفت النقاشات أمام ما أحرزته عملية طوفان الأقصى التي جاءت أكثر وضوحًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وأعادت هذه القضية للواجهة بعدما كانت ضمن مؤامرات الطمس والنسيان.
وبينت كيف أن عملية طوفان الأقصى ساهمت في إحداث تغيير كبير في قراءة الواقع والأحداث برمتها في العالم، وهدم الكثير من مشاريع ومخططات التآمر وأهمها التوقيع على معاهدات التطبيع بين الكيان ودول الخذلان العربي.
تخلل الندوة، التي نظمتها الوزارة بمشاركة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثارة بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى وبحضور قيادات الوزارة وعدد من الموظفين والمهتمين، تقديم اسكتش مسرحي كوميدي من إخراج أمين هزبر كشف حقيقة الدور الامريكي في المنطقة، وكيف أن أمريكا أدمنت الحروب والصراعات، ولم تعد ترى سوى إشعال بؤر التوتر سبيلًا كي تظل مُهيمنةً على العالم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
عُمان.. ثوابت لا تتزعزع تجاه القضية الفلسطينية
عبر التاريخ، وقفت عُمان دائمًا إلى جوار القضايا العادلة وتقديم الدعم لأصحابها، ساعية ومُسخِّرةً جهودها لحل الصراعات والنزاعات، في تجسيد حقيقي للرسالة العظيمة التي تنتهجها عُمان لنشر السلام والوئام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وفقًا للثوابت الوطنية الراسخة التي لا تحيد عنها.
وفي القضية الفلسطينية، ظلَّ الموقف العُماني راسخًا رسوخ جبل الحجر، ذلك الموقف الذي يُؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي واللاقانوني للأراضي الفلسطينية، وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية، وضرورة دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي خضم محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أكدت عُمان أنَّ الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل فلسطين غالبًا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مُستدامة، وأنَّ هذه الخطط تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء؛ مما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار قيادته وتقرير مصيره.
وانطلاقًا من هذه المبادئ الراسخة، تبقى عُمان راعية للجهود الدبلوماسية التي تسعى إلى تغليب لغة الحوار لإنهاء أي صراع، ورد الحقوق لأصحابها، حتى تستقر الأوضاع في المنطقة والعالم أجمع؛ إذ إنَّ الحوار هو السبيل الوحيد لتعزيز الأمن وإرساء دعائم السلام المُستدام.
إنَّ الدبلوماسية العُمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية؛ بل هي انعكاس لهوية السلطنة ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم، ولقد كنَّا ولا نزال حلقة وصل بين القارات والثقافات والأفكار، وهي منطلقات وطنية لا حياد عنها.