معاريف: إسرائيل مجرد مقاول للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
#سواليف
اعتبر المحلل السياسي لصحيفة معاريف الإسرائيلية ران أديليست أن #إسرائيل تعمل كمقاول للولايات المتحدة، وأن التحركات الإسرائيلية تخضع لحسابات ومصالح أميركية تتجاوز #الإرادة_السياسية في تل أبيب.
وقال أديليست إن التصعيد الإسرائيلي هو جزء من #خطة_أميركية لإضعاف #حزب_الله و #إيران وإيجاد ترتيبات إقليمية تخدم #مصالح_واشنطن والإدارة الحالية في الانتخابات، محذرا في الوقت ذاته من أن المتطرفين في #الحكومة_الإسرائيلية قد يتسببون في إفساد هذه الخطة.
واعتبر أن إسرائيل ليست سوى عصا يقودها الرئيس الأميركي جو #بايدن، موضحا أن الولايات المتحدة لا ترغب في تصعيد يؤدي إلى تداعيات سلبية على الانتخابات الرئاسية القادمة.
مقالات ذات صلة الرأي تفصل الكاتب أحمد حسن الزعبي بعد 3 أيام من توجيه الإنذار له 2024/10/08ومع ذلك، يؤكد أن الأوساط السياسية الأميركية تدرك أن استهداف إيران وحزب الله يخدم مصالحها، لكنه يلمح إلى مخاوف من تصاعد موجات التعاطف الشعبي العالمي إذا ما حدث تصعيد شامل في المنطقة.
مصلحة واحدة
وقال “إن المصلحة الإستراتيجية العالمية والغريزية للولايات المتحدة، مثل مصلحة الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية والكثير من الجمهور الإسرائيلي، تقول: اقتلهم جميعا، لكن يعرف البيت الأبيض أن حربا متعددة الجبهات تشمل إيران خلال الانتخابات يمكن أن تكون كارثة انتخابية”.
وأضاف “عندما يقتل الجيش الإسرائيلي قادة حماس وحزب الله، فإنه بالتأكيد يناسب المصالح الأميركية، ما لا يناسبهم هو أنها تبدو وكأنها مذبحة بالجملة”.
وقال أيضا إنه ليس لدى الرئيس بايدن ولا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أي مشكلة مع توغل الجيش الإسرائيلي البري في لبنان، مؤكدا أن إضعاف حزب الله سيضعف علاقاته مع إيران وسيكون ورقة أخرى في المفاوضات غير المباشرة لترتيب شرق أوسطي جديد على محور الولايات المتحدة.
ولكن المحلل الإسرائيلي ينتقد التبعية الإسرائيلية للسياسة الأميركية، مشيرا إلى زيارة قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل ومطالبه التي تبدو وكأنها تملي على الحكومة الإسرائيلية ما يجب أن تفعله في هجومها المرتقب على إيران.
ويتساءل الكاتب “هل استسلم نتنياهو للمطالب الأميركية؟” في إشارة واضحة إلى أن تحركات الحكومة الإسرائيلية تخضع لمطالب أميركية.
ورطة إسرائيل وتخوف واشنطن
وفي سياق التصعيد بين إسرائيل وإيران، قال إن الإيرانيين يحافظون على قواعد اللعبة، وحتى الآن لم ينحرف الجيش الإسرائيلي عنها، “على الرغم من تصريحات نتنياهو المتبجحة”.
وسلط أديليست الضوء على حقيقة موقف الإدارة الأميركية، ويؤكد أنها تتجنب التصعيد الكامل مع إيران لأنها تخشى من العواقب الانتخابية المحتملة إذا ما حدثت مواجهة شاملة، خاصة وأن “حربًا متعددة الجبهات تشمل إيران خلال الانتخابات يمكن أن تكون كارثة انتخابية”.
ويُبرز حرص بايدن على تجنب أي ضرر للبنية التحتية النفطية أو النووية الإيرانية، نظرًا لتداعيات ذلك على أسعار النفط العالمية، قائلا: “من الواضح لماذا يطالب بايدن بعدم المس بالأسلحة النووية أو المنشآت النفطية الإيرانية”.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن إسرائيل قد تجد نفسها متورطة في مستنقع لبناني، في حال قررت الاستمرار في التصعيد مع حزب الله، كما عبر عن قلقه من حجم الخسائر المحتملة في هذه المعركة، مشيرا إلى أن “عددًا مرعبًا قد يصل إلى ألف جندي قتيل” قد يكون نتيجة طبيعية لهذه المواجهة، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على الدعم الشعبي الإسرائيلي إزاء هذه المعركة.
ويرى أن حكومة نتنياهو، في ظل تأثير الوزراء المتطرفين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، قد تتخذ قرارات تصعيدية تخرج عن إطار السيطرة والرغبة الأميركية، ويضيف “ما كان هو ما سيكون”، في إشارة إلى أن تطرف حكومة نتنياهو سيفرض نفس النمط التصعيدي المعتاد، وسيثير الخلافات من جديد مع الإدارة الأميركية.
ويختتم مقاله بالتحذير من أن هذه “الحكومة المجنونة” قد تقود إسرائيل إلى تصعيد خطير وغير محسوب، مما قد يدمر الترتيبات الأميركية المعقدة في الشرق الأوسط”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إسرائيل الإرادة السياسية خطة أميركية حزب الله إيران مصالح واشنطن الحكومة الإسرائيلية بايدن الحکومة الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات و”إسرائيل”: حفاوة استقبال تُرسّخ الشراكة
يمانيون../
في وقت تتعالى فيه الأصوات الدولية المنددة بمخططات تهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم، تتفاخر الإمارات باستقبال السفير الجديد لـ”إسرائيل” في أبوظبي، وكأنها تبعث برسالة صريحة إلى العالم: “لم نعد عند مرحلة التطبيع فقط، بل انتقلنا إلى الشراكة الكاملة في الجرائم والمجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة”. إنها لحظة فارقة تكشف كيف يتقاطع الترحيب الدبلوماسي الإماراتي مع المشهد الدموي الذي ترسمه آلة الحرب الصهيونية في غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل.
من التطبيع إلى التحالف العلني
لطالما مارست بعض الأنظمة العربية “التطبيع الصامت” تحت الطاولة، بينما ترفع شعارات دعم فلسطين في العلن. لكن اليوم، انتهت مرحلة التخفي، وأصبح التطبيع احتفاليًا وعلنيًا، وبأبشع صورة ممكنة. لم تعد هذه العلاقات مجرد لقاءات سرية أو تفاهمات خلف الكواليس، بل أصبحت ترويجًا لشراكة واضحة مع الاحتلال، حتى في أكثر لحظاته دموية.
استقبال سفير جديد لـ”إسرائيل” في أبوظبي، في الوقت الذي يعلن فيه الاحتلال عن مخططات تهجير جماعي للفلسطينيين، ليس صدفة دبلوماسية، بل هو تأكيد على أن بعض العواصم العربية لم تعد ترى في القضية الفلسطينية عائقًا، بل باتت تنظر إلى الكيان المحتل كشريك استراتيجي يستحق الدعم والتقوية.
التطبيع يتجاوز العلاقات الشكلية
لم يعد التطبيع مجرد علاقات شكلية بين الدول، بل تحول إلى احتضان سياسي واقتصادي وثقافي لكيان استعماري يمارس التطهير العرقي يوميًا. لم تعد بعض الدول تكتفي بفتح قنوات اتصال خلفية أو إقامة علاقات اقتصادية خجولة، بل انتقلت إلى مرحلة الاحتفال الرسمي، حيث تستقبل ممثلي الاحتلال بالأحضان، بينما لا تزال جثث الأطفال الفلسطينيين تُنتشل من تحت الأنقاض.
أي رسالة تصل إلى الفلسطينيين؟
السؤال الجوهري هنا: ماذا تعني هذه الخطوات بالنسبة للفلسطيني الذي يُحاصر ويُقتل ويُهجّر يوميًا؟ وأي رسالة تصل إلى الاحتلال وهو يرى أن بعض العرب لا يكتفون بالصمت، بل باتوا يقدمون الغطاء الدبلوماسي لمشاريعه الاستعمارية؟
عندما يتساءل البعض عن سر صلافة نتنياهو ووقاحته في الحديث عن تهجير الفلسطينيين، فالإجابة واضحة: هو يرى كيف تهرول بعض الأنظمة العربية نحوه، حتى في أكثر لحظاته إجرامًا. كيف له أن يشعر بأي ضغط لإنهاء الاحتلال، وهو يشاهد من كانوا يومًا أعداءً لـ”إسرائيل” يتسابقون اليوم لكسب ودها؟
التطبيع في صورته الحديثة: شراكة في الجريمة
لم يعد التطبيع في صورته الحديثة مجرد تبادل مصالح بين دول، بل تحول إلى شراكة فعلية في الجريمة، في تهويد القدس، وفي اجتثاث الضفة، وفي إبادة غزة، وفي تصفية الوجود الفلسطيني على الخارطة. إنه اصطفاف واضح مع الاحتلال ضد الحقوق الفلسطينية، واستثمار في معاناة شعب محاصر.
قد يظن البعض أنهم قادرون على خداع الشعوب، وأن الصفقات والاتفاقيات الدبلوماسية يمكن أن تنسي الأجيال القادمة من هم الأعداء ومن هم المتواطئون، لكن التاريخ لا ينسى، ولا يغفر.
ذاكرة التاريخ لن ترحم المتواطئين
في يوم من الأيام، ستُفتح دفاتر الحساب، وستُسأل العواصم التي استضافت سفراء الاحتلال عن دماء الفلسطينيين التي سالت خلال مراسم الاستقبال. سيسألهم التاريخ: أين كنتم حين كانت غزة تحترق؟ أين كانت مواقفكم عندما كان الاحتلال يسن قوانين التهجير؟
أما الشعوب، فقد تصمت لبعض الوقت، لكنها لا تغفر، فهي التي أسقطت إمبراطوريات وقلبت أنظمة، وهي التي تدرك جيدًا أن كل من يضع يده في يد الاحتلال، إنما يبيع نفسه قبل أن يبيع قضيته.
خاتمة: فلسطين باقية والمطبعون إلى زوال
إن الاحتفاء بتعيين سفير جديد لـ”إسرائيل” في أبوظبي ليس مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل هو إعلان موقف، واصطفاف واضح في صف الاحتلال. هذه ليست مجرد خطوة لتعزيز العلاقات، بل خطوة جديدة في مشروع يراد له أن يكون بديلاً عن فلسطين وحقوقها ووجودها.
لكن مهما توسعت دائرة التطبيع، ومهما اشتدت الضغوط لتصفية القضية الفلسطينية، فإن الحقيقة الثابتة هي أن فلسطين لن تمحى، وأن الشعوب الحرة لم تقل كلمتها الأخيرة بعد.
السياسية || جميل القشم